إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم أما بعد:
حديثنا اليوم عنوانه ” أفمن أسس بنيانه “
في الصحيح في ذكر إبراهيم عليه السلام وقد ذكرنا هذا الحديث قبل مدّة أنه قدم أرضاً عليها جبّارٌ من الجبابرة أي: حاكم ظالم متجبر فلما قدمها قال لزوجه وقد كانت من أحسن الناس، قال لها موصياً: إن سئلت عن علاقتها به فلتخبر أنها أخته وليست بزوجه، قال: فإني أخشى إن علم أنك زوجي أن يغلبني عليكي، أي يسلبه إياها وربما يقتلوه، ثم أخبر أنها إذا قالت أنها اخته فإن هذا لا يخالف الحقيقةـ قال: فإني لا أعلم على وجه الأرض أحداً على الإسلام غيري وغيرك، يقصد أنها أخته في الإسلام.
فلما ولجوا هذه الديار لم يكذب ظنّه، فقالت عيون الملك له إن هاهنا امرأة من أحسن الناس وجهاً لا ينبغي أن تكون إلا لك، قود تقدّم معنا قبل ذلك مراراً قول الله تبارك وتعالى على لسان الخضر أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا فهو يصطفي ويختار لنفسه كل ما يستحسنه وكل ما يعجب به، بقطع النظر عن كون هذا حقّاً أو غير حقّ، يحقّ له أن يأخذه أو لا يحقّ، طالما أنه يملك قوّة، وطالما أنه يملك السلطان، فهو يصطفي ما يحبُّ وما يريد، وهكذا كان هذا الجبار.
فلما أخذت إلى الملك قام إبراهيم عليه السلام إلى الصلاة فلما أن أدخلوها عليه، أراد أن يدنو منها، فأخلف، أي: صرع وشلّت يده، فطلب منها أن تدعو الله له أن يكشف عنه ويتركها، ففعلت، دعت الله سبحانه وتعالى فكشف عنه، فعاود الكرّة فصنع معه مثلما صنع في الأولى، فناشدها الله أن تدعو له ففعلت، فكشف عنه، ثم عاد في الثالثة فحدث له مثلما حدث، فطلب منها فدعت الله فكشف عنه، ثم قال لمن جاءه بها: إنك لم تأتني بإنسان وإنما آتيتني بشيطان فأخرجها من هذه البلاد وأخدمها هاجر رضي الله عنها فعادت لإبراهيم فإذا هو قائم يصلي، فأشار إليها مهيا؟ يعني ما الذي حدث؟ قالت: ردّ الله كيد الفاجر في نحره وأخدم هاجر.
غايتنا من سرد هذه القصّة: أن إبراهيم عليه السلام حينما وقعت المحنة وحلّت الكربة ولم يجد قوّةً يدفع بها عن نفسه وزوجه فزع إلى الله، قام إلى الصلاة يسأل ربه يدعوه ويرجوه، ثم بقي على صلاته حتى عادت إليه وهو لازال على نفس الحال فشار إليها وهو لازال في صلاته، فأخبرته بأن الله سبحانه وتعالى قد كشف عنها ومنّ عليها.
ما مقدار هذا الوقت؟ نحن حكينا قصّة طويلة، هي تذهب وتدخل عليه وهو يحاول أن يقترب منها، فيحدث له ما يحدث، ثم يسألها فهي تدعو الله سبحانه وتعالى فيكشف عنه، ثم يعود.
وهكذا الإنسان،، أراه الله سبحانه وتعالى آية على عجزه وعلى ضعفه وعلى عاقبة التعدي وعلى أن هذه المرأة محفوظة من قبل الله، فمن المفترض أن المرة الواحدة تكفي، لكن هذا هو الإنسان يغلبه تجبّره، وتغلبه شهوته حتى يناقض ما يراه بعينه، ويناقض ما يدعوه إليه عقله، ويناقض ما تخبره به تجربته فيعاود الأمر الكرّة تلو الكرّة
لكن ما نريد أن نشير إليه كيف أخرج الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام من كربته وشدّته ومحنته، وكيف سار عليه صلوات الله وسلامه وعلى نبيّنا صلى الله عليه وسلم وعلى كافة الأنبياء والمرسلين، كيف سار في طريق يستمد به رحمة الله تبارك وتعالى ولطفه به وبزوجه، وعلى دربه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول عليّ رضي الله عنه: ما كان فينا فارس يوم بدرٍ غير المقداد، يعني: هم كانوا خارجين في هذه المعركة، وكانوا 313 ومعاهم فرس واحد والباقين على أرجلهم، وإما أن يعتقبوا على بعير كل ثلاثة يركبوا على جمل.
ما كان فينا فارس يوم بدرٍ غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح، نحن جميعاً كنّا نائمين عشيّة المعركة، من المستيقظ، النبي صلى الله عليه وسلم وحده، مستيقظ ماذا يصنع؟ تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح.
فكان في دعائه صلى الله عليه وسلم: اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتني ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلن تعبد في الأرض، اللهم إن هذه قريش قد جاءت بخيلائها وفخرها تحاد الله ورسوله، اللهم فأنجر لي ما وعدتني.
يمد يديه صلى الله عليه وسلم يدعو ربه حتى سقط رداؤه من على منكبه،، هو يرفع يديه فالعباءة التي يلبسها وقعت على الأرض، فأتى أبوبكر رضي الله عنه فوضع رداءه واعتنقه من خلفه، وقال يا رسول الله: بعض مناشدتك لربك، فإن الله منجز لك ما وعدك، هذا يكفي.
فأنزل الله تبارك وتعالى إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ رزق الله رسوله صلى الله عليه وسلم بإبراهيم، فلما بلغ من العمر ثمانية عشر شهراً قبضه الله تبارك وتعالى إليه فخرج صلى الله عليه وسلم يهرول حتى أتاه في بيت أبي سيف، أبي سيف الظئر والد المرضعة التي كانت ترضعه، لم يكن في بيته صلى الله عليه وسلم وإنما كان في بيت أبي سيف، فلما رآه صلى الله عليه وسلم بكى وقال: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وما نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون، ثم لم يلبسوا إلا قليلاً بعد دفنه، حتى كسفت الشمس، فقال الناس إنما كسفت الشمس لموت إبراهيم، وقد كان في ظنّ الناس في الجاهلية أن الشمس لا تكسف إلا لميلاد شخص عظيم، أو لموت شخص عظيم، يقول أبو بكرة رضي الله عنه قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسفت الشمس فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يجرُّ رداءه حتى أتى المسجد فدخلنا – يعني احنا جرينا وراه – فصلى بنا ركعتين ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فصلّوا وادعوا حتى يكشف ما بكم.
ويقول أبو موسى رضي لله عنه: كسفت الشمس فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعاً يظنُّ أنها الساعة حتى أتى المسجد فصلّى في أطول قيامٍ وركوع وسجود رأيته قطّ يفعله، ثم قال: إن هذه الآيات التي يرسل الله، لا تكون لموت أحد ولا لحياة أحد، ولكن يخوّف الله عز وجل بها عباده، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره.
وتقول عائشة رضي الله عنها أنه لما سكفت الشمس، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقترأ قراءة طويلة – وقف يقرأ قرآن وقت طويل – ثمّ ركع ركوعاً طويلاً ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أقل من القراءة الأولى، ثم ركع، فركع ركوعاً طويلاً هو أقل من الركوع الأول.
إذاً صلاة الكسوف التي كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين، الركعة فيها ركوعين، سيقرأ مرتين، ويركع مرتين، ثم سجد فسجد سجوداً طويلاً ثم فعل في الركعة الثانية ما فعل في الأولى حتى انجلت الشمس، – أي بقى يصلي إلى أن زالت الآية وعادت الشمس لما كانت عليه، فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحدٍ أو لحياته، فإذا كان ذلك فادعوا الله وكبروا وصلّوا وتصدّقوا.
فهاهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أين كان؟ إنه لم يعد إلا لتوه من دفن ابنه، فعنده من الهم ما يكفيه، وعنده من الحزن والألم ما يثقل عليه وما يجلسه صلى الله عليه وسلم.
ثم إذا به يرى هذه الآية فتشغله عن كل عظيم وتصرفه عن كل حزن ويرى هذا أعظم مما أصابه فإذا به صلى الله عليه وسلم يخرج فزعاً، وأنّى له الفزع، نحن يحق لنا أن نفزع عند الشدائد والملمات، ماذا لو كانت القيامة، يعني بحقّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا لو كانت القيامة، قال تعالى لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ماذا فيها من فزع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه يخرج كما أخبر هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم فزعاً يجرُّ ثيابه يخشى أن تكون الساعة، ماذا فعل؟، فزع إلى المسجد.
يقول أبو الدرداء والحديث في الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كانت ليلة ريح شديدة فزع إلى المسجد حتى تسكن الريح، وإذا كانت في السماء آية لشمس أو لقمر، أي كسفت الشمس أو القمر، فزع إلى الصلاة حتى تنجلي، فلما أن كانت الآية توجّه رسول الله صلى الله عليه وسلم سراعاً فزعاً إلى بيت الله تبارك وتعالى قائماً يصلي واصطفّ الناس وراءه، واستمرّ في قراءته وصلاته ودعائه حتى انجلت، بقي في تضرعه لله تبارك وتعالى حتى كشف الله عز وجل عنه الملّمة وصرف عنه النور، ثم قام صلى الله عليه وسلم معلّماً موجّهاً فكان أول ما أخبر وأول ما نبّه عليه صلى الله عليه وسلم أن هذا لا علاقة له بهذه البليّة التي قد ابتلوا بها.
وها من عظمته صلى الله عليه وسلم، أي إنسان إذا نسب إليه أو إلى من ينتسب إليه مثل هذا الكلام أن أمراً عظيماً قد حدث بسبب بليّة أصيب بها رسول الله وهو يستحقّ، قالوا: إنما كسفت الشمس لموت إبراهيم، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعظيم قدره وشرف مكانه لا يفوّت مثل هذا، بل يبيّن للناس الحقائق ويجليها لهم، كان يسعه أن يسكت، لكنه قال صلى الله عليه وسلم: إن هذه آيات يرسلها الله تبارك وتعالى – ليه؟ – ليخوف الله عز وجل بها عباده ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ.
حينما يخوّف الله عباده ماذا يصنعون؟ ما المراد من التخويف، قال: فافزعوا إلى ذكره وإلى دعائه، وإلى استغفاره، وفي حديث أبي بكرة ” فصلّوا وادعوا ” – طب ربع ساعة، نص ساعة، ساعة إلا ربع، يوم، يومان؟ – ” حتى يكشف ما بكم ” يستمر العباد في التضرع حتى متى؟ حتى يتحقق المراد المقصود: أن يكشف الله عز وجل بهم ما هم فيه من بلاء، في حديث عائشة: فادعوا الله وكبّروا وصلّوا وتصدّقوا.
إذاً من كلامه ومن فعله ومن فعل سلفه من النبيين عليهم الصلاةو السلام، ماذا يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعلمنا أولاً: أن الأمر كله لله، وأن الله سبحانه وتعالى لا يرسل آية ولا يقدّر قدراً ولا يحدث حدثاً، إلا رحمة وحكمة، وأنه إنما ترسل هذه الآيات لتذكر الإنسان، أو ليتذكّر الناس عظمة الله وليخش الناس ربهم وليفيء الناس إلى ربهم، فيدعوه ويبتهلون إليه، حتى يكشف الله عز وجل ما بهم، وحتى يردهم الله عز وجل إليه وحتى يستعيدوا تعظيمهم لله، وحتى يستعيدوا تكبيرهم لله، وحتى يستعيدوا إجلالهم وإكبارهم لربهم تبارك وتعالى، فيكون في هذا تكفير لخطايا العباد، ردٌّ للعباد إلى الله، تذكيرٌ للعباد بعظمة الله تبارك وتعالى، تلجيء لهم لربهم تبارك وتعالى، فماذا عليهم من الفعل؟، عليهم كما قلنا أن يفزعوا إلى ربهم تبارك وتعالى، قال تعالى فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الحمد لله رب العالمين.
قال أبو سعيد البقّال – هذا اسمه وليست وظيفته – قال: كنت في ديباس الحجاج ومعنا إبراهيم التيمي – من إبراهيم التيمي؟
رجلٌ من كبار العلماء والعباد والزهاد في زمان التابعين، قال: فبات معنا في السجن – الديباس هو السجن – فقلت له: يا أبا اسماء في أي شيء حبست – انت ايه اللي جابك هنا – فقال إبراهيم قال: جاء العريّف فتبرأ مني – العريف هذا مثل العمدة أو شيخ البلد، شيء قريب من هذا – قال: جاء العريف فتبرأ مني، قال: إن هذا يكثر الصلاة والصيام فأخاف أن يكون يرى ري الخوارج.
النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في صفة الخوارج: أنهم تكثر صلاتهم وصيامهم وقراءتهم، قال: تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم، وصيامكم إلى صيامهم، وقراءتكم إلى قراءتهم.
فهذا الرجل يصلي كثيراً ويصوم كثيراً فهذه شبهة فهذا أكيد ممكن يكون،،، فقال: تبرأ مني، لأجل ألا يكون من الخوارج ويقولون أنت لم تقل لنا،، – فأنا بصوا يا جماعة: الجد ده بيصلي شوفوا ايه ظروفه – قال: أخاف، أي هو ليس متأكد، ولكن احتمال يكون من الخوارج، فالاحتياط واجب، فنأتي به ونضعه… لا يوجد مشكلة.
قال: فبتنا هذه الليلة ومعنا إبراهيم التيمي، وبعد ذلك، قال: فما أن غربت الشمس حتى جيء برجل فأدخل علينا، فقلنا له: يا عبد الله ما شأنك؟ – انت ايه اللي جابك هنا – قال: والله لا أدري – لا أعرف – ولكني أظنُّ أنهم يرون أني أرى رأي الخوارج، – نفس الفكرة، هو لا يعرف بس شكلها كده – فيالله إنه لرأيٌ ما رأيته ولا هويته ولا أحببته، ولا أحببت أهله، ثم قال: يا هؤلاء ادعوا لي بوضوء – اعطوني ماء لأتوضأ – قال: فدعونا له بالماء فتوضأ، ثم قام فصلى أربع ركعات فقال: اللهم إنك تعلم على إساءتي وظلمي وإسرافي أني لم أجعل لك ولداً ولا ندّاً، ولا صاحبةً ولا كفء، فإن تعذّب فإني عبدك وإن تغفر فإنك أنت العزيز الحكيم، اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، – أي الناس لو اجتمعت كلها تسأل ربنا لن يتلخبط، سيكون عالماً من يقول ماذا – يا من لا تغلطه المسائل ويا من لا يشغله سمعٌ عن سمع، ويا من لا يبرمه – أي لا يضجره – إلحاح الملحيّن أن تجعل لي في ساعتي هذه فرجاً ومخرجا من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب، ومن حيث أعلم ومن حيث لا أعلم، ومن حيث أرجو ومن حيث لا أرجو، وأن تأخذ لي بقلب عبدك الحجاج وسمعه وبصره ولسانه ويده ورجله حتى تخرجني في ساعتي هذه فإن قلبه وناصيته بيدك، أي رب، أي رب، أي رب، – قعد يقول يا رب كثير – يقول: حتى أكثر – فعد يقول يا رب ويبتهل إلى الله سبحانه وتعالى كثيراً –
فقال أبو سعيد: فوالله الذي لا إله غيره ما انقطع من دعائه حتى ضرب الباب فقيل: أين فلان؟ قال: فقام صاحبنا فقال: يا هؤلاء إن تكن العافية فوالله لا أدع الدعاء أبداً، وإن تكن الأخرى فجمعني الله وإياكم في رحمته، يقول أبو سعيد: فلما كان من الغد علمنا أنه قد خليّ عنه، علمنا أنه قد خليّ عنه.
إذاً في هذه القصّة أو في هذه الكلمات ماذا نلمس، ماذا فيها؟ فيها أن الإنسان إذا أخلص لله سبحانه وتعالى في الدعاء واجتهد فإن الله سبحانه وتعالى لا يخذله، قال تعالى وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ.
مطرّف بن عبدالله يقول: وقد أخذ السلطان ابن أخيه – حبسه – يقول: فلبس مطرّف خلقان ثيابه – هدوم بالية – وأخذ عكّازه وقال: أستكين لربي لعله أن يقبل شفاعتي في ابن أخي، ما معنى ” أستكين لربي ” إذاً الدعاء: حالة، يعني في الحديث الذي ذكرناه أو الأثر الذي ذكرناه، أنه ليس مجرد كلمات تقال لا هي حالة، يعني هذا الشخص حينما تكلّم أو حينما دعا أول شيء قام بين يدي الله سبحانه وتعالى يصلي فجعله دعاءه في الصلاة كما قال تعالى هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قال تعالى فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ
أول شيء قاله: اعترافه بإسرافه وتقصيره وظلمه، هذا أول شيء لكنه على ذلك يتوسل بتوحيده لله سبحانه وتعالى وأنه لا يشرك بالله شيئا، ثم يذكر عظمة الله تبارك وتعالى، وعظمة سلطان الله، ثم يسأله بهذه العظمة وبهذه الرحمة، وبهذا السلطان أن يكشف عنه فكشف الله سبحانه وتعالى عنه.
وهذا مطرّف يعلمنا حالة الاستكانة، حالة التضرّع إلى الله، من الذي يتقبل الله منه، هل أي أحد يرفع يده فيتقبل الله منه؟ أم يوجد حال ما بين الإنسان وما بين الله يجعل ربنا يتقبل منه، فإذا فعل.
جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه دعاه النجاشي وأصحابه يوماً، هم كانوا في الحبشة عند النجاشي، فدعاهم اجتمعوا كلهم – يريدهم جميعاً – فأتوا إليه في بيت وعليه ثيابٌ خلقه وقد جلس على التراب، وهذا هو الملك، هذا ملك الحبشة، دخلوا عليه في بيت فوجدوه جالس على التراب ويلبس ملابس قديمة ومهلهلة، فهم قلقوا عندما رأوا هذا، أشفقوا من منظره، فلقيهم قلقين، قال: أبشّركم بما يسركم – مفيش حاجة أنا جايبكم عشان شيء كويس – إن عين لي جاءت من قبل أرضكم فأخبرتني أن الله نصر نبيه صلى الله عليه وسلم وأهلك عدوه وأسر فلان وفلان وفلان، وقتل فلان وفلان وفلان التقوا في وادي يقال له بدر، كثير الأراك – فيه شجر أراك كثير – كأني أنظر إليه قد كنت أرعى فيه إبلاً لسيدي، رجل من بني ضمرة، يعني النجاشي قبلما يبقى ملك كان اتباع عبد ووصل جزيرة العرب ومان يشتغل راعي.
يقول: كأني أنظر إليه، يعني هذا المكان أنا أعرفه جيّداً، فجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما بالك تجلس على التراب وليست لك بساط، لا يوجد كليم ولا سجّاد،،، وتلبس هذه الأخلاق – هذه الثياب البالية – قال إن الله تبارك وتعالى قد علّمنا فيما أنزل على عيسى عليه السلام: إن حقّاً على عبادي إذا أحدثت لهم نعمة أن يحدثوا لها تواضعاً فلما أحدث الله لي نصر نبيّه صلى الله عليه وسلم أحدثت له هذا التواضع، إذاً الإنسان لما ربنا يكرمه أو يمنّ عليه أو يكشف عنه أو يفرّج عنه ماذا يصنع؟ – يهيص ويزيط!! – يزداد تواضعاً وإخباتاً وخشوعاً لله تبارك وتعالى، إذاً هذا حال الإنسان المؤمن، وعكسه وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا
إذاً نحن إلى أين نريد أن نذهب؟ سنذهب إلى ربنا سبحانه وتعالى، فإذا أردنا أن نذهب إلى ربنا، كيف نذهب إليه؟ فنحن ندعو، ولكن متى نصل إلى الدعاء الذي يتقبله ربنا سبحانه وتعالى ويستجيبه، ممن يتقبّل الله تبارك وتعالى الدعاء، ما حال المؤمنين مع الله تبارك وتعالى، ولكي نصل لهذا ماذا نصنع؟، الإنسان لن يصل إلى هذه الحالة إلا إذا كان يعظّم ربنا سبحانه وتعالى حقّ التعظيم، أو يعرف ربنا سبحانه وتعالى حقّ المعرفة بحيث يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى حقّ اللجء ويفزع إلى الله سبحانه وتعالى حقّ الفزع، فنحن لكي نسلك مسلك النبيين ولكي نسلك مسلك الصالحين، ولكس نتشبّه بهؤلاء، ولكي يدخلنا ربنا سبحانه وتعالى في زمرتهم، ولكي يمنّ علينا ربنا سبحانه وتعالى كما منّ عليهم، فنحن لابد أن نشابههم ونشاكلهم في الحقائق وليس في الأشكال، في القلوب وليس في الظواهر، في البواطن وليس في الصور، فكيف نصل إلى هذا؟ المشكلة أن معظمنا إلا من رحم الله ما بين حالين، إما نكون أُناس لم تكن وصلت إلى ربنا أساساً، وهذا للأسف حال أكثرنا، أنه يدخل في الدين ظاهراً لا باطناً، ما معنى ظاهراً؟ ظاهراً أي: يؤدي بعض الأشياء، يلتزم ببعض الأشياء ويمتنع عن المحرمات لكنّ قلبه لم ينتقل إلى الله أو معرفة ربنا سبحانه وتعالى أو الإيمان الحقيقي بالله لم يلج حقيقةً لقلب الإنسان ولذلك تكون صورة لكنها ليس لها حقيقة،، شكل لكن هذا الشكل ليس له جوهر.
أو الصورة الأخرى شخص مشى قليلاً وبعد ذلك أصابته الفترة، بدأ يبعد، أي أن الشخص من الممكن أن يهتدي إلى الله هداية حقيقية خاصةً لو كان صاحب معاصي، فحينما آب إلى الله سبحانه وتعالى كان مهزوزاً، كان هذا يهزّه، وكان خوف ربنا سبحانه وتعالى كان يفتّ في قلبه، يتضرع لربنا فعلاً، يسجد ويبكي يبتهل ويتضرع، وبعد قليل يأتي الأمن، وعندما يأتي الأمن تأتي القسوة أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
فإذا كنت أنا لم أكن وصلت أصلاً؛ إذاً أنا في حاجة إلى أن أصل، وإذا كنت قد وصلت قبل هذا إذاً أنا محتاج أنني أسترجع سالف العهد مع الله تبارك وتعالى، فإذا لم أكن هذا ولا هذا فهذه مثلما قلنا صور ليس لها حقائق، صورة الإسلام الذي ليس فيه إيمان قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ و- لمّا – هذه رحمة من ربنا، قلنا يوجد فرق بين لم، ولمّا. لم: هذه شيء لم يحدث ولا نعرف ستحدث أم لا،، لكن لمّا يعني لو سألت أين فلان، فقلت لم يأت،، لم يأت هذه أنه لم يأت ولا أعرف أنه سوف يأتي أم لا،، لكنّ لمّا يأت يعني هو سيصل لكنه لم يصل الآن، ولذلك هذه الألف بحدّ ذاتها رحمة عظيمة من ربنا سبحانه وتعالى، فهذه إشارة إلى ماذا؟ إلى أن الإنسان إذا جاهد للوصول للإيمان،، ربنا سينيله إياها، فينتقل من الإسلام الظاهر إلى حقيقة الإيمان الذي في القلب، فإذا لم ينتقل، ولذلك خطاب ربنا في القرآن كله للمؤمنين يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هؤلاء هم الذين يخاطبهم ربنا سبحانه وتعالى، هؤلاء هم الأهل لأن يخاطبهم ربنا سبحانه وتعالى ويأمرهم بالإيمان يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا هذا الإيمان يحتاج إلى تقوية، يحتاج إلى علوّ، محتاج لتثبيت بشكل دائم.
إذاً الآن ما نحتاج أن نفعل؟ أول شيء: هذا هو الحل ” فصلوا وادعوا حتى تنكشف ” ” فادعوا الله وكبروا وصلّوا وتصدّقوا ” ” فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ” ها هو، الحل ها هو، فهذا الحل من الذي يقدر أن يصل إليه،، أو ماذا نصنع لكي نصل إليه، أو ماذا نصنع لكي نقترب منه أو ماذا نصنع لكي نكون في محل الاستجابة أو في محل القبول أو في محل الرضا من الله سبحانه وتعالى لازم الوصول لحقيقة الإيمان، حقيقة التعظيم لله، حقيقة الإكبار لجلاله تبارك وتعالى، لكي نصل لحقيقة الخشوع وحقيقة الاستكانة وحقيقة الضراعة.
فكيف نفعل هذا؟ فهل مهم أن نفعل هذا أم غير مهم؟ نحن في كل جمعة نتقابل ونتكلم، ومعظمنا وأنا أول واحد – باجي الجمعة الجاية وأنا نسيت اللي أنا قلته الجمعة التي قبلها – فنعيد نفس الكلام، وبعد ذلك تمرّ جمعة فنعيد نفس الكلام، لأنه لابد أن يحدث، ولا نقدر أن ننتقل عنه لغيره إذا لم نحققه لأننا أشد ما نكون حاجة وضرورة إلى هذا، هذه هي سعادة الدنيا والآخرة، هذه هي النجاة في الأولى وفي الآخرة ولكن ما الذي يوقفنا أو ما الذي يحجزنا، أو ما الذي يمنعنا عن أن ننتقل، نحن لماذا واقفون؟ وأين واقفون؟ هذا سؤال شخصي، لا يمكن أن يجاوب شخص عن شخص، لا يمكن أن يحلّ شخص مكان شخص، لأن كل شخص فينا له صفاته، وله خصائصه، وله مشاكله الخاصّة به، وله آفاته وله سلبياته، إذاً ماذا نصنع؟
نحن نحتاج إلى شيئين: كل واحد فينا يحاول يقعد مع نفسه قليلاً في خلوة ويحاول يفكّر، ما هو العائق أو الحاجز أو ما الشيء التي تمنع الإنسان عن ربنا، ولو هي أشياء كثيرة فالأولويات،، ما هو الشيء الأخطر أو الأصعب، ما الآفة الموجودة عندي التي تصنع لي مشكلة، سواءً كانت في سلوك أو في خلق أو في حالة قلبيه،، ما الذي يحدث؟
الشيء الثاني: بشكل عملي أنا أريد برنامج،، ماذا أفعل؟ يعني أنا الآن واجهتني مشكلة، ماذا أفعل لكي أعالجها؟ ماذا أفعل لكي أخرج منها؟، إذا شخّصت فقط فأنا لم استفد شيء، أنا شخّصت أنني عندي مشكلة؟ ماذا أفعل؟ ما الدواء الذي أتناوله؟ وما الجرعة؟ وعلى أي مدى زمني؟ ماذا افعل؟ وكيف اختبر نفسي بعد قليل، لابد أن أصنع تحليل بعد أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة، هل تحسّنت أم لا؟ هل أصبحت أفضل، هل الموضوع يتغير؟ أم كل شيء على ما هو عليه، لأجل أن أعرف إذا كان هذا ليس حلّاً أبحث عن حلّ آخر، لكن كل هذا لن يحدث إلا عندما أن نبدأ بالإحساس، هذا أول شيء بأهمية هذا.
لذلك الهروي في منازل السائرين، وابن القيم في مدارك السالكين وهو يشرح: أول منزلة يسلكها العبد في طريقه إلى الله ما اسمها؟ اليقظة.
ما معنى اليقظة – أنا لم أكن هنا أصلاً – أنا كنت تائه، كنت غافل، لم أكن موجود،، لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ هم ليسوا هنا وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ هو موجود ويعرف مصالحه، ولكنها ليست مصالحه الحقيقية، هو ناسي نفسه فعلاً، فعندما يمنّ ربنا عليه فيفيق ويستيقظ فحينئذٍ هذه بداية أن يسير جيّداً.
فأول شيء نحن محتاجون إليه كيف نستيقظ؟ لو نحن نائمون كيف نستيقظ، ما الذي يوقظنا، فلو ربنا منّ علينا وتيقّظنا ماذا نفعل؟ ماذا بعد اليقظة.
بعد اليقظة، الفكرة، وبعد الفكرة؛ العزيمة، وبعد العزيمة؛ يوجد المحاسبة، وبعد المحاسبة التوبة، وبعد التوبة الإنابة.
نقولهم مرة أخرى: اليقظة – أول شيء أنا تيقّظت وتنبّهت، ثاني شيء أان أفكّر، بعدما فكّرت، أخذت العزيمة أنني أريد أن أسير إلى الله، فماذا سأصنع؟ أول شيء سأحاسب نفسي اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ عندما أحاسب نفسي سأجد نفسي مقصّر وأنا محتاج إلى أن أتوب وبعد التوبة الإنابة، والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، هؤلاء يخلّصوا.
اليقظة، فكرة، وعزيمة ومحاسبة، وتوبة، وإنابة،، أقولهم مرة أخرى؛ اليقظة، فكرة، عزيمة، محاسبة، توبة، إنابة، لو نريد أن نعرف ماذا نصنع بالضبط كمراحل، فلو لم نريد أو – مش فايقين – ، فيكون أقل حاجة نسأل ربنا سبحانه وتعالى أنه يجعلنا نعرف الذي ينبغي أن نعرفه ونحبّ الذي ينبغي أن نحبه ونبعد عن الذي ينبغي أن نبعد عنه، لو نحن لا نستطيع أن نفعل هذا، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: عجز الناس من عجز عن الدعاء. لأن هذا أسهل عمل، أن الإنسان يطلب من الله، يعني أنا لا أستطيع أو لا أريد، أرى طريق الخير ولا أريد أن أسير فيه، أرى طريق الشرّ وأحبّه، فأنا نائم وتائه، أي شيء من هذه الأشياء، من الذي يقدر أن يخرجني من هذا،، أقل شيء الشخص يفعله، أقل شيء الشخص يفعله، وفي نفس الوقت أعظم شيء الشخص يفعله أن يقول: يا رب،، أن يتوجّه إلى الله، يطلب من الله
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
اللهم إنا نسألك من كل خيرٍ سألك منه عبدك ونبيّك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك اللهم من شيء استعاذك منه عبدك ونبيّك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم خذ بأيدينا إليك، اللهم خذ بأيدينا إليك، اللهم خذ بأيدينا إليك، أخذ الكرام عليك، لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك.
اللهم ارحم في هذه الدنيا غربتنا، اللهم ارحم في هذه الدنيا غربتنا، وارحم اللهم عند الموت كربتنا، وارحم اللهم عند الموت كربتنا وارحم اللهم في القبور وحشتنا، وارحم اللهم في القبور وحشتنا، وارحم اللهم في القيامة ذل مقامنا بين يديك، وارحم اللهم في القيامة ذل مقامنا بين يديك.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم