إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم أما بعد ..
انتهينا إلي قصة موسي عليه السلام والخضر عليه السلام…
في أثناء حديثنا عن سورة الكهف التي كما قلنا تمثل النور الذي يهتدي به الإنسان في حالك الظالمات, وهي العاصم من الفتنة, وهذه القصة قد سبق لنا معها حديث ونحن نتحدث عن رحمة الله عزوجل وعن حكمة الله عزوجل فيما يقدر, وأن وراء ما نري من مظاهر ومن مشاهد ومن أحداث حكم بالغة يعلمها الله سبحانه وتعالى.
وقد سبق أن تكلمنا مراراً عن قصة يوسف عليه السلام وكيف أنه عقب عليها وختمها بهذه الكلمات إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ وذكرنا أنه أستعمل هذا الأسم العظيم لله تبارك وتعالى في هذا الموطن, لأن أسم اللطيف إنما يعني أن الله سبحانه وتعالى يصل إلي ما يريد من خير ومن إحسان ومن بر لعباده من طرق خفيه قد تبدو في الظاهر علي خلاف حقيقتها.
ومرجع هذه القصة أن موسي عليه السلام حينما سئل هل في الأرض أحدٌ أعلم منك؟ فذكر أن لا, فعاقب الله سبحانه وتعالى عليه أنه لايرد ولا يكل العلم إلي الله تبارك وتعالى, وأخبره أنه عند مجمع البحرين عبدٌ له من العلم ما يغيب عن موسي عليه السلام.
ثم لما تأملنا وجدناه يشير إلي القدر وإلي الرحمة المخبأه وراء الأحداث وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا الله سبحانه وتعالى جعل له ميقتاً وموعداً يلاقي قيها هذا العبد, وجعل له آية وعلامة فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَبًا قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا
يبقي إذن ربنا سبحانه وتعالى حدد لموسي عليه السلام موضعاً يلتقي به الخضر وجعل له علامة, أن هذه السمكة التي يأكلون منها ويطعمون, بعدما طعموا منها وأكلوا يحيها الله تبارك وتعالى ثم تعود إلي البحر, فيكون هذا علامة علي أنه يلاقيه في هذا الموضع وفي هذا المكان.
وأمر موسي عليه السلام فتاه أن يحفظ هذه السمكة ويرقاب شئنها حتي يعلم إذا ما هي خرجت, إن هذه هي العلامة وهذا هو الموطن, وقد كان موسي عليه السلام حريصاً علي أن يصل إلي هذا العلم, فلما جاوزا هذا الحد الذي حده الله سبحانه وتعالى لهما أصابهما النصب والتعب فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَبًا يبقي إذن متي أستشعر موسي عليه السلام التعب والكلاله والجهد والنصب؟ حينما تجاوز الحد الذي ححده الله عزوجل له.
يبقي إذن طول ما الإنسان ملتزم بالحد اللى ربنا سبحانه وتعالى بيحده له بدون ما يتجاوزة, لم يجد النصب ولا الكلالة ولا الملالة ولا التعب لكنه حينما يتجاوز الحد الذي يحده الله تبارك وتعالى وله حينئذٍ وحينئذٍ فقط يستشعر التعب والإرهاق.
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا, يبقي إذن الغلام أدرك وشاف السمكة لما نزلت البحر ونسي يخبر سيدنا موسي وعدي, ودي طبيعة الإنسان أن الإنسان نسي, هو سيدنا موسي لم يطلب من فتاه إلا أمراً واحداً بس أن يحفظ عليه هذه اللحظة فنسي.
فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا لقيه موسي عليه السلام كما أخبر العباس رضي الله عنه في الصحيح فسلم عليه, فقال له الخضر: وأنى بأرضك السلام..من أين ياتي من هذه الأرض السلام؟
إن السلام هو الله تبارك وتعالى وبالتالي فأن السلام لا يكون إلا برضاه, وإذا لم ينزل السلامُ سبحانه وتعالى سلامه علي محلة ما فإنها أبداً لم تنعم بهذا السلام, فقال أنا موسي فقال: موسي بني إسرائيل قال: نعم, ثم سأله كما أخبر الله تبارك وتعتالى أن يأذن له بصحبته ورفقته فقال متطلتفاً ومتوداً راجياً سائلاً هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ثم علل ذلك وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا أنت مش هتقدر تتحمل اللى أنت هتشوفه.. ليه؟ لأن أنت مش مدرك حقيقته.
يبقي إذن الإنسان إذا لم يدرك حقائق الأمور لا يمكن لنفسه أن تطيق هذا أو تتحمله وبما أنه الخضر عليه السلام هو رسول القدر يبقي إذن الإنسان لا يستطيع أن يتحمل أو يصبر علي ما لا يرتضي هو من أقدار الله تبارك وتعالى إلا إذا أتُي علماً أو أُتُي تسيلماً.
هي حاجة من أتنين, علم هو مدرك ما وراء ما يري, طب هل أحنا ندرك حقائق غيب الله تبارك وتعالى؟, هل نقدر ندرك الحكمة الخفية من وراء الأشياء التي نراها ونعيشها؟ لا نقدر, عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّـهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ.
إذا لم يكن عندنا ثم علم, لم يبقي إلا التسليم, التسليم دا عبارة عن ايه؟ عبارة عن الثقة من الإنسان في أن ربنا سبحانه وتعالى يخبئ له الخير وإن لم يره.
ولذلك كانت من رحمة ربنا سبحانه وتعالى إن سرد لنا هذه المواقف ليه؟ علشان يعطينا شيء من حكمة الله سبحانه وتعالى في التقدير قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا هذا كان عزمة ونيته ولكنه لم يصبر وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا.
فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ناس غلابة عندهم مركب بيعيشوا منه, الخضر دا رجل عرفينه رجل طيب وصالح فركبوه وركبه منه صحبة زكة من غير فلوس, دا قمة الإحسان وربنا سبحانه وتعالى بيقول هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ.
فالرجال الطيب الصالح المحترم راح خالع لوح من المركب ورمية في البحر!!, فموسي عليه السلام أعترض قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا, خرقها دا صح ولا غلط؟ حصل ولا لأ؟ حصل, لكن الام التعليلية دي أو لام العاقبة هي دي المشكلة.. أَخَرَقْتَهَا هو فعلاً خرقها, لكن هل هو خرقها ليغرق أهلها؟ هي المشكلة هنا.
يبقي إذن موسي عليه السلام جعل نتيجة مترتبة علي أنه خرق السفية أن هو يقصد ويريد أن يغرق أهل هذه السفينة, وهي المشكلة الفعل الظاهر أن هو خرقها دا مظبوط لكن هل هو خرقها علشان يغرق أهلها؟ لأ, طب لو شلنا دي يبقي فيه محل للإنكار عليه؟ فيه محل لعدم القبول؟ فيه محل لعدم الرضا؟ مفيش.
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا أنا والله نسيت العهداللى أنا عاهدت عليه.
فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ دا الأصعب والأصعب قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا دي في الأولنية ألم أقل بس مفيش لكن, فأعتذر لكن دي تاني مرة ينقض فيها العهد ويخالف الميثاق قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا.
فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا ناس في سعة من الأمر…وجيه لهم أتنين مسفرين غلابة معهمش حاجة طب إكرام الضيف؟ لا مفيش فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا دي عالم متستهلش, طب حتي كنت خدت أجر علي د!!.
يبقي هو هنا بيستنكر عليه في التالتة ايه؟ وضع الإحسان في غير محلة..ودا الأسهل, لأن دا في النهاية إحسان وبر وأنت عملت في النهاية إحسان لناس متستهلش دي مش مشكلة ,ولذلك هنا موسي عليه السلام كان يفعل فعلاً إختيارياً, يعني في الأولنية نسي وفي التانية مستحملش, لكن في التالتة هو أختار أن هو كده خلاص هو مش عايز يكمل.
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال ايه؟ قال: رحمة الله علينا وعلي موسي لو كان صبر لأخبرنا من أمره ما عجب, هو كان يتمني أن موسي عليه السلام يستمر في هذه الرحلة ليستخرج المزيد والمزيد من حكم الله سبحانه وتعالى في أقدارة وفي أفعالة.
كده أنتهت المشاهد.. ثم بدأت التفسيرات والتعليلات, بيستدعي الخضر من علم الله تبارك وتعالى المألات المستقبلية أو الأثار البعيدة, قالَ هَـٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ لكن قبل مانفترق, مش هيسبك أنت مش فاهم حاجة, ما هو لو رجع لم يستفد شيء من الرحلة, هو جاي يتعلم طب يتعلم ايه؟ قال سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا.
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ هم ناس غلابة غير أنهم أحسنوا إلينا هم ناس مساكين وفقراء, فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا, الميناء القادم التي سترسوا عليه السفينة وفيه ملك لايترك سفينة صحيحة سليمة إلآ إذا أخذها من أصحابها, طب لو السفينة معيبة؟ يزهد فيها ويسبها.
يبقي إذن هو دلوقتي أحسن إليهم ولا أساء؟ هم أحسنوا إليه وهو شكر إحسانهم ولا كفر بأحسانهم له؟ هو شكر إحسانهم له, هو ركب ببلاش وهو حفظ لهم المركب.
يبقي إذن ايه الفرق ما بين موسي وما بين الخضر في هذا الموطن عليهما السلام؟ الرؤية البعيدة, رؤية ما وراء الحدث, يبقي إذن موسي عليه السلام ينظر إلي هذه اللحظة..دا كده المركب غرق, والخضر بينظر وراء ذالك..كده المركب هتنجوا مش هتغرق.
طب التاني, التاني أصعب, تخيل طفل صغير ليس لأهلة من ولد سواه, كم تتعلق قلوب الأب والأم بحب هذا الوليد الصغير.
إذا نزل يلعب مع صحابة وضربتة عربية ومجاش تاني, ايه واقع هذا الحدث علي هذه القلبين الذين جبلا علي الرحمة والرقة والحنو؟ هي مصيبة كبيرة.
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا الأب والأم دول ناس مؤمنين, والولد دا لو كمل في الحياة يشب كافراً فيؤذيهم ويعقوهم, وربما يحملهم حبهم له علي أنهم يطيعوه أن يخرجوا بما هم عليه, فيهلك الولد ويهلك معه الأب والأم في الدنيا والأخرة.
فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا سوء أخلاق وكفر, فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً إيماناً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ودا مترتب علي دا, مزيد من الزكاة والطهارة والإيمان يبقي مزيد من الرحمة والتقوي والإحسان وإلا يبقي فيه خلل, مينفعش يبقي فيه إيمان ويبقي فيه عقوق!! أكيد يبقي فيه خلل.
يبقي إذن ربنا سبحانه وتعالى هيستلم منهم الولد دا علشان ايه؟ علشان يبيدلهم ويخلفهم أفضل لهم في الدنيا والأخرة ولهذا الولد, لأنه إذا مات صغيراً يدخل الجنة, طب إذا شب كافراً؟ كان من أهل النار, يبقي دي رحمة عامة للجميع سواءً الصغير أو الكبير.
لكن موسي عليه السلام ليه أعترض؟ لأنه مش شايف إلا القريب دا, زي ما قلنا حاجة من اتنين: يا تشوف البعيد فلازم يكون معيا الخضر علشان يترجم لي قدر ربنا, يا أما التسليم والثقة اللى القصة دي معموله علشان تديها لنا.
يعني القصة دي معمولة ليه؟ علشان تعطينا التسليم والرضا, هو الخضر أعطانا النماذج دي والنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن سيدنا موسي يكمل ليه؟ علشان يدينا المساحة دي اللى احنا هننسج علي منوالها, هطعطينا الطمأنينة فيما نعايش وفيما نلابس وفيما نرى.
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا راجل طيب وصالح ومات, وكان سايب ولاد صغيرين وسط قوم سوء – ناس لم مش بتكرم حد ولا بنكلة حتي, فلو لقوا كنز أكيد هيخدوه طبعاً ودول معندهومش حد يحميهم – لكن هو سبهم ووكلهم إلي الله.
وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ربنا قدر وأبوهما توفي وساب العيلين الصغيرن دول وساب الكنز دا, طب الجدار دا عايز يقع..مش وقتة يقع دولقتي, لو وقع الفلوس راحت, فربنا سبحانه وتعالى بيرسل هذا العبد مخصوص إلي هذه القرية علشان يعدل الجدار..طب هيعدلة لحد أمتي؟ لأجل معين, أصل الجدار هو لو بناه زي سور ذي القرنين هيوقع في آخر الزمان فالعيال دي هتموت وعيالهم هتموت وعيال عيلهم هتموت والجدار موجود برضة, هو له أجل مقدر فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا الأول, يبقي عندهم قوة علي حماية النعمة اللى ربنا قسمها لهم فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا حينئذٍ الجادر هيقع مش هيكون موجود الخضر لكن هيكون موجود اللى يقدر يحافظ عليه, فالجدار لو وقع قبل وقتة ولم يكونوا قادرين علي حفظة, أستلبهم هؤلاء البخلاء..أستلبوهم حقهم, يبقي لازم الجدار يستمر حتي يأتي الأجل الذي يقدره الله تبارك وتعالى فأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ كل دا من رحمة ربنا سبحانه وتعالى وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي دا أمر ربنا سبحانه وتعالى ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
أقول قولي هذا وأستغفر الله..
الحمد الله
يبقي احنا نتعلم من القصة دي درسين كبار..
الدرس الأول, الرضا عن أقدار ربنا سبحانه وتعالى, الثقة في رحمة الله, التسليم لأوامر ربنا سبحانه وتعالى, الطمأنينة إلي جنابه تبارك وتعالى.
الحاجة التانية, المتعلقة بموسي عليه السلام, اللى هو قدرة الإنسان علي أنه ينظر إلي الأفاق البعيدة أو إلي المألات الغائبة, أو أن يخرج الإنسان من أسر رؤيتة الشخصية الضيقة, يعني موسي عليه السلام ربنا أرسلة إلي هذا العبد الموثوق المؤتمن علشان نتعلم منه.
يبقي إذن كان الخضر في محل الثقة والأمانة, يبقي إذن اللى بيعملة دا أنا مدرك حكمته أو لأ هو في محل الثقة والأمانة, لكن نفس الإنسان ربما أنفعالاته ربما لاتطيق تحمل رؤية ما لا تعقل أو ما لا تفهم.
ولذلك لما وضحت الرؤية لسيدنا موسي أختلف الأمر والرؤية أختلفت تماماً, لأن هو من الأول لو عارف أن هو شال الخشبة علشان الموضوع دا مكنش عمل حاجة, لو كان عارف أن الغلام دا ربنا أرسل الخضر لهذه الحكمة كان هيرضي ويسلم, لو كان عارف أن دا إحسان للعيال الصغيرة مش أحسان لأهل القرية اللى هم لا يستحقون كان هيرضي ويسلم..بس هو مكانش شايف,
يبقي دي الحاجة التانية المهمة, أن الإنسان يخرج من أسر رؤيتة الشخصية الضيقة, من أسر فهمة هو الشخصي, أو فهم تفسيرة أو تحليلة سواءً للشرع أو للدين أو للقرآن أو للواقع أو للحدث..ودي نهاية الحرية.
احنا قلنا أن الصورة ماشية بينا كده, أربع قصص بتودينا فين؟ قلنا أول حاجة تحرر الإنسان من أسر الزمن والعمر المحدود ورؤية ما وراء هذه الحياة القصيرة, لا دا فيه أعمار ممتدة وفيه حياة أخروية, وقلنا تتمثل في قصة أصحاب الكهف, أن ربنا سبحانه وتعالى أمتهم ثم بعثهم علشان يريهم ويشهدهم وراء هذا الزمن المحدود, إزاي ربنا سبحانه وتعالى يبدل أو يغير الأحوال وإزاي القرية اللى هربوا منها ـو المدينة اللى هربوا منها لأجل الضلم والبغض والطغيان ولأجل الكفر والشرك إنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا, إزاي بعد زمن ربنا سبحانه وتعالى بدل الأحوال وتغيرت الأجيال وخرجوا لقوا القرية مختلفة وناس مؤمنين والملك مش موجود, والناس اللى كانوا قلقين منهم مش موجودين, بس دا أخد زمن, عمر الإنسان أضيق بكتير من عمر الدنيا, وربنا سبحانه وتعالى بيحدث في كونه ما يشاء, وإن وراء الزمن دا كله فيه زمن تاني أبعد..الأخرة ولقاء الله تبارك وتعالي والزمن السرمدي الذي لاينقطع, وهنالك تحق الحقائق, وهنالك يجازي الله سبحانه وتعالى كلاً علي حدا.
دي أول حرية, الحرية التانية, زي ما قلنا تحول من أسر المتاع أو إستئثار الإنسان بالدنيا, أن شهوات الدنيا دي بتأثرة.
صاحب الجنتين, الجنتين دول أسروا قلبة وخلوة ينسوا الأخرة وخلوة ينكر الأخرة, خلوة ينكر نعمة ربنا..وبعدين؟ مفيش حاجة وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا.
النقلة التالتة, طب أنا عديت من دي ومن دي, إنفعلاتي الشخصية وأهوائي أنا وأماني النفس والرؤية الضيقة وفهمي ربما القاصر للدين ولترجمتة ولواقعه والأحداث.
طب أنا لو عديت من كل دا..أوصل لذو القرنين, دا نموذج الحرية الكاملة لكل حاجة.
يبقي فيه ناس كانوا في كهف, ودا أول بناء زي ما النبي صلى الله عليه وسلم كان في دار الأرقم وطلع منها وزي ما النبي صلى الله عليه وسلم كان في الشعِب وطلع من الشعِب.
لما يطلعوا من الكهف هتقابلهم الدنيا, هيعملوا ايه في الدنيا؟ هينجحوا في الإختبار دا ولا يسقطوا؟..يا ينجحوا يا يسقطوا..النبي صلى الله عليه وسلم بيقول: والله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم.
دا تاني إمتحان, طب عديت من الأول والتاني ولو ربنا بينجيني من دا ,, طب رؤيتي ونظرياتي الشخصية وبرمجي اللى أنا بعملها, هي صحيحة ولا مش صحيحة؟ رؤيتي أنا صح ولا غلط؟ وفهمي للدين صح ولا غلط؟, تطبيقي للدين صح ولا غلط؟ إقامتي له صح ولا غلط؟….
عديت من دا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا دا أمتي؟ بعد كل المراحل دي نوصل هنا, مفيش المراحل دي مفيش هنا, إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا دي نهاية العالم؟ لا, دي رسالة أخري ومهمة أخري الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ.. هيعملوا ايه؟ هيناموا!!؟ خلاص كده فل الفل!!؟ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ.
والمرحلة التانية من الرسالة, الرسالة لا تنقطع, مهمة الإنسان في الحياة لا تنقضي إلا بلقاء الله سبحانه وتعالى.
ولذلك وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا وبعدين..فَأَتْبَعَ سَبَبًا أبتدي يأخذ بالأسباب دي علشان ينشر نور الإسلام, فكان فعلاً نموذج للحرية.
تحرر من أسر الزمن, أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ الجنة وَزِيَادَةٌ إن يرى المؤمنون ربهم تبارك وتعالى في دار الخلد, ودا أعظم من الجنة.
الحاجة التانية, التحرر من أسر الدنيا فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ أنا مش عايز منكم حاجة فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا.
التحرر من أسر القوة والقدرة..أول لما بني الردم, ودا بناء عظيم جداً يفتخر بيه أي حد أعظم من أي حضارة بناها أي حد, أول حاجة قال ايه؟ قَالَ هَـٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي دي حاجة مش من عندي, مش أنا اللى عملتوا ربنا اللى أعطاني العلم والقدرة وأعطاني التوفيق وأسائل الله أن يعطيني القبول قَالَ هَـٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا.
التحرر من أسر الرؤية الضيقة, هم قالوا نعمل ايه؟ نعمل سد, لا أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا, لا..تجاوز شوية الخبرات الضيقة اللى أنت متعرفش غيرها, السد مش هينفع, هم حافظين مش فاهمين, هو سد..لا أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا.
طيب, هو اللى بني الردم ولا خلاهم هم يعملوا الردم؟ هم اللى بنوه..قلنا ليه؟ مهمة جداً لأن أحنا كده للإسف…هم عايزين يدفعوا فلوس زي ما ناس كتير بتعمل لناس تانية تركن عليها علشان الناس التانية دي تحميها, طب أفرض اللى أنت راكن عليه علشان يحميك خلع..أعمل ايه سعاتها؟.., فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ
وبعدين هم اللى أشتغلوا, ودي فيها حاجتين مهمين جداً جداً, أول حاجة هو أعطاهم الثقة..هم يعرفوا يعملوا حاجة وربنا سبحانه وتعالى وصفهم قال لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ناس متعرفش حاجة, هم خلاهم ناس بيعرفوا حاجة فعلاً, وبعدين هم عملوا بأديهم إذن هم بيقدر بس هم مجربوش وميعرفوش.
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ, متكسرش نفسك..هم يقدروا, بس علشان يعد يقولوا مائة سنة أنتوا تقدروا هم مش هيقتنعوا, لازم يعملوا فيشوفوا نتيجة فيعتقدوا أن هم يقدروا.. أنا ممكن أقولك أنت علي فكرة جامد جداً وتقدر..الكلام دا مبيجبش, لازم تجربة عملية وممارسة يثبت بيها أن الإنسان بيعرف يعمل.
وبعدين… قي إذن هم أتغيروا وفي نفس الوقت أكتسبوا خبرات وفي نفس الوقت يقدروا يعملوا صيانة, هم هيفضوا كل شوية يجبوا الخبراء الأجانب ويأخدوا كل شوية مرتب وفلوس!!..احنا بنينه وعارفين دا ايه, احنا هنفضل علي طول أسري للناس!!.
يبقي إذن ربنا سبحانه وتعالى بيعلمنا علم كبير, الموضوع مش بسيط ربنا سبحانه وتعالى بيعلمنا علم كبير جداً من دا.
نقيم بناء, نقيم حضارة, تنهض أمة وتعود إلي سالف عهدها اللى ربنا سبحانه وتعالى رضاها أن تكون عليه, هو موجود في القرآن.
احنا بندور عليه بعيد وهو موجود هنا, بس احنا بعيد أوي عن دا ومش عارفين نطبقه, ولذلك ربنا سبحانه وتعالى أمرنا بالتدبر, لم يقل نقراء, النبي صلى الله عليه وسلم بيعلم القرآن إزاي للصاحبة رضي الله عنهم؟ خمس آيات خمس آيات بس, يتعلموا فيه من العلم والعمل ويطبقوا هذه الآيات وينفذوها ويرجعوا ويقولوا أحنا عايزين خمسة تانين, احنا مش بعمل كده وعلشان كده احنا كده.
ربنا سبحانه وتعالى لم يقل لنا نقراء قال نتدبر, دبر الشيء أخره خالص, يبقي إذن ربنا سبحانه وتعالى يريد منا أن نبذل أقصي جهد علشان نوصل لأقصي شيء ممكن نستنبطة من حكم القرآن كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.
فاحنا بإذن الله إذا ربنا منَّ علينا نشهد رمضان, ويا ريت نعطي القرآن ولو لمرة شيء بسيط من حقة, حقة كبير واحنا لما بنعمل كده إنما نقدم لإنفسنا, احنا بنقرأ قرآن مش نوجب مع القرآن وبنعملش خدمة مع ربنا, دا معنا احنا..مين اللى هيستفسد منه؟ احنا.
نقرأ القرآن برؤية جديدة وبنية جديدة أن احنا فعلاً نقرب من ربنا سبحانه وتعالى وندرك شيء من حقائق الأمور ” البصيرة ” قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ بصيرة دي بتيجي إزاي؟ البصيرة دي عمق الفهم, البصيرة دي رؤية القلب مش رؤية العين, البصر رؤية العين والبصيرة أن القلب يرى, طب القلب يرى إزاي؟ أن يكون فيه نور من ربنا سبحانه وتعالى, العين بدون النور مش هتقدر تبصر, والقلب بدون النور لا يبصر لكن النور اللى بتبصر بيه العين غير النور اللى بتبصر به القلب, النور اللى بتبصر بيه العين دا لأي حد, والنور اللى بيبصر بيه القلب ربنا قال ايه؟
دا وصف قلب المؤمن اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ نور الفطرة ونور القرآن يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ النور دا نستجلبة منين؟ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ النور دا بياخده مين؟ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّـهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّـهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك, ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك, ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
متعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبداً ما أحييتنا, واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا, ولا تجعل إلى النار مصيرنا, ولا تجعل إلى النار مصيرنا, واجعل الجنة هي دارنا.
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات, وحب المساكين, وحب المساكين, وأن تغفر لنا ترحمنا وتتوب علينا, وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عملٍ يقربنا إلى حبك.
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عملٍ يقربنا إلى حبك.
اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.