Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

التردد بين الإقدام و الإحجام 2

الحمد لله.. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحبه ربنا ويرضاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا رب غيره ولا معبود بحق سواه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أطهر عبد وأزكاه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه واهتدى بهداه.

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ۝ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ۝إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ۝ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ۝وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ۝فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۝وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ۝كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ۝فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ ۝فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ۝قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ۝فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ۝وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ ۝وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ۝ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ۝إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ۝وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

أمر الله نبيه موسى صلى الله عليه وسلم أن يخرج ببني إسرائيل ليلا متوجها صوب المشرق وحينئذ عزم فرعون على أن يطارده وأن يلحق بهم ويدركهم ولم يكن له الى ذلك حاجة، فهم بخروجهم من بلده قد تخلص منهم لكنه أراد أن يدركهم وأن يقتلهم، فانتهى بنو إسرائيل الساحل البحر ودنا منهم فرعون بجنوده وحينئذ قالوا إِنَّا لَمُدْرَكُونَفقال موسى واثقا في معية الله قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ فأمره الله سبحانه وتعالى أن يضرب بعصاه ولها شأن وأي شأن ولها معه مواقف وأي مواقف وحينئذ استجاب البحر لأمر الله تبارك وتعالى فصار البحر كجبال من الماء بينها طرق من اليابسة، أرسل الله ريحا فجففت هذه الطرق وأمر موسى بني إسرائيل أن يعبروا، اثنا عشر سبطا من بني إسرائيل، لكل سبط طريق في البحر يبسا يسيرون فيهو من رحمته تبارك وتعالى بهم ورحمته قد وسعت كل شئ أن جعل لهم فتحات في هذا الجبال لكي يرى بعضهم بعضا ويطمئن بعضهم على بعض، كل قبيل منهم يسير في طريقه فإذا نظر يمنة أو يسرة كان بوسعه أن يطمئن على أصحابه وعلى إخوانه وهم يسيرون في طريقهم. وقبل أن يكتمل خروجهم من البحر جاء فرعون وجنوده فوقف على ساحله فرأى مشهدا مهيبا عظيما فلما رأى جند فرعون ما رأوا فزعوا وهالهم ذلك فاستعظموا ذلك فقال فرعون مخاطبا إياهم: إنما إنفلق لي البحر من هيبتي، إذ قد قال من برهة قليلة: أنا ربكم الأعلى. لكنه لما قال ذلك وقد ذكر أن البحر قد انفلق له هو من هيبته له، وهذا حقيقة كلام ليس له معنى فقد انفلق البحر قبل أن يصل فرعون أصلا، ولكن على أية حال كان من الطبيعي حينئذ أن يقدم هذا الرب جنده فيقتحم البحر لكنه لم يفعل، وقف فرعون ووراءه جنده، وقف على ساحل البحر مترددا وجلا متهيبا أيقدم أم يحجم؟ هو لحنقه على بني إسرائيل ولتعاظمه في نفسه ينبغي له أن يقدم، إذ المكان الذي قد أنزل نفسه فيه والعظمة التي إدعاها لنفسه تجبره ألا يظهر بمظهر الوجل ولا الفزع ولا الخائف، لكنه يدرك أنه إذا اقتحم البحر أنه ربما يعرض نفسه للخطر، لكنه إن تراجع قد كفي مؤنة هؤلاء لكن كيف سيكون وضعه وحاله ونظرة جنده له إن فشل في مهمته وإن لم يستطع أن يدرك هؤلاء الذين وصفهم بأنهم شرذمة قليلون وأنهم لنا لغائظون؟ فحينئذ اختار فرعون أن يقدم بجنوده وأن يأمر أمراءه باقتحام البحر، فقال: ليس بني اسرائيل أولى بالبحر منا فاقتحموا. فدخل بجنده البحر واستتم خروج بني اسرائيل حتى إذا توسط البحر، أمر الله البحر أن يعود كما كان، قال الله لموسى عندما أمره بالعبور وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا..،ما معنى هذا؟ موسى عليه السلام حينما أمره الله أن يضرب بعصاه البحر، انفلق بأمر موسى أم بأمر ربه؟ انفلق بأمر به، إذا أمر موسى البحر أن يعود كما كان بعد أن عبروا ولم يكن هذا من أمر ربه فهل سيعود وينطبق أم لا؟ لن يحدث شيئا، البحر لن يعود كما كان إلا عندما يأمره الله أن يعود كما كان، لكنه قال لموسى وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا..، كم تكون منزلة العبد ومكانته عند الله تبارك وتعالى إن كان قائماً بأمره، كأنه سبحانه وتعالى جعل لموسى ولعصاه سلطاناً، فهو يأمره أن يترك البحر كما كان، لماذا؟ علل سبحانه فقال وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ۝ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ۝ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ۝ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ۝ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ۝ وَأَكِيدُ كَيْدًا ۝ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ ماذا سيفعل لهم؟ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ماذا يملك صلى الله عليه وسلم من الأمر لكي يمهلهم أو لا يمهلهم؟ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ لكنه سبحانه وتعالى تقديراً منه لأوليائه من المرسلين كأنه سبحانه وتعالى إنما يشركهم في الأمر، ويوجههم ويطلب منهم أن يفعلوا ما يأمرهم به ويعلل لهم ذلك ويبين لهم حكمته، فهو يقول له أصبر عليهم، حسناً، هل هو يملك أن يصبر أو لا يصبر؟ ليس بيده شيء لكن ربنا سبحانه وتعالى من رحمته يواسي نبيه كأنه يجعل له من الأمر شيئاً، يستطيع أن ينتقم منهم أو أن يبطش بهم، لكن يأمره بالصبر، ويقول لموسى وأنت تخرج من البر اتركه ولا تغلقه.. وهو لا يستطيع أن يفعل ذلك، هكذا يعامل الله تبارك وتعالى أوليائه من المرسلين وأوليائه من المؤمنين، كأنه يشركهم في أمره ويبين لهم حكمته ويطلب منهم أن يتركوا الأمور تسير كما يحب سبحانه وتعالى وكما يقدر بعلمه وبحكمته.

وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ وحينئٍذ ينطبق البحر عليهم ويسمع بنو إسرائيل الوجلون الفزعون الذين إلى ورائهم لا يلتفتون، يسمعون صوت الارتطام، ويخبرهم عليه السلام أن الله قد أغرق هؤلاء، فلا يصدقون !، هل يمكن لفرعون أن يغرق؟، هل يقوى البحر على إغراق فرعون؟ إن بني إسرائيل لا يوقنون بذلك، فيخرجه الله تبارك وتعالى لهم، لكي يرونه، لكي يتيقنوا أن الله سبحانه وتعالى هو القوي العزيز وأنه قد أهلك عدوه وأنه قد أنجاهم، حسناً، بنو إسرائيل أدركوا عظمة ما من الله عليهم به؟، أدرك ذلك موسى، وهارون ومن معهم من خاصة المؤمنين، أما شعب بني إسرائيل فلم يكن يلتفت إلا إلى النجاة وفقط.

هم وقفوا على ساحل البحر، هذه الآية العظيمة من يدركها منهم؟ نحن لم نجد طريقاً ثم وجدناه فهرولنا إليه دون تفكير، نحن نهرب، وخرجنا وهربنا، ولذلك يقول ربنا وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ۝ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ۝ قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا على بن أبي طالب رضي الله عنه يوصف هذا المشهد، يقول أن أقدامهم لم تجف من ماء البحر حتى قالوا: يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ، الناس ترى الآيات العظيمة وترى من عظمة الله سبحانه وتعالى ما تخضع له القلوب والرقاب، ولا يدركون، ولا يدركون، هم لم يفهموا شيئاً مما حصل، لم يكن يشغلهم إلا النجاة وفقط، لم يدركوا من حقيقة الأمر شيء، ولذلك ماذا حصل بعد ذلك؟ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ فإذاً في أول الأمر سيدنا موسى لم يستجب لهم،فماذا حدث؟ لما ذهب للقاء ربه اتخذوا هم إلهاً كما يحبون وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ.

فإذاً في هذه الصورة، وفي هذا الحدث نحن الآن نقف عند هذه النقطة، موقف فرعون بين الإقدام والإحجام، ماذا يفعل؟، هو متردد، هل يقدم أم يحجم؟، حسناً، كيف حسب الأمر؟ إن الإحجام عن ملاحقة موسى سيجعل صورته تذبل وتخبوا وتنطفئ في قلوب من يسوسهم ومن يريد أن يعبّدهم، وماذا يفعل؟ ما هو اختياره؟ الاختيار هو أن يمضي، إلى أين يمضي؟.

هلال بن أمية رضي الله عنه يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتهم زوجه برجل من أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البينة أو حد في ظهرك، وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ، هناك بينة وشهود، حسناً، ماذا قال هلال؟ قال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق إني لصادق، إني صادق ولينزلن الله عليك ما يبرئ به ظهري من الحد، مقدار الثقة واليقين عند الإنسان المؤمن في عدل ربنا سبحانه وتعالى وفي رحمته، لأنه صادق لن يتركه ربنا سبحانه وتعالى يتعرض لما لا يستحق، حسناً ماذا سيحدث؟ سينزل الله قرآناً، هو على يقين أن ربنا سينزل قرآناً، فما إن انتهى من كلامه وأنزل الله القرآن، وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ۝ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ حسناً وبعد أن يحلف؟ شيء من اثنين، تعترف فتلقى الحد أو تنكر وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ يدفعه أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ۝ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ فدعاها ودعاه صلى الله عليه وسلم، وقال: إن الله يعلم أن أحدكما كاذب، إما أنه يدعي عليها زوراً وإما أنه كاذب لا يوجد إحتمال ثلاث، قال صلى الله عليه وسلم: فهل منكما تائب؟، هل هناك أحد يريد التراجع؟ فسكتوا، فأمره صلى الله عليه وسلم بأن يقسم كما أمر الله وأنزل، فأقسم أربعاً بالله إنه لمن الصادقين، فلما كان عند الخامسة أوقفه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له أصحابه: يا هلال اتق الله فأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة وإن هذه لهي الموجبة أي توجب عليك لعنة الله وعذابه، فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا يعذبني الله عليها كما لم يحدني عليها، كما استجاب ربنا سبحانه وتعالى لي وأنزل الآيات ورفع عن ظهري الحد، كذلك لا يعذبني لأنه يعلم أني صادق، ثم انتقل اليمين إلى المرأة، فأقسمت كما أمر الله تبارك وتعالى، أربع شهادات بالله، تقسم أربع أيمان متتابعة إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ أي فيما يدّعيه عليها، فلما جاءت إلى الخامسة قيل لها أتقي الله فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة وإنها لهي الموجبة، فتلكأت ونكصت، يقول ابن عباس: حتى ظنا أنها ترجع، في النهاية وإن ألم المرء بما ألم فهو عبد مؤمن يخشى الله ويخافه، ويخاف من عذاب الآخرة وإذا زجر بها انجزر، فهي قلقت وتراجعت وسكتت، يقول ابن عباس: حتى ظننا أنها ترجع، ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم فمضت، وقفت ثم رجعت إلى الوراء، وحين فكرت قليلاً، ماذا يحدث بعد ذلك؟ بعيداً عن الحد؟ هي لا تتكلم عن الحد، الفضيحة ستحل على رهطها، قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم فمضت، فقال صلى الله عليه وسلم: انظروه فإن أتت به أكحل العينين، سابغ اليدين، خدلج الساقين فهو لشريك بن سحماء، فإن جاء الولد على هذه الصفات فقد صدق عليه زوجها، فأتت به على الصفة القبيحة، فقال صلى الله عليه وسلم: لولا ما سبق من كتاب الله لكان لي ولها شأن، لولا أن ربنا سبحانه وتعالى حسم الأمر ورده إلى الآخرة،قال: قد كنت عاقبتها في الدنيا على ما اجترحت، لكن ربنا سبحانه وتعالى أوقف الأمر في الدنيا عند هذا الحد، ورد الأمر إليه سبحانه وتعالى في دار الجزاء، الدنيا ليست منتهى الأمر، وإنما مرد الأمر إلى لقاء الله سبحانه وتعالى وإلى الدار الآخرة، كثير من القضايا لا تحسم في الدنيا، كثير من الحقوق لا تستخلص في الدنيا، والإنسان إن لم يكن يؤمن إيماناً يقينياً حقيقياً بلقاء الله كيف يعيش في هذه الحياة الدنيا؟ لن يستطيع ” نفسيته متتحملش ” ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يتكلم أنه أصبح الآن عنده من اليقين، من اليقين، ما يجزم به أنه قد صدق وأنها قد كذبت، لكن الله تبارك وتعالى في كتابه درأ عنها العذاب بأن تقول كذا ثم يكون مرد أمرها إلى الله وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ فلما كان ما سبق من كتاب الله، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمر الله تبارك وتعالى

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

الحمد لله رب العالمين

وإذن فقد تكلمنا في جمعتنا الماضية عن التردد حين يكون الإقدام هو الواجب، وتكلمنا اليوم عن التردد حين يكون الإحجام هو الواجب، فالإنسان في لحظة التردد أن يتقدم، وربما يكون الصواب أن يتراجع للخلف.

الأسبوع الماضي؛ المرأة التي تقاعست عن أن تتبع المؤمنين في طريقهم أنطق الله صبيّها لكي يثبت قلبها، وقلنا أن ربنا سبحانه وتعالى لماذا أتى بهذه الآية؟ لأن هذه المرأة المؤمنة كانت محتاجة لهذا، لن تستطيع أن تتحرك أو أن تزول قدمها عن مكانها إلا إذا أعطاها ربنا سبحانه وتعالى هذا التثبيت والتأييد، فهي الآن لماذا لا تريد أن تقتحم؟ شفقة على الصبي الرضيع، ليس لنفسها، شفقة على من تحمل من صبي رضيع، لذلك ربنا سبحانه وتعالى أين جعل الآية؟ أن ينطق الرضيع نفسه، محل الشفقة والرحمة، فيقول ( يا أمة اصبري فإنك على الحق ) حينئذٍ كانت المرأة قادرة عل أن تقدم.

إذن حينما يكون صواب الإنسان أن يقدم، ولا يستطيع أن يقدم، ويستحق أن يثبته ربنا سبحانه وتعالى لكي يقدم، لابد أن يرسل له ربنا من التثبيتات والآيات ما يجعل قلبه يقوى على أن يقدم، فإذا كان عنده من الإيمان ما يمكنه من أن يقدم، يكفيه ما لديه أو ما رزقه الله من إيمان لكي يقدم، فعبد الله بن رواحة لما توقف برهة استحث نفسه باستخراج ما بداخله من إيمان، فهو الآن في صراع، هو إذا قدّم قدمه خطوة ينتهي الأمر، فتضبث الإنسان بالدنيا يكبل قدمه، فماذا فعل؟ ذكّر نفسه بما يحمله على الإقدام، فكان بداخله شيئًا، الشيء الذي بداخله هو حاول أن يستحثه ويفعله ويخرجه، فعندما خرج أصبح قادرًا على الإقدام لا يحتاج إلى آية كما احتاجت المرأة إلى آية.

واليوم وقف هذا الواقف على ساحل البحر، ولم يكن لديه لا من الإيمان ولا من موجبات الرحمة ما يجعل الله تبارك وتعالى يوفقه للموقف الصحيح ولذلك قال تعالى حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ۝ آلْآنَ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ

إذن المعصية والإفساد هما ما جعله لا يصلح أن يوفقه ربنا ولا أن يتقبل منه، لذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) أنّ معرفتك بربنا هنا عندما توجد موقف شدة، وهذا موقف شدة،، فنحن عندنا الشدة هي الشدة الدنيوية فقط، لا، ليس كذلك، فالفتنة شدة،الزلة شدة، المعصية والانحدار شدة، ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ يوجد رصيد من الإيمان يرحمه ربنا به، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

آلْآنَ لن يصلح الآن، كان يصلح قبل ذلك، لكنه لن يصلح الآن، والمرأة كان لديها قدر من الإيمان يمكنها من أن تقف، لأنها وقفت فعلًا، هي وقفت فعلًا، وترددت فعلًا، وتراجعت فعلًا، لكن في النهاية يأتي الشيطان، فيفسد الحساب عند الإنسان، فهم يقولون لها ( عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة) وهي اجتازت هذه المرحلة، هي اجتازت هذه المرحلة، هي ما الذي أوقفها؟ ليس العذاب، هي اجتازت هذه المرحلة وانتهى، الشيطان ما الفكرة التي أتى بها؟ ” الجرصة ” والفضيحة، ليس العذاب، هم يقولون لها عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، ( وإنها الموجبة ) توجب عليها العذاب، وهي لابد أن تقف، وهي وقفت فعلًا، لابد أن تقف، لابد أن تقف، ووقفت، لماذا وقفت؟ لأنه يوجد بعض الإيمان بالداخل تدرك به، ما معنى عذاب ربنا، ومعنى الآخرة، هذا الكلام مترجم، مترجم، لماذا مترجم؟ لأن هذه المعاني موجودة في القلب، فلو لم تكن موجودة؟ لن تؤثر، لماذا سأقول ” جالك الفرج ” إذا قال لي أحد احلف؟ لأني لا أهتم، لماذا لا أهتم؟ لأن ” أقسم بالله ” هذه ليس لها قيمة بداخلي، فسأحلف، ” قالوا للحرامي احلف قال جالك الفرج ” لماذا ” جالك الفرج “؟ فهذا الحرامي إذا كان حرامي مؤمن، يصلح أن يكون الحرامي مؤمن؟ يصلح أن يكون الحرامي مؤمن، ( يا رسول الله إن فلانًا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق ) هذا التناقض موجود، نعم، قال ( سينهاه ما تقول ) فمن الممكن أن يكون مؤمنًا ويسرق، ولكن حينما يقولون له ” احلف ” لن يستطيع أن يقول ” جالك الفرج ” لا يستطيع، لماذا؟ لأن بداخله يوجد شيء، بداخله يوجد شيء يفهمه أن هذا هو الحرج غاية الحرج وليس الفرج، فهذا الحرامي لابد ألا يوجد عنده قدر من الإيمان لكي يقول ” جالك الفرج ” فهي وقفت، وحينما وقفت؛ جاء الشيطان، بماذا؟ ستعيش، هي ستعيش هي وابنها وأهلها كيف سمعتهم في المجتمع، فهي حينما فعلت هذا ماذا حدث؟ لم يحدث شيئًا، أتت البينة والنبي صلى الله عليه وسلم قال أنا سيوقفني كتاب ربنا، إذن قد أتت به على الصفة المكروهة، وتبين صدق الرجل، وتبيّن كذب المرأة، هل اختلف شيء؟ لم يختلف شيء، لكن المجتمع لأنه مجتمع مؤمن هو لا يعيّر أحد، لأنه يعتبر أن الزلة، الزلة ضعف وكل الناس معرضة للضعف، في مجتمع المؤمنين هي لا يصلح أن تفكر بهذا الشكل، لماذا لا يصلح أن تفكر بهذا الشكل؟ لأن في البداية وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى افترض أن شخص أخطأ، لماذا هذه الخطيئة تعم على قومه، لماذا؟ لماذا؟ في مجتمع المؤمنين لا يحدث ذلك، في مجتمع المؤمنين لا يحدث هذا، والشخص إذا وقع في الزلة، فهو معروض عليه توبة ومن الممكن أن يتراجع، ومن الممكن أن ينيب، ولا يعيّر أحد أحدًا، لأن الشخص إذا عيّر أخاه بذنب ربما لا يموت حتى يقع في نفس الذنب، فهذه الناس تعرف هذا، ففي الحقيقة لم يكن سيحدث شيئًا، لم تكن محتاجة لأن تفعل هذا، لأن المؤمنين لا يفضحوا ولا يجرصوا، لكنه في النهاية إنه الشيطان، كيف ستعيش بعد ذلك؟ فهي قررت أن تمضي، قررت أن تخوض الإقدام حيث كان ينبغي أن تقود الإحجام، فما الذي كانت محتاجة إليه؟ كانت محتاجة قدر من الإيمان أعمق، وقدر من اليقين أعمق من هذا، وقدر من إدراك نعمة ربنا بالمجتمع المؤمن أكثر من هذا، فلو كان هذا الكلام موجودًا لم يكن ليحدث هذا.

يقول صلى الله عليه وسلم ( بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا – صباحًا – ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا ) ما بين عشية وضحاها ( يبيع دينه بعرض من الدنيا ) فالنبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على أن نكثر من الخير ومن العمل الصالح، قبل أن تأتي فتن، هذه الفتن ماذا ستفعل؟ هذه الفتن ستشغل قلب الإنسان وتضعفه، فلا يستطيع أن يفعل ما كان من الممكن أن يفعله، لكن هناك معنى أهم من هذا، وهذا معنى مهم، ولكن يوجد معنى أهم منه؛ أن هذه الأعمال التي ستبادر بها عندما تأتي الفتن ستنفعك، وهذا ما نقوله، ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) فهو يقول لهم اصنعوا رصيد من العمل الصالح تقاومون به الفتن، فحينما تأتي الفتن، ( فتن كقطع الليل المظلم )، تركم من الظلمات، يقول تعالى في وصف أعمال الكفار أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا لا يرى شيئًا تمامًا، لا يرى، لا يرى، لا يعرف الهدى من الضلال، ولا يعرف الحق من الباطل، ولا ما ينفعه مما يضره، ولا المصلة من المفسدة، فهو لا يعرف شيئًا، لم يصبح يعرف شيئًا ( كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ) وبعد ذلك، هذه النقلة هو ماذا يفعل؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنه يبيع،، يبيع دينه بعرض من الدنيا، هذه صفقة، سيوقع، سيبيع شيئًا ويشتري شيئًا، فلو كان لديه قدر من الإيمان نهارًا يضحي به ليلًا أو العكس،، وهو يمضي ألن تهتز يده، ألن يتردد؟ سيقف، لكن بعدما اهتزت يده؟ هو سيمضي، فلماذا سيمضي؟

إذن الإنسان الذي بادر بالأعمال الصالحة لديه من الإيمان ما يجعله في هذه اللحظة،، فهذه العقود تعرض على كل الناس، هناك من يوقعون، وأناس تبصم وأناس تقطع العقد، هم ثلاثة أحتمالات، من يمضي ويبصم مثل بعض،، لكن في النهاية ستعرض عليك ورقة هذه الورقة بها اختيارين تشتري الدين أو تبيعه، إما أن توقع أو لا توقع، ما الذي يجعل من يوقع يوقع، وما الذي يقطع الورقة يقطعها، والاثنان سيفكرون، سيأخذون لحظة تفكير، أأقدم أم أحجم، أأوقع أم لا، فما الذي سيجعل شخص يوقع وشخص لا يوقع؟ أول شيء؛ رصيد الخير الموجود لديه الذي يعصمه به، الذي يعصمه ربنا به، كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ الأمر الثاني: الترجمة؛ قيمة الدين في مقابل العرض المعروض من الدنيا، الآخرة في مقابل العرض المعروض من الدنيا بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ۝ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى من سيبيع الدين بعرض من الدنيا، والعرض: هو المتاع الزائل القليل، فهو ليس شيئًا كبيرًا، لم يعرض عليه شيئًا كبيرًا، ولكن الشيء الذي معه ليس له قيمة كبيرة عنده، فبسهولة يستطيع أن يتنازل عنها حتى لو كان العوض الدنيوي صغير، فهو حينما يمضي ستهتز يده، وبعد ذلك؟ سيشد أعصاب يده ويمضي، ستخرج الإمضاء مهزوزة قليلًا، لكنها ستمر، ففي في هذه اللحظة حينما تمسك القلم؛ الإيمان والخير الذي جعله ربنا سبحانه وتعالى في قلبك هو الذي سيحسم، هل ستمضي أم لا؟ ستتمسك بالدين أم ستشتري العرض القليل من الدنيا؟

إذن لا أحد لا يمر بلحظات تردد، لا أحد لا يُعرض عليه عروض، لا أحد لا يمر بلحظات فتن، فنحن ماذا نحتاج؟ لكي نوفق للإقدام في موقف الإقدام، ونوفق للإحجام في موقف الإحجام، فليس كل شيء إقدام وليس كل شيء إحجام، ففي موقف الصواب أن تتقدم للإمام، من الذي سيقول الصواب؟ ربنا سبحانه وتعالى هو الذي يقول ما هو الصواب، النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يعلم ما هو الصواب، ففي هذا الموقف هل سأتقدم إلى الأمام أم سأتأخر إلى الخلف؟ وأحتاج من ربنا سبحانه وتعالى بصيرة تقول لي ما الصواب، وتأييد يجعلني أفعل ما هو المفترض أن أفعله، محتاج إلى أمرين، محتاج إلى أمرين، محتاج بصيرة من الله، ومحتاج إعانة وتثبيت من الله، بصيرة لكي أعرف، هل الصواب أن آخذ هذه الخطوة إلى الأمام أم آخذ الخطوة إلى الخلف.

الأمر الثاني: إذا عرفت أن يعطيني ربنا القوة أن أفعل ما علمته، أنت عمومًا لئلا تتيه لا تحتاج إلا لهذين الأمرين في حياتك، أن يعطيك ربنا اليصيرة، ثم يعطيك ربنا القوة، أن يعطيك ربنا البصيرة أي ترى جيدًا، ثم يعطيك ربنا القوة فتفعل ما رأيته، وتسير في الطريق الذي أحب ربنا أن تسير فيه، وهؤلاء هم الناس الذين أنعم ربنا عليهم غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ الذين يختارون ما يضرهم وهم يرونه، أو الضَّالِّينَ الذين يقعوا في ما يضرهم وهم لا يرونه.

إذن وأنت تقول اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ أنت تطلب هذين الأمرين، في كل ركعة، من رحمة ربنا قال لنا أن نقول هاتين الكلمتين، لأن أكثر شيء نحتاجه هاتين الكلمتين، البصيرة والقوة، البصيرة والقوة، ولكن ونحن نقرأ الفاتحة للأسف نحن لا نعرف ماذا نقول، ولا نعرف قيمة ما نقوله، ولا ندرك ما نطلبه، فندخل في الصلاة ونخرج، فلا نأخذ مدد البصيرة ولا نأخذ مدد القوة، وهو كان في يدانا، فأنت وأنت تصلي الظهر لا تقول هذا الكلام في ركعة مرة، لا لا لا، أنت في كل ركعة – كل ركعة – لابد أن تقوله، ولو لم تقله لابد أن تعيد الركعة لكي تقوله، فأنت لماذا ستعيد الركعة؟ الدين ليس شيء عشوائي، يقول لك أعد الركعة لماذا تعيد الركعة؟ لأنه لا يصلح أن تمر الركعة دون أن تقول هاتين الكلمتين، نحن نقولهم، ولكننا في الحقيقة لا نقولهم، فلابد أن نقولهم كما ينبغي من المفترض أن نقولهم

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، متعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا، أبداً ما أحييتنا، واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، ولا تجعل إلى النار مصيرنا، واجعل اللهم الجنة هي دارنا

اللهم إنّا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات، وترك المنكرات وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين

اللهم إنا نسألك حبك،اللهم إنا نسألك حبك،اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عملٍ يقربنا إلى حبك

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.