Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

الصلاة خير موضوع

بسم
الله والحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى
الله عليه وسلم عبده ورسوله.

المفترض
فى الإنسان حين يتكلم أو ينصح أو يوجه أن يكون أول الناس إلتزاماً بما ينصح به
ويرشد إليه. لكن الواحد لو التزم دا مش حيلاقي حاجة يقولها.

فى
المقابل النبى صلى الله عليه وسلم جعل فرضا واجبا أن يؤدى الإنسان حق الله سبحانه
وتعالى فيما علّمه الله, قال صلى الله عليه وسلم بلغوا عنى ولو آية. فالنبى لم
يحدد التبليغ متعلق بأى مقدار.قال سبحانه وتعالى وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ
مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا
تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا
فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
وقال تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا
أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ
فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ۝
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ
عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ۝ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا
وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ
وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ۝ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ
وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ۝ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ

الله
سبحانه وتعالى إشترط فيمن يكتم علماً أنه لا تقبل له توبة حتى يبيّن وحتى يفصح عما
أسرّ. ولكى نتحرر من القيد ونتكلم لا بد أن نقدر للعلم قدره.

عبد
الله بن مسعود رضى الله عنه قال إن الناس قد أحسنوا القول كلهم – كل الناس تحسن أن
تتكلم – فمن وافق قوله فعله فذاك الذى أصاب حقا ومن خالف قوله فعله فإنما يوبخ
نفسه.كل الناس تتكلم كلاما جيدا ثم ينقسمون قسمين قسم يعمل بما يقول فهو الذى أخذ
حظه من العلم وإستفاد منه.. وقسم لا يفعل ما يقول فكأنه يوبخ نفسه أو يقرعها على
هذه المخالفة.

نريد
أن نتكلم كلمة لطيفة عن الصلاة كقيمة, قيمة الصلاة فى حياة الإنسان وأثرها فى
حياته ثم ننتقل منها بإذن الله إلى كيف نحاول أن نقلد صلاة النبى صلى الله عليه
وسلم.

النبى
صلى الله عليه وسلم يقول الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر.

يعني
إيه الصلاة خير موضوع؟ أى أن الصلاة خير ما وضعه وأنزله الله سبحانه وتعالى
للعباد من شرائع ومن أعمال. ثم يوصى صلى الله عليه وسلم فيقول فمن إستطاع أن
يستكثر فليستكثر.

وقال
صلى الله عليه وسلم استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة. إستقيموا
أى التزموا طريق الله سبحانه وتعالى كما أمر. لن تحصوا لها معنيان, لن تحصوا بمعنى
أن لن تستطيعوا أن تلتزموا بهذا بشكل كامل دائماً، فالإستقامة التامة الكاملة لا
تتأتى بصفة مستمرة، الواحد ما يقدرش، كما فى قول الله سبحانه وتعالى
وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ
عَلَيْكُمْ
لن تحصوه أى أنكم لن تطيقوا أن تصلوا ليلكم كله. فاستقيموا ولن
تحصوا,فهو يأمرنا بالإستقامة صلى الله عليه وسلم ويعلم اننا لن نستطيع وهذه عظمة
وواقعية الدين هو بيأمرنا لكن هل نستطيع أن نقيم على الإستقامة بشكل دائم ومستمر؟
لن نستطيع. ولذلك النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث آخر يقول إن الدين يسر ولن
يشادّ الدين أحدا إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا, سددوا أى تحروا أمثل وضع
يقربكم للإستقامة الكاملة, فإن لم أستطع؟ قاربوا أى أحاول قدر الإمكان على قدر
طاقتى من الصورة الكاملة. وأبشروا لأن الإنسان طالما هو يحاول إن يقارب أن يصل
للصورة المثالية فسيصل إليها يوما ما. فكأنما النبى صلى الله عليه وسلم يدربنا على
إصابة الهدف بالتصويب أولا ثم محاولة المقاربة شيئا فشيئا من الهدف..سددوا.. وإن
لم تستطيعوا فقاربوا وأبشروا لأنه مع إستمرار المقاربة سوف تصلوا إلى الهدف هذا
معنى سددوا وقاربوا. إستقيموا ولن تحصوا الجزاء الحسن والثواب العظيم الذى سيعطيه
الله سبحانه وتعالى على الإستقامة أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ.

إذن
إستقيموا ولن تحصوا فضل الإستقامة ولا ثواب الإستقامة ولا عظمة الخير الذى سيأتى
من الله والبركة جزاء الإستقامة.

ثم
قال واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة, أفضل الأعمال وأكثر ما يحقق للإنسان هذه
الإستقامة ويقربه إلى الله سبحانه وتعالى هى هذه الصلاة.

وقال
أيضا صلى الله عليه وسلم وقد مر على قبر فقال ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفّلون
يزيدهما هذا – أى المتوفى – فى صلاته خير له من بقية دنياكم.أى أن هذا الرجل لو
يملك أن يقوم ويصلى فقط ركعتين لكان أفضل له من الدنيا وما فيها. قال ركعتان
خفيفتان مما تحقرون..أى ركعتان مما تصلونهم بسرعة يزيدهما هذا فى صلاته خير له من
بقية دنياكم.

فى
الصحيح حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الصلاة يوما
فقال من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة, ومن لم يحافظ عليها
لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبىّ
بن خلف.

صورة
المحافظة على الصلاة النور والبرهان والنجاة يوم القيامة. والصورة المقابلة إذا
كان مضيعاً للصلاة لم يكن له نور ولا برهان – أى علامة على صحة الإيمان – ولا نجاة
وحشر يوم القيامة مع الجنس الذى جعله ينصرف عن العبادة.. فرعون وهامان وقارون وأبى
بن خلف.. الرئاسة والوزارة والإستثمارات والتجارة. فالذى يصرف الإنسان عن الله هو
أمر شغله وأخذه إلى طريق آخر, ووفقاً للطريق الذى شغله يحشر مع إمام هذا الطريق،
فهو فى النهاية سيسلك مسلكهم وبالتالى والعياذ بالله سيحشر معهم.

إذن
فوصايا النبى صلى الله عليه وسلم التى ذكرناها كلها تصب فى مصب واحد وهو عظمة هذه
العبادة وقيمتها الكبيرة والأثر العظيم الذى سيعود على الإنسان من جراء تمسكه
وتشبثه بهذه العبادة. ثم نحتاج أن نتسائل كيف نحقق معنى المحافظة؟ هل المحافظة هو
الإستمرار فى أداء الصلاة؟ أم أداؤها بصورة معينة ينال بها الإنسان رضا الله
سبحانه وتعالى؟

فى
سنن أبى داوود عن عمار بن ياسر رضى الله عنه عن أبيه قال عن النبى صلى الله عليه
وسلم قال إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا نصفها إلا ثلثها إلا ربعها إلا
خمسها إلا سدسها إلا سبعها إلا ثمنها إلا تسعها إلا عشرها.

فالإنسان
حين ينتهى من الصلاة يكون ثوابه وأجره من النصف للعشر على مقدار الحضور في الصلاة،
النبى صلى الله عليه وسلم بدأ من النصف وإنتهى إلى العشر، ما قالش لحد تلتين، تلات
أرباع، أربع أخماس، على اعتبار إن دا السلوك الطبيعي بتاع البني آدميين، اللي يعدي
دا إنسان جامد أوي. ولذلك كان التنفل وهو فعل السنن شيئا هاما لأن النبى صلى الله
عليه وسلم قال أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت فقد أفلح
وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسروإن انتقص من فريضته شيئا قيل أنظروا هل له من تطوع.
فإحنا أكيد كتير من الصلاة حيبقى طاير فالواحد محتاج يضيف عشان لو محتاج يحول
رصيد، الواحد ممكن يكون بيأدي الخمس صلوات بس لما تيجي تجمعهم حتلاقيهم فين؟؟!!!
طيب وبعدين؟

ففرصة
الإنسان أن يحصّل فى هذه الدنيا فى حال حياته وعافيته وصحته ويحاول بقدر الإمكان
أن يحسّن من أدائه للفريضة ويجبر نقصان الفرائض بشىء من التطوع والتنفل.

طيب
نعمل دا إزاي ونوصل لدا إزاي؟ دا إن شاء اللح نحاول نتكلم عنه في الأيام المقبلة،
ونحاول مع بعض نحسن من نفسنا.

أقول
قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.

أضف تعليق