إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من سيئات اعمالنا اما بعد.
فلا زلنا مع حديث المسجد وقد ذكرنا فى المرةالماضية حديثا طويلا حول بيوت الله عز وجل التى هى أشرف وأطهر البقاعوخير البلاد كما عبّر رسول الله صل الله عليه وسلم
وذكرنا ثناء الله تبارك وتعالى على أهلها
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ
وذكرنا الحث الشديد بل والوعيد عن التخلف عن حضور الجماعات واتيان بيوت الله فقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين أن يقيموا وجوههم عند كل مسجد وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ
يجتمعوا فى بيوت الله عز وجل على عبادة الله تبارك وتعالى ثم أمروا أن يجتمعوا إجتماع أعظم من هذا وهو إجتماع الجمعه الذى ينبغى أن يكون إجتماعا جامعا فوق إجتماع الصلوات الخمسة اليومية، لذلك كان الناس يأتون إلى المسجد النبوى من ظاماكن بعيده يوم الجمعه على عهد رسول الله …
تقول عائشه رضى الله عنها فى الصحيحين: كان الناس يأتون إلى الجمعه من منازلهم ومن العوالى – وهو مكان على بعد 4 أميال من المدينة – وكان الناس يجتمعون فى مسجد رسول الله ليشهدوا معه الصلاة.
فكان الناس يأتون من هذه الأماكن البعيده لكى يجتمعوا جميعا مع رسول الله ويشهدوا الجمعه فالجمعه أعظم درجه من صلاة الجماعه ولذلك جاء فى الصحيحين عن أبى عبيد مولى أزهر أنه شهد صلاة العيد يوم الجمعه مع عثمان بن عفان رضى الله عنه فلما قضى خطبته قال: إن هذا اليوم فد اجتمع لكم فيه عيدان فمن أحب أن ينتظر الجمعه من أهل العوالى فلينتظر ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له – لبعد المسافه -. أذن له رضى الله عنه ألا يأتى مرّة ثانية لشهود الصلاه فدل ذلك على أنهم يأتون من مكان بعيد بحيث لا يمكنهم أن يأتوا مرتين إلى المدينه لشهود العيد وشهود الجمعه فى يوم واحد.
اجتماع أعظم من هذا وهو اجتماع العيد – ولذلك تكلمنا فى المرة الماضية عن المسجد وعن الاجتماع فى المسجد وفضيلة المسجد ومع ذلك فإن رسول الله فى يوم العيد كان يخرج من المسجد إلى الخارج حتى يأخذ ناس أكثر من كان من أهل الصلاة ومن لم يكن من أهل الصلاة ( الاطفال والحيض والخدر )
فى صحيح مسلم عن أم عطيه رضى الله عنها قالت أمرنا رسول الله أن نخرجهن يوم الفطر ويوم الأضحى – العواتق ، الحيض ، أصحاب الخدور – وهن لسن من أهل الصلاة وأمر الحيض أن يعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين.
وقالت أم عطيه يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال رسول الله: لتُلبسها أختها من جلبابها.
فى هذا الحديث تخبر أم عطيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن نخرج:
1- العواتق: وهن النساء الشابات اللاتى جاوزن البلوغ بقليل وقد سمّين بالعواتق لأنهن يعتقن من الخروج والخدمه لأنهن كانوا قريبا جوارى يخرجن ويأتين بطلبات منازلهن فلما بلغت هذا السن حفظها أهلها فى بيتها حتى يأتيها رزقها من الزواج فسمين عواتق لأنهن يعتقن من الخدمه ومن الخروج كأنهن كن إماء واعتقن
والسؤال كيف سيأتى لها زوجها وهى لا تخرج حتى يراها الناس؟ النظام فى الماض كان من اليسر والرفق فكانت المرأه تنكح لصلاح والدها يسأل الرجل هل هذا الرجل الصالح له بنت وهكذا ولم تكن البنت سلعه تعرض للزواج ويمتهن كرامتها وهى المكرمه من الله
2- الحيض : النساء وقت الحيض
3- ذوات الخدور : يخدرن اى يسترن فى بيوتهن
تقول أم عطيه إحدانا لا يكون لها جلباب – ليس لديها لباس خروج – جلباب (لبس طويل ساتر يهيأ للخروج ) وقد كانوا من الفقر حتى لا يتمكنوا من الخروج.
وقال النبى لتلبسها أختها من لباسها – حثا منه صلى الله عليه وسلم على الخروج للجماعه.
فى الصحيح أيضا عن أم عطيه قالت: أمرنا أن الحيض يوم العيدين وذوات الخدور فيشهدن جماعة المسلمين ودعواتهم ويعتزل الحيض المصلى.
وفى رواية ثالثة : أمرنا أن نخرج فى يوم العيد حتى تخرج البكر من خدورهن وتخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعوتهم يلتمسون بركة هذا اليوم وطهره.
إذن قلنا أهناك إجتماع الجماعه وأعظم منه إجتماع الجمعهوالعيد أظم والذى استتبع خروج النبى صلى الله عليه وسلممن خير بقعه (المسجد ) إلى الخارج لكى يجتمع كل المسلمين فى مكان واحد حتى يشهدوا الخير ودعوة المسلمين وفى رواية يشهدوا جماعة المسلمين ودعوتهم.
يبقى إذن المقصود شهود الخير وذكر الله والصلاة ودعوة المسلمين وتكبيرهم وتهليلهم وتعبدهم لله سبحانه وتعالى .
النبى قال يشهدن الخير ودعوة المسلمين ولم يقل يشهدن الخير ودعوة الإخوان المسلمين أو السلفيين أو الصوفيين أو الأزهريين بل دعوة المسلمين، كل المسلمين.
صلاة العيد هى صلاة المسلمين أهل الإسلام جميعاً يجتمعون لعبادة الله تبارك وتعالى .
يشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم يرجون بركة هذا اليوم وطهرته ( تطهير الله عز وجل للمسلمين من ذنوبهم )
فهذا الإجتماع إنما جعله الله سبحانه وتعالى اجتمكاعا للمسلمين وهذا هو أصل الدين الذى أمرنا الله تبارك وتعالى به .
قال تعالى : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ )
هذا أمر من الله سبحانه وتعالى لكل عباده المؤمنين أن يتمسكوا جميعاً ليس كل مجموعه تتمسك بالدين على حدا، فالجماعه والاجتماع جزء من الدين وهى أصل الدين.
وقال تعالى وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
قال أبو ثعلبه الخُشنى رضى الله عنه: كنا إذا سافرنا مع النبى صل الله عليه وسلم ونزلنا منزلاً تفرقنا فى الشعب والأودية نتلمس الظل.
فهم لم يتفرقوا لأجل التفرق والأحزاب لكن لإلتماس الظل فى المكان الحار المشمس، لكن رغم ذلك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما ذلكم من الشيطان.
يقول أبو ثعلبه: فكنا إذا نزلنا بعد ذلك نُزلاً اجتمع القوم حتى أنهم لو بسط عليه ثوب لعمّهم – وهم كثرى فى العدد –.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم – أى كأنما يصنع الذئب بالغنم يصنع الشيطان بالإنسان – يأكل القاصية والناحية فعليكم بالجماعة والعامة والمسجد.
قال تعالى وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ من قبل نزول القرءان هو سمانا المسلمين هذا الاسم الذى اختاره الله سبحانه وتعالى ورضيه لنا ولا ينبغى أن نختار اسما غيره.
قال تعالى وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
قال تعالى قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
قال رسول الله: من دعا بدعوى الجاهلية فهو فى جثى جهنم وإن صام وصلّى وزعم أنه مسلم فادعوا الناس بما سمّاهم الله المسلمين المؤمنين عباد الله. هكذا أمرنا رسول الله صل الله عليه وسلم.
وفى الصحيح أنه لمّا خرج رسول الله فى غزوة بنى المصطلق بعد إنتهاء المعركة تنازع رجل من المهاجربن مع رجل من الأنصار على إخراج ماء من البأر فالمهاجرى ضرب الأنصارى فقال الأنصارى يا للأنصار وقال المهاجرى يا للمهاجرين – وهؤلاء الذين مدحهم الله عز وجل فى كتابه – قال معقباً صلى الله عليه وسلم: ما بال دعوى الجاهلية …. دعوها فإنها منتنة. وفى رواية دعوها فإنها خبيثه – قمة التحذير من هذه الأفعال وكان هذا مذموماً.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: إنّ الله كره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال. كثرة السؤال بغير حاجة.
وفى المسند أيضاً عن زيد بن ثابت: نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه ورب حامل فقه ليس بفقيه. الرسول يحثنا على حفظ كلامه بنصه ونقله بنصه لأن هذه الكلمات تُستنبط منها الأحكام والشرائع فربما تحرفت فى النص وغيرت فى اللفظة أفسد هذا النص.
فرب حامل فقه – هو ليس عالم – ثم قال صلى الله عليه وسلم: ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله و النصح لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحوط من وراءهم. أى ان قلب المسلم لا يحمل غلاً أبداً إذا حقق ثلاثة أشياء.
1- مخلص لله فى عمله.
2- محباً للناس ونصحهم.
3- أن يلزم جماعة المسلمين.
قال فإن دعوتهم – أى دعائهم لله – تحيط من ورائهم، أى الذى يحيط بنا ويحافظ علينا ويمنع عنّا التشرذم والتفرق وكيد الأعداء هو لزوم جماعتنا.
مر الرسول صل الله عليه وسلم بالروحاء – على بعد 36 ميل من المدينة – فلقىَ ركبا ً من الحجيج فسألهم رسول الله من القوم؟ – قبيلة من من أى بلد؟ – قالوا المسلمون ،،،،
مع أنهم يرتدوا ملابس الإحرام وقادمون تجاه مكه إلا أنهم قالوا المسلمون، فهم لغوا كل الإنتسابات والقبائل والعوائل والأسماء.
قالوا: من أنت؟ لم يروا النبى من قبل فهم آمنوا به فى بلادهم وذهبوا للحج، قال أنا رسول الله ففزعت إمرأة منهم وأخرجت صبياً وقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال نعم إن لكى أجر.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: من صلى صلاتنا و استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاكم المسلم الذي له ذمة الله و ذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته. لا شىء اخر هذا هو المسلم.
وإذا ً فخلاصة القول أن المسلمين أمةً واحدة ، قال تعالى إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ أمة واحدة شعار واحد دين واحد جماعة واحدة ورسول واحد وكتاب واحد ولنا إله واحد.
فليس هناك أى مبرر للتشرذم والتفرق والتحزب والإختلاف.
مثلاً جماعة الإخوان المسلمين التى أسسها حسن البنا عام 1928 م بعد سقوط الخلافة العثمانية بأربع سنوات بهدف إعادة إحياء الخلافة مرة أخرى وبدأ يسعى لتجمع كل محب للإسلام ولإعادة الخلافة فهو هدف طيب وغاية نبيلة ولا يجحد الفضل إلا جاحد – هؤلاء ربما حفظوا الإسلام فى هذه البلاد فى فترات شديدة ولحظات عصيبة حتى أسلموه إلى جيل وجيل بعده – وأما السلفية فهى دعوة تقوم على أن أصل الداء هو الجهل وعدم العلم فنحن نحتاج نتعلم الدين لأن تعلم الدين هو الذى يجعل الناس يلتزمونه ويقيمونه وإنما استعملوا مصطلح السلفية ليدل على أن العلم الذى نريد أن نرجع إليه هو الذى كان عليه الصحابة والسلف الصالح وأئمة أهل العلم فالسلفية إذا هى دعوة للعلم ونشره ومحاربة الجهل.
فإذا هذه الدعوات – السلف والأخوان – إنما قامت لغايات وأهداف نبيلة ونحن نجزم أن إقامة الدين تحتاج إلى اجتماع – وهذا أمر معلوم بالضرورة – أى عمل يقام لا بد أن يكون فى إطار مؤسسى مثل المسجد كمثال فلا بد من وجود فرد للأذان واخر للإمامة والخطب وآخر للتنظيف، هذا نوع من أنواع الإجنماع على العمل.
لكن أين يكمن الداء؟
إذا حدث تشرذم وإختلاف وتطاحن وأصبح كل شخص يحتكر الصواب – هو فقط من يقيم الدين – فى المستشفى يوجد قسم تخدير وقسم جراحة لو قال قسم الجراحة أنا فقط من يعمل أو العكس وكل عمل بمفرده الهلاك للمريض. لا بد من وجود القسمين ومعاً.
يقول ابن عبد البر أن عبد الله العمرى الزاهد من نسل عمر بن الخطاب كتب إلى الإمام مالك يدعوه للإنقطاع والإعتزال والبعد عن الناس والإجتهاد فى العبادة لفساد الدنيا والناس فكتب إليه مالك : أن الله عز وجل قسّم الأعمال كما قسّم الأرزاق فرب رجل فتح له فى الصلاة ولم يفتح له فى الصوم ….وقد رأيت أن نشر العلم من أفضل أعمال البر وما أرى ما أنا فيه ليس بأقل مما أنت فيه وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر.
إن كل إنسان يعمل عملاً من أعمال الدين يكون على خير وبر ولكن الآفة فى التشرذم والتفرق. لا بد أن نعترف بعدّة أمور:
التقصير فى القيام بالكثير من الواجبات لأن هذه الواجبات التى يقوم بها هؤلاء الناس هى واجبات علينا وعليهم جميعاً لأن كل المسلمون مخاطبون بخطاب واحد.
أن علينا واجب تجاه ما نرى فنحن لا بد أن نسعى فى إتجاه اجتماع المسلمين جميعاً لا بد من كل فرد مننا أن يقوم بدور كإجتماع الشعب على تنحية الحاكم الطاغوت وبإذن الله تنحّى الحاكم.
لكن القضية أن يكون علينا واجبات وأدوار ونحن مقصرين فىها، إذا ً لا بد أن ندرك أولاً أن علينا واجب وأن هذا الواقع – الإختلاف والتفرق – يسبب فشلاً وذهاباً للريح والقوة وهذا يصيبنا جميعاً بالضرر.
نحن إذا اجتمعنا سُدنا وارتفعنا وإذا تفرقنا هلكنا ولذلك أمرنا جميعا بأن نعتصم بحبل الله تبارك وتعالى بل قال سبحانه وتعالى مشدداً: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ البراءة منهم.
إنما شرّعت العبادات والإجتماعات لأجل تكريس اجتماع المسلمين وليس العكس ونحن علينا واجب ….
أن ندرك عِظم الوحدة والإجتماع .
نسعى للوحدة وتأليف القلوب.
قال تعالى وألف بين قلوبهم .
قال رسول الله: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر و الذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض ولا تحاسد لكل امرئ منهم زوجتان كل واحدة منهما يرى مخ سوقها من وراء لحمها من الحسن يسبحون الله بكرة وعشيا لا يسقمون ولا يمتخطون ولا يبصقون آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب ووقود مجامرهم الألوة.
نسأل الله أن يجمع أهل الإسلام .
وآخرا فإن الدين أمانة لا بد أن نحافظ عليها، قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ