إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم أما بعد:
الكلمات التي يسمعها الإنسان أو يتلقاها، المواقف والتجارب التي يعيشها الإنسان يتفاعل معها أو يحللها بناءً على رؤيته وعلى تركيبته، ولذلك من الممكن أن يوجد مجموعة من الناس تعيش ظروف واحدة وتتلقى ثقافة واحدة ولكن رؤاها الشخصية وتكييفها للأمور والأوضاع ربما يختلف اختلاف كبير من شخص لشخص، فالإنسان يتشكل فكره وتتكون وتتركب نفسيته وعندما تنضج أو تستقر بناءً عليها يبدأ يقيّم الأمور والأحدث والأشياء التي تجري من حوله ويقيّم الأشخاص وكل شيء.
ولذلك من الممكن أن تجد قدر كبير من التباين، عندما نتكلم أو تنتاقش معاً، من المفترض أن نكون على أرضية مشتركة ومن المفترض أن تكون لنا رؤية واحدة، لكن هذا لا يحدث، فلماذا لا يحدث؟ والرب واحد والكتاب واحد والإمام واحد والقدوة واحد صلى الله عليه وسلم، فمن المفترض والطبيعي أن نكون كلنا على رؤية واحدة وتوجه واحد، وعلى قلب رجل واحد، فهذا غير موجود، فلماذا؟
لماذا غير موجود مادام الأصل واحد، والمنبت واحد، والمنشأ واحد، لماذا يحدث مثل ذلك؟ لأننا في الحقيقة لم نعامل الأصل الواحد التعامل الذي أمرنا به ربنا سبحانه وتعالى؛ أن الإنسان يجرد نفسه فكرياً ونفسياً من كل خلفيات ومن كل سوابق ومن كل رؤى، وهو يقف بين يدي الله يتلقى عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نحن تكلمنا الجمعة الماضية تحت عنوان أعقاب الفتن وأخلاق المحن، قلنا أن ربنا سبحانه وتعالى الأصل في تعامله مع العباد أن ربنا سبحانه وتعالى يغذوهم ويمدهم بالنعم والمنن وأنه سبحانه وتعالى لا يسلب العبد نعمة ولا ينزعها منه إلا إذا العبد نفسه بدّل وغيّر أو لم يستجب لداعي الله سبحانه وتعالى، ولذلك ذكرنا أن ربنا سبحانه وتعالى خاطب قريشاً وهم على شركهم يدعوهم إلى أن يشكروا نعمة الله عليهم فقال تعالى لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ وسبقها بقوله أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ هذه نعمة؛ أن ربنا سبحانه وتعالى كشف عنهم وصرف عنهم من الأذى والبلاء مالا قبل لهم به، قريش انسحبت لأنها رأت ألا قبل لها بإبرهة وجنده، وهنا ظهر التدخل الإلهي المباشر.
ربنا سبحانه وتعالى مثلما قلنا الجمعة الماضية، وهذا أمر – – من المفترض – أنه مستقر عند المؤمنين هو الذي يدبّر الأمر وهو الذي يقدّر المقادير، وذكرنا في خطبة قديمة قول ربنا سبحانه وتعالى يخاطب بني إسرائيل لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا ماذا يحدث؟ بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ربنا ماذا يقول بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ الإفساد والعلو ترتب عليه أن ربنا سبحانه وتعالى بعث هؤلاء العباد.
فمن المفترض أن ننظر للعباد أم سننظر أولاً من الذي بعث العباد ولماذا، ربنا سبحانه وتعالى حرّكهم علينا؟ هذا نظر وهذا نظر، الإنسان المؤمن كيف سينظر؟ مثلما قلنا سينظر للأساس، ما هي علاقته مع ربنا، وماذا أحدث وماذا غيّر لكي يسلط عليه هذا؟ حينئذٍ من المفترض ماذا يفعل؟ أين سيراجع أمره.
وكل شيء على هذا؛ ذكر وتعلق ورؤية الأسباب ونسيان المسبب سبحانه وتعالى، رؤية الأقدار والغفلة عن المقدر سبحانه وتعالى، لكن هنا أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ نحن هنا رأينا قدرة ربنا.
ما الفرق بين هذه وهذه؟ أن هنا عدم وجود السبب المباشر فواضح أن هذا سبب إلهي مباشر، فهنا اتّحد السبب مع المسبب سبحانه وتعالى،، لكن هذا في كل شيء، ولكن هناك أشياء نراها وهناك أشياء تتوارى وراء الأسباب فنعتقد أن السبب – عياذاً بالله – هو المسبب، وهذا من الممكن أن يدخلنا في دائرة من دوائر الشرك، والشرك ليس في دائرة الغفران إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فهذه هي النعمة الأولى.
ثم يذكرهم بنعمة أخرى مستدامة ومستقرة أن ربنا سبحانه وتعالى يسّر لهؤلاء الناس الذين هم في منطقة كفر لا تصلح لزراعة، والبلد ضيّقة والجبال ضائقة عليهم،، فيسّر لهم رحلتين تجاريتين كبار، واحدة للشام وواحدة لليمن، وعلى هذه التجارة للشام واليمن، وعلى الأسواق التي يقيموها حول موسم الحج، وعلى ذلك يعيش هؤلاء الناس،، من الذي يسّر لهم هذا؟ ربنا سبحانه وتعالى، فهو يذكّرهم بالنعمة إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فهذه الأشياء هي التي مهدت أولاً، ثم يدعوهم إلى الشكر وينهاهم عن الكفر، فيقول فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الذي هو محل الكرامة والإكرام والمكانة لهؤلاء وهم إنما يستمدوها من بيت ربنا الَّذِي أَطْعَمَهُمْ هذا ماضٍ وَآمَنَهُمْ إذاً ربنا يذكّرهم بنعم، هذه النعم جاءت أولاً وامتدّت لزمان طويل ثم أمروا بالشكر، فلو لم يفعلوا؟ وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وبعد ذلك؟ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ونحن تكلمنا قبل ذلك على الفرق ما بين العمل والفعل والصنع، قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وبعد ذلك!؟ الحدث الذي يحدثه العبد، فلما كفرت بأنعم الله؟ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ لماذا؟ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ
إذاً كل تدبير إنما هو لله، لا يوجد شيء يسكن أو يتحرك إلا بإرادة الله، ولا يوجد شيء يسخّر أو يسلط – وقد أنشأنا خطبة مستقلة لهذه منذ فترة قصيرة – لا يوجد شخص يسلط على شخص أو شخص يسخّر لشخص إلا بإذن الله وإلا بأمر الله، فأنا من المفترض أن أعلّق نظري بمن؟
وتكلمنا في الخطبة الماضية عن سيدنا يوسف وأن ربنا سبحانه وتعالى هو الذي قدّر المقادير بلطفه وحكمته لكي ينتهي عير أحداث وبلايا ومحن تعرّض لها ينتهي في النهاية أن يقف قبالة الملك ويقول اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ فمن الذي علّم هذا الشخص؟، ومن الذي يسّر أن يكون هنا؟ ومن الذي سخّر كل هذه الأسباب لأن ربنا سبحانه وتعالى أراد أن يكشف عن هؤلاء ما يخاف عليهم منه من المحن وقلنا أن هؤلاء أناس لم يكونوا مؤمنين، هؤلاء الناس لم يكونوا مؤمنين، لكن ربنا سبحانه وتعالى ساق إليهم يوسف النبي وساق لهم هذه الرحمة رغم أنهم في الحقيقة لم يكونوا في دائرة الاستحقاق، ويوسف عليه السلام سخّر كل ما آتاه الله من نعم ومن علم ومن إمكانيات في سبيل رفع المحنة عن العباد، عن العباد بمفهوم عام؛ سيشمل المؤمنين أبوه وإخوته الذين سينتفعوا بهذه النعمة بالتبع، وسيشمل أهل هذه البلد الذين كانوا آنئذاك لم يكونوا على الإيمان.
وقلنا فوق ذلك ربنا يعلمنا من خلال قصة سيدنا يوسف كيف يتعامل مع الأمور، هم ماذا كانوا يطلبون منه؟ التفسير فقط يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ كان المطلوب منه أن يتفضّل عليهم بأن يفسر الرؤية التي عجزت الناس عن تفسيرها.
فما تفسير الرؤية؟ أنهم يعيشوا الآن الرخاء،، فهم يعتبروا الآن في وضع رخاء اقتصادي، فربنا سبحانه وتعالى سيمدّهم في هذا الرخاء سبع سنوات، وبعد هذه السبع سيأتي سبع سنوات صعبة جداً،، القحط والجفاف وبالتالي الجوع والمحنة، ما المطلوب من سيدنا يوسف؟ أن يقول: أنتم ستعيشون سبع سنوات رخاء ثم ستعيشون سبع سنوات شداد، فقط توصيف وتشخيص الواقع، ورؤية مستقبلية واضحة يبنون عليها ويضعوا خطة على أساسها، هذا المطلوب.
فهل فعل سيدنا يوسف هذا؟ لم يفعل هذا، فلماذا لم يفعل هكذا؟ هذا هو السؤال لماذا لم يفعل هذا؟ لأنه كان حريص على الناس وعلى أن ربنا سبحانه وتعالى يرفع عنهم المحنة، فوجّههم مباشرة ماذا يفعلون، على أنه لم يطلب منه هذا، فهؤلاء الناس أين توجهوا إليه؟ هو كان في السجن،، أي أن هذه المنظومة أحسنت إليه أم أساءت؟ قدموا له الخير أم الشر؟ تعاملوا معه بالعدل أم بالظلم؟ فبناءً على هذا فليحصل لهم ما يحصل،، وبالنسبة له هو لن يحدث له شيء فهو في السجن، فماذا سيحدث له،، فهو في النهاية من ضحايا هذا الوضع.
فهو ماذا فعل؟ هذا هو الذي يعلمه ربنا للناس، نحن لن نصل إلى هذا ولن نرتقي له، طالما نحن على ما نحن عليه، طالما نحن على ما نحن عليه، كل شخص يفكر بداخل برطمان الطحينة الذي يعيش فيه، – وبرطمان طحينة – لأن ما بداخله لا يظهر خارجه، هو مغلق، عقله مغلق على ما يفكر فيه، ونفسيته محصورة فيما يفكر فيه، فيبقى القرآن ألفاظ تتلى ومعاني تهدر.
سيدنا يوسف ماذا فعل، ماذا يعلمنا؛ أنه في النهاية لا تستغرق وقتك كله في التحليل والرصد والإحصاء،،، ثم بعد ذلك، وبعد ذلك،، هذا الكلام يراد لغيره وليس فلسفة.
قال تَزْرَعُونَ هذه أول كلمة، نحن قلنا أنه لم يعبّر الرؤية، هو ضمّن الرؤية في الحلول، وقلنا قال تَزْرَعُونَ تَزْرَعُونَ لماذا لم يقل ” ازرعوا ” وقال تَزْرَعُونَ، لا يوجد شيء اعتباطي.
” ازرعوا ” هذا أمر لشيء سيحدث في المستقبل، فلما يقول تَزْرَعُونَ ما الفرق بين صيغة الأمر وصيغة المضارعة تَزْرَعُونَ هذه معناها أنهم شرعوا في التنفيذ فعلاً لأنه لا يوجد وقت، لابد أن نبدأ مباشرةً، والفعل المضارع يدل على التجدد والاستمرار، ولذلك أكّد هذا بقوله دأباً تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا وبعد ذلك؟ هل مجرد هذا سيكفي؟ لا لا
هذه منظومة كبيرة لابد أن تكتمل، ولذلك قلنا أيضاً الجمعة الماضية أن من عظمة البيان القرآني والكلام الإلهي أنه يعطيك بيانات ويترك لك مساحات، يعطي لك كلمات ويترك لك فراغات، ستكمل الفراغات.
سيدنا يوسف قال كلاماً، هذا الكلام لكي ينفذ، يوجد أشياء كثيرة لابد أن تحدث، وبالتالي ربنا سبحانه وتعالى يريد أن يقول أنه قطعاً هذا الكلام كله بما أنه فعل هذا، وأنه نفّذ هذا لكي تزرع سبع سنوات دأباً، فأنت ماذا محتاج أن تفعل؟ فأنت محتاج أن تضبط الدورات الزراعية وتصنع أعلى مستوى من التقنية والميكنة ممكنة لكي تحقق أعلى عائد من هذه المساحات تنتجه وتخرجه، فهذا الأمر الأول، وبعد ذلك.
قال فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ أي وسيلة تخزين سنستخدمها لكي تحافظ على هذا الزرع فلا يصيبه السوس ولا يفسد، لأننا محتاجينه لفترة زمنية بعيدة.
فنحن سنخزّن، فأين نخزّن، لابد أن يكون لدينا مستودعات وصوامع، فنحن سنبنيها لكي نخزّن فيها، وبعد ذلك،، هذه المستودعات والصوامع محتاجة إلى الحماية والتأمين لأننا قلنا خصوصاً في أزمنة الشدائد هذه الأشياء تكون عرضة للسرقة والانتهاب، فلكي تحافظ عليها لابد أن تنشئ نظام تأميني يحافظ عليها.
فهذا الكلام كيف ستوزّعه على الناس، إذاً يوجد مخصصات ستوزّع،، سنجد في نفس الصورة أن كل شخص يأتي معه جمل يأخذ حمل بعير، هذا ما يأخذه الشخص فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ إذاً الموضوع يوزّع ويقسّم بحصص معيّنة، فلابد أن يكون هناك أحصائيات وطرق للتوزيع. هذا جزء من الأشياء التي من المفترض أن تفعل،، ويوجد أشياء أخرى كثيرة.
إذاً هاتان الكلمتان لكي ينفذّوا…..، ولذلك حينما جاءته الفرصة وقال له إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ ونحن قلنا أن هذه مهمة جداً أن الشخص مدرك أن ربنا آتاه الإمكانيات وأنه سيسخّر ويوظّف هذه الإمكانيات في مصلحة الناس وفيما ينفعهم ولدفع الكرب والشدائد عنهم قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ مبنية على حيثيات إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ وقلنا الحفظ قبل العلم في الماليات، الحفظ قبل العلم، لأن العلم بدون حفظ لن يفعل شيئاً، وقلنا أن ربنا قال في القرآن في غير ما موضع على لسان ابنة الرجل من مدين وعلى لسان العفريت الذي يكلم سيدنا سليمان، قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ وكل ما ذكره الله تبارك وتعالى مقرراً فهو قانون. أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ وقلنا القوة هي الأساس لأن بدون قوة لن يحدث شيء، القوة هي القدرة والتمكن من فعل الشيء والأمانة: حفظ الشيء ورعايته.
فهذا الأصل هو أولاً ثم الأمانة، لكن سيدنا يوسف حينما تكلم عن الخزائن ماذا قال؟ قال إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ
هذا ما يعلمه لنا ربنا سبحانه وتعالى في القرآن، فسيدنا يوسف لم يأت إلى هنا هكذا بشكل عشوائي أو اعتباطي، هذا جزء من حكمة ومن رحمة قدرية إلهية عظيمة.
فالإنسان حينما يدرك هذا؟ يزداد محبة وتعظيم وتوقير وإجلال لرب العالمين سبحانه وتعالى.
واليوم نحن عنونّا بالمعبر وتدبير المستقبل، أما تدبير المستقبل: فالتذكر الدائم أن ربنا سبحانه وتعالى هو الذي يدبّر الأمر، أكثر شيء يقلق منه الإنسان هي الغد، وهذا في طبيعة الإنسان،، أنت لكي تتعامل مع نفسك أو تتعامل مع الناس لابد أن تكون مدرك ما خصائص وصفات وطبيعة الإنسان،، ما الإنسان، ربنا سبحانه وتعالى في القرآن عرّفنا ما هو الإنسان، ما طبيعته؟ وما الذي يعاني منه؟ وما المخاوف التي تنتابه، ويوجد أشياء أساسية في طبيعة الإنسان، الدين وجد والإيمان وجد لكي يعالجها، لا تجتس ولكنه يستطيع أن يتعامل معها ويستوعبها، كلنا، كلنا نقلق من المستقبل، هذا أمر في طبيعة الإنسان، فما الذي يطمئن الإنسان يؤمنه إزاء المستقبل؟ أن المستقبل بيد الله، على مقدار الثقة في الله، على مقدار قدر من الاطمئنان للغد، هل الشيطان سيترك الإنسان في حاله؟ لا، فهذا كائن موجود لا يصلح أن ننسى أو نتغافل وجوده الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إذاً الشيطان سيبقى يوسوس في نفوسنا ويقلقنا ويخوفنا، فهذا عمله، ولن يقف عن ممارسته، فما الذي يوقف هذا؟ تدعيم الإيمان، تدعيم الثقة بربنا سبحانه وتعالى، تذكير الإنسان نفسه دائماً بهذه الحياطة وهذه الإحاطة وهذه المعية الإلهية.
هذا الكلام يبقى معنا موجود دائماً؟ لا، نحن ننساه ونتيه عنه، والشيطان يستمر في الضغط وهو بطبيعته يستثمر لحظات الغفلة التي تصيب الإنسان، فيلقي في نفسه ما يزعجه وما يحزنه، ولذلك الإنسان دائماً محتاج أن يستعيد الشحن الإيماني الذي يعيد بناء ثقته بربنا سبحانه وتعالى، فأنت تبني شيء وتستمر في إستعادة هذا الشيء وتذكّر نفسك به مع الوقت، ولذلك ربنا سبحانه وتعالى قال فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ وقلنا لماذا سمى ربنا الرسول صلى الله عليه وسلم ” مذكّر “؟ لأن هو الأصل، هو يذكّرنا بشيء نحن فطرنا عليه، وولدنا به أننا مرتبطين بالله وأن لنا رب.
فما وظيفة الرسول؟ أن يذكّرك بالرب، هو لا يعرّفك به لا، هو يذكّرك به ويرسخ علاقتك به، ويدعّم ويوسّع دائرة معرفتك بالرب سبحانه وتعالى، نحن فطرنا على التوجه لله، وعلى معرفة ربنا بشكل إجمالي، بماذا يأتي الرسول – أي رسول -؟ يأتي بالتذكير ويأتي بالترسيخ وبناء اليقين وتوسيع دائرة المعرفة بالله والتذكير الدائم المستمر بالله أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
إذاً أنا أكون قلق، وحينما أذكر ربنا سبحانه وتعالى، حينما أتذكر الله، حينما أتذكر أن ربنا سبحانه وتعالى هو الحي وهو القيوم أبدأ بالسكون والاستقرار.
فلكي أستفيد أنا بهذه الحياطة والرحمة والقيومية والمعية الإلهية لابد أن أدخل في كنف الله، أدخل في رعاية الله إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ يوجد أناس ربنا معهم، هل كل الناس ربنا معهم؟
كل الناس ربنا معهم بالإحاطة والاطلاع والعلم وأنهم تحت سلطان الله وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ربنا سبحانه وتعالى هو المهيمن، لكن يوجد أناس لجأوا إلى الله، فرّوا إلى الله فربنا سبحانه وتعالى وضعهم في المعية التي هي معيّة الحماية والحفظ والرعاية قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلَّا قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ فلكي أدخل ف هذه الدائرة، لكي أدخل في هذه المعية، لكي أدخل في الحفظ والرعاية الإلهية، يوجد أشياء أنا أفعلها، أسلك طريق إلى الله، أتقرب إلى الله لكي أدخل في إطار حماية الله، يوجد أناس ربنا سبحانه وتعالى سيظلّهم في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، هم هم نفس الناس الذين كانوا يستظلوا بظل العرش هذا في ظل أشعة الشمس الحارقة والفتن التي كانت تصيبهم في الدنيا، فأهل الاحتماء في الدنيا هم أهل استحقاق الحماية في الآخرة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الحمد لله رب العالمين
فهذا المستقبل أيّاً كان هو في إطار تدبير الله وتقدير الله سبحانه وتعالى وحكمة الله تبارك وتعالى ورحمة الله، قال صلى الله عليه وسلم ” عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ولكن – ولكن – ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابه سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له ” إذاً أي شيء ربنا يقدّرها للمؤمن ليست عليه، ربنا يقدرها للمؤمن إنما تكون خيراً الذي نراه أبيض والذي نراه أسود، الذي نراه حلو والذي نراه مرّ، كل شيء ربنا سبحانه وتعالى يقدّرها، يقدّرها كخير للإنسان المؤمن، ربما الإنسان يكون مكبّل عن الله، أسير للنفس وللهوى وللشيطان، ربما يكون الإنسان في حال من الغفلة عن الله في حال من الاغراق في مخالفة وفي معصية الله فحينما يقدّر الله سبحانه وتعالى له لا عليه أمراً مما يكرهه العبد ربما كان هذا فكٌّ لقيده وأسره عن ربه، هذا أولاً.
تخفيف من الأثقال التي ينوء بحملها الإنسان ” ما يصيب المؤمن من هم ولا حزن ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا أذى حتى الشوكة إلا كفّر الله عز وجل بها من خطاياه، احتسب هذا أو لا، انتبه لهذا أم لا، متذكر لهذا أم لا، وهذا من رحمة ربنا، هذا تكفير تلقائي، وقلنا قبل ذلك والحديث ذكرناه مراراً، قلنا أن الستة أشياء هذه يشملوا كل شيء يصيب الإنسان في الدنيا، شملت الهموم النفسية والأعباء والضغوط والمشاكل الحسية، ذكر النصب، هذا النصب: هو كل مشقة وكل تعب وكل عناء يصيب الإنسان في هذه الدنيا وذكر الوصب: المرض الذي يقدّره ربنا للإنسان وذكر الأذى: كل شيء سيء صغير أو كبير يصيبك من الاحتاك مع الناس في أي دائرة من الدوائر الدوائر القريبة جداً والأبعد فالأبعد أيّاً كان، وذكر كل الأشياء التي تمثّل نوع من أنواع الضغط أو الهم أو الأذى النفسي.
ذكر الحزن، هذا الحزن شيء حدث في الماضي تتذكّرها فتجلب لك مشاعر سيئة وتتضايق، شيء حدث.
وذكر الغموم: وضع فيه شيء من الضيق أنا أعاني منه فنفسيّاً أنا متأزم بسببه
وذكر الهموم: غداً، المخاوف المتعلقة بالمستقبل، هل يوجد شيء آخر؟ لا يوجد شيء آخر، أمس واليوم وغداً، هذا هو الإنسان، الحزن والغم والهم،، كل هذه الأشياء، النبي صلى الله عليه وسلم يقول أن أي إصابة منها بأدنى نسبة وبأي نسبة تكفّر من خطايا الإنسان.
إذاً هي تخفف من الثقل الذي عليّ، وتفكني أو تساعدني أن أفكّ نفسي من الشيطان، وتدفعني بالفطرة أن الإنسان حينما تصيبه شدة؛ أي شدة، أو يضيق أي ضيق أو يختنق أي اختناق يتوجه بالفطرة إلى الله لاعتقاده أن الذي يقدر على أن يكشف هذا هو ربنا وحده سبحانه وتعالى، وأنه أرحم بالعبد من الأم الشفيقة بولدها.
لأنها ليست قدرة فقط،، فمن تجري له وتفرّ له، عندما تتضايق أو تختنق لابد أن تكون واثق في رحمته وفي حبه، ليست القدرة فقط، القدرة بدون الرحمة والحب لا تغني شيئاً، أنت لا تلجأ لشخص إلا وأنت واثق أنه سيشملك بقدر من الحب والرحمة تدفع إلى أن يكشف عنك أو يصرف عنك، أو يستجيب لك حينما ترفع يدك، أو يجيبك حينما تدعوه؛ لابد أن يكون هكذا. فهي الرحمة والحب والقدرة؛ القدرة التي لا يعجزها شيء إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أي شيء، أي شيء أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ عطاؤه كلام، هو لا يكلفه شيء، أي شخص لكي يعطي أي شيء لابد أن تكلفه شيء، لكن ربنا ليس هكذا، أي شيء ربنا يريده يتوقف على كلمة فقط، الإرادة المعبّر عنها بالكلام ” كن ” وبعد ذلك ” فيكون ” مباشرةً.. هذا هو المستقبل، أما المعبر: أننا لابد أن نحاول تذكر، وهذا أصعب شيء أصعب شيء من الممكن للإنسان أن يحققها، أن يتذكر أنه في معبر وليس مستقر، أن الدنيا ممر محدود صغير وسينقضي، وأننا لا نكون هنا أبد الآبدين وأن الموضوع بسيط، واحتياجات الإنسان التي هي احتياجاته ليست شيء كبير، معظم احتياجاتنا هي أعباء نحن كلّفنا أنفسنا بها، الإنسان لكي يعيش ماذا يحتاج، نحن قلنا قبل ذلك جملة غاية في العظمة سنبروزها ونقف عندها لكي نحاول ألا ننساها؛
قلنا مسلمة بن عبدالملك يقول ” دخلت على عمر بن عبدالعزيز ” مسلمة بن عبدالملك بن مروان، جده خليفة، ثم أبوه عبدالملك خليفة ثم أخوه الوليد الخليفة، ثم أخوه سليمان الخليفة ثم ابن عمه عمر الخليفة، وهو القائد العام للجيوش الإسلامية، فمن هذا وأين تربى – فسلسلة الخلافة من أول جده – فأين نشأ؟ وبأي مستوى تربى؟ ويدخل على ابن عمه الذي هو مثله أيضاً فجده الخليفة ونشأ هذه النشأة وتربى هذه التربية، وأُعدّوا لكي يكونوا هكذا، فهم هكذا.
يقول أنه دخل عليه فأخرج له القليل من التمر من تمر المدينة – البرني – فقال: ” يا مسلمة أرأيت لو أن رجلاً أكل مثل هذا ثم شرب عليه من الماء فإن الماء على التمر طيب؛ أتراه يكفيه إلى الليل ” . إذا أكل هذا المقدار يكفيه ويسدوا حاجته إلى نهاية اليوم؟ قال: ” لا أدري، قال: فهكذا ” أخذ كمية كبيرة ملأ يديه الاثنتان، ” قلت: نعم، لو أن رجلاً أكل مثل هذا ثم شرب عليه من الماء فإنه لا يبالي ألا يأكل طعاماً آخر حتى يجنّه الليل ” فماذا قال له عمر؟ قال: ” فعلام ندخل النار ” فيقول مسلمة ” فما وقعت في قلبي موعظة مثلما وقعت هذه ” هو ماذا يريد أن يقول؟
يريد أن يقول له أن هذه هي احتياجاتنا الأساسية لكي نمرّ في هذه الدنيا، ونحن نتكالب ونتصارع وننتقل عما أحل الله إلى ما حرّم الله، ونقطع الأرحام لماذا؟ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ هذا الكلام ممن خرج، هو لماذا يقول أن هذه الكلمات مؤثّرة جداً؟ ليس لمجرد الجمل، من أين خرجت الجمل، هذه الجمل من الذي يقولها، الشخص الذي يستطيع أن يعيش مثلما يريد ولايوجد فوقه أحد إلا ربنا سبحانه وتعالى، لن يسائله أحد من البشر عما يفعل، هو يفكر هكذا، ورؤيته للحياة هكذا، وهذه فلسفته في الحياة، يقول إذا كان آخرها هكذا، فلماذا نفعل كل هذا؟! فإذا كان الموضوع هكذا – إذا كان معبر – ولله تدبير المستقبل، فالموضوع هيّن وبسيط، فماذا نحتاج؟ محتاجين أن نوقن أنها معبر ونعمل على أنها معبر ونعيشها على أنها معبر، ونثق في الله الذي له تدبير الأمر وله نوكل المستقبل فقط، هذا هو كل الموضوع، فهذا الكلام لكي يكون جزء من الحياة، لكي نرتاح.
الفكرة أن ربنا سبحانه وتعالى أنزل القرآن وأرسل الرسل ووضع هذه الهداية لكي نرتاح، لئلا يكون المضغوط مضغوط، والتعبان يرتاح، والمضغوط المتوتر يهدأ ويستقر، هذا ربنا سبحانه وتعالى وضعه لنا وأنزله لنا لأجل هذا، نحن محتاجين ندنو منه، نقترب من هذا، هي كلمات بسيطة، وكل الكلمات التي سمعناها هذه، ليست فيها كلمة جديدة، ليست فيها شيء نحن لا نعرفه، لا يوجد فيها شيء فوجئنا به، كل هذا الكلام نحن نعرفه، ولكن ” أنا أعرفه ” أم ” أنا أعيشه “؟ نحن نعرفه لابد أن نوقن به، مدركينه ولكننا محتاجين أن نعيشه، عرفناه ولكننا محتاجين أن نؤمن به، أدركناه ولكننا محتاجين أن يكون لنا اليقين في هذا.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
اللهم خذ بأيدينا إليك، اللهم خذ بأيدينا إليك، اللهم خذ بأيدينا إليك، أخذ الكرام عليك، أخذ الكرام عليك، أخذ الكرام عليك لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك، لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحينا ما علمت الحياة خيراً لنا وتوفنا إذا كانت الوفاة خيراً لنا
اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الفقر والغنى ونسألك الرضاء بعد القضاء، ونسألك برد العيش بعد الموت، ونسألك نعيماً لا ينفد وقرة عين لا تنقطع، ونسألك اللهم لذّة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرّة ولا فتنة مضلّة.
اللهم زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين، اللهم زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين، اللهم زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين
اللهم يا مقلّب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم يا مصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه وسلم
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم