Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

خط النهاية

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين، وأشهد أن محمد عبده ورسوله خاتم الأنبياء وصفوة المرسلين؛ صلى الله عليه وعلى وصحبه الطيبين الطاهرين ثم أما بعد:

 خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً وقال هذا صراط الله مستقيماً ثم خط عن يمينه وعن شماله خطوطاً، وقال هذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم تلا وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ فهو يتحدث صلى الله عليه وسلم عن مجموعة من الطرق يسلكها الإنسان في هذه الحياة كل إنسان يخطو خطوات في طريقه إلى الله سبحانه وتعالى أو في طريقه لنهايته أو نهاية الأجل المحدد له في الحياة، لا يوجد أحد لا يسير ولا يوجد أحد لا يأخذ هذه الخطوات، فالنبي صلى الله عليه وسلم عن ماذا يتكلم؟ يتكلم عن أنه يوجد صراط؛ يوجد طريق متسع ومستقيم، هذا هو الطريق الوحيد المتاح للإنسان أم أنه يوجد طرق كثيرة بديلة، يقول يوجد خطوط عن اليمين وخطوط عن الشمال، هذا صراط ربنا سبحانه وتعالى وصفه هكذا، هذا الصراط ملك ربنا الذي بيّنه والذي حدده والذي رسمه هو ربنا سبحانه وتعالى والذي ينتهي إلى الله سبحانه وتعالى.

كل الطرق تنتهي إلى الله، ينتهي إلى مغفرة الله، ينتهي إلى رحمة الله، ينتهي إلى رضوان الله، ويوجد طرق أخرى فرعية، هذه الطرق الأخرى الفرعية النبي صلى الله عليه وسلم يقول كل طريق منها عليه داعية يدعو، عليه داعية يدعو، عليه شيطان يدعو إليه، يدعو إليه ماذا يفعل ! يزين، يجمل، يقنع الناس بأن هذا طريق الصواب الذي ينبغي على الإنسان أن يسلكه.

إذاً الاحتمالات التي عندنا الموجودة ما هي؟ الموجودة أن الإنسان يسلك الصراط المستقيم أو يسلك أي سبيل من السبل، كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ هذه كثيرة لم يضع لها عدد، لا تستطيع أن تحدها بحد؛ أما النور؟ هذا واحد.

إذاً الصراط المستقيم هذا طريق واحد وأما الطرق الثانية فكثيرة، وهذا هو الوحيد المنير والباقي كله مظلم، لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ۝ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ نحن نريد اليوم نتكلم عن هذا الطريق وأين أقدامنا؟ كل إنسان محتاج أن يتحسس مواضع أقدامه، هو أين يسير؟ وإلى أين يذهب؟

فهنا النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول؟ يقول أن ربنا يدعو إلى هذا، فيقول سبحانه وتعالى وَأَنَّ هَذَا وقلنا أن كلمة هَذَا هذه لا تدل إلا على الشيء الذي هو غاية في الوضوح والتعيين، هو اسم إشارة، أنت تشير، هذا لا تقال إلا إذا كان الشيء واضح جداً وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى جنبتي الصراط سوران ” طريق مستقيم وواسع وفيه سور على اليمين وسور على الشمال ” وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة ” أنت تسير في طريق هذا الطريق واسع وممتد، وعلى الجوانب يوجد سور يمنع الإنسان من أن يخرج هكذا أو هكذا، لكن السور به أبواب، هذه الأبواب مفتوحة، لكن كل باب عليه ستارة تغطي ما وراء الباب، كل باب عليه ستارة تغطي ما وراء الباب.

يقول ” وداعٍ يدعو على باب الصراط ” يوجد شخص في بداية الطريق يكلم الناس ماذا يقول لهم؟ ” أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تتفرجوا ” وفي رواية ” ولا تعوجّوا ” و” تعوجّوا ” أي تميلوا عن الصراط، ” وداعٍ يدعو من جوف الصراط ” من الداخل ” فإذا أراد أن يفتح باباً من هذه الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ” ثم يفسّر فيقول ” الصراط الإسلام والسورين هذين ماذا؟ حدود الله عز وجل، والأبواب المفتحة؟ محارم الله، والداعي الذي يدعو على باب الصراط، الذي يقول للناس ادخلوا في هذا الطريق ولا تعوجّوا؟ كتاب الله عز وجل، والداعي الذي يدعو من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم.

ماذا يقول؟ يقول هاهو الطريق، هذا الطريق به سور لئلا يتجاوزه أحد، تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا لكن يوجد أبواب من الممكن أن تخرج الإنسان من الطريق، من رحمة ربنا أنه مغطي هذه الأبواب، لماذا يغطيها؟ لئلا يقع الإنسان في الفتنة، الذي يكشف الستر يدخل في الباب.

 ” ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ” لن تقدر، لن تقدر، إن فتحت الباب وأزلت الستارة ستضع أن تتراجع، ” ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ” وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا من رحمة ربنا أنه مغطي هذا، فالإنسان الذي يتتبع هذا، الذي يبحث عن هذا، الذي يسير في صراط هو لا يقتنع به فسيبحث وراء الستارة ما الموجود، فإذا كان مقتنع بما يسير فيه، مؤمن بما يسير فيه، على يقين بما يسير فيه، لن ينظر هكذا ولا هكذا، فحينما ينظر هكذا – إلى الأمام – لن يجد ما يفتنه لوجود الستائر، فحينما يزيل الستائر؟

فيوجد شخص واقف في أول الطريق النبي صلى الله عليه وسلم قال أن هذا هو القرآن، ماذا يقول لنا؟ ما الرسالة التي يوصلها القرآن ” أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تتفرجوا أو ولا تعوجّوا ” فما رسالة القرآن؟ ماذا يقول واعظ القرآن؟ ما خلاصة القرآن؟ ” أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعوجّوا ” ويوجد داعية الإيمان والتقوى الذي غرسها ربنا في قلب الإنسان، حينما يأتي يميناً أو شمالاً يقول له لا لا تفعل لا تستجيب لداعية الشيطان، نحن قلنا على كل سبيل شيطان، لا تستجيب لداعية الشيطان، لأنك إن فعلت ذلك لن تستطع أن تصبر أو تتماسك.

أحوالنا مع الطريق؟ يوجد أناس تقضي حياتها كلها في طرق أخرى كثيرة، لماذا؟ ما الذي يجعل يحيد عن السبيل؟ هل أنني لم أر هذا السبيل؟ أم لم أمل إليه؟ هذا الطريق لم يأت معي وأنا اتّخذت مسالك وطرق أخرى، رغم أنه في النهاية كل صورة من صور الكدح آيلة إلى لقاء الله يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًافي النهاية فَمُلَاقِيهِ ۝ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ۝ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ۝ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا ۝ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ۝ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ۝ وَيَصْلَى سَعِيرًا ۝ إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ۝ إِنَّهُ ظَنَّ هذه هي المشكلة إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ هو لم يحسب أنه راجع إلى ربنا وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا لا يوجد شيء، سراب، ربنا يسميه هكذا، سراب، يجري وراء شيء غير موجود، هو يهيّأ له أنها موجودة، الذي يجري وراء السراب في القيظ والحر والعطش، هو يهيّأ له أنه سيأتي بشيء، وهو متأكد أنه يراها، إذا قلت له أنها غير موجودة سيقول لك لا، أنا أراها، أنا أراها، هي على مرمى البصر مني، وحينما يذهب لهناك؟ لا يجد شيئاً، هل لا يوجد شيء…. يجدها تحركت، ليتها لا يجد شيئاً بل يجدها تحركت.

أنت كلما وصلت للمكان الذي اعتقدت أنك ستجد فيها الماء لا تجد الماء، ولكن عينك ترى على مرمى بصرك أن الماء في الأمام، الماء في الأمام، الماء في الأمام، الري في الأمام، إلى أين؟ إلى أين؟ إلى خط النهاية، لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وماذا بعد وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

وفي المقابل؛ النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله… وشاب نشأ في عبادة ربه ” الصورة المقابلة؛ شخص ربنا سبحانه وتعالى منّ عليه منذ أن وطأت رجله الطريق ربنا سبحانه وتعالى يسّر له ووفقه وسدده أن يكمل إلى النهاية، من أول البداية، هذا هو منبته، ” وشابٌ نشأ في عبادة الله ” الصورة المقابلة أن شخص ربنا يمنّ عليه أن يسير من البداية إلى النهاية وبقي صورتان. شخص يسير ولا يكمل وشخص يكون بعيداً وربنا سبحانه وتعالى يهديه فيرجع، يرجع إلى الأصل الذي كان عليه، يرجع إلى الطريق الذي كان من المفترض أن يسير فيه، يرجع إلى ربنا سبحانه وتعالى بعدما أعرض زماناً طويلاً، لا يوجد صور أخرى.

ومن الممكن أن يسير الشخص ويبعد ثم يرجع، ومن الممكن – وهذا عجب – إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا هذا هو معنى التذبذب، هو سار، ربنا وصفه أنه آمن بالفعل، آمن؛ وماذا بعد؟ بعد ذلك كفر بعدما آمن، ثم منّ الله عليه مرة أخرى، وأعاده مرة أخرى فآمن ثم كفر، ولما كفر المرة الثانية قرر أنه لن يعود إلى هنا مرة أخرى، قرر أنه لن يعود هنا مرة أخرى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا

سيدنا عمر يحكي يقول: اتّعدت – تواعدت – أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص في الهجرة عند آبار بني غفار ” مكان خارج مكة سيجتمعوا فيه اتفقوا أنه إذا تخلف شخص أن يذهب الاثنان الآخران.

يقول: فاجتمعت أنا وعياش وتخلف هشام، لم يخرج في الهجرة، ثم فتن فافتتن، أي ضغطوا عليه فرجع، يقول فكنّا ونحن في المدينة نقول ” والله ما الله بقابل من هؤلاء توبة؛ قومٌ عرفوا الله وآمنوا به وصدقوا برسوله ثم تركوا ذلك لشيء أصابهم من الدنيا ” يقول وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم، لم نكن نحن فقط من نقول ذلك، هم أنفسهم رأوا أنفسهم هكذا، أن لن يغفر ربنا لهم ولن يتوب عليهم ولن يتقبل منهم لأنهم كانوا على الإيمان وتركوه انتهى، وهذا أصعب شيء أن يستيئس الإنسان من رحمة الله

يقول عمر رضي الله عنه ” فلما نزلت قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ۝ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ۝ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ۝ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ۝ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ۝ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ۝ بَلَى – بلى – قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ۝ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ يقول عمر ” فكتبتها بيدي ثم بعثتها إليه ” ، عمر يقول حينما نزلت هذه الآيات كتبتها وبعثتها إلى هشام في رسالة.

يحكي هشام أنه لما قرأ الرسالة، يقول ” خرجت إلى ذي طوى ” أخذ الورقة وخرج خارج مكة، وأخذ يكرر الآية، يقول ” اصعّد فيها وأصوب ” اقلبها يميناً وشمالاً لا يفهم، هو أرسل إليّ هذه لكي يقول لي ماذا؟ فقلت ” اللهم فهمنيها ” فأنا لست فاهماً، فألقى الله في قلبي أن هذه الآيات إنما نزلت فينا وفيما كنّا نقول لأنفسنا، وفيما كان يُقال علينا، يقول ” فأخذت بعيري فجلست عليه ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم “

فهذا شخص سار – سار – في طريق الإيمان في وقت من أصعب الأوقات وأشد الأوقات وأكثرها ضغطاً لكنه في لحظة لم يستطع أن يتحمل الضغط، لم يستطع أن يخرج إلى المدينة، وكان من الممكن أن يحافظ على نفسه في مكة، هناك أناس استطاعوا أن يفعلوا هذا، ولكن حتى هذا لم يستطع أن يفعله، حينما لم يستطع،، انتهى.

هم يقولوا أنهم في المدينة أن هؤلاء الناس أكيد أن ربنا لن يتوب عليهم، لا يصلح، ونحن أنفسنا كنا نرى هذا، أن ما فعلناه هذا لا يمكن أن يستدرك، فإذا كان الإنسان هكذا؟

قال يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ لذلك نحن تكلمنا كثيراً عن حديث الرجل من بني إسرائيل الذي قتل أناس كثيرة، هو يسأل هل يمكن أن أتوب؟ هذا هو السؤال، السؤال هنا، هو يسأل سؤال واحد، أنا فعلت كل هذه الجرائم هل يمكن أن أتوب؟ باب ربنا مازال مفتوحاً؟ هل يمكن أن ارجع إلى ربنا بعد كل ما اجترحت؟ أخذ إجابتان، أخذ إجابتان الإجابتان غير بعض، الإجابة الأولى تقول لا، والثانية تقول ” ومن يحول بينه وبين التوبة ” والإجابتان منسوبتان إلى العلم، الإجابتان منسوبتان إلى العلم، هو بعدما أمات 99إنسان، هو يشعر رغم كل هذا، مازال في قلبه الإحساس بالرغبة الشديدة أن يرجع إلى ربنا، لا يستطيع أن يعيش، لا يستطيع أن يعيش، لكنه يشعر أنه لا يصلح أو صعب أن يتقبله ربنا، صعب جداً، لأنه إذا كان مستحيلاً فلن يسأل، هو سأل.

هل هذا الموضوع سهل؟ لا ليس سهلاً، سأل عن أعلم أهل الأرض، لم يسأل أي شخص – يقول لمن يسير في الشارع قل لي يا شيخ! – لا، سأل عن أعلم أهل الأرض، لأنه مستعظم الأمر، فماذا فعل الناس؟ قالوا يوجد شخص راهب هنا اذهب إليه اسأله؛؛ هو يسأل بشكل صحيح، ونحن نجيبه بشكل خاطئ!، هو يسأل بشكل صحيح، ونحن نجيبه بشكل خاطئ!، يسأل عن الأعلم ونحن نقول له يوجد رجل عابد هنا، شخص عابد يحاول أن يتقرب لكن هذه ليس لها علاقة بمدى علمه بالله.

فلما سأله قال له لا طبعاً، هل تمزح؟ أنت جئت الآن لكي تتوب.

 ” لا ” هذه بناءً على ماذا؟ بناءً على الرؤية الشخصية، هذه هي الفكرة، العابد علام بنى؟ بنى على علم من الله؟ أم على رؤيته الشخصية؟ على رؤيته الشخصية، هو كإنسان يرى أن هذا جرم إذا وقع في حقه هو لايمكن أن يغفره ولا أقل منه، قال له لا، فلما تغلق الباب أمام شخص يرجع لله؟ ماذا يفعل؟ فهي فاسدة ولا حل فتعال، فلا يهمه وانتهى، أسوأ شيء أن شخص يأتي لشخص يريد أن يتقرب ويغلق له الباب،ويقول له لا، يقول له لا.

أليست ” لا ” إجابة؟ أيست فتوى؟ هذه تسمى فتوى، فلماذا يسأل مرة أخرى؟ هو لا يتقبل هذا، الفطرة الفطرة الفطرة التي بداخل الإنسان الفطرة التي بداخل الإنسان أقوى من فتوى المفتين، هو بداخله أن هذا لا يصلح، لابد أن يوجد حل، لابد أن يوجد شيء من الممكن أن يفعلها الإنسان فيعود إلى ربنا مرة أخرى، لابد أن تكون موجودة، فسأل مرة أخرى، سأل مرة أخرى، فلما سأل مرة أخرى، هذه المرة ربنا وفّق الناس التي تُسأل أن توجه بشكل صحيح، فوجّهوه حيث العلم، فلما سأل، يقول ” إنه قتل مائة نفس ” هو حينما قال 99 قالوا له لا، فعندما يزيد ويقول مائة؟؟ أولى أن تكون ” لا “

هو لم يقل له ” نعم ” لا، هذا هو العالم، فالإجابة إما ” لا ” وإما ” نعم ” ” إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ” إما ” لا ” وإما ” نعم ” .

لم يقل له هكذا، قال ” ومن يحول بينه وبين التوبة ” ما الفرق بين أن يقول له ” نعم ” وبين ” ومن يحول بينه وبين التوبة ” من الذي يقفل باب ربنا؟ من الذي يمنع الإنسان أن يرجع لربنا؟ هل قال له هكذا وفقط؟ قال له لابد أن تغيّر البيئة، إذا أردت أن تتوب فعلاً لابد أن تغيّر البيئة، قال ” انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها قوما صالحين فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى قريتك فإنهم قوم سوء ” لن يقدر أن يعزم على الذي يريد أن يفعله أو على ما يريد أن يذهب له إن لم يغيّر الظروف المحيطة التي تكبّله، التي تُشلّه،التي توقفه، الذي يضعف أمامها، الذي كلما يوضع في إحداثياتها ينهار، لابد أن يتغيّر إذا أراد فعلاً أن يرجع.

قال له الباب مفتوح وقال له ماذا يفعل، هذا هو العلم، قال له ” الباب مفتوح ” ثم ماذا يفعل، عملياً ماذا يفعل، كيف سيحل المشكلة، ليس مجرد كلمة تُقال أو إجابة وفقط، إن لم يرشده لن يعرف، هذه هي وظيفة العلم، هداية الناس إلى ربنا وشخص يقول لهم ماذا يفعلوا لكي يصلوا، ما الخطر الذي في طرقهم فيتجنبوه؟، وبعد ذلك؟ سار، وبعدما سار؟ قُبض، هل فعل شيئاً؟ سار بعض الخطوات، فقط.

وحدث اختلاف، هذا الرجل مات ويوجد من يتخاصم عليه، الملائكة التي تأخذ في طريق الجنة، والملائكة التي تأخذ في طريق النار، هؤلاء يقولون ” أنه قد جاء تائباً مقبلاً إلى الله ” والآخرين يقولوا هذا لم يفعل شيئاً ” إنه لم يعمل خيراً قط ” تاريخه كله ليس به شيئاً، ليس به شيئاً، فربنا سبحانه وتعالى فصل الخصومة بملك نزل للفصل، قال لهم قيسوا، هو حينما سار هل هو أقرب لمن خلفه أم لمن أمامه؟ أقرب لمن خلفه أم لمن أمامه؟ أقرب للطريق الذي يذهب إليه؟ فهذا الشخص يغير اتجاهه، فهو مات وهو يغيّر، فهو يأتي من الشمال يريد أن يرجع إلى الصراط، وهو في الطريق مات، لم يدخل الطريق بعد.

فالملك يقول قيسوا هل هو أقرب لما هو قادم منه، أم أقرب لما يذهب إليه؟ فماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال أن ربنا سبحانه وتعالى قال لهذه ارجعي للخلف – لمن هو آتي منها – وقال لهذه تعال إلى الأمام – للذي هو ذاهب إليها – فحينما قاسوا وجدوا شبراً، هو شبر.

النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” فنأى بصدره إليها ” فالنبي صلى الله عليه وسلم يصف بالضبط لحظة ما جاءه الموت، فهو طاقته تنهار وهو يخبو، وسيقع، ” حدف نفسه ” ما معنى نأى بصدره ” حادف نفسه ” هذه آخر شيء من الممكن أن يفعله، هو أتى بآخر طاقته، آخر طاقته بآخر لآخر لحظة رمى نفسه.

هو في الحقيقة، هو في الحقيقة كان قريباً بالتي هناك – أرض المعصية – على القانون – على القانون – يلحق بها، هذا هو القانون، لكن لأنه من داخله فعلاً كان صادقاً في إرادة ربنا، هو فعلاً كان تائباً، هو فعلاً كان يريد أن يرجع لربنا، هذه رحمة ربنا، ربنا أنزل ملك قال لهم القانون، ثم ربنا سبحانه وتعالى جعل الأرض تنضبط على القانون، شيء يبعد ويذهب وشيء يأتي.

هذا في النهاية ماذا فعل؟ قرر أن يرجع لربنا فقط، هو لم يفعل شيئاً آخر، قرر أن يرجع إلى الله، ” إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ” هذا باب التوبة العام، وتوبة العبد؛؛ الأشخاص كل فرد على حدة، بابها مفتوح إلى أن يغرغر، إلى أن تصل روحه هنا – رقبة الإنسان – فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ

هذا الباب مفتوح طوال الوقت، أي شخص أي شخص من الممكن أن يستدرك ما فاته طالما به رمق من حياة

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

الحمد لله رب العالمين

إذاً ما نريد أن نقول أنه يوجد طريق لربنا سبحانه وتعالى نحن نريد أن نستقيم على هذه الطريقة، ولكي نستقيم على هذه الطريقة يوجد أشياء من المفترض أن تفعل.

الأمر الأول: أن أعزم على أن أسلك هذا الطريق وألا أحيد عنه، وأن أي ستارة موجودة في الطريق يميناً أو شمالاً أنا لن أرفعها، أي ستارة موجودة على السور، أنا لن أمسكها فضلاً عن أن أرفعها، هذا أول أمر

الأمر الثاني: أن أتأكد أن الطريق هو الطريق، نحن تكلمنا من جمعتين أو ثلاثة عن أناس النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وقلنا أن هذا أمر غاية في الخطورة لأن هؤلاء الناس طوال الوقت كانوا يرون أنفسهم هم أصلح الناس، وأعبد الناس وأتقى الناس وأقوم الناس بالخير وأنهى الناس عن الشر، والنبي صلى الله عليه وسلم يصفهم في نفس الوقت أن هؤلاء غير موجودين تماماً، غير موجودين تماماً، لم يتعلقوا من الدين بشيء، لابد أن أتحسس مواضع أقدامي وأتأكّد أنني أسير في الطريق الصحيح.

لو الإنسان لاقدر الله وكلنا هذا الإنسان يحيد عن الطرق أحياناً، أو يتعثّر فيه أحياناً، أو نفسه تغلبه أحياناً، أو أحيان كثيرة، الاستدراك متاح في كل وقت، وأن العبرة أن الإنسان يصل إلى خط النهاية ولذلك نحن بقي علينا جزئيتين، إن شاء الله الأسبوع القادم

خطورة أن يسير الإنسان ثم يذهب، لابد أن يكون الإنسان وهو سائر أن يكون وجل وقلقان من ألا يكمل، وأنه من الممكن أن يعرض له ما يعرض لغيره.

والأمر الثاني: أن الإنسان الذي كان بعيداً ويريد أن يستدرك من المفترض ماذا يفعل؟ أو ما شكله الذي من المفترض أن يكون عليه حينما يوفقه ربنا سبحانه وتعالى أن يعود إلى طريقه الأصلي ماذا يفعل؟

أهم نقطة، أهم نقطة أننا لابد أن ندرك أن طريق الإنسان لربنا طريق طويل، طريق طويل والإنسان كل غايته التي من المفترض أن ينشدها أن ربنا سبحانه وتعالى يكرمه بأن يصل إلى نقطة النهاية، هذا هو الأمر أن الإنسان ربنا يمنّ عليه فيتوفاه على الإيمان، يتوفاه على الإسلام، يتوفاه على اليقين، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ فهذه أنت لا تملكها وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ لا تملكها

فربنا سبحانه وتعالى ماذا يقول لنا؟ أننا لابد أن نستمسك بالإسلام لكي حينما يأتي الأجل الذي لا نعرف متى هو، فنكون في حال يصلح أن نقابل به ربنا.

فإذا أنا كنت أعرف متى الأجل، أستطيع أن أفعل ما أريد وقبل أن يأتي الأجل بالميعاد الذي أحدده طال أو قصر أستطيع أن أرجع إلى ربنا وأتوب، فهذا مفهوم

لكنني لا أعرف أنا لا أعرف، ولأنني لا أعرف لابد أن أكون حريص أن أستمسك بهذا كل لحظة وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ هذا تعبير غاية في الخطورة، استمسك بالإسلام حتى لا تموت إلا عليه، لانك لا تعرف أنت ستبقى هنا إلى متى؟ ستستمر في الحياة إلى متى؟

وفي نفس الوقت حينما تضيع الفرص أحياناً الإنسان من الممكن أن يعاقب، ربنا يقول وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ من أين لكم أن تعرفوا أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ۝ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ في وجوه الباطل والتخبط والضلال والعمى والغواية، لماذا؟ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ ليس إلى سوء! ليس إلى سوء ! إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ليس ملكنا، لا نملكه، قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يقيمها أقامها وإن شاء أن يزيغها أزاغها وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ من الممكن أن يعاقب الإنسان على الإعراض الطويل، الرسائل كثيراً ما تأتي وفرص تتوالى ونحن لا نهتم، نرى هذا الموضوع سهل وبسيط ومتاح دائماً، الدنيا هي التي تفوت والآخرة هي دائماً، من أين أتينا بهذا؟ أنا لا أعرف، لكننا كلنا نفكّر هكذا، فرص الدنيا لا تفوت وإن لم ندركها ستذهب، والآخرة هذه متاحة وموجودة، رضا ربنا والجنة هذا أمر عادي في أي وقت تريد أن تحصله ستحصله،، بناء على ماذا؟؟؟ هذا عكس ما يقوله ربنا، بناءً على ماذا؟؟

لا، يوجد أمر إذا فات لا يعوض، ويوجد ما إذا فات سيعوض، لأن الدنيا كلها إذا ذهبت والإنسان كسب الجنة هو في الحقيقة لم يخسر كثيراً، لكن إذا كان العكس؟ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ قل مثلما شئت أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ هذه أعلى صورة من صور المتعة سِنِينَ، زمن ومتع، ربنا ذكر أمران، مَتَّعْنَاهُمْ وليس وقت قليل سِنِينَ، ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ ۝ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ماذا فعل لهم؟ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ۝ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ ۝ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَانتهى لن يهرب وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ۝ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ يريد أن يجلب الإيمان، ولا يستطيع أن يجلبه، وانتهى فهو يذهب بعيداً، وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ۝ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ۝ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ما وراؤه وما أمامه، وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ما وراؤه وما أمامه، ما كانوا يشتهون من الدنيا التي كانوا متعلقين بها انتهى هم يتركوه، وما يشتهوه الآن من تحصيل الإيمان وقته مضى، لا يستطيع أن يجلب ما في الماضي ولا يستطيع أن يأتي بما أمامه، وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ

اللهم يا مقلّب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مقلّب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك

اللهم يا وليّ الإسلام وأهله مسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه، اللهم يا وليّ الإسلام وأهله مسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه.

اللهم من أحييته منا فاحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم من أحييته منا فاحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم