إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا أنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاد له وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم أما بعد كنا فى المرة الماضية نتحدث عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بين القحط وبين الزلزلة وكان مما تحدثت اولا أننا تكلمنا عن مفهوم السنة سنة ُ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين من بعده وذكرنا أن مفهوم السُنه أو كلمة سُنة حينما نقول كلمة السُنة اونستمع إلى هذه الكلمة السُنة لا يرد على الأذهان إلا ما يتعلق بإمور العبادة حينما نقول هذه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كلمة السُنة إما أن نقصد بها التعلق بأمور التقرب إما إن نقصد بها اخص من ذلك الأمور ليست واجبة فى باب التقرب إلى الله سُبحانه وتعالى يعنى مثلا الظهر فرضه أن تُصلى أربع ركعات ولهذا الفرض سُنة هاهنا حينما نقول كلمة سُنة ركعتين قبل الظهر أو ركعتين بعده حينما نقول مثلا السواك سُنة نقصد بها أن هذا الشيئ شئ مُستحب كمُقدمة للصلاة أو قرأة القُرأن وهذا قصراً كما قلنا وحصراً لمفهوم السُنة السُنة هى الطريقة، إسلوب الحياة، المنهج المُتبع حينما نقول سُنة النبى صلى الله عليه وسلم اُسلوبه فى حياته بما يشمل الحياة الخاصة بما يشمل العلاقات الإجتماعية بما يشمل القضاء بين العباد بما يشمل العلاقات أو ما نُسميها نحن اليوم العلاقات الدولية بما يشمل جانب الإدارة السياسية أو الإقتصادية هذا كُله يدخُل فى مفهوم السُنة لأن السُنة كما قُلنا هى طريقة ولذلك ذكرنا أن هذا ألمفهوم إن لم يُصحح هذا ألمفهوم يكون فى غاية الخطورة ليه لأنه يقصر مفهوم ألإقتداء أو التأسى أو ألإتباع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ما يتعلق بإطار المسجد فقط ولا يتطرق الإنسان بذهنه إلى ما وراء ذلك.
ولذلك ذكرنا فى المرة الماضية حديثُ إبن سارية الذى فيه قوله رضى الله عنه: وَعَظَنا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْها القُلوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْها العُيُونُ ده قمة التأثر َقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، كَأنَّها مَوْعِظَةُ مُودِّعٍ فَأَوْصِنا هذا التأثير البالغ إستشعروا به كأن النبى صلى الله عليه وسلم قد دنا أجله فهو يودع ويعظ وينصح بهذه الكلمات لتبقى باقية فى قلوب أصحابه من بعده من شِدة الحُب ومن شِدة الحرص هو يريد أن يوقع فى قُلوبهم الموعظة المؤثرة لكى تبقى أثارها بعد وفاتهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنا: يا رسولَ اللهِ:كَأنَّها مَوْعِظَةُ مُودِّعٍ فَأَوْصِنا قالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ،وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا, فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِن بعدى،تَمَسَّكُوا بِهَ،وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ،وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ سياق الكلام كُله ليس له علاقة بقضايا التقرب أو أداء الشعائر العِبادية أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ده المفهوم العام والسمع والطاعة تبقى ده إدارة وسياسة وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كما جاء فى حديث اخر يقودكم بكتاب الله فأطيعوه يعنى القضية ليس لها علاقة بألأنساب ليس لها علاقة بالمرجعيات القبلية أو العرقية أو الجنسية أنت بتستند فى هذه الطاعة إلى المنهج المُتبع للشخص الذى يحكم ليس من الذى يحكم هو بماذا يحكم المرجع بتاعه لذلك قال وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مادام يسوق الناس على وفق كتاب الله فله عليهم أن يطيعوه وأن يسمعوه ثم قال إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ستتبدل الأحوال فى ما يتعلق بأمور السياسة والإدارة لذلك قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:لَتُنْقَضُ عُرَى الإِسْلامِ عُرْوَةً عُرْوَةً،كُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَثَبَّتَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا مِنْهُنَّ،فَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ،وَآخِرُهُنَّ الصَّلاةُ. وذكرناهُ مراراً أركان الدين ستنهدم وتسقط فة هذه ألأُمة الواحدة تلو ألأُخرى أول حاجة هتسقط الحكم أصول الإدارة السياسية هتحصل فيها خلل وأخر حاجة هى شعائر التقرب إلى الله والعبادة العظمى والتى هى الصلاة إذا النبى صلى الله عليه وسلم جعل ده عُروة من عُرى الإسلام وقال إن هذه اول شيئ سيحدث فيه الخلل، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا إحنا المفروض نعمل ايه؟ فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي منهاجُه صلى الله عليه وسلم والمنهاج الذى سيأخذه بعده الخلفاء الراشدين فى الإدارة وفى الحُكم وفى السياسة ده السُنة السُنة هنا هكذا ليس شيئاً اخر فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي لذلك قال بعدها ومُتمم هذه السُنة ومُكملها بسُنة الخُلفاء الراشدين من بعدى لذلك هاهنا ذكر الخُلفاء وصف الخِلافة ليس أشخاصهم أبو بكر وعُمر رضى الله عنهما أئمة يُقتضى بهم فى كل ألأمور لذلك يذكرهم بوصف الخِلافة ما يتعلق بألإدارة والحكم والسياسة يبقى إذا فى منهاج للنبى صلى الله عليه وسلم فى هذه الأبواب فيه مهاج للخُلفاء الراشدين فى هذه الأبواب نعمل أيه عشان نعالج الخلل ده نتمسك بهذا المنهاج وقلنا لا يمكن التمسك بالمنهاج قبل إدراك المنهاج حتمسك إزاي بحاجة أنا مش عارف هيه إيه؟ يبقى إذن أول حاجة في منهاج وإن مفهوم السنة ده مش مجرد زي ما قلنا المفهوم المتعلق بأمور التعبد لأ. ده مفهوم عام لأن ربنا سبحانه وتعالى كما قلنا في المرة الماضية قول الله سبحانه وتعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ وقول الله سبحانه وتعالى إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً يبقى إذن ربنا جعل غاية وجود الإنسان هي العبادة وجعل علة بثّ الإنسان في هذه الأرض تحقيق الخلافة يبقى إذن هذه الخلافة اللي هي سياسية الدنيا على وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى بما يحقق الصلاح والإصلاح ده جزء من العبادة وإلا يبقى الكلام متناقض لو الغاية هيه بس العبادة والكلام ده ملوش دعوة بالعبادة حاجة بره العبادة دي هي مجرد أداء الأركان الأربعة التعبدية يبقى إذن حيبقى غاية وجود الإنسان مش بس العبادة فلا يتحقق معنى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مع معنى إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً إلا أن تكون الحياة كلها مطلوب منها أن تساق على وفق ما يرضي الله وما يحقق للناس الصلاح والخير والإصلاح في هذه الحياة الدنيا وبالتالي في الآخرة ولذلك قال الله تبارك وتعالى قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي دي الشعائر وَمَحْيَايَ الدنيا بكل ما فيها وَمَمَاتِي أيضاً لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ هذا هو حقيقة الإسلام والإستسلام لله تبارك وتعالى يبقى إذن في حاجة اسمها منهاج للنبي صلى الله عليه وسلم وللخلفاء الذين وصفوا – زي ما قلنا في المرة الماضية – بأنهم راشديين وبأنهم مهديين الحاجتين الرشد ده اللي هو العقل والحكمة ضد السفة ده صفته الشخصية طيب والهداية مهديّ يعني الهداية جايالوا من الله سبحانه وتعالى يعني موفق يبقى إذن هو راشد في عقله وفكره وإدراكه وفقهه وسلوكه وهو موفق أيضاً من الله تبارك وتعالى لما انطوى عليه قلبه من التقوى ومن الاستمداد والطلب من الله تبارك وتعالى حاجتين حاجة شخصية فيه متعلقة بإدراكه وحاجة أيضاً هيه شخصية متعلقة بقلبه وحاله ودرجة إيمانه فيستحق المدد والعون والتوفيق والتسديد من الله تبارك وتعالى هذا هو الأمر الأول.
الأمر الثاني.. ذكرنا نحن حينما نتكلم عن هؤلاء الراشديين المهديين توجهنا في المرة الماضية بسؤال قلنا هل عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي صنع الإسلام ولا الإسلام هو اللي صنع عمر بن الخطاب وقلنا إن إجابة هذا السؤال إجابة مهمة ليه؟ قلنا لأن احنا بننظر إلى هؤلاء الناس غالباً سواء أدركنا ده أو لأ كان في بوقرة شعورنا أو لأ بننظر لهم باعتبار إن هما دول شخصيات فذة كانت عندها خصائص طيبة ذهنية ونفسية هما كانوا ناس كويسين ولذلك كانوا حكاماً صالحين يبقى كأن هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلٌ عاقلٌ محبٌ للعدل حيبقى كده في صورة النجاشي النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عنه أنه رجلٌ لا يظلم عنده أحد يبقى هو الراجل نفسه فيه الخصائص اللي هيه الخصائصفقلنا إما أن يكون عمر هو الذي صنع ما صنع لخصائص شخصية فيه أو أن يكون الإسلام هو الذي صنع عمر بن الخطاب وبالتالي لازال الإسلام باقياً ولازال الإسلام قادراً على أن يصنع أمثال عمر بن الخطاب.دي الحاجة الأولى.الحاجة الثانية حننظر لمنهاج عمر باعتبار إن ده فهمه وتطبيقه للإسلام وده اللي النبي صلى الله عليه وسلم سماه سنة الخلفاء الراشديين يبقى إذن هذا المنهاج هو فهمه وتطبيقه وإعماله للإسلام وبالتالي نحتاج إلى إن احنا نحلل خصائص هذا المنهج نحلل خصائص هذا الإسلوب علشان نأخذ منه قواعد يبقى دي القواعد اللي النبي صلى الله عليه وسلم قال إن دي قواعد الصلاح وقواعد النجاة أو التطبيق الصحيح للإسلام طيب ده حيتم إزاي حيتم عبر دراسة.طيب احنا لو قعدنا نتبنى منهج التبخير اللي بنمشي بيه إن دول ناس طيبة فين أيام عمر بن الخطاب وعمر بن العزيز لما كان موجود مش عارف الناس كانت.. الناس كلها مش لاقي حد يديلوا الزكاة.. ماشي بعد الجمل اللي احنا بنقعد نقولها وبعدين في الآخر حيحصل إيه.. ماهو مفيش حاجة بتحصل ليه لأن احنا مقدرناش نحول ده من جمل كده احنا بنقولها علشان نهوي على مراوحنا إلا إن دي تبقى منهج أسلوب بِيُتبع ندركه علشان نقدر نمارسه أو نضغط به على اللي مفروض يمارس ماهو لازم يكون في النهاية في مخرج فهل الكلام ده موجود ولا مش موجود يبقى خلاص اللي احنا قلناه دلوقتي إن في حاجة اسمها سنة السنة دي منهج وطريق منهج وطريق يشمل بالأساس السياسة والاقتصاد فين هو محتاجين ندور عليه المنهج ده لو سلكنا على سبيله نصل فعلاً إلى الصلاح والإصلاح ده سؤال لازم نسأله لنفسنا قبل ما ندور على المنهج احنا مقتنعيين أصلاً إن في منهج أصل احنا عندنا بون شاسع ما بين النظري وما بين العملي احنا عندنا قناعات معينة ماشية في اتجاه وعندنا سلوك ماشي في اتجاه مختلف تماماً ده اسمه انفصام لازم في الأخر يبقى كل واحد فينا هو بني آدم واحد يعني دماغه وقلبه ماشي مع سلوكه وحركته احنا بنسمع دائماً أو احنا بنردد دائماً كلام كثير جداً جيد ومثالي لكن عند الممارسة السلوك.. التطبيق.. بتجد تباين كبير.. دي مشكلة لابد لها من حل هل المشكلة إن احنا قناعتنا اللي احنا مقتنعيين بها مش مقتنعيين بها حقيقة هل احنا مش على يقين مما نحن عليه يبقى احنا لازم نكتسب اليقين وإذا كنا شايفين – زي ما قلنا – اللي احنا عليه ده احنا حقيقة مش مقتنعين به يبقى احنا لابد أن نبحث على درب آخر نكون احنا مقتنعين به وإما نصل إلى قناعة حقيقة بهذا الدرب.
طيب في المرة الماضية ذكرنا إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فرّق ما بين حاجتين فرّق ما بين الكارثة وما بين الأزمة.. دي حاجة ودي حاجة الحاجات اللي الناس اصطلحت على تسميتها بالكوارث الطبيعية وفي حاجات اسمها مشاكل وأزامات المشاكل والأزمات دي اسببها زي ما قلنا المرة اللي فاتت هيه برده مننا لكن دي في إطار القبول.. أما البلايا والكوارث فدي ليست في إطار القبول ولذلك احنا ذكرنا إن عمر بن الخطاب – كما قالت صفية بنت أبي عبيد – إنه لما حدث زلزة في المدينة، ما كان رد فعل عمر؟ قال: يا أيها الناس ما أسرع ما أحدثتم، إذاً هو رد الزلزة أو هذه الكارثة إلى تبديل وقع مننا في قلوبنا وفي تعاملنا مع ربنا سبحانه وتعالى، ثم قال لئن عادت لا أساكنكم فيها، لم يقل هذا في القحط والجوع الذي ورد في المدينة بل قال كلاماً أخر، إذاً فهو عنده تفريق بين هذه وتلك، ولذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ولا يزال الذين كفروا فجعل هذه القوارع ليست بحق أهل الإيمان،ولذلك وقوع القوارع في ديار الإسلام علامة على درجة كبيرة من التبديل ومن النأي والبعد والمخالفة لا تُفهم، أما الثانية وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ إذاً المصيبة شيء والقارعة شيء أخر قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ القارعة إتجاه والمصيبة إتجاه والإثنان مشتركان في أصل الأمر الذي هو وقوع الخللأَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إذاً المصائب هي بسبب التقصير، والهدف منها كما قلنا مراراً النتبيه على ضرورة الأوبة والعودة إلى الله تبارك وتعالى فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواوَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ الأدنى الذي هو في الدنيا والأكبر الذي هو في الأخرة لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَوَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ يأتي اليأس من الرحمة ومن تبدل الأحوال، لكن هذه الأزمات كما قلنا هي لازالت في إطار القبول، تُقبل في إطار تقصير أو حدود التقصير التي تُقبل من أمة الإسلام لكن الثانية لا، إذاً كيف تعامل هو مع الجدب والقحط،احنا اتكلمنا المرة اللى فاتت عن عام الرمادة،وكلمة الرمادة أصلها الرَمْد والرمادة هي الهلاك وسُمّي هذا العام بذلك – جزء من سنة 17 وجزء من سنة 18 – وقع القحط في المدينة وما حولها، لا توجد أمطار نهائياً، وبدأت الناس التي في الجزيرة وما حول المدينة يتوافدوا بأعداد كبيرة على المدينة لعلهم يجدوا ما يقوطهم ويقوط ذريتهم وأولادهم، فسُمّي الرمادة لكثرة من هلك فيه من الناس ومن بقّي منهم تَرَمَّل وجهه أي أصبح وجهه لون الرماد من شدة المعاناة – إسود وجهه – لأنه لا يوجد طعام.
عمر رضي الله عنه كيف تعامل مع هذه الأزمة؟ أول شيء إدراك ضرورة أن يستعتب العباد ربهم تبارك وتعالى، صعد المنبر كما يقول سلمان بن يسار – كما فى طبقات ابن سعد – فخطب الناس في عام الرمادة، فقال :أيها الناس اتقوا الله في أنفسكم وفيما غاب عن الناس من أمركم – السرائر، الأشياء أو المعاصي أو المخالفات التي ربما نحن نبارز بها ربنا تبارك وتعالى في الخفية – فإنه قد أُبتليت بكم وقد أُبتليتم بي، وإني لا أدري السخْطة عليّ دونكم أم عليكم دوني أم قد عمتني وعمتكم – يعني أنا لا اعرف هل البلية عندي أنا شخصيا فأنتم تعاقبون بسببي؟ أم البلية فيكم وأنا أعاقب بسببكم؟ أو قد عمتني وعمتكم يعني من الممكن أن يكون الخلل والنقص والقصور والتقصير مني ومنكم؟ – فهلموا فلندعوا الله تبارك وتعالى ليصلح قلوبنا وأن يرحمنا وأن يرفع عنا المَحَى – المَحَى الذي هو الشدة والبلاء والكرب – . إذاً الخطاب هنا يتوجه نحو ماذا؟ نحو المراجعة والتقوى ” اتقوا الله في أنفسكم وفيما غاب عن الناس من أمركم ” وذِكر أن هذا نوع من أنواع السخط النازل، وهذا السخط النازل إما أن يكون بسبب الإدارة أو بسبب المواطنين أو بسبب الإثنان مع بعضهما، إذاً ماذا سنفعل؟ هل سنتقاذف التهم؟ هل سيستمر الناس في سباب بعضهم البعض؟ وكل واحد يحمل الأخر تَبِعة الملفات؟ فهذا ليس بمُجْدٍ ولا بمثمر ولا في النهاية يدل على إدراك لأننا إذا أدركنا أين المشكلة فسنحاول في حلها لكن إذا تراشقنا الإتهامات فلن يتغير شيء ولن تعود المصلحة على أحد، فهو إلى أين يوجهنا؟ قال هلموا نجتمع جميعا نرفع أيدينا إلى الله فلندعوا الله تعالى أول شيء ليصلح قلوبنا لكي تكون علاقتنا مع ربنا ومع بعضنا علاقات تصلح أن تنصلح عليها الأحوال، فهذا أول شيء فنكون مستحقين للرحمة فلندعوا الله تعالى ليصلح قلوبنا وأن يرحمنا وأن يرفع عنا المحى هذا أول شيء
أما الأمر الثاني.. يقول عبد الله بن عمر لما كان عام الرمادة أحدث عمر بن الخطاب شيئا لم يكن يفعله – غيَّر في سياسته الشخصية – يقول: كان يصلي العشاء ثم يخرج من المسجد حتى يدخل بيته فلا يزال يصلي حتى يكون أخر الليل فيخرج إلى أنقاب المدينة فيطوف عليها – أنقاب هي أبواب وأطراف المدينة وهي الأماكن التي كان يَرِدُ عليها الناس الذين قدموا من خارج المدينة الذين أصابهم القحط وأصابتهم الشدة – ليتفقد أحوالهم، إذاً فهو بعد صلاة العشاء يستمر في الصلاة ويدعو ويطلب من الله سبحانه وتعالى حتى يكون وقت السَحَر وبعد ذلك يخرج ليمر في أخر الليل على الناس لينظر كيف هي أخبارهم، يقول ابن عمر: فلقد سمعته ليلةً وهو يدعو ويقول – وهو يصلي – اللهم لا تجعل هلاك أمة محمد على يدي، ماذا يفعل هو؟ من أي جهة هو يحاول علاج المشكلة؟ إذاً فالأمر الأول هو الخطاب المشترك بينه وبين الناس والأمر الثاني هو أن غيَّر في سلوكه الشخصي فهو كان في السابق يصلي قيام ولكنه زاد منه لأنه محتاج لأن يكثر منه لأنه يستغيث بربنا تبارك وتعالى.
الأمر الثالث: سياسات بتتبع يقول انس ابن مالك غلا الطعام بالمدينة، الطعام المقصود به القمح والذرة فجعل عمر يأكل الشعير لغي البند ده خالص وجعل بطنه يصوت بطنه….. بقي من كتر الحاجات الغريبة من كتر الزيت والشعير اللي داخل فيها بدأت يحصل تغيرات في معدته بدئت بقه تقرقر، عاملة دوشة فجعل يضربها ويقول والله ما هو إلا ما تري…..انا معنديش إلا كده…. حتي يوسع الله علي المسلمين يقول طاووس لما اجدبت المدينة جعل عمر علي نفسه إلا يأكل سمنا ولا سمين اى لحما.. اى سمنا ولا سمينا حتي يخصب الناس يبقي هو اول حاجه حياخد نفسه هو اولا بالشدة وبعدين بدأ بقي هو يعمل سياسة للاحصاء وتوزيع الاقوات الاساسية علي الناس وبدأ يجمع الناس الي جاية من بره المدينة كل يوم يعمل عشاء عشان يتأكد إن الناس دي كلها وصلها حاجتها حتي انه في اخريات الايام كان بيعمل احصاء عد الناس اللي هم بيتعشوا عنده كل يوم طلعوا سبعة الاف فبدأ يعد الناس اللي تبعهم الناس بتيجي مش العيال الصغيره اللي ماجتش اد ايه لقي عدد الناس الوافدين علي المدينة المساحة الصغيرة اللي كانت فيها المدينة كلها في زمن عمر تقريبا اد المسجد دلوقتي وشوية عدد الوافدين العدد الاجمالي اربعين الف بعد اسبوعين لاحظ إن العدد زاد فعمل احصاء تاني فلقي إن عدد الناس اللي هو بيعشيهم كل يوم عشرة الاف ومجموع الوافدين ستين الف يقول عمر رضي الله عنه لو لم اجد للناس من المال ما يسعهم إلا إن ادخل علي اهل كل بيت عدتهم فيقاسمونهم علي انصاف بطونهم حتي يأتي الله بحيا اى بمطر فعلت..فانهم لن يهلكوا علي انصاف بطونهم قال انا لو مش حلاقي مخرج..الا إن كل اهل بيت ياخدوا ناس ادهم، يعني مثلا الاسرة فيها خمسة ياخدوا معاهم خمسة اسرة فيها عشرة ياخدوا معاهم عشرة فيقاسمونهم انصاف بطونهم يعني كل واحد بدل ما ياكل وجبة كامله حياكل نصف وجبة وبعدين فى عموم الاصل النبى صلى الله عليه وسلم قال طعام الواحد يكفي لاثنين ده طبيعى وطعام الاثنين يكفي لثلاثة وطعام الثلاثة يكفي لاربعة وهكذا والرسول صلي الله عليه وسلم فعل هذا ايضا حينما وردت شدة بس عشان مانطولش عايزين نركز في الجزئية دي هو بيقول انا لو مالقتش مخرج إلا اني اضيف لكل اسرة عددهم فيتقاسموا معهم كمية الطعام المتاحة حتي يأتي الله بحال حتي يأتي الله سبحانه وتعالي بالخصب و.. افعل يقول فانهم لن يهلكوا علي انصاف بطونهم لو احنا اختصرنا من الزاد نزلناه للنص حنساعد بقيت الناس وفي نفس الوقت حنحافظ علي الاحتياجات الاساسية الموجوده.
يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه إن الله تعالي فرض علي الاغنياء في اموالهم ما يكفي فقرائهم.. ده مبدئيا كأصل.. إن الله تعالي فرض علي الاغنياء في اموالهم ما يكفي فقرائهم فان هم جاعوا أو عروا وجهلوا فبمنع الاغنياء وحق علي الله تعالي إن يحاسبهم عليه يوم القيامة وإن يعذبهم عليه اصلا سيدنا علي بيقول إن الزكاة بمجردها لو هي بيخرج منها حق ربنا سبحانه وتعالي فعلا فانها لن تترك جائعا ولا عاريا فرض علي اغنيائهم في اموالهم ما يكفي فقرائهم فاين الجوع والعري والجهل انما مرده بالاساس لمنع الاغنياء ولذلك قال حق علي الله تعالي إن يحاسبهم يوم القيامة وإن يعذبهم عليها..
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
الحمد لله رب العالمين
امر آخر
الاستسقاء.. انه كان يصعد على المنبر فى صلاة الجمعة ويدعو الله سبحانه وتعالى إن يمطرهم وان يسقيهم يقول عبد الرحمن بن كعب بن مالك يقول لما كان عام الرمادة وكانوا الناس في على ما كانوا اتي بلال ابن الحارث المزني الي عمر بن الخطاب وقال اني رسول رسول الله اليك صلي الله عليه وسلم فان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول لك قد عهدتك كيسا اي عاقلا فطنا ومازلت علي ما انت عليه فما شأنك فقال متى رأيت ذلك؟ قال رايته البارحه فخرج عمر فنادي للصلاة جامعة جمع الناس في المسجد ثم صلي بهم ركعتين وقال ايها الناس أنشدكم الله هل تعلمون مني امر غيره خير منه فقالوااللهم لا يعني هو جمع الناس وقالهم انتم شايفين في سلوكي أو في ممارستي أو في سياستي أو في ادارتي حاجه فيها خلل خير فى غيرها احسن فاترك ده واعمل التاني قالوا لا قال فان بلال بن الحارث يزعم زيد وزيد زيد يعني ايه؟ يعني كذا وكذا يعني حكي لهم الرؤية الي روها بلال ابن الحارث قالوا صدق بلال فاستغث بالله ثم بالمسلمين يقول عبد الرحمن بن كعب وكان عمر محصور عن اهل الامصار يعني فكرة إن هو يطلب المدد من اهل الشام أو من اهل العراق أو من اهل مصر ماجاتش في دماغه رغم انه كان بياخد كل الاسباب المتاحه ادامه لكن هو لشدة اهتمامه بالامر ربما الانسان مع شدة اهتمامة بيركز عادة علي الامور المتعلقة به هو شخصيا تحمله الشخصي هو المحدود للازمة وادراته لها فربما ينصرف عن حاجات تانية ممكن تكون دي فعلا مخرج اساسي وازالة للازمة لإنه في النهاية يستعين باهل الاسلام اصل القحط ده موجود في الجزيرة بس يعني الشام والعراق ومصر مافيهاش الكلام ده يقول فعمر كأنه كان محصور يعني زهنه مصروف عن هؤلاء فبعث اليهم يطلب منهم إن يمدوه بالمال ثم قال عمر قد بلغ البلاء مدته فانكشف يعني خلاص. ليه؟ قال مااذن لقوم في طلب إلا رفع عنهم الاذي والبلاء طبعا من ربنا سبحان الله سبحانه وتعالي وجههم وارشدهم الي انهم يتوجهوا الوجههة الصحيحة الي إن هم يستغيثوا بالله سبحانه وتعالي ويطلبوا منه يبقي ده ايذان بأن الازمة تنصرف أو تنقضي لذلك عمر كان بيقول انني لا احمل هم الاجابة ولكن احمل هم الدعاءده عموما يعني لو ربنا وفقني إن انا دعاينا مابشلش هم إن ربنا حيستجيب طالما ارشدني ووجهني ويسرلي إن انا ادعي يبقي هو حيستجيب فلذلك كان بيقول انني لا احمل هم الاجابة ولكنني احمل هم الدعاء إن ربنا يوفقني إن انا ارفع ايديا واطلب فعلا من ربنا لو وفقني ورفعت ايديا الي لله يبقي هو حيستجيب ولذلك هو جعل ده علامة علي إن الموضوع بيخلص وجاء له واحد تانى قال له أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى رؤيه وبيطلب منه أنه يأمر عمر أنه يخرج للأستسقاء, يبقى عمر كان يستسقى على المنبر لم يأتى فى ذهنه أن يخرج للصحراء يصلى صلاة أستسقاء خاصة, فخرج وخرج معه العباس بن عبد المطلب عم النبى صلى الله عليه وسلم وجعل العباس يدعى والناس تؤمن على دعائه فماذا قال العباس؟ قال ” اللهم انه لم ينزل بلاء إلابذنب ولاينكشف إلا بتوبة ” وهذة الجزئية تكلمنا عنها المرة السابقة أن البلاء لاينزل إلابسبب الذنوب ولايرتفع البلاء إلا بازاله سبب البلاء اى بالتوبة. ” وقد توجة القوم بى إليك لمكانى من نبيك – صل الله عليه وسلم – ” يعنى الناس جعلونى أنا أدعى قدمونى للدعاء علشان أنا لى مكانة من رسول الله – صل الله عليه وسلم – إذ هو عمه – صل الله عليه وسلم – ” وقد توجة القوم بى إليك لمكانى من نبيك – صل الله عليه وسلم – فهذة أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا ” قالوا ولم يلبثوا إلا قليلا حتى نزل المطر.
إذا أحياناً الأنسان يأخذ كل الأسباب المتاحة لاكن فى أشياء ربما تنصرف عنه ربما لايدركها ربما يحتاج أن واحد ينبه أو يشير اليه, ولذلك لما حُصر عمر أتى النبى صل الله عليه وسلم لبلال بن الحارث فى المنام وأمره أن يتوجة اليه وعلى فكرة هو لم يقل له الحل قالوا أنت مالك كأن فى نقص فى إدراكه أنت مالك عامل كده ليه, وكان فى جملة ذلك أن عمر أرسل إلى عمرو بن العاص وكان على مصر فكتب كتاباً قال بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى العاصى بن العاصى سلام عليك اما بعد أفترانى هالكاً ومن قبلى وتعيش أنت ومن قبلك فياغوثاً فياغوثاً فياغوثاً. ماذا يقول له؟ بيقولوا هو أنت مش شايفنى لا ترانى ربما غاب هذا عنى أنت لاترى الحالة التى نحن فيها. أفترانى هالكاً ومن قبلى وتعيش أنت ومن قبلك فياغوثاً فياغوثاً فياغوثاً, فأرسل اليه والقافلة نزلت فى جدة.
وهذه مشكلة مفهوم الأمة الواحدة,الأن هناك ناس مش لاقية تأكل وهناك أناس معاها مال كثير مش عارفة تعمل بيها ايه.طب هم دول مش شايفين دول الناس التى تعيش فى الترف الذى ليس له حد هذة أموال أهل الأسلام ليست أموال الأسرة هذه أو هذه. أليست هذه النعمة التى أَفَاءَ بها الله على أهل الأسلام فى ديارهم وفى أراضيهم؟ اليست هذه هى حقوق المسلمين؟ طب هؤلاء الناس يثتأثروا بهذه الأموال ويدعوا الأخرين حتى يهلكوا.هذه الدولة القطرية التى نعيش فيها التى مصر بلد لوحدها والسعودية بلد لوحدها والأمارات دى بلد لوحدها وتونس بلد لوحدها. دا فين من دين ربنا؟ دا فين من اى كتاب؟ هو من الذى قسم هذه التقسيمات؟ من الذى جعل هؤلاء الناس يستأثروا بأموال المسلمين؟ هذا أين من الأسلام؟ نحن اتينا بهذه الأشياء من أين؟ وبعد هذا نعانى من ويلتها, افترانى هالكاً ومن قبلى وتعيش أنت ومن قبلك. للأسف الذى يحصل عكس هذا الناس بدلآ من أن تغيث أخوانها هم الذين يضيقون عليهم هم الذين يحاصرونهم هم الذين يعاقبونهم ما علاقة هذا بالأسلام؟ أو ما الذى يبقى من الأسلام إذا كانت هذة هى الأحوال؟ولكن هذا فى النهاية بجريرة أفعلنا نحن الذين قبلنا هذا, من الذى قسم هذه التقسيمات؟ انكلترا وفرنسا,لماذا نحن قبلنا بهذه التقسيمات؟ نحن لم نقبلها فقط ولكننا أستُعبناها وأصبحت هذه التقسيمات العرقية والوطنية والترابية التى ليس لها معنى كل هذه الأشياء درجنا عليها وأصبح العلاقات مبنية على الشحناء والضغائن.إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِهذا القرآناعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا هذا القرآن.المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايسلمه ولايحقره هذا الدين هذه السنة. لَا تَحَاسَدُوا،وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا,كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ هذا هو الدين.فنحن إذا قبلنا أن نخرج عن اطار الدين لابد أن يترتب عليه كدا, ولذلك جزء كبير من غوث أهل المدينة بيعانوا غيرهم من المسلمين.
إذا عمر بن الخطاب رضى الله عنه سلك مجموعة من المسالك لكى يخرج بالناس من الأزمة ,ولما وجد إشارة النبى صلى الله علية وسلم فى الرؤية أنه ممكن يكون فى حاجة فيها نقص بدء يطلب من الناس الرئ والمشورة فجمع الناس فى الجامع وسألهم أنتم شايفينى مقصر فى حاجة؟ قالوا له لا فالما الراجل لفتهم لكده أنتبهوا لذلك أن نستغيث بالله ونستسقى ونطلب من أخواننا الناس تُعينا فكان حينئذ المخرج اضافاً للمسالك الذى سلكها أنه نحن يجب أن نرجع إلى ربنا سبحانة وتعالى, أن هو نفسه يلزم نفسه بما يُعانى الناس منه أنه يبحث عن سياسات وأعادة توزيع تؤدى لتحقيق العدالة حقيقاً لحد ما تنقضى الأزمة, إذا هناك فقة الأحوال العادية وهناك فقة الأزمات هذا وضع وهذا وضع كل واحدة لها أسلوب ولها سياسة ولها ادارة وكل هذا موجود فى السنة هذا هو المنهاج والسنة سنتى وسنة الخلافاء الراشدين هذا ليس أختراعاً كله موجود, والاشياء المستجدة التى ليس لها أمثلة واقعية لها فى الأصول القرآن والسنة وهذا دور العلماء العلماء دورهم أنهم من خلال فهمهم للأصول والقواعد الشرعية أنهم يستنبطوا فى الأحوال الحادثة الواقعة التى ليس لها مثيل واقعى يستنبطوا الأحكام التى توافق هذة الأصول التى تعلمناها من الكتاب والسنة ولذلك جعل هذا الدين صالحاً إلى أن تنقضى الحياة ليس صالحاً بمجرد النصوص هذة النصوص يستمد منها الأصول والقواعد, هذا الأصول والقواعد دور العلماء أن يسقطوها على كل واقع متجدد, يبقى نحن إذا لم نجد فى سنة الخلفاء الراشدين وقائع مشابهة أومطابقة سنجد فى الأصول المنهجية التى سلكوها قواعد يستنبط على أساسها ,هذا دور العلماء.,طب العلماء بيعملو ايه؟؟ لما تيجى تتابع الناس الذين هم أهل العلم يكلموا فى ايه؟؟ لاتعرف!! فى كوكب تانى الواحد لازم يبرشم علشان خاطريعرف يكمل فى مصر, ولذلك طبيعى جداً ثلاثة أرباع المصريين بتشرب حشيش. ما هو لازم يشرب حشيش، ما هو حيكمل إزاي ، ما هو لو فكر حيحصل له حاجة.
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه,
اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم خذ بأيدينا إليك، أخذ الكرام عليك، لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك.
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات, وحب المساكين, وحب المساكين, وأن تغفر لنا ترحمنا وتتوب علينا, وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين
اللهم هيئ لنا من أمرنا رشداً، اللهم هيئ لنا من أمرنا رشداً، اللهم هيئ لنا من أمرنا رشداً
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا ، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا .
اللهم لا تؤخذنا بما فعلنا، اللهم لا تؤخذنا بما فعلنا
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها غائبنا وتجمع بها شتات قلوبنا وترشدنا بها إلى أرشد أمرنا.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.