إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا.
ثم أما بعد:
” مبدئياً كدا رجاءً،أنا كل مرة بتأخر عن الجمعة دي معروفة، بتأخر من خمس دقائق لسبع دقايق لعشر دقائق وكلنا عاملين حسابنا إن هو بيجي متأخر،احنا المفروض بنيجي على الآذان،المفروض إن احنا بنيجي الجامع على الآذان،كون اللى أنا باجي متأخر دا عشان خاطر لو حد جاي من بعيد شوية أو كده يبقى فيه فرصة يعني بس الأصل إن احنا بنحاول نيجي على الآذان،زي كل حاجة في حياتنا كل حاجة على آخر لحظة،كل حاجة علىى آخر وقت،كل حاجة يمكن تترحل دقيقة تترحل،تترحل ربع ساعة تترحل،تترحل سنة تترحل،تترحل قرن تترحل،ما هو المنطق دا كل حاجة ممكن تزقها متزقهاش ليه،كل حاجة ممكن تستمتع بيها بمساحة من الفراغ تستمتع بيها،يا جماعة الخطيب بيجي متأخر.. بينام،دي مشكلته،احنا بنيجي على الآذان،لو احتاجينا وانتظرنا الصلاة مش هنخسر حاجة،مش هنخسر حاجة،ولو جينا زي النهاردة كده لقيناه جاي بدري برضة ميبقاش خسرنا حاجة ” .
السؤال: هل نحن مقدمون على مرحلة جديدة؟ أم ستستمر حياتنا كما هي؟ نستطيع أن نقول أن المجتمع في سنة 1974 من القرن الماضي بالتقريب انتقل من مرحلة لمرحلة أو من وضع إلى وضع أو من شكل إلى شكل،ما الفرق بينه وبين الشكل السابق؟ المرحلة السابقة التى كانت نهايتها بنهاية الحرب أو بعد انتهائها بقليل كان الوضع الاقتصادي العام للمجتمع ضعيفاً،يتسم بقلة الفروق الطبقية،ليست معدومة ولكنها قليلة،المجتمع يمكن أن تقول أنه يأخذ الصورة الإنتاجية نوعاً ما،هناك مصانع تُبنى،ومشاريع كبيرة تقام،وهناك مشروع وأفكار تنشغل بها الناس، سواءً كانت قومية أو أفكار سياسية معينة،المهم أن الدنيا تأخذ هذا الشكل.
المرحلة التالية،مختلفة شكلها،أطلق عليها مرحلة الانفتاح الاقتصادي،هذه المرحلة حدث فيها أمران،الأمر الأول هو أن الخليج بدأ يفتح أبوابه وبدأ الناس في السفر،الأكثرية لم تكن من المدن،هناك نسبة نعم ولكن من المناطق الريفية في الصعيد والدلتا أناس كثيرة سافرت إلى الخليد،السعودية والكويت،هذا الأكثر،الأمر الثاني الطبيعة الاستهلاكية للمجتمع،تحول المجتمع من مجتمع ينتج إلى مجتمع يستهلك يشبه مجتمع الخليخ، ” يعني الكارتية والفلامنجو والبوزو والشيبسي والبم بم والبوبون سيما هي دي المشكلة ،وأنا رحلت الكويت وجبت معايا فديو ومروحة ” ،فهذا الشكل أصبح صورة جديدة للحياة، بماذا ننشغل؟ نحن الآن نحتاج أن نذهب في كل عام إلى المصيف في أي منطقة،ونذهب إلى بورسعيد لنشتري ملابس،استهلاكنا للملابس وأنماط الطعام والتوسع فيها،وكثرة الاكسسوارات ,وأصبحت هذه الأشياء في زيادة شيئاً فشيئاً،حسناً،هل سنكمل هكذا في المستقبل؟ أم ستتغير الحياة؟ لا نعلم،لا نعلم هذا الأمر.
حسناً،نحن كأنماط وعادات سنكمل كما نحن أم نتحاج إلى أن نفكر قليلاً؟،الصبغة العامة التى تراها اليوم،الوجوه يغلب عليها الكآبة،وشعور عام بالقلق والتوتر،ولا يوجد شخص يضحك أو يبتسم،ولا تظهر بشاشة أو بشر على وجه،وما وراء ذلك؟ الوضع الإيماني أو الوضع الأخلاقي أو الوضع الديني في المجتمع؟ التدين باهت وضبابي وغامض، معنى الدين ليس مدركاً،ولا شكل المتدين،والفترة التى نتكلم عنها والتى بدأت تغلب فيها قيم الأنانية والاستهلاك في المجتمع وعدم وجود معنىً للحياة،هل أنت موجود في الحياة لكي تبني شيئاً أم أنك موجود لتأكل أشياء؟ ماذا أفعل هنا؟ ما وظيفتي في الحياة؟.
تغير طبقي أيضاً،إذا شاهدت ” فوزية البرجوازية ” ستدرك أن هناك تغيراً طبقياً بداية من هذه الفترة،ومع هذا ظهور ما يسمى التيار الديني،هل يصلح أن يكون هناك تديناً مع هذه الأنانية والميل إلى الاستهلاك والرغبة في الترف؟ هل يسيرون سوياً ام لا؟ ولكنهم ساروا سوياً،إذاً هناك خطأ،هناك خطأ،ما الصبغة التي يصطبغ بها الشخص حين يكون متديناً؟ وما الأشياء التي يفكر فيها؟ وما الأولويات التى سيهتم بها؟ وكيف ينظر إلى الحياة من حوله؟، ربنا سبحانه وتعالى يقول ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ما الذي يقوله ربنا سبحانه وتعالى؟ أولاً هذه الآيات،وبالطبع وغيرها،المفترض أن تشعر الإنسان بقدر من الوجل وهو يقدم على قراءتها أو يحاول أن يفهم كلام ربنا سبحانه وتعالى،الشعور بالهيبة والتعظيم،وإحساسك أن الذي تقرأه،العمق والعظمة التي فيه أكبر من الذي نفهمه أو الذي بنى على السطح أو الذي استنتجناه،أنت مدرك أن هذا موجود،الآيات أعظم وأعمق من هذا بكثير،أنت تشعر بهذا ولا تستطيع أن تحصل عليه؟ تشعر أن كلام ربنا فيه معانٍ عظيمة جداً،وهذه الآيات بداخلها أشياء كثيرة جداً،ولكنك لا تراها،ولكنك تقف عند المنطقة التى يبصرنا بها ربنا سبحانه وتعالى أو نحاول أن نفهمها،أو يشرح ربنا سبحانه وتعالى صدورنا لها.
ربنا سبحانه وتعالى يخاطب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ البلد الحرام،وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ثم يقول سبحانه وتعالى لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ المعاناة،المعاناة هي الصفة الثابتة للحياة الدنيا،بلا استثناء،لم يقسّم الناس،لم يقل هناك أناس هكذا وأناس لا ينطبق عليها هذا الأمر،لا،لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ وقلنا قبل ذلك أن فِي هذه تدل على أن هناك شخص مغموس،مغمور في شيء،غرقان فيها،هذا الكبد هو الصفة الثابتة المستقرة للحياة الإنسانية،قلنا لماذا؟ لمعنيين أساسيين،الأول هو لماذا الطموح إلى الجنة إذا كانت الدنيا تصلح أن يركن إليها الإنسان؟،ما الذي يجعلني أسعى لنيل رضوان ربنا والجنة التى وصفها لي ربنا إذا أجيبت كل طلباتي وكل رغباتي وكل أمانيّ؟ لماذا؟ يقول ربنا لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ في أحسن صورة،وكتب له سبحانه وتعالى المكان الذي يناسب التقويم الحسن،خلقه ربنا على هيئة راقية وكتب له مكاناً راقياً يليق بالرقي،ولكي يصل إليه يجب أن يمر بتجربة المعاناة،المعاناة هي التي تعطي القيمة للحياة إذا كانت معاناة لها معنى،ومن لا يريد أن يعاني معاناة لها معنى؟ سيعاني معاناة ليس لها معنى،ولكنه سيعاني لأنه مخلوق في الكبد،قال صلى الله عليه وسلم: كل الناس يغدو فبائع نفسه – وصف مشترك – فمعتقها أو موبقها،لا يوجد أحد في هذه الحياة لا يبيع نفسه ولكن لمن يبيعها؟ وبكم؟ وفي النهاية ما الذي سيحصل عليه؟ وما الذي سيكسبه؟ هذا هو الفرق بين شخص وآخر.
أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ تعاظم الإنسان وتجبره وإحساسه أن قدراته أو إمكانياته أو قوته أو نفوذه أو النعم التي أعطاها الله له لا تجعله عرضة لعوادي الدهر ولا لحوادث الأيام،ولا حتى ربنا سبحانه وتعالى نفسه،الخالق،يقدر عليه،وماذا يفعل إزاء النعم؟ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا في ماذا؟ في ماذا؟ المشكلة أننا الآن ليس كلنا في دائرة الترف ولكننا أصبحنا كلنا في دائرة فواتير عالية ملتزمين بها ولا نقدر أن نتخلى عنها،أنت تعيش في وضعية،هذه الوضعية اعتدت عليها وهناك أشياء التزمت بها ،مثلاً إذا كنت أدفع مصاريف المدرسة بقدر معين من المال،مثلاً خمسة آلاف من الدولارات،اليوم كانوا بقدر معين والآن أصبحوا بقدر آخر،هل أستطيع أن أسحب الولد من المدرسة؟ لا أستطيع،ماذا أفعل؟ هل إمكانياتي تسمح بتغطية هذا المبلغ؟ لا تسمح،إذاً ماذا أفعل؟ سأكون قد أهلكت مالاً لبداً أيضاً، أي نعم هذا ليس ترفاً ولكنه اضطراراً أنا سأهلك المال اللبد إذا وجدته،ثم يقول ربنا سبحانه وتعالى أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ إذا جئت وطلبت مني أن أفعل خيراً سأقول أنني قد أهلك مالاً لبداً، أموالي كلها قد قضيت عليها،أنفقتها كلها في احتياجاتي، ليس لدي فائض أستطيع من خلاله أن أعطي منه أو أردخ منه لأحد،بالعكس أنا أصبحت محتاجاً،وهذه طبيعة الإنسان،يحكي النبي صلى الله عليه وسلم عن نعمة ربنا على الإنسان وموقف الإنسان إزاء النعمة فيقول أنه كان هناك رجل أقرع،ورجل أبرص،ورجل أعمى،وربنا سبحانه وتعالى أراد أن يمن عليهم فأرسل لكل واحد منهم ملك،وسأله: ماذا تتمنى؟،وكل واحد منهم يتمنى أن يزيل ربنا سبحانه وتعالى النقص الذي لديه،فأزاله،والمال؟ كل واحد منهم طلب شيئاً من أصناف بهيمة الأنعام فأعطاه ربنا الشيء الذي فيه البركة،ناقة وبقرة ونعجة،ودعا له بالبركة فأنتجت إنتاجاً كبيراً أصبحت قطعاناً متكاثرة،ومر الزمن وجاء الملك في صورتهم التى كانوا عليها من قبل حتى إذا رأوه يتذكرون نعمة ربنا عليهم ويتذكرون الأيام التي خلت ويتذكرون التاريخ فيرق قلبهم،فيأتي الملك الرجل ويسأله: من الذي أعطاك الوجه الحسن،والشعر الحسن،ورد عليك البصر أعطني وحدة واحدة من هذه القطعان الكثيرة أتبلغ بها في سفري لأنني فقير وابن سبيل،نجح واحد وفشل الآخرون،الأبرص والأقرع رسبوا في الاختبار،كانت الإجابة بلا،لماذا؟ قالوا: الحقوق كثيرة،لدينا الكثير من الالتزامات،فيذكره،أني أعرفك ألست أنت من كنت كذا وكان الناس يقذروك؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر،لم يتكلم هنا عن الآفة وعن تخليص ربنا له منها،قد تجاهل هذا الكلام وتكلم عن المال،نحن عائلة كبيرة توارثت هذا المال من قرون عديدة،إن لم تكن صادقاً سيّرك الله إلى ما كنت،عادوا إلى الوراء في نفس البلية خالين الوفاض ليس معهما مال،والأعمى؟ هذا الشخص الذي شكر،قبل أن يقول له أي شيء قال له: أنا كنت أعمى ورد ربنا علي بصري أي أنني كنت مثلك تماماً،فخذ ما تريد فوالله لا أجهدك لشيء أبداً،إذا أخذتهم كلهم لن أقول لك شيئاً،فماذا قال له؟ قال له: أمسك عليك مالك بارك الله لك فيه،فقد ابتليتم فلقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك،هذه أصعب من كل ما حدث لأنه إذا فقدوا كل المال الذي يملكونه أو عاد لهم النقص الذي كانوا عليه هذا أشد أم يعيشوا في سخط الله أشد؟،الرجل الذي تركه ربنا سبحانه وتعالى بصيراً وترك معه ما أتاه من خير،هذه هي النعمة الأكبر أم أنه يقول له أن ربنا سبحانه وتعالى قد رضي عنك؟ أي شيء أكبر؟ أي شيء أعظم؟ وأي أمر أجل رضا ربنا سبحانه وتعالى أم أي شيء آخر؟.
ثم بعد ذلك يقول ربنا سبحانه وتعالى أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ إذا أتيت وطلبت مني أن أفعل خيراً سأقول قد أهلكت مالأً لبداً،أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ كي يدرك عظمة ربنا سبحانه وتعالى وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ كي يلهج لسانه بتعظيم ربنا وتسبيحه وحمد ربنا سبحانه وتعالى وتكبيره وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ هناك سكتين،أمام كل واحد منا سكتين،النجد الطريق المصعد ” الطالع لفوق ” هناك طريق لمرضاة ربنا سبحانه وتعالى،وهناك طريق آخر والإنسان هو الذي يختار،سيذهب في هذا الطريق أم الطريق الآخر،فربنا سبحانه وتعالى يصف نجد الهداية والرضا والخير والإيمان والجنة لمن كان يريد هذا النجد،من يريد أن يصعد هذا المرتقى،ومن يريد أن يصل لرضا ربنا سبحانه وتعالى،من يريد أن يصل للجنة يكون على علم بهذا الطريق وكيف يصل له،ويستطيع أن يفهم ويترجم،أو يوجد تعريف،يجب أن نجد تعريفاً،ما هي الأشياء التى ترضي ربنا سبحانه وتعالى؟ ما هي صورة الإنسان الذي ينال بها رضوان الله؟ ما هي صورة الدين التى من المفترض أن يكون عليها الناس؟ ويتشكل عليها المجتمع،ما شكله؟.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
الحمد لله رب العالمين،ربنا سبحانه وتعالى وهو يصف هذا النجد.. ماذا يقول؟ يقول أن هذه عقبة تقتحم،ليست طريقاً يسار فيه،عقبة تقتحم،حاجز يقفز من خلاله، يسميه ربنا هكذا،حاجز يقفز من خلاله،ويعبر ربنا بالاقتحام،سيقتحم العقبة،وما هي هذه العقبة؟ عقبة نفسية،يستطيع الإنسان أن يقاوم ضعف النفس ونزغات الشيطان،ماذا يقول ربنا سبحانه وتعالى؟ يقول الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ إذا فعلت خيراً لعلك تحتاج غداً ما أنفقته،لعلك غداً تندم على ما أنفقته،الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ سمى ربنا سبحانه وتعالى الشح والضن بأبشع اسم،وفي المقابل وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا من أين هذا الفضل؟ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ هذا الفضل من سعة،حسناً،هل يستطيع أحد أن يضع حداُ للسعة الإلهية؟ هل يستطيع أحد أن يضع حداً للفضل الإلهي؟ لذلك سماها ربنا عقبة،سأجتاز أمراً بداخلي،الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ تحرير عبد،ونحن في عالم مليء بالعبيد،أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍأَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ليس يوماً عادياً،لا،في أيام المجاعة والقحط،أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ لماذا؟ لماذا ليس يوماً عادياً؟ فالإطعام والإحسان والبر يُثنى على صاحبه في كل وقت،يُشكر صاحبه في كل وقت إذا كان يبتغي فيه رضوان الله،لماذاذِي مَسْغَبَةٍ ؟ لأن هنا تظهر حاجة الإنسان،أولوية نفسه وأولوية دائرته القريبة منه،وأولوية من يعول،وأنه يحتاج إلى هذا ” هو الوقت أصلاً كده ” أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ هكذا فقط؟ لا،هناك خلفية وراء ذلك،ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ هؤلاء هم أصحاب الميمنة،أصحاب النجد،وليس أحد آخر،حسناً،في اليوم ذي المسغبة ماذا نفعل نحن؟،إذا كان لدي شيء يمكن أن أنفق من في اليوم العادي لن أنفق منه في اليوم ذي المسغبة لأنني لا أعلم ما يخبئه الغد وما الذي سيحدث غداً،سأكتنز ما أحتاج إليه إن كان طعماً أو مالاً لأنني لا أضمن ما الذي سيحدث، ” النهاردة فيه بس ممكن بكرا مفيش ” لأن اليوم هو يوم ذي مسغبة ،ليس يوماً عادياً،هو يوم ذي مسغبة،ماذا سأفعل؟ سأدخر وأكتنز وأخزن لأنني لست ضامناً لما سيحدث في الغد،لذلك حين يقول ربنا أن هذا يقتحم العقبة نعلم ما تعنيه هذه الجملة،يفعل أشياء صعبة،ويعطي ويمنح في الوقت الذي تكنز الناس فيه وتمنع،عقبة،ألن يخشي من الغد؟ هو يثق من وجود ربنا غداً،واثق أن الرزاق سيبقى لغد أم لا؟ ” نظرياً الكلام دا سهل،ما أنا بقوله أهو،بس احنا لما نتقرص نقدر نعيشة؟ دي حاجة تانية خالص ” .
سيطعم من؟ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ لماذا اليتيم؟ لأن كل إنسان يحن ويحدب على أولاده،بفطرته،والولد الذي ليس له عائل يحدب عليه ويحن عليه ويحيط به في اليوم ذي المسغبة إلى أين يذهب؟ وماذا يصنع؟ ماذا يصنع؟ ولذلك قال ربناذَا مَقْرَبَةٍ لماذ ذا مقربة؟ حتى لا تعطي البعيد؟ لا،حتى لا تكون مجرد إحسان مرسل،هذه مسؤولية،فالواجب على الكل أن يبحث عن اليتيم الذي في دائرة الأقرباء حتى تغطى كل المساحات،هذه مسؤوليات،سيغطي دائرة ملزم بتغطيتها،يتيم ذا مقربة،سيحل محل الأنباء إن كان لدي أبناء , ” طب دا هينفع؟ في العادي مبينفعش لأ ” ، أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ” لحس التراب،اتمسح ” ،لذلك يقول ربنا سبحانه وتعالى أن هذا لا يصلح بدون هذه الخلفية ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ،ثمَ هذه ليست معناها بعد ذلك، ثمَ هذه هي الخلفية،ما الخلفية التي تجعل المرء يقتحم العقبة؟ الإيمان،الإيمان فقط؟ لا،بماذا يتواصى المؤمنون؟ يتواصوا بالصبر ويتواصوا بالمرحمة،يتواصوا بالصبر ويتواصوا بالمرحمة،ما هو الصبر؟ أنت الآن تريد أن تفعل خيرأ أو تحسن،لكي تستمر في الإحسان حتى وإن تغيرت الظروف،حتى وإن ضاقت الدنيا تحتاج إلى الصبر،حتى لا تمنع خيراً كنت تفعله تحتاج إلى الصبر، ” عشان متقلقش أن الدنيا ممكن تبوظ معاك محتاج صبر ” ،حتى لا تحيد عن ذلك للشح والبخل تحتاج إلى الصبر،والرحمة،التواصي بالرحمة وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ هؤلاء هم أصحاب الميمنة وليس أحد آخر،لذلك حين نقول دين نعرف معنى الدين ،حين نقول مجتمع مؤمن أو مجتمع يدين الدين نعرف معناها ونعرف ثمرتها،فإذا كان المجتمع من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة وبالتالى يقدر المجتمع أن يقتحم العقبة،لن تكون لديه أزمة،لن تكون لديه أزمة،وإن لم تكن لديه أزمة؟، يمكنك أن تنفق حتى تتجنب هجمة الجياع،ويمكنك أن تنفق لأن ربنا سبحانه وتعالى يعطي للمنفق خلفاً وهذا شيء طيب،ولكن الذي ينفق من أجل المرحمة،هذا شيء آخر،من أين أتت المرحمة؟ أتت بعد أن آمن بالرحمن الرحيم سبحانه وتعالى،ربنا سبحانه وتعالى أعطاه من الرحمة والإيمان أعطاه من الرحمة فأصبحت الرحمة التي بداخله هي التى تحركه،ليس لشيء آخر،هو لايريد شيئاً لا يريد عوضاً،الرحمة التي بداخله هي التي تحركه،يحركه الإحساس بالناس،يحركه الإحساس بالمعاناة،تحركه الأخوة بين المسلم والمسلم،المسلم أخو المسلم،النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا،هذا الذي يحركه وليس لحاجة أخرى،هو لا يريد شيئاً،لا يطلب شيئاً من أي أحد وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا هم ينظرون إلى شيء بعيد جداً إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا هناك وليس هنا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ثم بعد ذلك؟ فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ هو لم يتكلم عن الدنيا،ماذا أرادوا؟ أرادوا أن يتقواعذاب ربنا سبحنانه وتعالى،يريدون أن يتقوا عذاب يوم القيامة،لا يريدون أن يقفوا موقف الخزي بين يدي الله،فيطمئنهم ربنا،سيعطيهم الله ما يريدون،لم يقل سيعطيهم شيئاً في الدنيا،هو يعطيهم وربنا ذكر أنه يعطيهم،هو لم يتكلم عن ذلك،ماذا أرادوا؟ كانوا يريدون شيئاً هناك،فيطمئنهم الله على ما كانوا يفكرون فيه وما يقلقهم وما يريدون ،أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ الميمنة هذه شيئين،أصحاب اليمين وأصحاب اليمن والبركة،نحن دائماً نقول أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات،اليمن هو البركة،فأصحاب الميمنة هي الناس الخيرة المباركة،والذي يعيش معهم يعيش في آمان،حسناً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سيكون عكس كل هذه الأشياء،ولكن قد جمعها الله ولم يذكرها بالتفصيل،من أول فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ مروراً بكل هذه الصفات وضع الله أمامها شيئاً واحداً فقط.. الكفر بآيات الله،فإذاً عدم الامتثال عدم الحياة به حتى وإن كنت أقر به نظرياً ولكن هذا لن يجدي نفعاً،هذا في النهاية هو الكفر بآيات الله،حسناً،أولئك أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ الشمال والشئم،المشأمة هي الشؤم والنحس،هنا الشؤم والنحس،وهناك اليمن والخير والبركة،فإذاً خير الدنيا مرتبط بخير الآخرة،وشئم الدنيا مرتبط بعذاب الآخرة،هي كذلك،أصحاب الميمنة هؤلاء لن يدخلوا الجنة فقط،هؤلاء أصحاب البركة والخير في الدنيا وأصحاب السعادة في الآخرة والعكس بالعكس،نحن قلنا في الجمعة السابقة وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ،أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ البركة،البركة هذه من الله،منه البركة ومنه التبارك سبحانه وتعالى.
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ في الدنيا وفي الآخرة إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ هذا الكلام الذي يقوله ربنا،وهذه العقبة التي يوجهنا إليها ربنا،هذا هو الدين،نحن يجب أن نحدد.. ما هو الدين؟ ما هو الدين؟ ما الذي يعنيه أن أكون متديناً؟ ما معنى أنني أنتسب إلى الله؟ ما معنى أنني أنتسب إلى الإيمان؟ وما آثار ذلك؟ وما هو الإيمان الحقيقي وما هو الإيمان الوهمي؟ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ من هو ذلك الشخص الذي لا يؤمن بالآخرة؟ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ هذا أبعد شيء يمكنك أن تتخيله،حين يصف ربنا الشخص الذي لا يؤمن بالآخرة سيأتي في تفكيرك كل شيء إلا هذه الأشياء،فكر فيها دون أن تقرأ الآية،كيف نرى الشخص الذي يكذب بيوم القيامة؟ لا يصلي ويسكر،لا،فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ يدع أي يدفع،هذا عكس وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ليس هناك شعور بأي شيء داخل قلبه،الشخص الذي لا يؤمن بالآخرة لا يوجد في قلبه شعور بأي شيء،يمكنه ألا يعطي اليتيم وفقط ولكنه لا يكتفي بهذا ويدفعه،ليس الحرص على المال فقط لكن لا يوجد إحساس،لا توجد إنسانية أصلاً،لا توجد،وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ يحض أي يحث ويشجع،ربما لا يعطي لأنه فقير ولكن بما يحتويه قلبه من المرحمة ” بتخليه عايز يكلم فلان،وفيه الولا الفلاني في الحتة الفلانية،فأنت لو معاك فلوس ” ،سيسعى في ذلك وإن لم يكن معه المال،من الممكن أنه لا يملك مالاً ولكن يملك المرحمه بداخله،أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ هذا الذي لا يملك المرحمة،حسناً،وهل يصلي؟ نعم يصلي ولكنه لا يصلي في الحقيقة،لا يصلي،لذلك يقول ربنا فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَهو يصلي فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ولكنه لا يصلي في الحقيقة،هو يؤدي لا يصلي،لو يصلي ستغيره الصلاة ولكنه لا يصلي،الناس تراه يصلي الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ،فويل للمصلين الذين هم عن حقيقة الصلاة ساهين،وليس السرحان في الصلاة لأن كل الناس تسرح في الصلاة ” الشيطان بيسرح كل بنى آدم ” ،هو لا يعرف ما معنى الصلاة،لا يعرف ما معنى الصلاة،يؤدي وفقط،الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ثم؟ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ مرة أخرى،وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ أي معونة أو خير يمنع منها ولا يسعى فيها.
فإذاً ماذا يكون وصف الذي يؤمن بالدين؟، بعكس كل ذلك،هذا يكذب بالدين.. يدع اليتيم.. لا يحض على طعام المسكين.. يصلي ولا يصلي.. ويمنع الخير،وبالعكس،حين تريد أن تصف الشخص الذي يؤمن بلقاء الله،هو عكس ذلك تماماً،ما الأحاسيس التي بداخله؟ ما قدر الرحمة التي بداخله؟.
العلماء الذين هم العلماء حقاً حين كانوا في الماضي يعلمون الناس الدين،قلنا قبل ذلك أن هناك شيئاً في علم الحديث يسمى الحديث المسلسل بالأولية،ما معنى مسلسل بالأولية؟ حين يأتي شخص يريد أن يتعلم يذهب إلى شيخ ويقرائه حديث النبي صلى الله عليه وسلم،ما هو أول شيء يعلمه إياه؟ الراحمون يرحمهم الرحمن،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء،لماذا يسمى مسلسل بالأولية؟ لأنه يقول: حدثني فلان وهو أول حديث سمعته منه،يقول: حدثني فلان وهو أول حديث سمعته منه،يقول: حدثني فلان وهو أول حديث سمعته منه،فهو مسلسل بالأولية،أي أنه كل شخص يعلّم يحدث بهذا الحديث أولاً،فتصبح متسلسلة لذلك يسمى مسلسلاً،ولماذا يكون هذا الحديث هو أول حديث يحدثون به؟ فالأمر لا يكون اعتباطاً ” مش أي حاجة وخلاص ” ،أول حديث يجلس التلميذ ليتعلمه هي هذه الكلمات،هؤلاء يعرفون ما يصنعون، ” احنا عندنا في علم الحديث هيصة كده،أحاديث مسلسلة،أحاديث مسلسلة بالأولية،الراحمون يرحمهم الرحمن،احنا مش بنفكر في حاجة،مش بنفكر في حاجة ” لماذا يكون أول حديث يعلّمه هي هذه الكلمات؟ يريد أن يبني شيئاً يريد أن يربي على شيء،وليس الأمر سرداً وفقط،أي حديث وانتهى الأمر،لا،هذا الحديث يبني شيئاً،يأخذ كلام النبي صلى الله عليه وسلم كي يبني شيئاً،الراحمون يرحمهم الرحمن،ثم بعد ذلك؟،إذا أردت الرحمة وكلنا نحتاجها،كلنا مفتقرين للرحمة،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
اللهم ارحمنا فأنت بنا راحم،اللهم ارحمنا فأنت بنا راحم ولا تعذّبنا فأنت علينا قادر والطف بنا يا مولانا فيما جرت به المقادير.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، متعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا، أبداً ما أحييتنا، واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، ولا تجعل اللهم إلى النار مصيرنا، واجعل اللهم الجنة هي دارنا.
اللهم يا وليّ الإسلام وأهله مسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه،اللهم يا وليّ الإسلام وأهله مسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه،اللهم يا وليّ الإسلام وأهله مسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه.