الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له اقراراً به وتوحيدا، أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً
ثم أما بعد:
لازلنا نتحدث عن فلسفة البسطاء.
كان حديثنا في الجمعة الماضية عن البسطاء،وذكرنا أن ما نعنيه بفلسفة البسطاء هو طريقة نظرهم إلى الحياة وأسلوب حياتهم ونظرهم في وجودهم وغاية هذا الوجود.
وذكرنا أن هؤلاء البسطاء إنما استمدوا نظرهم ونظرتهم من حقيقة الإسلام التي أمدتهم بعمق الرؤية وبعد النظر.
وذكرنا أننا في حديثنا إنما نعني بالبسطاء الذين ليس لهم كبير قدرٍ من الدراسات أو أنهم ليس لهم كبير أموال ولا عظيم مناصب مما يتفاخر به الناس في هذه الحياة الدنيا.
وذكرنا أن هؤلاء الضعفاء هم أهل الاستجابة لربهم تبارك وتعالى وهم الذين يسارعون لاتباع دعوات المرسلين.
وذكرنا سؤال هرقل لأبي سفيان رضي الله عنه، وكان حال هذا السؤال لازال على شركه، سأله عن اتباع النبيين. قال له: أشراف الناس يتبعوه أم ضعفاؤهم، قال: بل ضعفاؤهم، فعقب هرقل فقال: أولئك اتباع الرسل، ليس لهم ما يصدهم عن اتباع أوامر ربهم تبارك وتعالى، هم الذين يشعرون بحاجتهم الدائمة إلى الله، يشعرون دائماً بفقرهم إلى الله عز وجل، ليس لهم شيء يرتكنون إليه ويستندون عليه إلا عظمة ورحمة وقدرة ربهم عز وجل، ليس لهم كبير علم وإن كان هذا هو الذي يصد عن اتباع أوامر الله لا يمكن أن يعد في الحقيقة علم.
قال الله تبارك وتعالى في وصف العلم والعلماء قال عز وجل إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ الذين يستحقون حقيقة أن يوصفوا بالعلم هم الذين يورثهم العلم ويقودهم العلم إلى أن يعظموا ربهم تبارك وتعالى وتمتلئ قلوبهم هيبةً ووجلةً وخشيةً وتعظيماً لله عز وجل
ولكنهم الذين قال الله عز وجل فيهم فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون
وليس لهم كذلك نفوذٌ وسلطانٌ وقوةٌ يرتكنون إليها بعيداً عن ربهم تبارك وتعالى، قال الله عز وجل عن فرعون فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ بركنه :قوته وملكه وسلطانه وجنوده الذين يرتكن إليهم ويعتمد عليهم
وقال الله عز وجل أيضاً وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا إنما صدهم هذا العلو وصدهم هذا الظلم على أن يخضعوا لربهم تبارك وتعالى
كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى رأى نفسه مستغنياً عن الله عز وجل ليس مفتقرا ًإليه وهذا هو الضلال المبين يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ
وذكرنا أن هؤلاء البسطاء ويجب ألا ننسى هذا المعنى، يجب أن يبقى في مخيلتنا وفي ذاكرتنا دائماً لا نغفل عنه، أننا إنما نعيش في هذه الحياة بسبب رحمة الله عز وجل لهؤلاء البسطاء الضعفاء، قال صلى الله عليه وسلم: ” إن الله عز وجل ينصر هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم واخلاصهم “.
وذكرنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: ” وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ” .. هؤلاء هم الذين يستمطر بهم رحمة الله عز وجل.
قال صلى الله عليه وسلم: ” رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يئبه له لو أقسم على الله لأبره “
لا يُئبه له: أي لا نلتفت نحن إليه ليس لديه ما يثير انتباهنا أو اهتمامنا به، ليس عنده من أمر الدنيا ولانفوذها ما يجعل الناس يلتفتون إليه أو يعظمونه أو يجلونه أو يقدرونه.
لكنه على حالٍ مع ربه تبارك وتعالى يجعله بمقدارٍ من القرب حتى إنه لو أقسم على الله لأبر الله عز وجل قسمه، مش دعا، أقسم على الله أي قال: يارب سألتك أو اقسمت علي أن تفعل كذا، سألتك أو أقسمت عليك أن تعطيني كذا
هذا إذا أقسم على الله، وهذا كأقصى وأعلى ما يكون من تدلل العبد على ربه تبارك وتعالى
” لو أقسم على الله لأبره “
حكى وهب بن المنبه رحمه الله أن جبارً من الجبابرة أي ملكٍ من الملوك بنى قصراً منيفاً وشيده، ثم جاءت امرأة عجوز ضعيفة فابتنت قريباً من سور أو جدار هذا القصر طبعاً في الواجهة ابتنت كوخاً صغيراً لكي تأوي إليه وتبيت فيه، معندهاش مكان.
فخرج هذا الجبار يوماً – هذا الملك – وجعل يطوف حول قصرهبيعمل جولة كده فرأى هذا الكوخ قريباً من قصره فاستاء من ذلك،كيف هذا القصر المنيف يشوه صورته ويشوه جمال منظره الخارجي هذا الكوخ الصغير
فقال: لمن هذا الكوخ، قالوا: لامرأة فقيرة تأوي إليه. فأمر به أن يهدم فهدم. ثم جاءت المرأة فلم تجد كوخها التي تأوي إليه فسألت ماذا حدث. فقيل لها :إن الملك قد مر من هاهنا فرآه فأمر بهدمه.
يقول وهب: فرفعت المرأة رأسها إلى السماء وقالت: يا رب لم أكن حاضرة فأين كنت أنت يا رب.
يقول وهب: فأمر الله جبريل عليه السلام أن يهدم هذا القصر على من فيه فهدمه.
لهؤلاء البسطاء كما قلنا فلسفة في الحياة، عبدالملك بن مروان رحمه الله خليفة بقي يحكم زماناً طويلاً، فلما أثقله المرض مرض الوفاة نظر من شرفة قصره فوجد رجلاً غسالاً يلوي ثوباً بيديه،بيعصره،واحد غسال بيشتغل بيغسل هدوم، عنده غسالة صغيرة شافه قاعد بيعصر.
فقال عبدالملك: ” وددت أني كنت غسالاً اكتسب قوتي يوماً فيوماً وأني لم أدخل في هذا الأمر ” أي في أمر الإمارة والخلافة، فانتهت الكلمة أو بلغت الكلمة إلى أبي حازم رجل من علماء التابعين في المدينة فلما بلغته هذه الكلمة قال: ” الحمد لله الذي جعلهم يتمنون عند الموت ما نحن فيه، ولا نتمنى نحن عند الموت ما هم فيه.
وهنا تظهر حقيقةً حقيقةُ هذه النظرة وحقيقةُ هذه الفلسفة. هو بقي زمانه في هذه الحياة الدنيا على رؤية معينة فلما وافته منيته تغيرت نظرته وتحولت رؤيته، فعاد بعد ملكه وسلطانه الذي دام زماناً طويلاً،عاد هو إلى فلسفة هؤلاء البسطاء، وهذا هو المعيار الذي ينبغي أن توزن به الأشياء، معيار الخاتمة ومعيار العاقبة ومعيار المآل عند الله تبارك وتعالى.
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ هيه ديه لِلْمُتَّقِينَ هذا هو المعيار الحقيقي للعاقبة، النهاية الخاتمة، في الآخرة.
الذي يدرك حقيقة هذا، الذي يتصور حق التصور مآله، الذي يعمل حساباً لهذا اليوم، الذي يعمل حساباً لهذه العاقبة ،هو الذي يفقه حقيقة هذه الحياة حق الفقه، هو الذي يستحق أن يوصف بأنه صاحب فلسفة في الحياة
رجل آخر سبق عبدالملك واستدرك شيئاً ممل فات :علي بن الخليفة المأمون، الخليفة المأمون، الخليفة الذي يحكم بلاد الإسلام من شرقها إلى غربها، عليٌّ هذا هو ابن الخليفة يعيش حياة الأمراء، يعيش في قصره بين يديه كل ما يشتهي وكل ما يتمنى لكنه لا زال يبحث عن شيءٍ لا يجده في قلبه إنه يبحث عن السعادة، هو عنده الاسباب المادية، هو موجود، كل ما يرتضيه من هذا المتاع المادي هو موجود بين يديه بلا كدّ ولا تعب، ده أمير مبيشتغلش حاجة ظن لكنه يبحث عن شيء يفتقده ولذلك ربنا سبحانه وتعالى قال وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
الله سبحانه وتعالى وصف الذين يسلكون طريق الله بأن الله سبحانه وتعالى يعطيهم نعمتين عظيمتين ونحن لا نحتاج في حياتنا الذي نعيش إلا إلى هاتين النعمتين العظيمتين، فلا يضل ولا يشقى.
يعطيه الفهم، يعطيه الرؤية، يعطيه الإدراك الصحيح، يهتدي إلى السبيل، إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْبأيه؟ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي يهديهم بإيمانهم إلى الجنة
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ يهديهم ربهم بسبب إيمانهم، تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يعطي الله عز وجل من آب إليه، من احتمى بحماه، من التجئ إليه، من استمد منه الهداية، يعطيه سبحانه وتعالى الهداية فلا يضل ويعطيه السعادة فلا يشقى، طب الذي يعرض، ينال المعيشة الضنك، المعيشة هي اسم للحياة المادية، حياة المادة حياة البدن،لا حياة الروح.
يبقى المعيشة ديه موجودة، ممكن تكون الأسباب المادية للمعيشة متوفرة لكنه الضنك، الضيق، الخنقه. يبقى إذن المقومات المادية موجودة لكن الثمرة اللذة السعادة الهدوء السكينة الطمأنينة مش موجودة، ليه مش موجودة؟
قال الله عز وجل الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ بس، مفيش حاجة تانية بتوصل للطمأنينة إلا إن الإنسان يبقى قريب من ربنا، هوه بيدور عليها مش في سكتها، مش هيلائيها، مش هيلائيها، لأن ربنا بيقول مش هيلائيها، فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا.
لما ربنا وصف المؤمنين مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً يبقى: ديه معيشة،، وديه حياة،، ديه حاجة،، وديه حاجة.
يبقى إذن ربنا وصف المتعة المادية أو الامكانات المادية المتوفرة بدون حياة للروح، إن ديه معيشة: تشابه وتشاكل حياة أي كائن، كل الحجات اللي في جنينة الحيوانات هيه عندها معيشة
لكن ايه اللي بيميز الإنسان الروح اللي ربنا سبحانه وتعالى نفخها فيه هيه ديه اللي بتعطيه الحياة.
قال الله سبحانه وتعالى في وصف أهل الإيمان أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ يبقى إذن هو كان عايش الحياة الحسية المادية هوه عايشها بس روحه مش موجودة، لما ربنا سبحانه وتعالى هداه للإيمان جعله الله سبحانه وتعالى، حينئذٍ وحينئذٍ فقط، قد أعطي الحياة، قال الله عز وجل في وصف كتابه وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا من غير الروح ديه،، مفيش حاجة فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا.
فهذا الأمير يبحث الحياة بس هوه مش عارف فنظر يوماً فوجد رجلاً حمالاً يعمل في سوق، ده قريب من القصر وقريب من نهر دجلة، لفت نظر واحد حمال، شايل حبال على كتفه كده وآعد بيشيل حجات
فإذا جاء وقت الضحى ترك حباله وتوجه إلى النهر فتوضأ وصلى ركعتين ثمّ بيقي يدعوا ربه تبارك وتعالى، ثمّ حمل حباله وعاد إلى عمله
فإذا جاء الظهر ترك عمله وتوجه إلى الصلاة فإذا كان العصر كان كذلك ثمّ إذا أوشكت الشمس على الغروب اشترى بما اكتسب من دراهم قليلة اشترى طعاماً ثمّ ولى.
فجعل الأمير يرقبه يوماً بعد يوم هو شغله الشكل ده بعد فترة قرر أن يستدعيه إلى قصره يتكلم معاه، فبدأ يسأله عن حياته، فأخبره أنه يعول أماً وأختين وزوجه يكدح لهن، وأنه لا يملك من الدنيا إلا ما يكتسبه من عمله حمالاً في هذا السوق يوماً فيوم فإذا أوشكت الشمس على المغيب اشترى بما منّ الله عز وجل عليه ورزقه، اشترى طعاماً لنفسه ولأمه وأختيه وزوجه وأنه يصوم عامة دهره ويفطر معهن حال الغروب.
فسأله الأمير: هل تشتكي شيئاً؟ قال:لا والحمد لله رب العالمين، قال: فهل عليك دينطب انته عليك ديون أنا ممكن أسدهالك. قال:لا.
هاهنا وازن الأمير بين حاله وبين حال هذا الرجل، فرأى على قسمات وجهه وعلى طريقة كلامه وعلى استشعاره معنى الحمد لله تبارك وتعالى على ما أولاه، رغم إنه في نظر الأمير ده مش عايش، لكن هذا الرجل كان يحمل معنى الحياة .. أولاً الارتباط بالله تبارك وتعالى. الاعتماد على الله، الحاجة التالتة: فيه معنى لحياته، فيه حاجة هوه عايش لها، هو يحيا في هذه الحياة لكي يكدح على هؤلاء النساء الاتي ليس لهن من يعولهن، فيه معنى للحياة اللي هوه عايشها.
أما الآخر طب هوه آعد في القصر بيعمل ايه،على فكرة مفيش معنى ومفيش قيمة للحياة، مفيش غاية لوجوده، في النهاية هوه كل يوم، زي كل يوم، مفيش فرق، كل حاجة عاوزها موجوده، على فكرة ده في النهاية ده شيء ممل، هوه عايش بيعمل ايه، مفيش حاجة ولذلك كان عاقبة أو نتيجة هذا اللقاء أنه ترك قصره، بل ترك بغداد، وذهب إلى خرسان، أفغانستان وازبكستان، وتركمنستان، وجعل يعمل نجاراً، اختفى خالص، بحيث إن أبوه، أريبه، محدش يعرف عنه حاجة خالص، وبعد أربع سنين توفي، وحينما جاءته الوفاة الراجل اللي شغال معاه اداله الخاتم ده اللي كان في ايده، قال له: اذهب بيه إلى بغداد فأعطيه لأبي وأخبره أنني وافتني منيتي،،، فده بيعمل ايه
ده أدرك إن معنى الحياة اللي هو بيعيشه، حقيقةً ملوش معنى، وإن ربما هذه الصورة الأخرى من الحياة إحنا لو بصينه للكلام ده بشكل ظاهري بالحسابات المادية مينفعش إن واحد يؤثر النجارة على الإمارة، متجيش، عقلياً كده عندنا بمنطقيتنا متجيش
لكن هوه بيبحث عن ايه، بيبحث عن قيمة أو معنى أو احساس، هذا الاحساس وهذا الشعور هو وجده في خرسان حيث النجارة ولم يجده في بغداد حيث الإمارة، هوه بيدور على ايه؟ بيدور على مشاعر معينة،حيثما وجدت استند عليها وركن إليها.
ولذلك إبراهيم بن بشار وكان تلميذاً لإبراهيم بن أدهم، فبيحكي إن هما خارجين من العراق وجيين اسكندرية، هينورونا هنا، بس طبعاً جم من زمان فالمهم: في طريقهم عدوا على نهر الأردن، فأعدوا يستريحوا، رحلة طويلة، فأبو يوسفهما كانوا أربع أنفار واحد مهم فتح الشنطة بتاعتهالهاند باج بتاعته وطلع شوية عيش ناشف، وبعدين راحوا بالين العيش ده وبدأوا ياكلوا، فبعد ما أكلوا، فإبراهيم بن بشار، بإعتبار إن هو تلميذ لإبراهيم بن أدهم فعايز يجيب له ميه يبلع العيش الغريب اللي بياكلوا
فتوجه نحو النهر، فإبراهيم بن أدهم سبقوا إلى النهر، ودخل كده شمر دخل الميه لحد ركبه،وتناول الميه بيديه وقال بسم الله وشرب، وبعدين طلع ومدد.
فبيقول لأبي يوسف، اللي هو صحبه اللي معاه وبص له كده. قال: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من الراحة والنعيم لجالدونا عليه بالسيوف حاربونا يعني حرب حرب.
لجالدونا عليه بالسيوف في زمن هذه الحياة الدنيا لما نحن فيه من لذيذ العيش وقلة التعب: أكل عيش ناشف وميه من الترعة وخلاص كده.
قال إبراهيم بن بشار ونظر لإبراهيم بن أدهم بعدما قال ذلك، قال له: طلب القوم الراحة والنعيم فأخطأوا الطريق المستقيم. فقال إبراهيم بن أدهم: من أين لك هذا: أين لك هذه الحكمة وهذه الفلسفة الراقية. قال له: هما كانوا بيدوروا على ده بس معرفوش سكته منين، فبحثوا عنه في طريق آخر، فلم يهتدوا إليه واهتدى إليه هؤلاء الناس.
هذه حقيقة الفلسفة :الفهم الحقيقي لحقيقة الحياة، الفهم الحقيقي لحقيقة المغزى من هذه الحياة، الفهم الحقيقي لمصدر السعادة في هذه الحياة
احنا قلنا إن الإنسان إيه اللي هوه محتاجه. الإنسان اللي هو محتاجه، إن هو يشعر بالراحة والطمأنينة ديه حاجة. محتاج إن هو يشعر بالأمان، طيب ايه المخاوف اللي بتزيل الشعور بالأمان؟ شعور الإنسان بالقلق، طب هو قلقان ليه؟
إما إنه لن يحصل ما يريد، أو إنه يفقد ما يملك.. مفيش حاجة تانية .. من الذي أولاه ما يريد ومن الذي يملك أن يحفظ عليه ما وهب وما أعطى مهو هو ربنا سبحانه وتعالى.
يبقى إذن اللي فاهم فلسفة الحياة بشكل صحيح هو الذي يرتكن إلى ركن الله الركين.
طيب افترض إن اللي انت طالبه مجاش، أو اللي انته كان في ايدك راح منك، طيب مين اللي أخد منك اللي في ايدك ومين اللي ما ادلكش اللي انته عايزه؟ مهو هو ربنا.
طيب، ربنا سبحانه وتعالى ليه ما ادانيش اللي أنا عايزه؟ وليه أخد مني اللي هو في ايدي؟
هل انته بتتهمه؟، يعني ربنا صنع هذا الصنيع، هل صنعه انتقاماً منك أم رحمةً بك،،، هيه ديه الفلسفة.
إن ربنا سبحانه وتعالى يكون عطائه ومنته إنعام وإكرام للمؤمنين. ويكون أيضاً منعه وسلبه عطاءًا وإكراماً لهؤلاء المؤمنين.
لأن ربما الإنسان يطلب شيء ويرتجيه ويتعلق قلبه به ويكون فيه ضرره، وفسادٌ عليه… أنا معرفش وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ احنا منعرفش.
هيه ديه القضية: أنا بأثق في ربنا مش بتهمه، هو ربنا سبحانه وتعالى بيقدر للإنسان المؤمن الخير، أنا أعرف أو معرفش
واحنا ذكرنا قبل كده قصة الخضر مع موسى عليه السلام اللي بتعلمنا إن اللي احنا شايفينه مش ده الحقيقة، مش ده الحقيقة.
إن اللي حصل للمركب كان هوه ده الخير واحنا مش شايفين، إن الغلام اللي مات وهو صغير كان ده الخير له ولأمه ولأبوه، بس احنا مش عارفين، احنا مش عارفين
ففلسفة هؤلاء البسطاء إن هما بيرتنكوا للركن الركين حيث الثقة والطمأنينة. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له ” مش عليه ” أمره كله له خير ” لكن ده لمين ” وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ” ليه المؤمن؟ لأن المؤمن ده اللي بيعرف يترجم، بيترجم الرسائل الإلهية صح.
” وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر ” عرف إن ديه نعمة ” فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له “.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الحمد لله رب العالمين، كلمة بسيطة عن: شارع السبع بنات.
طبعاً شارع الشبع بنات معروف، اللي عايز يجيب لمبة، اللي عايز يجيب أبليج – السبع بنات – .
لكن السبع بنات اللي احنا هنتكلم عليهم، مش بتوع شارع السبع بنات.
السبع بنات دول: مصطفى به، حسن به، حمزة به، مراد به، يحيى به، خليل به كوسه، مصطفى به أود باشا، دول السبع بنات. طيب مين السبع بنات دول؟، دول: قيادة الأركان بتوع علي بك الكبير، طيب مين علي بك الكبير، علي بك الكبير أعظم قادة المماليك. طيب
علي بك الكبير استطاع – المماليك طبعاً دايماً مابينهم صراعات ونزاعات – استطاع أن يوحد هؤلاء ويوحد مصر ويحكمها حكماً. كان رجل يتصف بالهيبة، ويتصف بالشجاعة، يتصف بالتقدير للعلم والعلماء، فاستطاع أن يحقق الاستقرار وأن ينشر الأمن ثم أراد أن يتوسع باتجاه بلاد الشام، الامتداد الطبيعي الاستراتيجي لمصر عادي، كل حاكم بيحكم مصر ويستقر فيها لابد أن يتوجه إلى الشام لأن حماية مصر لا تكون إلا من الشام.
ولذلك حتى بونابرته ساري عسكر الفرنسيس لما جه مصر أراد إن هو يفتح الشام.
ومحمد علي الألباني بعد منه برده لما جه مصر أراد إن هو طالما أول ما يستقر أراد إنه يفتح الشام.
المهم الراجل بعت محمد بك أبوالدهب، القائد بتاعه الكبير، بعته لفتح الشام والراجل مشي شوية الدنيا ماشية معاه حلاوة، ففتح جزء كبير من الشام. فعلي بك الكبير مش عايز يخلص، فقال له خش كمان، فالراجل قال: طب وأنا هفضل مسافر، والحرمة والعيال، طب وأنا استفدت إيه من إن انت فاعد بتفتح، فمش عايز، فقرر إنه يرجع، طبعاً لما رجع، الراجل عايز يعاقبه، ازاي عصى الأوامر العسكرية، فالتاني هرب راح سوهاج.
فعلي بك الكبير أرسل اسماعيل بك قائد تاني من قواده عشان يقاتل اللي عصى الأوامر العسكرية، فالتاني راح قام بايع محمد بك الكبير، وانضم لمحمد بك أبوالدهب، فأخدوا العساكر من سوهاج وراجعين بقى للقاهرة.
فأرسل علي بك الكبير حامية تقاتلهم فانهزموا، فأصبح كده فيه خطر، هما قربوا على العاصمة، فعمل إيه؟ عين علي بك الطنطاوي، عينه: ده القائد الكبير وعمله هيئة أركان اللي هيه السبع بنات … في ظل هذه اللحظات الحرجة،المعركة الفاصلة، هو يا إما هينتصر، يا إما هيهزم.
طيب، هؤلاء القادة السبعة الكبار عملوا ايه، أول ما جت المعركة، السبعة خلعوا.
طيب السبعة اللي خلعوا دول المصريين كانوا بيسموهم السبع بنات، يعني إذن هؤلاء العامة من الشعب عندهم مستوى من العلم والمعرفة والإدراك إن هما عرفوا إن هيئة الأركان السبعة ديه، دول لا بتوع عراك ولا بتوع حرب ولا ليهم في أي حاجة، وإن هو في النهاية ارتكن واعتمد على من لا يصح الاعتماد عليه.
طب ازاي علي بك الكبير ودول قادته وهو أعرف الناس بيهم، وقائد عسكري كبير، مش واخد باله من اللي الناس العادية، العالم الغلابة، المواطنين العاديين شايفينوا؟
لأن زي ما قلنا، هيه ديه نظرة البسطاء، أسلوبهم في التحليل، طريقتهم في النظر غاية في السهولة والبساطة.
فمن خلال المعرفة البسيطة لهؤلاء الناس عرفوا إن دول على فكرة ملهمش في أي حاجة خالص، مع إن القائد العظيم ما أدركش طبيعة قواده، فديه، هيه ديه فلسفة البسطاء.
جزء تاني بقى مهم في هذه الفلسفة.
احنا قلنا مردها وأصلها لأيه، غير البساطة؟ الاستمداد من الله، احنا قلنا يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ
النبي صلى الله عليه وسلم بيقول في ذكر الدجال، إن الدجال أعور، في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عند مسلم وعند الإمام أحمد يقول: ” وإن ربكم ليس بأعور ” ثم يقول صلى الله عليه وسلم في صفة الدجال قال : ” مكتوبٌ بين عينيه كافر ” كاف وفه وره، على وشه كده ” يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب “.
مين اللي هيقرأ التلت حروف دول؟
المؤمنين: اللي أخد محو أمية واللي ما أخدش، اللي معاه دكتوراه واللي معاه ابتدائية، واللي معهوش. كاتب وغير كاتب،، يعني بيعرف يقرا أو مبيعرفش يقرا. لكن ربنا سبحانه وتعالى هيوريها وهيفسرها وهيفهمها للمؤمنين. يبقى إذن فيه مدد من الله سبحانه وتعالى بينزل على أهل الإيمان.
الهداية من الله يعطيها سبحانه وتعالى للناس القريبين من الله، وعلى فكرة الحقائق العظمى في الحياة هي كله حقائق بسيطة، حقائق سهلة جداً ومفهاش أي تعقيد، لكن احنا اللي عندنا ميل للتعقيد، احنا عشان نظهر براعتنا أو قدرتنا أو زكاءنا لازم نكلكع الدنيا، لكن على فكرة الدنيا بسيطة جداً والحقائق غاية في اليسر والسهولة.
آخر كلمة: الإمام أحمد بيقول: أنه أخرج من بغداد إلى الشام. المأمون الخليفة كان قد تبنى أقوالاً ضالة نتيجة لدراسات فلسفية معينة. كان منها إن القرآن ده مخلوق من المخلوقات وده مش كلام ربنا، المهم، فهذا القول الذي تبناه أراد أن يلزم به الأئمة والعلماء، طيب اللي ما يقبلش كلامه، هيقتله.
فأصبح الناس مابين أمرين، يا إما واحد هيتقتل ويتسجن، يا إما واحد هيضطر إن هو يظهر إن هو موافقه وهو مكره وقلبه مطمئن بالحق والحقيقة. فالإمام أحمد كان من جملة الناس ديه، متاخد هو من بغداد مربطينه بالسلاسل والأغلال وهيودوه للخليفة، الخليفة كان في الشام، عشان يعرض عليه هذه المسألة.
يا إما يقبل، يا إما يقتل، وأخبره بعض الناس القريبين من المأمون إن هو أقسم إن هو إن لم يجيبه، فإنه يقتله،، طبعاً حالة، محنة وكرب شديد هيقتاد عشان يقتل.
فالإمام أحمد بيقول وهو في طريقه بقى، يقول: أنه ما أثر فيه وما وقع في قلبه من كلمة تعطي التثبيت أعلى أو أكثر من كلمة، يقول أحمد بن حنبل: حدثني أو كلمني بها أعرابيٌ في ” رحبة طوق ” ، رحبة طوق ديه:اسم مكان مابين العراق والشام
واحد أعرابي، يعني راجل عادي جداً، عَلِمْ إن أحمد بن حنبل مقتاد إلى الشام، عارف إن الطريق هيعدي على الحته ديه، فقعد مستنيه عشان يقول له ايه؟ فبيقول لما جه، قال له الأعرابي الراجل العادي البسيط. قال: يا أحمد، إن يقتلك الحق، قتلت شهيداً، وإن عشت :عشت حميداً. يقول أحمد بن حنبل: فقوى قلبي.
دلوقتي هذا الرجل إمام عظيم، المفروض احنا اللي نستمد من الناس ديه القوة والمدد والتثبيت، لكن في النهاية هؤلاء بشر من البشر، في لحظات الكرب والشدة والمحنة أي إنسان ربما يضطرب قلبه، فهذا الرجل الأعرابي البسيط، رأى أن عليه واجباً تجاه هذا الإمام العظيم، إن هو يقوم بدور إعانته وتثبيته، وقال له هذه الكلمات البسيطة، وبعدين بئه قال له حجتين: لو انته ربنا نجاك :عشت حميداً، الناس كلها هتحمدك وتثني عليك لثباتك على ما أنت عليه من مبدأ وحق، وديه قيمة الإنسان.
إن هوه يعيش لمبدأ وعنده استعداد يضحي في سبيله.
طيب، وإن قتلت هتروح فين يعني، إن قتلت، قتلت شهيداً، تخش الجنة مش عاوز تخش الجنة، طب عايز ايه في الحياة. فيقول أحمد بن حنبل: فقوى قلبي.
هذه الكلمات البسيطة اللي قالها هذا الرجل البسيط غاية في القوة غاية في العمق، إنما أتت من هذا الأعرابي البسيط، وده فهمه للإسلام :الفهم الطبيعي البسيط.
فإذن، خلاصة ما نريد أن نقول إن الإنسان كلما كان أكثر ارتباطاً بالله عز وجل، كلما كان أكثر استمداداً من الله، كان أكثر ثقةً بالله عز وجل، كلما كان فهمه أعمق، إدراكه أعلى، شعوره بالسعادة والسكينة والطمأنينة أعلى وأعلى وأعلى، وليس لنا مراد في هذه الحياة إلا هذا إن الإنسان في النهاية يعيش مطمأن في الدنيا، وقلنا الطمأنينة ديه مبنية على ارتكان.
لوط عليه السلام قال: قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ أمة من الناس، قومه كلهم محوطين بيته عاوزين يخطفوا الضيوف اللي عنده، ومش عارف يعمل ايه، الراجل معندوش مساعدين، هوه ومراته، ومراته ديه تبعهم وبنتين، هيعمل ايه مفيش حاجة مش لائي قوة يعتمد عليها.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال معقباً قال:رحم الله أخي لوطاً لقد كان يأوي – بالفعل، هو بيقول الكلمات ديه – لقد كان يأوي إلى ركنٍ شديد.
هو كان راكن على الجدار المتين، البنيان العظيم اعتماداً على ربه تبارك وتعالى، فإذن كل ما نطلبه ونرجوه سهل ميسر قريب غاية في البساطة وغاية في اليسر ليس بيننا وبينه إلا أن نمد أيدينا إليه نتناوله بس، احنا النهارده نقدر نتناوله، لكن ربما بكره منقدرش.
ربنا سبحانه وتعالى قال ايه: وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ التناول يعني مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ هو كان قريب، النهارده هو قريب لكن بكره ربما يكون بعيد
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ القلب أنا مش بملكه ربنا اللي بيملكوا، لو أنا فضلت أتوانا أتوانا أتوانا، ممكن بكره معرفش
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ” إن قلوب العباد كما يقول صلى الله عليه وسلم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء “، لذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيراً مايدعوا: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
الأمر يسير قريب غاية في القرب، ما نحتاج، إلا حاجة واحدة بس، نمد أيدينا إلى الله: من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، من تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، من أتاني يمشي أتيته هروله. هذا هو كلام رببنا تبارك وتعالى الذي نقله إلينا رسولنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث القدسي العظيم ” من أتاني يمشي أتيته هروله ” يبقى هيه خطوة، خطوة واحدة في الطريق إلى الله تبارك وتعالى مش أكتر، فإذا قدم العبد هذه الخطوة اجتذبه الله عز وجل إليه.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. اللهم فقهنا في ديننا وزهدنا في دنيانا.
اللهم إنا نسألك من كل خيرٍ سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون، ونعوذ بك اللهم من كل شرٍ استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون
اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، متعنا اللهم بأسماعنا،وأبصارنا، وقوتنا، أبداً ما أحييتنا، واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، ولا تجعل اللهم إلى النار مصيرنا، واجعل اللهم الجنة هي دارنا
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عملٍ يقربنا إلى حبك
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.