Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

فلسفة التبسم وبدعة التجهم 2

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

ثم أما بعد:

كنا نتحدث تحت هذا العنوان: فلسفة التبسم وبدعة التجهم

وفد عنينا بالفلسفة حينما ذكرنا فلسفة البسطاء في هذه الحياة هو أسلوب في معالجة الحياة هذا الأسلوب يعتمد ويرجع إلى تصورات وأفكار تحمل الإنسان على أن ينهج نهجاً معيناً في هذه الحياة

فهو يتصرف بناءًا على رؤيةً وعلى عمقٍ، لا على سطحية ولا على عشوائية.

وإذن فمرادنا، أن التبسم كما نتعلمه من دين ربنا تبارك وتعالى، هو منهاجٌ وأسلوبٌ يستند إلى تصورٍ وإلى عقيدةٍ وإلى يقينٍ وإلى معتقد، لكن ليس هو فعلاً ساذجاً لا معنى له ولا غايةً ولا مغزى من ورائه، قال الله تبارك وتعالى فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ۝ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى ۝ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ۝ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ۝ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ

الله سبحانه وتعالى يخاطب عبده آدم عليه السلام محذراً إياه من أن يستجيب إلى غواية الشيطان وناهياً إياه أن يتبع خطواته يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، ويحثه على الحفاظ على هذه النعمة التي امتن الله عز وجل عليه بها فيقول إِنَّ هَذَا أي الشيطان عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فإذا خرجا من الجنة فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى يبقى عاقبة هذه المخالفة، عاقبة الاتباع لخطوات الشيطان أنه سوف يزول عنه النعيم الذي أراده الله عز وجل له، ثمّ بالتالي يترتب عليه الشقاء أي المعاناة في هذه الحياة، ثم يحثه سبحانه وتعالى على أن يحافظ على النعمة التي امتن الله عز وجل عليه بها

قال إن لك في هذه الجنة التي أعطاه الله عز وجل إياها

قال إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى ۝ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى لا يتعرض لحر الشمس، فهي تكفل له ما يحتاجه من احتياجات أساسية تأتيه من غير كدٍّ ولا تعب، لكنه إذا خرج من هذه الجنة فإنه لن يحصل على هذه الاحتياجات إلا بالكد والتعب الذي عبر عنه في كتاب الله عز وجل بأنه الشقاء فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى، وإنما ينصب هذا الشقاء على الرجل لا على المرأة.

فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا الاتنين مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى يبقى إذن الشقاء هنا مش الشقاء في قول الله سبحانه وتعالى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى

الشقاء هنا في هذه الآية إنما هو شقاء المعاناة لأعباء الحياة.

أما الآخر فهو التعاسة والهمّ والغم والنكد الذي يعتري قلب العبد وإن كانت عنده من أسباب الدنيا ما يشتهي وما يتمنى وما يرجو،فإنما ينصب الشقاء عليه دون المرأة

وإذن فما أن خرج آدم عليه السلام من الجنة ثم تتابعت ذريته، فهم إذن في إطار هذه الطبيعة لهذه الحياة التي هي طبيعة الشقاء

قال الله عز وجل لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ إذن الحياة بطبيعتها فيها المعاناة فيها الكدُّ والتعب والمكابدة لهذه المشقة

وقال تعالى: يا أيها الإنسان؛ هذا خطابٌ لجنس الإنسان لا يستثنى منه أحد يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ هيستمر هذا الكدح إلى أن يلقى الله عز وجل.

ثمّ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ۝ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ۝ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا ۝ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ۝ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ۝ وَيَصْلَى سَعِيرًا ۝ إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ۝ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ۝ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا الله سبحانه وتعالى يخبر أن الإنسان، كل إنسان هو كادحٌ في هذه الحياة.

يبقى إذن مفيش حاجة اسمها الطبقة الكادحة، على هذا المفهوم الكدح ده وصف عام لجنس الإنسان، يستمر هذا الكدح في هذه الحياة إلى غاية، ماهي هذه الغاية، أن يلقى ربه تبارك وتعالى، طيب هذا الكدح الذي لا ينفك عنه إنسان في أي سبيل كان، فهناك كدح يؤول إلى مغفرةٍ من الله ورضوان وهناك كدح يؤول بصاحبه إلى عذاب النيران، عياذاً بالله من ذلك، فقال الله تبارك وتعالى مقسماً هؤلاء الكادحين في هذه الحياة، من كان كدحه فيما أحل الله وفي ابتغاء مرضاة الله هذا يؤتى كتابه بيمينه فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ۝ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا يبقى إذن عاقبة هذا الكد ح أن يلقى السرور في جنة الله عز وجل ورضوانه، يبقى فيه كدح عاقبته السرور، وفيه كدح عاقبته عكس ذلك، وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ۝ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ۝ وَيَصْلَى سَعِيرًا ده عاقبة هذا الكدح الذي كان في طاعة الشيطان، ولذلك ربنا سبحانه وتعالى قال هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ الغاشية ديه؛ هتغشى مين، تغشى أصحاب وجوه خاشعة وصفت أنها عاملة ناصبة، والنصب هي شدّة الكد والتعب، وبعدين العمل والنصب ده هيوديها فين، تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً

يبقى ده تعب وكدّ وكبد في غير سبيل فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ۝ وَيَصْلَى سَعِيرًا ۝ إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ۝ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ظنّ أنه لن يرجع إلى ربه تبارك وتعالى، بلى إنه – أي الله سبحانه وتعالى – كَانَ بِهِ بَصِيرًا بأعماله يحاسبه عليها

فهؤلاء وصفهم الله سبحانه وتعالى بالسرور في المآل والعاقبة، طب والآخرين، وصفوا بالسرور في حال الدنيا التي خلفوا وراءهم والسرور ده، مش بمعنى السرور الذي هو بمعنى الفرح والبشر، سوف يأتي معنا ذلك

يبقى إذن ربنا سبحانه وتعالى وصف هؤلاء السعداء، بأنهم ينقلبون إلى سرور، ووصف الأشقياء بأنهم خلفوا سرورهم وراءهم.

ولذلك كانت هذه المعاناة وكان هذا الكدح وكان هذا الكبد من حكمة الله عز وجل ونعمته على الإنسان، لماذا؟

إنك لو وجدت في هذه الدنيا كل ما ترغب فيه وكل ما تطمح إليه، فما الذي يحملك حينئذ على أن تسعى بقلبك وجوارحك إلى نيل رضوان الله والجنة، إذا كانت الدنيا فيها كل اللي الإنسان بيحتاجه وكل اللي بتمناه، ليه هيطمح ببصره بعيداً وراء هذه الدنيا، هو كانت من رحمة الله سبحانه وتعالى بالإنسان ألا يجد في هذه الدنيا كل ما يريد ليه؟ لئلا يركن إليها، فديه من التي تحث العبد وتحفزه على أن ينتقل من دار الهم والنكد والهم والشقاء إلى دار النعيم المقيم،ومع ذلك حالنا هو ما نرى، طب لو احنا عندنا في الدنيا كل ما نتمناه!.

يعني هوه مع الغم والهم اللي احنا فيه ده واحنا حالنا كده ليه؟

ربنا سبحانه وتعالى قال بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ۝ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىالصراع مابين حياة احنا بنعشها، وحياة تانية بعيدة وراء الإدراك ووراء الحس وطبيعة الإنسان الإيمان بالمحسوس، حاجة في ايديه دلوقتي؛ فأنا مستغرق فيها ومشغول بيها ولذلك عشان ننتقل عنها لغيرها، نحتاج إلى اليقين.

ربنا سبحانه وتعالى حينما وصف أهل التقوى في صدر صورة البقرة التي هي منهاج الإسلام قال الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ أول وصف الإيمان بالغيب ليه بالغيب؟ لأن المحسوس كل الناس بتؤمن بيه، كل الناس بتثق فيه، ديه حاجة أنا شايفها وسمعها وحسسها ولامسها لكن محل الإيمان فين؟

إن الإنسان يؤمن بغير المحسوس، إيمان مبني على ثقة ويقين فيمن أخبره بهذه الأخبار وثقة منه بالله يصدق كلام ربه تبارك وتعالى فهو يؤمن بالغيب، أثر الإيمان بالغيبيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، ثم الإيمان بالكتب من الغيب بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ كل ده فيه إيمان، طب لما ذكر الآخرة قال وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ طب اليقين ده أعلى درجات الإيمان، طب ليه مذكرش في الآخرة زي ما ذكر،، مهو الإيمان بالله ده محتاج درجة دنيا من الإيمان لأ طبعاً، محتاج أيضاً درجة عليا، محتاج اليقين أيضاً، لكن الآخرة مش هينفع فيها إلا اليقين،هوه ده اللي هينقل الإنسان أو يجعله يستطيع إنه هوه ينقل من الدنيا اللي هوه مربوط فيها.

يبقى إذن حاجة الإنسان إلى اليقين هوه ده اللي هيجعله يقاوم هذه المغريات الدنيوية.

الحاجة التانية: إدراك الحقائق، يعني الإنسان إذا أدرك حقيقة الدنيا وفي المقابل أدرك حقيقة الآخرة حينئذٍ ده بييعينه على أن ينتقل من هذه إلى هذه بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ۝ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى

ربنا ذكر صفتين سبحانه وتعالى هي في نفسها أفضل وأعلى وأرقى بما لا يقارن، في نفس الوقت هي لا تحول ولا تزول

يبقى في المقابل الدنيا، وفي ده سماها الدنيا لأن هيه أدون هيه تحت وفي نفس الوقت سريعة الزوال، ولا تدوم أحوالها ولا تستقر بأهلها، هي دائماً في تقلبٍ دائم

يبقى إذن كان من رحمة الله سبحانه وتعالى أن جعلت الدنيا على هذه الصفة إن هي بتشتمل على الكبد والشقاء والمعاناة عشان الإنسان يطمح للآخرة

ولذلك الله سبحانه وتعالى حينما وصف أهل الجنة قال يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ، أول حاجة قالوها وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ۝ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ۝ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ أول كلمة وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ يبقى إذن الحزن ده بيزول بالكلية فين؟، في الدنيا لأ، بالكلية في الدنيا لأ.

ولذلك نحن نطمع ونطمح ونسعى إلى نيل رضوان الله والجنة ليه؟ حيث الفرح والسرور والحبور الذي لا يحول ولا يزول ولا يعتريه النقص والخلل الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ بمنه وكرمه إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ طب ذهاب الحزن ده مرجعه إلى ايه إلى فضل الله عز وجل ورحمته، طب غفورٌ شكور،، يبقى إحنا رايحين بحجتين: رايحين بشوية أعمال صالحة أو شيء من البر أو شيء من الإحسان؛ القليل، الزهيد المحدود، اللي عايز من الرب سبحانه وتعالى الشكور أن يكبره ويرقيه وينميه وراحين بأوزار وذنوب وخطايا تودي الإنسان ومحتاجين إن الغفور سبحانه وتعالى يمُن علينا بمغفرته فحينئذٍ تتزن الأمور وتعتدل إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ وذكر المغفرة الأول،لأن المعاصي هي الغالبة على الأعمال وهي اللي بتحجب الإنسان عن كل خير وهي اللي بتوز الإنسان على كل شر وهي اللي بتصلط الشيطان على الإنسان.

يبقى إذن أهل الجنة يشكرون ربهم تبارك وتعالى أنه قد غمرهم بهاتين الصفتين العظيمتين، اللتين بدونهما لا يذهب عنهم الحزن ولا ينالون مغفرة الله ورضوانه إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ يعفو عن الذلل ويتقبل اليسير من العمل ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال ” لن يدخل أحدكم الجنة بعمله،قالوا:ولا أنت، قالوا:ولا أنت يا رسول الله – طب احنا مفهوم، طب ولا أنت لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ولا أنت أيضاً – قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه ورضوان – أو قال برحمة منه – .

ليه؟ لأن نعم ربنا سبحانه وتعالى الإنسان لا يمكنه أن يكافئها شكراً وبراً وإحساناً،ولذلك ليس للعبد طمعٌ في رضوان الله إلا برحمة الله عز وجل ومغفرته، ولذلك إحنا ذكرنا قبل ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها،حينما طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً تدعو به في ليلة القدر قال: ” قولي اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفو عني ” .

هيه بتقول إيه؟ هيه بتطلب من ربنا العفو والصفح والمغفرة بإيه؟ بإن ربنا سبحانه وتعالى نفسه هو ربنا سبحانه وتعالى نفسه يحب أن يعفو فأنا بطلب من ربنا سبحانه وتعالى أن يشملني بعفوه لأنه هو يحب العفو، أنا معملتش حاجة، ليلة القدر المفروض إن ده أوقات الإجتهاد، وديه عائشة أم المؤمنين، ديه مش احنا، اللي هو الاجتهاد كما ينبغي أن يكون الاجتهاد.

طب المفروض الاجتهاد ده أنا بجعله وسيلة وأطلب من ربنا باجتهادي، يارب،لأ

لن ينجو الإنسان إلا أن يتغمده الله عز وجل بعفوه ورحمته ومغفرته، أنا بطلب من ربنا يعفو عني، عشان هو سبحانه وتعالى بيحب كده، مش عشان حاجة عندي، أنا معملتش حاجة الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مفيش انتقال لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًاهيتحوّلوا يروحوا فين الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ هما افتكروا ايه؟ التعب والنكد والمعاناة في الدنيا يبقى إذن ذهاب الحزن بذهاب هذه الأشياء لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا،ديه ايه؟ إن فيه أسباب معنوية أيضا للحزن وللضيق والهم والغم في الدنيا، لغو يعني كلام باطل، ملوش معنى أصلاً ملوش لازمه، عادي طب ما اللي يتكلم يتكلم لأ، الكلام ده وقعه على المؤمنين، يدخل عليهم الحزن والضيق.

والكِذّاب :الكذب المستمر والتبديل للحقائق ولبس الحق بالباطل، ديه حجات معنوية، ديه على فكرة واحد واقف على مكن، ده مش شقاء، لكن في النهاية الحجات ديه كلها من مسببات وموجبات الحزن

يبقى إذن أول قاعدة هتستقر الآن إن هذا الحزن في طبيعة الحياة، طيب نتيجة لإيه؟ لنفس طبيعة الحياة، لذلك هوه مش هيعتري واحد وواحد لأ ليه؟ لأن هي ديه طبيعة الحياة، يبقى أي حد عايش في الحياة هيعاني من ده،، طيب الدين ليه؟

الدين علشان يدافع الحزن، احنا هنتكل معن ايه، إن التبسم ده فلسفة، يعني ايه فلسفة، ده أسلوب وطريقة للحياة يدافع الإنسان بيها هذا الحزن،طب هيدافع الحزن ازاي، الحزن ده له أسباب، فالدين يطارد هذه الأسباب ولذلك يعين الإنسان على أن يدافع هذا الحزن يبقى إذن هاهنا الدين اللي ربنا امتن علينا بيه سبحانه وتعالى بيجمع ما بين الواقعية، هو مش خيالي، هو بيقرر الحقائق، إن فيه كدح وفيه كبد وفيه معاناة وفيه شقاء وبالتالي فيه حزن لكنه يعطي الدواء ويمنح الشفاء من هذا الحزن

ولذلك ربنا سبحانه بيقول قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ هو هيخرج من الجنة فيشقى احنا قلنا كده صح، هيشقى،طيب لما هيشقى هيحصل ايه؟

هينزل عليه الكتاب لما يتبعه يسلم من الخوف ويسلم من الحزن، ولذلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر في سورة طه بعدما ذكر فتشقى؛ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ۝ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا يبقى نازل لحياة لها صفة معينة ومعاها نازل الدواء والشفاء إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ۝ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ يبقى إذن ربنا سبحانه وتعالى حينما ذكر هذه الآفة ذكر سبحانه وتعالى لها دواءً وشفاءً وعلاجاً.

ايه اللي بيذهب الحزن بيعالج آثاره،، هذا الدواء الذي وصفه الله تبارك وتعالى رَبُّنَا اللهُ ده الإيمان ثُمَّ اسْتَقَامُوا يبقى أول حاجة الإيمان واليقين وبعدين الإنسان يمشي ويتحرك على مقتضى هذا الإيمان واليقين، طب دول فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.

أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ده طبيعي ليه؟ لأن ربنا قال: ” أولياء الله ” يعني ايه أولياء الله؟ اللي بيتولوا ربنا واللي ربنا سبحانه وتعالى بيتولاهم، طيب الإنسان يتولى ربنا معناها ايه، منعناها إن هوه يفيء ويئوب ووينيب إلى الله يدخل في إطار عبودية الله في إطار محبة الله سبحانه وتعالى، في إطار طاعة الله، فإذا فعل تولاه الله تبارك وتعالى، طيب ما معنى إن ربنا يتولى الإنسان؟

أن يكون الله سبحانه وتعالى ولياً للإنسان، يعني ايه ولي؟ يعني بيتولى أمره،، طب إذا كان كده هل أنا هحتاج حاجة

احنا كنا زمان لما حد بينط من فوق الصور مثلاً، أو يضرب له مدرس، بيقولوا له ” استدعوا ولي أمره ” هما ليه سموه ولي أمره؟ هو اللي بيتولى شأنه وبيقوم بيه،أنا معملتش حاجة، أنا بعمل مشاكل، ولي أمري هيشيل الموضوع، أنا هضرب العيال ويجي هو يتصرف هو، أنا بحتاج حاجة بعد أوءوء وهو بيتعامل هوه كده

الولي ده ديه وظيفته، ديه مهمته، فإذا كان الله سبحانه وتعالى ولي المؤمنين، زي النبي صلى الله عليه وسلم ربنا سبحانه أمره أن يقول إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ كتير، كتيرإِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ لابد لابد، أي واحد لازم يكون ليه ولي أمر، أصل الناس كلهم في الدنيا غلابة، لازم حد يسند عليه، لازم له ولي أمر وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ كل من يلجأون إليهم من دون الله سبحانه وتعالى، كل من يستندون ويعتمدون عليه يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

الله سبحانه وتعالى ذكر هذه الآية بعد ايه، بعد اعظم آية في كتاب الله اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ طب ليه لأن هذه الآية التي هي أعظم آية في كتاب الله هي اللي بتعرف الناس بالله سبحانه وتعالى وبعظمة الله سبحانه وتعالى وسلطانه التي تحملهم على أن يرجعوا إلى الله، فيتولوا ربهم، فيتولاهم ربهم تبارك وتعالى.

طب واللي ما عقلش، اللي ما أدركش، اللي ما فهمش لابد إن هو يتولى غير الله تبارك وتعالى وحينئذٍ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ طب الولاية ديه صعبة الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ

آمنوا بالله سبحانه وتعالى وحملهم هذا الإيمان على أن يتقوا مساخط الله.

ايه معنى التقوى؟

التقوى: إن الواحد يتقي حاجة، يعني مثلاً شر أو حاجة بتئذيه، فبيتخذ سدر أو وقاية، يبقى إذن الإنسان بيتوقى غضب ربنا، وبيتوقى عذاب الله بإن هو يحاول يبعد عما يسخطه تبارك وتعالى

 يبقى الإنسان آمن، مقتضى هذا الإيمان إن هو بيحاول يبعد عما يسخط الله تبارك وتعالى، سيدنا عمر – رضي الله عنه – سأل أبي بن كعب – عليه رضوان الله – سأله عن معنى التقوى

فقال أبي: يا أمير المؤمنين ألا سرت يوماً في طريق فيه شوك، قال: بلى، قال: فما صنعت، قال: شمرت واجتهدت، قال: فذلك التقوى.

أنت مشيت قبل كده في طريق فيه أشواك، فيه ألغام بتتحرك وسطها، قال له آه، قال له: طب أنت بتعمل ايه، قال له: بتحرى هحط رجلي فين، أصل لو حططها على شوك هيوجعني، لو حططها على لغم هفرقع، باي باي خلاص، فأنا باعمل ايه، مخلي بالي أنا بحط رجلي فين، بس، قال: فذلك التقوى

يبقى الواحد وهو بيتحرك، بيحاول يحط رجله في مكان آمن، ميحطش رجله في حته ممكن تعمله مشاكل، بس ديه محتاجه من الإنسان يعمل ايه، يبقى هو على طول صاحي أول على طول واخد باله، أو على طول بيتحسس مواضع أقدامه، أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

بسم الله والحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله

قال الله تبارك وتعالى وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَطيب، ده ايه؟

ده دواء، ده علاج، يبقى إذن الصحابة أصابهم الحزن ليه، لحصول الهزيمة، يبقى ده وقع بالفعل، أي حادث محزن هيصيب الإنسان، لابد إن الإنسان هيتفاعل معاه، ده تفاعل تلقائي.

حصل شيء ينرفز البني آدم هيتنرفز، ديه أفعال منعكسه، حصل حاجة تضحك الإنسان، الإنسان الطبيعي اللي هو مش بيرخم على نفسه، فيه حاجة بضحك فهيضحك، في حاجة بتزعل فهيزعل.

لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال في سورة النجم وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىفطبيعي وقارنها بأنه أمات واحيا أصل بنية الإنسان.

كذلك الإنسان إذا ورد عليه ما يغضبه فإنه يغضب ده شيء طبيعي،طيب

الدين علشان هو واقعي وطبيعي ما ألش للإنسان ما تغضبش، النبي صلى الله عليه وسلم، حينما قال له الرجل، قال: أوصني، قال: لاتغضب، قال: أوصني، قال: لاتغضب، قال: أوصني، قال: لاتغضب.

أصده يعني ما ينفعلش، ديه حاجة يعني،، كميا هنا ميئدرش يعمل فيها حاجة

الغضب له سوابق ولواحق،مقدمات وآثار، أتجنب أسباب الغضب أبعد عنها، في حاجات بتثيرني أحاول إن أنا أبتعد عنها، في مثلاً ايه، سحنه لما بشوفها بتعملي مشاكل، يبقى أنا أحاول إن انا ما أقابلوش، طب هو موظف مثلاً معانا في الشغل كل يوم هقابله، أحاول إن انا محتكش بيه كتير، ده أسباب

طب قابلته ونرفزني هحاول أهدى، أستغفر ربنا سبحانه وتعالى استعيذ بالله من الشيطان أروح اتوضا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى، إن الواحد لو غضب وهو واقف يعد، وهو قاعد يضجع، ليه لأنه بيحاول يهدي نفسه،،،، ده بالعكس، ” بوف ” ويقوم يقف، ده عكس اللي النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه، إن الواحد يتوضأ لأن الغضب من الشيطان فالوضوء بيطفأ هذا الغضب.

إذن النبي صلى الله عليه وسلم بيحد أدوية، أدوية، نعالج بيها الغضب، ما آلش إن الواحد مش هينفعل ده مش موجود، الواحد لو فهم لا تغضب ديه إن معناها إنه ميحصلش جوه حاجة، يبقى ده تكليف مالا يطاق.

دين واقعي؛ بيكلم بني آدمين، ولذلك الشافعي لأنه هو راجل ذو فقه قال: من استغضب فلم يغضب فهو حمار، ده مش بني آدم ياعم أصلاً، مبيحسش، جه حد آعد يلعب نرفزه كده وهو… على فكرة ده مش طبيعي ده مش طبيعي، المطلوب ايه: السوابق واللواحق، طيب يبقى إذن الصحابة لما اصابهم ما يوجب الحزن، هيحزنوا، ربنا سبحانه وتعالى بيقول لهم ايه وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ محصلش حاجة.

يبقى إذن هنا ربنا سبحانه وتعالى بيخاطب المؤمنين بايه؟ بالمواساة، ماهو خلاص، ديه مصيبة حصلت وأنا اتأثرت بيها، يبقى هنا العلاج أنا بحاول أسحب أثآرها النفسي عليهم.

طب ربنا قارن ما بين الحزن وما بين الوهن،لأن التاني يجيب الأولاني ن الواحد لما بيزعل بيضعف، نفسيته بتضعف ومقاومته بتنهار، فهو الحزن ده هيرتب وهن اللي هو الضعف.

طيب، ولا تهنوا: ده الشيء اللي هيحصل في الواقع ؛سببه ايه حاجة حصلت جوه، ولا تحزنوا،طب منزعلش ليه بس احنا انهزمنا.

محصلش حاجة عادي َأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ۝ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُيبقى إذن ربنا سبحانه وتعالى بيعالج الحزن عند الصحابة ازاي.

أول حاجة: غن الهزيمة ديه بتخلي اللي فوق تحت واللي تحت فوق، يعني هما دلوقتي انهزموا، بقوا التانيين فوق منهم ده موجود آه،يعني حصل في الواقع، لكن محصلش في الحقيقة.

إن هما أعلى لأن الإيمان على طول فوق فاللي مرتيط بالإيمان على طول فوق،زي ما ربنا سبحانه وتعالى قال، وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا، قال تعالى وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ديه حاجة ثابتة، طيب ديه أول حاجةَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.

الحاجة التانية إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ هما برده حصلهم كده، غلبوكم هنا وانتم من سنة هزمتوهم هزيمة مضاعفة أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا هما قتلوا من المؤمنين سبعين، من سنة المؤمنين قتلوا سبعين وأسروا سبعين، عادي يعني بتحصل، يعني هو ضربك وانته.

يعني إذن الكلمات ديه بتعالج، يبقى إذن الحزن وجد خلاص، ربنا سبحانه وتعالى بيذهب عنهم آثاره، يواسيم بما يذهب الحزن عن قلوبهم، ثم قال – وديه بئه سنة عامة – وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ده عادي: ناس طالعة وناس نازلة،، وبعدين وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ مهو الناس اللي ماتت راحت فين يعني، مش انتو كنتوا طالبين الشهادة والجنة ورضوان الله، مهو مش هيحصلوا على هذا الرضوان إلا بهذه المصيبة، يبقى كل ديه،ديه اسمها ايه؛ ديه معالجات لنفسيات الصحابة، ربنا سبحانه وتعالى برحمته يعطيها لهم،ليه؟ عشان يذهب عنهم الحزن.

وزي ما قلنا قبل كده العجيب إن ديه أول حاجة ربنا سبحانه وتعالى خاطبهم بها مع إنهم كانوا في حال يستوجب التقريع، دلوقتي الهزيمة دي جت منيين، جت من المعصية والمخالفة، احنا عصينا وخالفنا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ده واحد

رقم اتنين: شغلتنا أو شغلت جزء مننا الدنيا عن الآخرة فحصلت مشكلة مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ يبقى مين السبب :احنا، يبقى المفروض ده يستوجب ايه إن أول ما يتكلم، ما أنت السبب

ربنا سبحانه وتعالى عظيم الرحمة بيعالج نفسياتهم، وبعديييييييين في الآآآآآخر أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْثم يقول سبحانه وتعالى: إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ۝ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا ربنا سبحانه وتعالى بيقول إذ تصعدون يعني أصلاً هما بيهربوا ورايحين ناحية المدينة،ولا تلون على أحدمش بيبص وراه بئه خلاص كله بيجري أو جزء بيجري وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ إن هما يرجعوا، طيبفَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ طيب غمّ عشان منحزنش، دلوقتي هما في مصيبة، هما انهزموا وناس اتقتلت طيب، ربنا سبحانه وتعالى جاب لهم وحدة أعظم ؛مصيبة أصعب من الأولانية إن النبي صلى الله عليه وسلم قتل، ده أصعب، ديه أسوء ولا التانية أسوء!

التانية أسوء، فجت مصيبة احنا متأثرين بيها ودلوقتي الحزن بيعترينا، جت مصيبة أصعب ألهتنا وشغلتنا عن المصيبة الأولى، صح؟!

النبي صلى الله عليه وسلم قتل، وبعدين اتسحبت التانية، ولما انسحبت التانية، يبقى خلاص الموضوع خلص.

يبقى إذن ربنا سبحانه وتعالى من عظيم رحمته حطلهم فوق المصيبة مصيبة بحيث يتلهوا بالتانية عن الأولانية وآم شايل التانية، مهما اكتشفوا بعد شوية إن النبي صلى الله عليه وسلم ما قتلش ولا حاجة هو موجود أهه فكلهم أصابهم الفرح والبشر والسرور ونسوا اللي حصل.

يبقى إذن ربنا سبحانه وتعالى داوى الأزمة بأزمة أعلى توجد ثم تذهب فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ واحد فوق واحد وبعدين ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا أمن ونعاس، هما ناموا، دلوقتي الواحد لما يكون تعبان أو مرهق نفسياً وربنا سبحانه وتعالى يمُن عليه يغفل دقيقتين بيصحوا بحالة تانية، المود اتغير خالص، ربنا سبحانه وتعالى كمان فوق ده جعلهم يناموا وهما واقفين كده فناموا وصحوا واقفين، المود اتغير، كل ده ربنا سبحانه وتعالى بيحدثوا ليه؟ عشان يعالج الحزن الموجود في نفوس الصحابة نتيجة لمصيبة هما تسببوا فيها.

يبقى إذن ربنا سبحانه وتعالى رسم طريقة لإذهاب الحزن :الإيمان والتقوى والاستقامة.

وعالج سبحانه وتعالى أيضاً الحزن اللي بيقع بالفعل حتى لو كان نتيجة معصية ومخالفة وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

يبقى إذن خلاصة اللي احنا اتكلمنا فيه أول حاجة :المعاناة في الدنيا طبيعية.

مايترتب عليها من حزن ده شيء طبيعي مهمة الدين ووظيفته رسم الطريق الذي يذهب الحزن ومعالجة القلوب إذا وقع عليها الحزن

طيب ده وده موجود فين؟ موجود في المصايب الموجودة هنا على الحيطة ديه وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ الشفاء ده معناه ايه: معناه إن أنا تعبان،أنا عيان أنا مريض، مبيتقلش شفاء إلا لحد عيان الشفاء ده مع واحد تعبان، عايز دواء، يبقى ربنا سبحانه وتعالى أرشدنا إلى الشفاء ده موجود هنا، احنا النهاردة ذكرنا آيات في كتاب الله وذكرنا كيف عالج الله سبحانه وتعالى نفوس المؤمنين بعد أحد وهذا أيضاً إنما رسمه لنا ربنا تبارك وتعالى في كتابه وفي كلماته،وهذا ما وعاه حق الوعي النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه لا تحزن،لاتحزن إن الله معنا إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ طيب هو دلوقتي سيدنا أبو بكر بيقول ايه، قال يا رسول الله: لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا.

الغار ده حته زحلاقه كده تحت وده ديق، مفيش انت لو قعدت في الآخر رجليك هتبئه باينه، وهما واقفين كده على طول فوق منه، لو واحد بص كده هيشوف رجليهم فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له ايه،قال له: متحطش في دماغك، ليه متحطش في دماغك، مش عشان أنا مثلاً عامل حسابي أو أصل فيه نفق من ورا هيطلعنا، أصل فيه الطيارة مش عارف واقفه فين،لأ

مطحتش في دماغك، قال إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ يبقى إذن أثر هذه الكلمات ايه، حصول السكينة والهدوء والطمأنينة طيب فيه حاجة حصلت، الناس دول حصلهم حاجة، هو ربنا سبحانه وتعالى لم يرهم فلم يروا بس

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم عنده طمأنينة، سيدنا أبوبكر برده قلقان، هو قلقان على النبي صلى الله عليه وسلم مش قلقان على نفسه، بس هو قلقان أصل هما، ونعمى بالله بس أصل هنا أهم مفيش حاجة يعني، فأمتى بئه سيدنا أبوبكر جات له الطأنينة لما النبي صلى الله عليه وسلم قال له الكلام ده فأنزل السكينة ثم لئه واحد كده جه على جنب وعمل بيبي، فقال هو لو شايفنا مش هيعمل المنظر ده هنا أصل هيعمل علينا حمام، يبقى ده علامة على إن الناس ديه مش شايفه حاجة، فإذن النبي صلى الله عليه وسلم حينما تعلم هذه الكلمات قال لصاحبه هذه الكلمات التي أنزلت السكينة فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، ونعوذ بك من العجز والكسل، ونعوذ بك من الجبن والبخل، ونعوذ بك من غلبة الدين ومن قهر الرجال

اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدلٌ فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا وجلاء همومنا وذهاب أحزاننا وغمومنا، اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا

اللهم انصر الإسلام واعز المسلمين وأزل الشرك والمجرمين ودمر أعداء الدين

اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضليين.

اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضليين

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عملٍ يقربنا إلى حبك

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم