Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

كلمة أبرك من جيجا

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا ومن يضلل فلا هاد له وأشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد إن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

حديثنا اليوم عنوانه ” كلمة أبرك من جيجا “

أما الجيجا فهى وحدة عيارية تقاس بها السعة التخزينية لأجهزة الحاسوب وهى تساوى مليار و73.3 مليون بايت والمقصود المراد أن هذا المقدار يحوى عشرات بل ربما مئات الالاف من الصفحات التى تحوى كثيرا من الجمل والكلمات التى ربما لا يحصل اإنسان منها كثير علما ولا كثير حكمة ولا يطال منها كثير طائل وربما كلمات بسيطة يسيرة تحوى من العلم ومن الحكمة ومن الهداية اضعاف اضعاف هذه المقادير كنا فى خطبنا الماضية نتحدث عن هذه الكلمة العظيمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن اليوم مع كلمات من هذه الكلمات التى هى ابرك وأعظم من كثيراً من الطنطانات التى تزعجنا والتى يكثر علينا بها القئلون فى كل يوم وفى كل صباح إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب وبأثر هذه المعايشة العظيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم على مدى سنوات وسنوات قد إستقوا من معين هذه الحكمة النبوية العظمى وتأثروا بما أتاه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم من الالوان من الحقائق والبينات فقد قال الله تيارك وتعالى واصفاً نبيه صلى الله عليه وسلم وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۝ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى.

وقد أوتى صلوات الله عليه وسلم من ربه تبارك وتعالى أوتى جوامع الكلم كلمات بسيطة يسيرة التى تحوى معانى عظيمة جليلة لا يأتى عليها العد ولا يحيط بها الحصر.

نحن اليوم مع كلمتين من هذه الكلمات الطيبة المباركة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أما الاولى فقول عثمان بن عفان رضى الله عنه ” إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ” هذا الإمام العظيم هذا الخليفة الراشد أحد العشرة الذين بشروا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنة رضوان يقول فى إمرته وفى خلافته هذه الكلمة العظيمة المباركة إن الله ليزع يزع اى يردع ويزجر بالسلطان اى بالقوة ما لا يزع بالقرآن اى بالإيمان ولنا وقفة مع هذه الكلمة المباركة وما تحوى من أصول أما الأولى فأن أصل الكف والردع للعباد إنما يكون بالقرآن الذى يعنى به رضى الله عنه أثر القرآن فى التربية الإيمانية والأخلاقية للعباد.

 فالذى يزجر العباد عن الإنحراف وعن المعصية وعن الظلم وعن الجور وعن كل ما نراه فى حياتنا فى هذه الايام وفى ما سبقها من أيام إنما هو وازع الله تبارك وتعالى فى كل قلب عبد مؤمن يخشى الله والدار الأخرة فهو يراقب ربه تبارك وتعالى يعظم ربه تبارك وتعالى يخشى يوما يدين الرب تبارك وتعالى عباده ويحاسب كلآًعن عمله فهو يعلم ويوقن من خلال مواعظ القرآن أن الله سبحانه وتعالى على كل شيء شهيد وأنه سبحانه وتعالى رقيباً على عباده وأن العباد راجعون إلى ربهم تبارك وتعالى موقوفون بين يديه سبحانه وتعالى غداً فسائل كلاً عن عمله وهذا هو الأصل الذى يقيم عليه بنيان الإيمان.

إن الله سبحانه وتعالى كما قدمنا مراراً إنما أراد من العباد أن يدينوا له وأن يخضعوا له سبحانه وتعالى بالأساس اختياراً لا اضطراراً تشرق معاني الإيمان في قلوب الناس فتحملهم على أن يفيئوا إلى ربهم تبارك وتعالى رغبة في رضوانه وخشية من عقابه سبحانه وتعالى فهذا هو أصل الوازع وأصل الرادع الذي يردع الناس عن الانحراف والمخالفة والظلم والمعصية والطغيان ولكن من الناس ناساً لا يردعهم الإيمان لأن قلوبهم قد ضعف أو لم يدخل فيها الإيمان أصلاً من أساس..

فهؤلاء لو تركوا لما في قلوبهم من الإيمان وليس في قلوبهم من الإيمان كبير شيء فلم يردعهم هذا الإيمان الضعيف أو المعدوم عن أن يلغوا في المعاصي أو في المنكرات أو أن يعيثوا في الأرض فساداً فهؤلاء لابد لهم من قوة السلطان لكي تردع هؤلاء وتمنعهم من بغيهم ومن عدوانهم فهو رضي الله عنه يبين أنه لكي تستقيم الأمور في المجتمعات لابد من أن يجتمع هاذان الوازعان أولهما وأعظمهما وازع القرآن ووازع الإيمان في قلب كل عبد مؤمن ثم يكمل هذا ويتممه هذا الوازع الآخر لهؤلاء الذين لا تستقر في قلوبهم حقائق الإيمان ولا يخشون ربهم تبارك وتعالى يبقى إذن لكي تحصل الاستقامة لابد أن يجتمع هاذان الوازعان التنشأه الإيمانية التربية الأخلاقية ثم يحوط هذا ويحميه هذا الوازع السلطاني الذي يردع هؤلاء الذين لا يردعهم القرآن يبقى إذن إذا أردنا أن نصلح مجتمعاً ما أن نقيمه على حقٍ وعلى خير وعلى عدل إذا أردنا أن نمنع انحرافاً أو طغياناً فلابد من أن يجتمع لدينا هاذان الأمران الأول ثم الثاني والدولة الراشدة والخلافة الفاضلة إنما تعتمد أول ما تعتمد على بناء هذا الوازع الإيماني وهذه التربية الأخلاقية في المجتمع ثم تحوط هذا وتحفظه وإذن إذا لم يكن ثم قرآنٌ يردع العباد من داخلهم ولم يكن ثم سلطانٌ يردع المنحرفين من فوقهم فحينئذٍ لا ترجى استقامة ولا يرجى صلاح ولا يقام عوج ولا يصلح فساد.

أين بدأ الخلل؟ إنما بدأ الخلل أول ما بدأ حينما افترق القرآن والسلطان.

عن زيد بن صوحان رحمه الله يقَولَ: قَالَ لي سَلْمَانُ الفارسي رضي الله عنه: كَيْفَ أَنْتَ يا زيد إِذَا اقْتَتَلَ الْقُرْآنُ وَالسُّلْطَانُ؟ – يفترقوا، القرآن يقيم هذا المنهاج والسلطان بيحفظ القرآن ويقيمه ويحميه ويثبت أركانه ولذلك جعلت الإمامة الشرعية والخلافة الدينية جعلت فريضة في الإسلام لماذا؟ لأن الخلافة مهمتها أنها تحفظ وتحرص الدين وتقيم الدنيا على أساسٍ من منهاج الله ومن نوره سبحانه وتعالى يبقى إذن القرآن يكفل السعادة لكن لابد من السلطان الذي يقيم ويرسخ دعائم القرآن طب إذا افترقا.. بقى القرآن في طريق والسلطان في طريق بدأ الشر والخلل والفساد إن القرآن حيتمسك به أناس في المجتمع سواء عامة المجتمع أو جزء منه لكن إذا كان الخط العام أو النظام العام على عكس طريق القرآن.. حينئذٍ يبدأ يزداد الانحراف والخلل والزلل لأن الناس أهل الفطرة واهل الاستقامة وأهل الالتزام بالقرآن لا يستطيعون أن يقيموا قرآنهم في مجتمعهم بل ربما يصيرون بعد فترة محاربين من السلطان وكثير من الناس الذين لديهم ميل إلى الخير لكن في قلوبهم ضعف لما ينابذ السلطان القرآن حينئذٍ الشيطان يتغلب عليهم فيسيروا على عكس اتجاه القرآن فلا يمكن أن تنصلح بعد ذلك أحوالهم.. فسلمان رضي الله عنه بيسأل كيف أنت لو اقتتل القرآن والسلطان افترقوا – ، قَالَ: إِذًا أَكُونُ مَعَ الْقُرْآنِ – بيقول لو حيحصل افتراق السلطان حيأخذ اتجاه غير اتجاه القرآن حتعمل إيه حتروح فين؟ قَالَ: إِذًا أَكُونُ مَعَ الْقُرْآنِ قَالَ: نِعْمَ الزَّيْدُ إِذًا أَنْتَ.

حذيفة رضي الله عنه يقول لعامر بن مطر رحمه الله يَا عَامِرُ بْنُ مَطَرٍ إِذَا أَخَذَ النَّاسُ طَرِيقًا وَالْقُرْآنُ طَرِيقًا مَعَ أَيِّهِمَا تَكُونُ؟، فَقُلْتُ: مَعَ الْقُرْآنِ أَحْيَا مَعَهُ أَوْ أَمُوتُ، قَالَ: فَائْتِ إِذًا.

أي أنت العاقل الكامل المؤمن حقاً يبقى إذن حذيفة رضي الله عنه سلمان الفارسي رضي الله عنه بيذكروا هؤلاء التابعين أو بيحذروا الجيل الذي يقدم بعدهم من ماذا..؟ من حدوث الافتراق !! ما بين السلطان وما بين القرآن وإنك ستخيّر فتختار فأي طريق تختار ولذلك ابن مسعود جاءه رجل فقال له يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ جَوَامِعَ نَوَافِعَ. جوامع: كلمات مختصرة، نوافع: فيها الخير الكثير، قَالَ: اعْبُدِ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَزُلْ مَعَ الْقُرْآنِ حَيْثُ زَالَ. تزول يعني تتحرك يعني كيفما حركك كتاب الله اتحركت، إلى حيث يقتادك كتاب الله تبارك وتعالى تنقاد، إلى حيث يوجهك كتاب الله تتوجه مع توجيهات ومع نور كلام الله تبارك وتعالى، يبقى إذًا اللي عثمان رضي الله عنه نبه عليه أننا نحتاج إلى القرآن ونحتاج إلى سلطان تتوافق خطواته مع خطى القرآن وإلا إذا كان القرآن على عكس اتجاه السلطان حينئذ كما قلنا ينشأ الإنحارف والخلل والفساد، يبقى احنا محتاجين ايه؟ احنا محتاجين أول حاجة القرآن، القرآن دا حيعمل ايه؟ احنا بنقرأ القرآن وبنسمع القرآن وفيه حاجة اسمها إذاعة القرآن وفي رمضان بنختم كتير القرآن، لكن هل هو دا القرآن؟ هل لأجل هذا أُنزل القرآن؟ احنا اتكلمنا كتير قبل كدا عن قضية القرآن وتعاملنا معاه.

إن القرآن دا ربنا سبحانه وتعالى أنزله عشان تُقام على أساسه الحياة، يبقى احنا محتاجين إن احنا نقيم نفسنا أو نُربي نفسنا على أساس القرآن، ولذلك ذكرنا في عديد من الخطب سؤال هشام بن عامر عن عائشة رضي الله عنها عن الأخلاق النبوية وجواب السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت لهشام بن عامر، قالت: أتقرأ القرآن؟، قال: نعم، قالت: فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو القرآن، قلنا أن التَجَسُد أو التمثيل أو التطبيق الواقعي الحياتي المُعَاش بكتاب الله، يعني إذا تصورنا القرآن يتمثل في إنسان يمشي على الأرض ويتحقق فيه الصورة الكاملة لمراد الله تبارك وتعالى كان هو النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك الله سبحانه وتعالى جعل محمدًا صلى الله عليه وسلم هو الأسوة وهو القدوة، ليه؟ عشان نقتدي ونأتسي به في طريق التخلق بالقرآن لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لكن لمين؟، مين اللي حيستجيب؟ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا.

يبقى إذًا أول ما نحتاج هو إعادة التنشئة على القرآن، اللي هو البناء الأخلاقي والبناء الإيماني، هو دا اللي حيحقق الإستقامة وُجد السلطان أم لم يُوجد، ليه؟ لأن الإنسان بيخشى من ربنا سبحانه وتعالى العظيم الذي قد أحاط بعباده وهو القاهر فوقهم سبحانه وتعالى، سواء وُجد السلطان أو لم يوجد السلطان، ولذلك سيدنا عمر احتفى بالفتاة التي أبت شوب اللبن بالماء، ليه؟ لوجود هذا الوازع بقوة في هذا القلب، هو بيطوف بالليل وبيمر حول جدار، حول جُدُر البيوت بيسمع واحدة بتقول لبنتها تحط شوية مياه على اللبن عشان يبيعوه الصبح، فقالت لها لأ أصل أمير المؤمنين نهى عن شوب اللبن بالماء، ونهاهم عن شوب اللبن بالماء يبقى هم كانوا بيشوفوا الموضوع دا قبل كدا، بيخلطوا اللبن بالماء كمزيج واحد، فأمير المؤمنين قال لأ، لازم اللبن يباع صافيًا خالصًا، فقالت: إن أمير المؤمنين لا يرانا، فقالت الفتاة: ولكن رب عمر يرانا، طب رد فعل عمر ايه؟ على فكرة هو معاقبش الست لأن هي معملتش حاجة لكن زَوَجَ عاصم بن عمر للبنت، هو عايز يغرس ايه؟ ودول على فكرة من غمار الناس، المعايير الإجتماعية والكفاءات الإجتماعية دول ناس من الطبقة الدنيا من المجتمع ودا أمير المؤمنين ورجل من قبل إمْرة المؤمنين رجل من أشراف الناس وسادات قريش، يعني إجتماعيًا وطبقيًا الجوازة ديه متنفعش، خاصة بعد ما بقى هو أمير المؤمنين لكن هو تجاوز وألغى وتغاضى عن كل هذه المعايير، ليه؟ هو النموذج دا هو اللي هو بيدور عليه، التربية والتنشئة ديه هي اللي هو بيدور عليها، المعاني ديه هي ديه اللي عايز يغرسها، ولذلك أنجب عاصم بنتًا تزوجها عبد العزيز بن مراون فكان عمر بن عبد العزيز، يبقى إذا أصل التنشئة ديه، أصل التربية ديه، أصل الأسر اللي بتنشأ على المعاني ديه هي اللي بتفرز هذه النماذج الصالحة وهذه القيادات الطيبة، ماهي حتيجي منين؟ حتيجي من أصل هذه التنشئة، ثم لابد أن ينضم إلى ذلك سلطان ليزجر هؤلاء الذين لا تنفعهم الموعظة، لا يستجيبون للتربية، يسيطر عليهم الشيطان، يستحوذ عليهم بسلطانه فهم من إخوان الشياطين، طب هؤلاء إذا أبوا إلا أن يعثوا في الأرض فسادًا؟ لابد من وجود هذا السلطان الذي يردع هؤلاء عن عصيانهم، ” إن الله لا يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ” .

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

الحمد لله رب العالمين.

كانت هذه هي الكلمة الأولى وثًمَّ كلمة أخرى لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهو يقول مُعلمًا – قال كلمة بسيطة – يقول: لا يرجُوَن عبدٌ إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه، ما مراده رضي الله عنه؟ ماذا يريد أن يعلمنا؟، هو يقول إن الإنسان لا يعلق رجاءه أو لا يعلق طلبه أو رغبته أو حاجاته أو لا ينزلها إلا بالله تبارك وتعالى، طب ليه؟ أولا لأن ربنا سبحانه وتعالى هو وحده الذي يملك وهو وحده الذي يعطي وهو وحده الذي يملك خزائن كل شيء، ديه الحاجة الأولانية

الحاجة التانية: إن ربنا سبحانه وتعالى بعباده برٌّ رحيم، وهو سبحانه وتعالى حييٌ كريم.

العطاء موقوف على ايه؟موقوف على السعة ووقوع الرغبة، يعني ايه اللي بيمنع الإنسان من العطاء، إما إن هو عايز يدي بس ما يملكش، يا إما هو عنده القدرة وعنده السعة مما آتاه الله لكن هو بيضنّ أو بيحرص أو بيشح أو بيبخل، طيب فإذا كان الرب تبارك وتعالى الذي بيده خزائن كل شيء وهو سبحانه وتعالى من صفته الإحسان والإكرام والإنعام فحينئذٍ لا ينبغي للعبد أن يتوجّه أو أن ينصرف عن ربنا سبحانه وتعالى ويعلّق قلبه بغير الله تبارك وتعالى، ولذلك ربنا سبحانه وتعالى بيقول وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ربنا سبحانه وتعالى بيقول مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ربنا سبحانه وتعالى بيقول إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

يبقى إذاً ربنا سبحانه وتعالى بيوجّه العباد إن هما ما يتعلقوش أو ما يرجوش أو ما يطلبوش إلا من ربنا سبحانه وتعالى حديث ابن عباس بيقول ايه،، بيقول ” دعوات المكروب ” الإنسان لما بيكون عنده كرب أو محنة أو شدة بيعمل ايه؟ الطبيعي إن الواحد يعمل ايه؟ الطبيعي إن الواحد هيتوجّه إلى حيث القوة اللي ترفع عنه الكربة وتكشف عنه الغمّة وتجلب له الخير صح كده، إذا توجّه لمخلوق فقد ضلّ يبقى إذاً عليه أنه يتوجّه إلى الله بس إذا توجّه إلى الله عليه إن هو يعمل ايه، دعوات المكروب يعني الواحد يرفع اديه ويطلب من الله يسأل ربنا إن ربنا سبحانه وتعالى يكشف عنه الكربة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم بيقول دعوات المكروب ” لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ” .

مفيش دعاء خالص الكلمات ديه اللي هتزيل الكربة مفهاش طلب كشف الكربة أصلاً، هي فيه ايه؟ يبقى ديه معناها ايه؟ معناها إن كشف الكربة إن الإنسان يتذكّر ربنا سبحانه وتعالى ويلتجئ إليه إليه هو ده المعنى الأساس هيطلب بعد كده أو ميطلبش مهو ربنا سبحانه وتعالى عليم بالإنسان وما يريد أو مما يطلب، يعني سأل أو مسألش الإنسان مش هتفرق، هي الفكرة فين، هو في اللحظات ديه هيخلص قلبه لله ولا لأ، يبقى إذاً الواحد لما يقول الكلمات ديه هيحصل ايه؟ هيحصل إن ربنا سبحانه وتعالى يكشف عنه الكربات، طيب إذا حاد ربنا بيجيب سبحانه وتعالى وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً ليه؟ لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا هيلجأ لغير ربنا سبحانه وتعالى عشان يعطيه هذه العزة، طب وبعدين كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ ۝ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا طب تقعد ديه معناها ايه، معناها إن أنا هنهار، لن أقوم ولن أقوى على شيء، طيب والقعود ده قعود ذمّ من الله سبحانه وتعالى ومن عباده المؤمنين على هذه الحيدة، والخذلان إن اللي أنا التجأت إليه حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ

يبقى عليّ رضي الله عنه بيقول إن الإنسان إذا أراد أن يستجلب خير أو أراد إن هو يدفع عن نفسه شرّ أو سوء هيعمل ايه؟ رجاؤه هيعلق بالله سبحانه وتعالى وحده، هو ده كمال الإيمان وهو ده اللي هيجلب للإنسان الخير، ولذذلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر للإنسان الحالين، حال طلب الخير وحال دفع الضرُّ، فقال سبحانه وتعالى في طلب الخير وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ الزكاة فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ناس مش مستحقّين للصدقة والزكاة يريدون من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيهم ما لا يستحقّون، ماذا يفعل صلى الله عليه وسلم، لأ ليه؟ لأن ربنا سبحانه وتعالى أمره بقسمتها في أهل الاستحقاق، فيلمزونه: أي ينتقصونه ويذمونه بأنه لا يقسم كما يشاؤون أو كما يحبّون،، طيب فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ لو اداهم، وهما مش مستحقين، تبقا ديه قسمة العدل؟! وهو ده الحف وهو ده المنهاج السليم، طب لو ما أخدوش إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ وديه مشكلة كبيرة، إن الإنسان لابد يكون رائده الحق مش الهوى، لو جه القسم النبوي في مصلحتهم يبقى ده الصح، ولو مكنش يبقى ده مش صح، فربنا سبحانه وتعالى بيعقّب بيقول ايه وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ احنا بنكتفي بهذه النعم وهذه المنن وهذا الرزق الإلهي حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ الرغبة لمين؟ لربنا سبحانه وتعالى وحده فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَب ۝ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ۝ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا هما ملهمش فيها.

يبقى إذاً في جنب النعمة ربنا أمرنا نقول ايه نقول حَسْبُنَا اللَّهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ طيب في دفع البلاء والنقمة والشر، الحجات اللي احنا قلقانين منها الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ربنا هيكفينا الشر لأننا في حماية الله ومتوكلين على الله فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ

يبقى إذن في جلب النعمة حسبنا الله وفي دفع الشر والبلاء والنقمة حسبنا الله, ولذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ايه؟ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ يبقي إذن كل من كان عبداً لله ربنا سبحانه وتعالى هيكفيه كل ما أهمه وكل ما أغمه من بلايا الدنيا ومن أحزانها ومن أجدارها.. بس اليقين لَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ.

 دي الأولانية ” لَا يَرْجُوَنَّ عَبْدٌ إلَّا رَبَّهُ وَلَا يَخَافَنَّ إلَّا ذَنْبَهُ ” يعني احنا من أين نؤتى؟ المصايب اللى بتنزل علي دماغنا دي بتيجي منين؟ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ولذلك ربنا قال سبحانه وتعالى وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يبقي ربنا سبحانه وتعالى يبين لنا أن طالما اننا نستغفر لا يوجد عذاب..دي معناها أن العذاب بيجي منين؟ ما هو الإستغفار دا معناه أيه؟ اللى احنا بنطلب من ربنا سبحانه وتعالى أن يعفوا عنا وعن تقصيرنا فلا يؤاخذنا بما أجرمنا, يبقي إذن وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يبقي الإستغفار هو اللى بيوقف العذاب يبقي ايه سبب العذاب؟ الذنوب اللى احنا مش بنستغفر منها أو مش بنتوب لربنا سبحانه وتعالى منها هي دي سبب البلية وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا.

 ولذلك سيدنا يونس عليه السلام لما أصابته الشدة والكرب كان بيقول ايه؟ كان بيقول لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين, الكلمة دي بتجمع الكلمتين دول: رجاء ربنا سبحانه وتعالى وخوف الذنب.. ” لاإله إلاأنت ” التوجه إلي الله والتعلق به سبحانه وتعالى. ” سبحانك ” ربنا سبحانه وتعالى وحده هو المنزه عن النقص.. أنا اللى ناقص أن اللى عندي الخلل فأستغفر فبقول أني كنت من الظالمين فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ دا مش يونس عليه السلام وحده دا إيمان بيعلمنا الطريق منين؟ ” لاإله إلا أنت ” دا رجاء الله ” أني كنت من الظالمين ” دا خوف الذنب ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الإستغفار أفضل حاجة الإنسان يقولها علشان ربنا سبحانه وتعالى يغسله ويطهره ويتوب عليه يعمل ايه؟ هما الحاجتين دول: أبو لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي.

 سيد الإستغفار أن يقول العبد: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ.

 دا ليه كان سيد الإستغفار؟ دا ليه النبي صلى الله عليه وسلم قال أن دي أفضل الكلمات اللى الإنسان يقولها ليتوب بها إلي الله سبحانه وتعالى؟ لأن فيها الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى هو أهل الفضل وأهل الإنعام وأن الإنسان – دي مهمة جداً – هو محل التقصير وأن هو لما قصر قصر لأن نفسه غلبته مش أن هو نقض العهد مع ربنا.

 يعني احنا لما نخطئ أو نذنب مش معني كده أن احنا جعلنا ربنا عياذاً بالله وراءنا ظهرياً لا أن الإنسان بيناجي ربنا سبحانه وتعالى أن هو لما أخطئ أخطئ بسسب ضعف النفس أخطئ بسبب غليه الشيطان أخطئ بسبب تسويل النفس الأمارة بالسوء لكن هو لازال علي عهد الله سبحانه وتعالى وأنا علي عهدك ووعدك ما أستطعت ولذلك إذا قال هذه الكلمات أستحق المغفرة من ربنا سبحانه وتعالى.

 أول كلمة احنا بدئنا بيها الخطبة والنبي صلى الله عليه وسلم كان بيرددها دائماً: إن الحمد لله نحندة ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا..ليه دول؟ لأن دول بيجيبوا الإنسان لورا وبيجبوا المجتمع إلي الوارء وبيجبوا الأمة لورا.

 نحمد الله سبحانه وتعالى..لأن النعم كلها من الله لايأتي بالحسنات إلا هو ولا يذهب بالسيئات إلا هو بنستعين بالله سبحانه وتعالى أن يقيمنا علي جادة حقه وصوابه ثم نستعيذ من شرور النفس الحاجت اللى جوا اللى بتدفع الإنسان للسوء, وسيئات الأعمال الحاجات اللى احنا عملناها اللى بنخاف اللى ربنا يعاقبنا عليها, فلو أجتمعت الأشياء دي كان الخير والرحمة من الله سبحانه وتعالى.

 ” لَا يَرْجُوَنَّ عَبْدٌ إلَّا رَبَّهُ ” لايعلق قلبه إلا بالله ” وَلَا يَخَافَنَّ إلَّا ذَنْبَهُ ” احنا بنؤتى من قبل دا.. نعمل ايه؟ علينا أن إحنا نتوب إلي الله سبحانه وتعالى مما أخطئنا علشان ربنا سبحانه وتعالى يكشف ويرفع عنا, ونعلق رجائنا بالله سبحانه وتعالى أن هو يمدنا وأن هو يعطينا.

حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ

اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين

رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا

رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا

رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم