Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

والمستغفرين بالأسحار

الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

في أعقاب الصيام وفي أعقاب الصلاة يتوجب الحمد على العباد. أما الحمد فلأن الله تبارك وتعالى قد وفق عبد لأن يمتثل أمر الله عز وجل. وأن هذا لا يكون إلا بتوفيقه وبهدايته.

ثانيا: أن يقع الوجل في قلب الإنسان ألا يتقبل الله تبارك وتعالى منه ما عمل. قال الله تبارك وتعالى إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ۝ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ۝ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ۝ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ۝ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ

سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أهم الذين يعصون؟ فتضطرب قلوبهم من لقاء رب العالمين. قال: لا إنما هم الذين يصلون. الذين يصومون. الذين يتصدقون ويخافون ألا يتقبل منهم. ثم الاستغفار.

الاستغفار هو طلب المغفرة والعفو والصفح من ربنا تبارك وتعالى. وهو يتصور لدينا في حق العصاة. حينما يُذكر معنى الاستغفار يقترن الاستغفار بالمعصية. الاستغفار وظيفة الخاطئين. وعمل المذنبين وباب التوابين. لكن الله تبارك وتعالى يقول إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۝ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ۝ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ۝ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يقول الحسن البصري مدّوا صلاتهم إلى السحر ثم جلسوا يستغفرون الله. يخبر سبحانه وتعالى عن أناس بقوا يصلون ليلهم. فلما انتهوا إلى آخر ليلهم جلسوا يستغفرون ربهم. فالاستغفار هنا ما محله. لماذا الاستغفار؟

أول ما تسلم من الصلاة أول ما تقوله ” أستغفر الله. أستغفر الله. أستغفر الله ” في الخطيئة والمعصية مفهوم. لكن لماذا هنا. رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتل من صلاته يسلم عن يمينه. يسلم عن شماله. ثم يقول أستغفر الله. أستغفر الله. أستغفر الله. ثم يقول أللهم أنت السلام ومنك السلام. يقول الله تبارك وتعالى فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ۝ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۝ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۝ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ۝ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ فهو سبحانه وتعالى يتحدث عن المشهد الأعظم ويوم الحج الأكبر. ثم يأمر عباده الذين ينزلون وينسلون من صعيد عرفات أن يستغفروا ربهم تبارك وتعالى حال نزولهم.

عرفات هذا ماذا يمثل؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول أن ربنا سبحانه وتعالى حينما ينظر إلى هؤلاء يباهي بهم الملائكة ويقول ماذا أراد هؤلاء – ماذا يريدون. قادمون ماذا يريدون –

موقف عرفات. موقف ربنا سبحانه وتعالى يباهي بالتائبين العائدين المذنبين يباهي بهم الملائكة لماذا؟ هل لمجرد أنهم قدموا من بلادهم فوقفوا على صعيد عرفات؟ أي بمجرد ذهابي ربنا سبحانه وتعالى – ربنا يمنّ علينا جميعاً – ووقفت بهذا الموقف وجعلت أستغفر ورفعت يدي إلى السماء. هل هذا كافي في حصول المباهاة؟ أم هي الحالة؟ حالة الضراعة التي يتحقق بها العبد. الإحساس بالفاقة والاحساس بالافتقار. إحساس الإنسان أن ربنا سبحانه وتعالى إذا لم يستجب لكلماته أنه يهلك. إحساس الإنسان بثقل الأوزار التي على كاهله. وأنه يرجوا أن ربنا سبحانه وتعالى ينظر إليه نظرة الرحمة ونظرة العفو ونظرة الصفح. فإن لم يكن كذلك !. ولذلك إذا تخيلنا أن كل الناس التي تقف على صعيد عرفات تقف هذا الموقف بهذا الحال أكيد لن يكون حالنا هكذا. ملايين من المسلمين م أقطار متنائية من الأرض. إذا كانت تقف كلها كما ينبغي أن تقف. نحن لن نكون هكذا ولا يصلح أن نكون هكذا. وإذا كنا ونحن نصلي في رمضان كلنا نصلي مثلما ينبغي أن نصلي لن نكون هكذا. لن نكون هكذا. أين الخلل؟ الصورة موجودة. الصور موجودة والحقائق مفقودة. فعندما يوجه ربنا سبحانه وتعالى الإنسان أنه حينما يقوم بعبادات هي أعظم العبادات والكربات إلى الله. أول شيء يفعله بعدما يتلبث بهذه الطاعات أن يستغفر. هذه ما معنى ترجمتها لدي. فأنا مم أستغفر؟ أنا مم أستغفر؟ هل ما فعلته هو جدير أو حقيق أن يتقرب به إلى الله؟؟ وهل أنا أديت العبادة كما أمر الله؟ هل أنا شعرت بنعمة ربنا سبحانه وتعالى عليّ بتوفيقي لهذه العبادة؟ هل كنت خاشع وحاضر وأنا أقف بين يدي الله؟ فإذا كان النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم يستغفر. ولذلك الاستغفار. الاستغفار هو الفيصل بين عبادة الطائعين الخاشعين وعبادة الطغاة والجبارين. فالآن الإنسان من الممكن حينما يتعبد يتكبر. من الممكن حينما يتعبد يعجب بنفسه. من الممكن حينما يتعبد يستعلي على عباد الله لأنه يرى أنه حسن وهم سيئون. يرى أنه طائع ومن حوله عاصيين يرى أنه أفضل وأنه أرقى لماذا؟ لأمرين: أنه يعتقد أنه متفضل بالعبادة وينسى أن ربنا سبحانه وتعالى هو الذي يوفق وهو الذي يهدي وهو الذي يرشد وهو الذي يعطي الإنسان هذه الفرصة ويصرف عنه صوارف السوء. فكان من الممكن لأي شخص مننا أن يكون مثل أي شخص آخر. وقتما تصلي كان من الممكن أن تكون في مكان آخر. من الذي وضعك هنا وعافاك أن تكون في مكان آخر؟ إذا كنت تعتقد أنه أنت؟! هذا هو الأمر الأول

الأمر الثاني: هل هذه عبادة يصلح أن أقابل بها ربنا؟ هل أنا أرى ذلك؟ ولذلك الطبيعي أنني أستغفر. لماذا أستغفر؟ ليس مجرد أن أقول أستغفر الله. الاستغفار هذا حالة موجودة بداخلي. إحساس بداخلي بالتقصير. إحساس بأنني من المفترض أن أكون أرقى من هكذا بكثير..

هذا الإحساس يأتي بناءً على ماذا؟ بناء على المقاييس. نحن نرى أننا صالحين على مقدار ما نقارن بين واقعنا وبين ما ينبغي أن نكون عليه. ما ينبغي أن نكون عليه هذا ما ميزانه؟ وضع النبوة. هذه هي القدوة التي نصبها ربنا لنا. ما معنى قدوة؟ قدوة أي ميزان شيء أقيّم نفسي على أساسها. أقيس نفسي بها. فلما أرى مدى المسافة والبون بيني وبين هذا. حينئذٍ أبدأ أشعر كم أنا مقصّر. وكم أنا محتاج أن أستدرك. ومحتاج أن أضيق هذه الفجوة. فلو لا أرى ذلك. سأرى نفسي صالح. فنحن نفعل ذلك. الشخص يقيس حاله بالناس الأقل منه. فدائماً يرى أنه صالح. دائماً يرى أنه صالح. نحن قلنا من خطبتين تقريباً. النبي صلى الله عليه وسلم في توجيهه. يقول أن الإنسان في أعمال الآخرة ينظر للأسبق. وفي أحوال الدنيا ينظر للأدون. قلنا التوجيه هكذا. في أعمال الآخرة ينظر للأسبق. لماذا؟ لأن ربنا سبحانه وتعالى قال وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ قال وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ فنحن نريد أن نتسابق. ربنا يرشد الإنسان فيم يتسابق. ما هو الأمر الذي إذا خسرته أكون خسرت جداً. في مقابل الدنيا التي هي رغم التفاوت الذي بها لكن في النهاية هي في النهاية ستؤول إلى الفناء. هي ستتساوى. كل هذه الأشياء ستزول مهما كان مستوى التباين كل هذه الأشياء ستزول.

فلما أنظر في الدنيا لأعلى؟ ما الفرق بينها وبين إذا نظرت في الدنيا لأسفل. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” ذلك أجدر ألا تحقروا نعمة الله عليكم ” ما معناها؟ أي أنني في نعمة. أنا في نعمة ولكنني حينما أنظر إلى أُناس أرى أنهم أعلى أشعر أنني مبخوس الحظ. وأنا ربنا لم يعطيني مثلما أعطى لفلان وأعطى لعلان. فبدلاً من أن أشعر بالنعمة والشكر يقع في قلبي التسخط والجحود لفضل ربنا سبحانه وتعالى. فهذا رقم واحد

اثنان: الذي أراه أنه أعلى مادياً. أما حاله مع الله؟ أي إذا كان أعلى مادياً بكثير ولكن حاله مع ربنا سبحانه وتعالى لا يُرضي. هذا يكون فقير ومسكين تعطف عليه أم شخص أحسده وأتمنى حاله؟ أي هل هذا على هذا الحال حسن؟ أي لو ربنا سبحانه وتعالى أعطي لي ما أعطاه له وسلبني خير وعبادة عندي أأكون سعيد. هكذا هي..

خذ هذا وهات الصلاة؟؟؟ أترضى أم لا؟؟؟ هكذا هي تكون. كيف تُرى؟ كيف تُرى؟ كيف سأتعامل مع الأمور؟ أنا أتوجه بالعبادة لربنا سبحانه وتعالى.

يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ۝ قُمْ فَأَنْذِرْ ۝ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ۝ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ۝ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ هذه أول كلمات ربنا سبحانه وتعالى يوجه – يوجه – النبي صلى الله عليه وسلم بها للرسالة. ماذا سيفعل؟ قبل أن يرسله يحدد له بشكل واضح ماذا سيفعل؟ ما طبيعة الرسالة خطوة خطوة وكلمة كلمة. وقبل أن يتحرك يقول له وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ما معنى يمنن؟ أي يرى نفسه فعل شيئاً. يرى نفسه قدّم وضحّى وبذل وتعب. فهو لم يتحرك بعد؟ هو لم يتحرك بعد؟ هذا الكلام متى يأتي؟ حينما تسير مشوار طويل وتشعر أنك منذ سنين طويلة في خير وبرّ وطاعة وصبر على إيذاء الناس فتشعر أنك فعلت شيئاً.. قبل أن يتحرك من مكانه ربنا يقول له إياك يوماً ما أن تقول أنك فعلت. ” ولا تمنن ” لا على الله ولا عباد الله مستكثراً ما عملت. لماذا؟ لأنه قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ۝ ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ ربنا يقول هذا ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ ليس منهم. ليس منهم ” من الله ” ليس منّا. ولذلك حقيق بالإنسان حينما يوفقه ربنا لأي شيء أن يستغفر ربنا سبحانه وتعالى على ما يفعله. فنحن احتياجنا للاستغفار ونحن نفعل الخير لا يقل عن احتياجنا للاستغفار حينما يزل الإنسان ولابد له من أن يزل.

الاستغفار هذا هو الأمان. هذا هو الأمان وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ هذا هو الأمان.

فسيدنا ابن عباس يقول أن هناك شخص ذهب وانتهى وَأَنْتَ فِيهِمْ لم تصبح موجودة. لم يبقى إلا شيء واحد. هو أمان واحد الاستغفار أمان يؤمن الإنسان. يؤمن المجتمع. يؤمن الأمة من أن يحيق بها ما تستحق. ولذلك إذا لم يوجد فينا أناس ربنا سبحانه وتعالى يرحمنا بهم نضيع. الموضوع هكذا. أنه يوجد أناس تعيش بسبب أُناس. حينما يقلّ هؤلاء الناس ” الذي يرحم الله بهم العباد ” . ويكثر هؤلاء الناس ” البعيدون عن الله ” . تفسد الدنيا.

قام فزعاً صلى الله عليه وسلم من نومه فقال ” ويلٌ للعرب من شر قد اقترب فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه – حلق بين السبابة والإبهام – ” قام فزعاً ن النوم لأجل هذه ! هذا الردم الكبير به فتحة صغيرة !! نعم فالصغير يكبر يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فكل شيء هكذا. طريق الخير وطريق الشر. هي خطوات. هي خطوات.

زينب بنت جحش قالت ” يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم ” هي موازين ” إذا كثر الخبث ” الصورة الإجمالية للمجتمع. الصورة السائدة في المجتمع كيف تسير. قلوبنا نحن إزاء ربنا سبحانه وتعالى كيف هي؟ فيوجد أناس تركن على أناس وأناس تستند على أناس. إذا قلّ الناس الذين نستند عليهم أو اختفوا أو تحوّلوا. فالقلوب بيد الله سبحانه وتعالى. افترض أن القلب الذي كان يحفظ به ربنا سبحانه وتعالى هو نفسه انقلب..

لأجل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. هو يقول أنه كان يرى نفسه له وضعية يستحقها. وهنا عظمة الصحابة فهو الذي يحكي لنا. يقول أنه رأى أن له فضل على غيره من الصحابة. لماذا؟ لأنه صاحب بذل وجهاد أعظم وأول من رمى بسهم. النبي صلى الله عليه وسلم قال في أحد قال ” ارم سعد فداك أبي وأمي ” ولم يقلها لأحد آخر. قال ” ارم سعد فداك أبي وأمي ” ولم يقلها لأحد غيره. فهو رأى نفسه. وهذا طبيعي. والنبي صلى الله عليه وسلم رأى هذا – وهذه عظمة مقام النبوة – فالرجل لا يتكلم. رأى. رأى. فهذه أحاسيس بداخله. هو التقط إحساسه ورآه. أدركه وفهمه وترجمه. قال ” إن الله ينصر هذه الأمة بضعيفها ” بالغلابة. نحن نعيش على حس الغلابة. نحن نعيش على حس الغلابة. ” إن الله ينصر هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم ” هؤلاء الغلابة من هم؟ النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بالضعف. لماذا الضعف؟ قلوبهم منكسرة لله. ولذلك يوجد فرق بين الفقر والمسكنة. الفقر من الممكن أن يكون معه كبر أما كلمة المسكين لا تطلق إلا على المنكسر. المسكين لا تطلق إلا على المنكسر. النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الفقر ويقول ” اللهم أحيني مسكينا ” فما الفرق بين هذا وبين هذا؟ هو لا يتكلم عن المال. لا يتكلم عن المال. الفقر هنا هو المال. لكن المسكين؟ الحالة. حالة الانكسار لله. حالة الافتقار إلى الله. ” أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين ” ” إن الله ينصر هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم ” ربنا سبحانه وتعالى يرحمنا ويحفظنا. يعافينا. بهذا وبهؤلاء. ولذلك الاستغفار ضرورة من ضرورات الإنسان المؤمن. والاستغفار حالة. في رواية أن عليّ رضي الله عنه قال لشخص يستغفر. قال له أن الاستغفار الذي تستغفره هذا محتاج أن تستغفر منه. هو يستغفر ولا يعرف ماذا يقول. بلسانه فقط..

 ” أستغفر الله ” هذه أنا أشعر بحالة معيّنة وأطلب من ربنا سبحانه وتعالى أن يعفو عني ويغفر لي. فهي ليست جملة تقال. ليست جملة تقال. الذكر مقام عظيم جداً جداً في الدين. لماذا؟ لأن الذكر هذا يجعل القلب ذاكر لله مرتبط بالله. متعلق بالله. ليست كلمات ” إن الله تعالى لا يقبل دعاء من قلبٍ غافل لاه ” يدعو بالعادة. نحن يوجد جمل نحفظها. ونحن نصلي نقول جمل معيّنة وبعد الصلاة نقول جمل معينة. في السجود يوجد دعوات أحفظها وأقولهم ميكانيكيّاً هكذا. الدنيا تسير فأنا منتبه أو لا وحتى لو سارح فالكلام مستمر. لا ليست هذه.ليست هذه.وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي هذه الصلاة تقام لكي تجعل الإنسان ذاكراً لله. اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ هذا هو الأثر وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ هذا الأصل. الصلاة تقيم في قلب الإنسان ذكر ربنا وتعظيمه وبالتالي تضعه في سياج وفي حماية وفي وقاية عن أن يحيد عن أثر الصلاة وعن أثر الذكر إلى الفحشاء والمنكر. مقدمة ونتيجة. الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر بالتبع. لأنها تقيم في قلب الإنسان ذكر ربنا تبارك وتعالى

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

الحمد لله رب العالمين

ربنا سبحانه وتعالى جعل الاستغفار خاتمة الحياة – ليست خاتمة للعمل فقط. ليست خاتمة للعمل – خاتمة الحياة. ربنا سبحانه وتعالى ينزّل على نبيه مرجعه من الحديبية إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ۝ لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وبعدها بسنوات في نهاية حياته ينزل تبارك وتعالى إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ۝ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا يكلم من غُفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر يقول له فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا انتهى. الرسالة تمت. الوظيفة اكتملت. الواجب قام به. هو الآن سيرحل. ربنا سبحانه وتعالى يوجهه ماذا يفعل وهو يرحل. قال فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ

لأجل ذلك سيدنا عمر رضي الله عنه لما أحب أن يري الصحابة أن ابن عباس حقيق بالمكان الذي فيه سأله عن هذا. سيدنا عمر عنده مجلس للشورى يجمع فيه أهل القرآن وأهل العقل وأهل الخبرة وأهل الحكمة من الصحابة كهولاً كانوا أو شبّانا. هي معايير ليست لها علاقة بالسن. فالمجلس به كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار. أناس كبيرة. أصحاب أسنان وأصحاب خبرة وأصحاب تجربة وتاريخ في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومعهم طفل صغير يجلس. لديه 15 سنة أو 16سنة. فالناس انتقدوا ذلك. ” أتأتي بشاب في عمر أولادنا تجلس معنا تستشيره في الملمات ” فنحن لدينا أولاد وليسوا معتوهين. الأولاد الأخرى ليست معاتيه. فكل واحد يأتي بابنه معه !!

فسيدنا عمر يريد أن يقول لهم لماذا هذا الشخص هنا. فكان يوجد أشياء كثيرة من الممكن أن يقولها. هو لم يحبب أن يفعل ذلك هو أحب أن يفهمهم هو لماذا أتى به إلى هنا بدون أن يقل لهم شيئاً.

فقال لهم ما رأيكم في هذه الآيات سورة النصر هذه اشرحوها لي. هي ماذا تقول؟ فقالوا له أن ربنا سبحانه وتعالى وجّه النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما يفتح عليه ربنا وهذه نعمة فمن المفترض أن يقابل النعمة بالشكر والتسبيح والاستغفار. هل هذا الكلام صحيح؟ هل هذا الكلام في التأويل سديد؟ نعم سديد. فقال لابن عباس: ماذا تقول فيها يا ابن عباس؟ قال: هذا أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نعي إليه..

هل هذا الكلام الثاني ينسخ الأول؟ لا. لا ينسخ الأول. يوجد معنى واضح وقريب ويوجد معنى إشارة بعيدة. فعندما يتم هذا ما معناه؟ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ فالمهمة والرسالة انتهت. فهو لا يعمل عمل آخر. هو رسول. والرسول سلّم رسالته. إذاً انتهى سيرحل. فقال له: ما علمت منها إلا ما علمت أنت.

هو ماذا أفهمهم؟ أفهمهم أنه حقيق بهذا المكان لأنه يفقه كتاب ربنا. فهو يستحق هذا المكان. فهي ليست هكذا وفقط. هو سأل السؤال فقط. فسيدنا عمر وسيدنا ابن عباس ماذا رأوا فيها ” ما علمت منها إلا ما علمت أنت ” أن ربنا سبحانه وتعالى يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر قبل أن يرحل.

السيدة عائشة تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما نزلت عليه هذه الآيات كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده ” سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ” كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده ” سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ” تقول عائشة يتأول القرآن. أي يطبق وينفذ ما أمره ربنا به. ربنا قال له هذا. هو يقول فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ سبحانك اللهم ربنا وبحمدك وَاسْتَغْفِرْهُ اللهم اغفر لي.

ثم تقول رضي الله عنها – آخر كلمة – تقول ” آخر ما سمعت. – آخر ما سمعت – من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند إلى صدرها – يستند عليها – فأصغت إليه وهو يقول ” هذه آخر كلمة قالها مطلقاً آخر كلمة قالها ثم فاضت روحه صلى الله عليه وسلم آخر كلمة قالها ” اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق ” . آخر كلمة آخر حاجة. آخر جملة..

الشخص الذي غفر له ربنا ما تقدم من ذنبه وما تأخّر. آخر كلمة يقولها يتلفظ بها. تقول أصغت إليه. فصوته لا يخرج. هي تحاول أن تسمع ما يقول من الوهن صلى الله عليه وسلم صوته لا يخرج. فأصغت إليه. هو دماغه على صدرها ومع ذلك محتاجة تصغي. هو أصلاً دماغه على صدرها ومع ذلك كانت محتاجة أن تصغي. دماغه جنب أذنها ومع ذلك محتاجة تصغي لكي تسمع ماذا يقول. ماذا يقول؟ يقول ” اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق ” بل الرفيق الأعلى. بل الرفيق الأعلى

فالاستغفار هذا شعار الحياة. الشيء الذي من المفترض أن يستمسك بها الإنسان دائماً إلى لقاء ربنا سبحانه وتعالى. الاستغفار هذا حقيقة كبيرة ليس مجرد جملة. شعور الإنسان دائماً أنه مقصّر وأنه لم يفعل شيء. وأنه لا يستحق شيء. النبي صلى الله عليه وسلم قال ” لن يدخل أحدكم الجنة بعمله ” قالوا فنحن نعم. نفهم هذا. ” ولا أنت ” نعم نحن نفهم ذلك ” ولا أنت ” هذا مقام العصمة. لا يوجد خطأ. لا يوجد زلة. لا وسواس. لا هاجس. لا يوجد شيء خاطئ يتحرك بداخله تماماً. ” قالوا ولا أنت. قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل ” رحمة وفضل. فلا يقدم أحد شيئاً. كل الموضوع أننا نري ربنا سبحانه وتعالى من أنفسنا أننا في باب الاستجابة. أننا لسنا معرضين. لسنا مدبرين عن أمر ربنا سبحانه وتعالى. أنا مقبلين على الله لسنا مدبرين عنه؛ فقط. هذا هو الموضوع هذا هو الموضوع. ونرتجي رحمة ربنا سبحانه وتعالى وعفوه.

إذا رأى أحد أنه يفعل شيئاً فهو لا يفهم شيئاً لا يفهم شيئاً أصلاً.. لا أحد يفعل شيئاً لأن أي شيء يسبقها فضل من ربنا سبحانه وتعالى ومنن وتيسيرات ويلازمها تسديد من ربنا سبحانه وتعالى وصرف للصوارف. ويتابعها تقبّل من ربنا سبحانه وتعالى لشيء لا يصلح أن نتقرب بها إلى الله وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ لم نأتي بشيء. فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا. نحن لم نجلب شيئاً. ما نقدمه هذا لا يساوي شيئاً. أصلاً لا يساوي شيئاً. ولذلك نحن أحوج ما نكون لملازمة الاستغفار. الاستغفار الذي هو الاستغفار.

نحن قلنا قبل ذلك كثيراً – يا جماعة – نحن لسنا مشكلتنا أن معلوماتنا أو معارفنا عن الدين قليلة. نحن مشكلتنا في أمرين الأمر الأول: أن الذي نعرفه لا نعيشه. وأن الذي نمارسه لا نمارسه كما ينبغي.

الأمر الثاني: ان مفهومنا عن الدين ملتبس. كل شخص فينا لديه رؤية شخصية للدين وللصورة المرضية عند الله صنعها على يديه. كل شخص صنع شيئاً على يديه. نحن في دنيا ملتبسة. ويوجد آلاف العروض وكل شخص لديه نظرية. نظرية استقرت عنده مبنية على رؤيته أو على ميوله أو على أهوائه ووضعها على ذلك ولا يسمع بعد ذلك هو يسير على برنامجه. وكل شيء يقيّمه على برنامجه. لا يوجد شيء هكذا.

قلنا قبل ذلك أنه لابد على كل شخص أن يتأكد أولاً أن نسخة الدين الذي عنده نسخة مطابقة للأصل. يوجد أصل واحد. أصل واحد فقط. شخص النبوة العظيم. هذا هو نموذج الفهم والإدراك والرؤية. معرفة الأولويات. الوجدان. المشاعر. اليقين. السلوك. والممارسة والتطبيق. هو نموذج. لكي أستطيع أن أقترب منه لابد أن أكون فاهم له جيداً. ومستوعبه جيداً. ثم آخذ خطوات الاقتراب منه. نحن نحتاج أن ما نفعله أن نجيد فعله. لا أن نفعل شيء جديد. أن ما نفعله أن نجيد فعله. فنحن بعد الصلاة نقول أستغفر الله. فنحن نقولها ولكن كيف نقولها لكي تكون استغفار مثل الاستغفار الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفره. لن نقول جمل جديدة نحن متخيلين أننا محتاجين جمل جديدة لكي نطير. لا. لا يوجد شيء هكذا. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ” نعرف قيمة هذه الجملة. علامة أن ربنا يريد الخير بالإنسان أن يفهم. يفهم ما مراد ربنا؟ يفهم ما حكمة ربنا؟ يفهم الدين عبارة عن ماذا؟ يفهم ما وظيفة الدين في الحياة؟ ليس مجرد طقوس. لا. الدين يصنع إنسان لا يصنع ” ربوت ” . نحن عندنا هكذا أن الدين يصنع ” ربوت ” . لا لا يصنع ” ربوت ” . يصنع إنسان الـ ” ربوت ” هذا يتحرك ويؤدي الوظائف المطلوبة ومُبرمج بشكل صحيح. ولديه معادلات. نعم. ولكن هذا ليس الإنسان. الإنسان بالأساس هو الوجدان. الأحاسيس المحركة. المشاعر التي ينطوي عليها قلب الإنسان. هذه في النهاية هي التي تقوده هكذا أو هكذا. ” ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ” هذه المضغة محلّ النبض – النبض – هذه هي التي تضخ الحياة لجسم الإنسان. تلم ما أُكسد وتضخ النظيف. هي تفعل هذا بالضبط. فحينما تجمع. تجمع مشاكل جاءت من الجوارح التي تمارس ممارسة بها مشاكل تأخذها لكي تنقيها – أليس هكذا – تأخذها لكي تنقيها وبعدما تنقيها تضخها. فإن لم يتم هذا تنقطع الحياة. الموضوع كله هكذا.

خلاصة الموضوع: أننا أحوج ما نكون أن نستغفر. هذا الاستغفار حقيقته. حقيقته إحساس الإنسان بأنه غاية في التقصير وأنه لا يصلح عمل يصلح أن أقول أن هذا العمل تصلح أن أهديها إلى الله. تصلح أن أتقرب بها إلى الله. مهما كانت عالية. لأن المقام الرفيع الذي نهدي إليه أعلى وأعظم وأجل وأرقى من هذه الأشياء التي نفعلها هذه. تصلح أن يتقرب بها إلى الله. لذلك الموضوع كله. كله رجاء الرحمة. إحساس الإنسان دائماً بالتقصير وأنه مطأطئ رأسه وأنه يرتجي رحمة ربنا سبحانه وتعالى..

أقرب ما يكون العبد من ربه؟ حينما يخضع. الإنسان حينما ينزل نفسه إلى أدون نقطة معترفاً بعظمة الرب وأنه عبد ولا يستنكف أن يضع هذه على الأرض – ضرب على جبهته – وأنه في النهاية بدون التضرع لربنا واللجوء إليه هو سيضيع حينئذٍ يحدث أمران؛ أقرب نقطة للاستجابة. وأقرب موطن للقلب يكون قريب من الرب سبحانه وتعالى. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال هنا. هنا – وضعية السجود – أكثروا الدعاء فإنه قمن – أي جدير – أن يغفر لكم. لماذا؟ لماذا هنا؟ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ أنا هنا عبد. لأجل ذلك إبليس حينما رفض السجود كان أمر كبير وليس صغيراً. رفض السجود شيء كبير ليس صغيراً. التكبر على الله شيء كبير ليس صغيراً. ” لن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة ” . شيء لا نستطيع أن نقيسه. لكن هذه المقاييس الإلهية.مهما كان مستوى الدقة لدينا في القياس لن تصل للمقاييس الإلهية إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ” لا يصلح تماماً. يوجد أشياء تقبل من الإنسان. ويوجد أشياء لا تقبل تماماً. يوجد أشياء تقبل من الإنسان وأشياء لا تقبل تماماً. فالكبر لا يصلح تماماً. السجود عكس الكبر. والاستغفار عكس الكبر. الضراعة عكس الكبر. وهذه الضراعة هي سبيل النجاة فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ربنا سبحانه وتعالى يريد من العباد أن يرجعوا له. أن ينكسروا إليه. مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللهُ شَاكِرًا عَلِيمًا

اللهم ارحمنا فأنت بنا راحم ولا تعذّبنا فأنت علينا قادر والطف بنا يا مولانا فيما جرت به المقادير واختم لنا منك بخاتمة السعادة أجمعين

اللهم خذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك

ربنا إننا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك. وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم. وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا. اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا. اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم