Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

وعند إيلال تهليل وإهلال

الحمد الله الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا، الحمد الذي أكمل لنا ديننا وأتم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام دينا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمد عبده ورسوله، نشهد أنه قد بلغ الرسالة واستنقذنا من الضلاله وأكمل الله به الإسلام، وقام دين الحق واستقام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ۝ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ۝ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ۝ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۝ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ۝ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ۝ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ.

في هذا اليوم الذي جمع الله سبحانه وتعالى بمنه وفضله على عباده جمع لهم عيدان، وفي مثل هذا اليوم من زمان بعيد سحيق اجتمع أيضاً هذان العيدان ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة وحوله الناس.

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قاصداً مكة ثلاث مرار، أما الأولى ففي السنة السادسة من هجرته صلى الله عليه وسلم قاصداً العمرة فصُد عنها، ثم خرج في السنة التي تليها ليتم عمرته التي قد مُنع منها، ثم خرج مرة ثانية إلى مكة فاتحاً مؤيداً منتصراً مردداً قول الله تبارك وتعالى وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا.

ثم في السنة العاشرة من هجرته صلى الله عليه وسلم يخرج إلى مكة وقد عزم على أداء فريضة الحج، فكل من سمع بخروجه صلى الله عليه وسلم أقبل إليه في المدينة، يبغي أن يرافقه وأن ينعم بصحبته من حين أن يخرج من مدينته إلى أن ينتهي من نسكه وحجته، فيحكي جابر بن الله رضي الله عنه وعن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة في جموع غفيرة من الناس، يقول جابر: أنه نظر بين يديه صلى الله عليه وسلم، أدامه كده، فكان الناس إلى منتهى بصره، مش عارف يجيب آخرهم، ونظر عن يمينه صلى الله عليه وسلم فكان مثل ذلك، ونظر عن يساره صلى الله عليه وسلم فكان مثل ذلك، كانوا يقيناً يربون عن المائة ألف، في أشهر الروايات أنهم مائة وأربعة وعشرون ألفاً، دا عدد الحجيج الإجمالي، سواءً اللى خرج من المدينة أو اللى أتي إلى مكة.

وهو صلى الله عليه وسلم يقف الآن بعرفة وحوله هذه الجموع الغفيرة ممن استجاب له ودخل في دينه وينزل قوله تبارك وتعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.

وعلى بعد خطوات من هذا المكان وقبل سنوات من هذا الموقف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشخص ببصره نحو السماء، فيسمع هاتفاً يناديه فيقول: يا محمد صلى الله عليه وسلم أنت رسول الله وأنا جبريل عليه السلام، وكان هذا بعد نزوله صلى الله عليه وسلم من الغار أول ما جاءه الوحي، فهو لا يدري ما هذا الذي رأى وما هذا الذي سمع، فيأتي إلى خديجة رضي الله عنها فيخبرها الخبر ثم يقول: لقد خشيت على نفسي، فتطمئنه وتذهب به إلى ورقة وقد مضى معنا هذا الكلام أكثر من مرة، ثم يأتيه التثبيت من الله سبحانه وتعالى، فيرى جبريل عليه السلام في هيئته وعظمته، وقد سد بعظم خلقه الأفق، وهو يخاطبه ويناديه مثبتاً إياه ومؤيديه قال: يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت وحده في مكة.

وبعد مضي هذه السنوات الطوال يقف صلى الله عليه وسلم في هذا المكان الذي هو على بعد خطوات من هذا المكان الأول وحوله هذا الجمع الغفير من الناس ممن استجاب لدعوته وقبل رسالته صلى الله عليه وسلم.

فكيف كان حاله صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظات؟، وقف يخطب ويخاطب هذا الجمع الغفير من أتباعه يرنوا إلى مستقبل أيامهم، إلى ما سيئول إليه أمرهم وماذا يصنعون بعده صلى الله عليه وسلم، لم يكن له من شغل يشغله إلى أن يقدم هذه الوصايا التي هي بحق وصية مودع، لكنه مودع لا كالمودعين، أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يودع أمته وقد أودع بين أيديهم وفي قلوبهم أمانته، وهو بما أعلمه الله سبحانه وتعالى وأطلعه يعلم من غيوب المستقبل ما قد خفي عن هؤلاء الذين يخاطبهم والذين يواصيهم ويرشدهم وينصحهم، فهو يريد أن يجنبهم أن يقعوا في المهالك وأن تصيبهم الفتن.

وقف صلى الله عليه وسلم يوماً على اُطم من آطام المدينة، الأطم اللى هوا مرتفع، وخاطب أصحابه وقال: هل ترون ما أرى؟ أني أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر، المطر، زي ما ماء المطر بينزل كان صلى الله عليه وسلم يرى الفتن تنزل بين بيوت أصحابه، قال: هل ترون ما أرى؟ أني أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر، تقول أم سلمة رضي الله عنها: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال: سبحان الله ماذا اُنزل الليلة من الفتن وماذا فُتح من الخزائن، ايقظوا صوحبات الحجر، زوجاته صلى الله عليه وسلم، فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة، ماذا اُنزل الليلة من الفتن وماذا فُتح من الخزائن، ايقظوا صوحبات الحجر عشان يعموا إيه؟ عشان يصلوا ويدعوا ليه؟ يبقى الصلاة والدعاء اللى هتجنب الفتن وهتجعل للعبد نصيب من الخزائن، ماذا اُنزل الليلة من الفتن وماذا فُتح من الخزائن، ايقظوا صوحبات الحجر، فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة.

فهو صلى الله عليه وسلم يخاطب هذا الجمع، فيبدأ كلماته بقوله: أيها الناس اسمعوا قولي، فأني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في هذا الموقف أبدا، أول جملة، ثم يقول صلى الله عليه وسلم في أول ما قال، يقول: إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، ألا وكل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ألا وإن دماء الجاهلية موضوعة، ما كان بينهم من اقتتال قبل أن يمن الله عليهم بهذه المنة، ألا وكل دم من دماء الجاهلية موضوعة، ألا وإن اول دم أضع من دمائنا، دم ابن ربيعة الحارث كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل، ألا وإن ربا الجاهلية موضوع، وأول رباً أضع ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فأنه موضوع كله، كله، ألا وإن الشيطان قد ياس أي يعبد في بلادكم هذه، ولكنه رضي أن يطاع فيما دون ذلك في كل ما تحقروه من أعمالكم فاحظروه على دينكم.

ثم قال: إن النسيء زيادة في الكفر، يُضل به الذين كفروا، يحللونه عاماً ويحرمونه عاماً، ليواطؤا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله، ويحرموا ما احل الله، إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق اللفه السماوات والأرض اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم، ثلاثة متوالية، ورجب مضر الذي بين جمادة وشعبان، ثم قال صلى الله عليه وسلم فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ الله، وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَلَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، لا يأذنوا في بيوت أزواجهن إلا لمن يريد الزوج أن يأذن له، فَإِنْ فَعَلْنَ، فإن عصين، فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ كِسْوَتُهُن ورِزْقُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا إِنِ تمسكتم بِهِ كِتَابَ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَجعل يرفع اصبعه إلى السماء وينكبها إلى الناس ويقول: اللهُمَّ اشْهَدْ اللهُمَّ اشْهَدْ اللهُمَّ اشْهَدْ.

ثم انصرف صلى الله عليه وسلم إلى موقفه، فجعل يدعوا ويتخلل دعاءه تكبير وتلبية حتى غربت الشمس وهو على هذه الحال من التضرع والدعاء والابتهال والخضوع والخشوع لربه تبارك وتعالى.

ثم وقف في الناس يوم النحر، فسألهم: أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟، فقُالوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ قالوا: حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فقَالَ: أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ قُالوا: بَلَى، قَالَ: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟، فقُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ أَلَيْسَ ذُو الحَجَّةِ؟، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَتْ الْبَلْدَةِ الحَرَامِ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وأعارضكم حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي، فَوَعَاهَا، فأَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَا فِقْهَ لَهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، فلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، ثم مضى صلى الله عليه وسلم وبقينا، وبلغنا إلى الحال التي قد حذر منها، والتي كان صلى الله عليه وسلم كما قلنا يراها من وراء الحجب، ولذا استشهدهم ورفع اصبه إلى ربه تبارك وتعالى مستحضراً أمانته مستذكراً رسالته، متذكراً هذه الكلمة العظيمة التي قالها له جبريل قبل هذه السنوات الطوال، قال: يا محمد أنت رسول الله، فهوا يستشهد هؤلاء الناس: هل قد بلغ.؟ هل قد أدى أمانته؟ ثم يرفع بصرة إلى الله تبارك وتعالى وهو الحفيظ الشهيد يستشهدده على أنهم قد شهدوا وأقروا، ثم يأمرهم أن ينقلوا هذه الكلمات لمن ورائهم، لكي تبلغهم النصيحة وتبلغهم الأمانة وتبلغهم الرسالة، وها قد بلغتنا.

احنا كنا بنتكلم الاسبوع اللى فات عن اليقين في الوحي الإلهي، وإن زعزة اليقين في الوحي الإلهي تنتهي بهذه الأمة إلى الضياع، فلو تزعزع هذا اليقين لآفتقدنا نحن هذه الكلمات، أو افتقدنا قدرها وقيمتها وتعظيمها، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم حرصياً على أن تصل إلينا هذه الكلمات،، ندر الله امرء سمع مقالتي فوعاها، استوعبها كويس، فأداها كما سمعها، بأمنة، طب ليه أداها كما سمعها؟ قال: فرب حامل فقه لا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، يعني إيه، يعني مطالب اللى سمع ينقل الكلام بحرفه وفصه ولفظه. ليه؟ لأنه صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم، مقدرش أنا أترجمة بالمعنى، ما أداها كما سمعها يعني إيه؟ أن ممكن أخد الفحوى الإجمالية للكلام وانقلها، طيب انقله بنفس المستوى؟، بنفس الدرجة؟، يوصل فيه من مضمون؟، ما فيه من عظمة؟، ما فيه من أصول هانسطبط منها حكم تنفعنا وتغنينا وتكفينا إلى يوم أن نلقى ربنا؟، فأداها كما سمعها، طب ليه؟ فرب حامل فقه لا فقه له، هوا الكلام حفظه بس مش مستوعبه كويس، أو له قدر من الإستيعاب أو الفهم أو الفقه كويس لكنه محدود، ممكن ينقل لحد أكثر فقهاً وفهماً.

ولذلك كان لهؤلاء في أعناقنا هذا الفضل، أنهم قد حفظوا لنا كلمات نبينا صلى الله عليه وسلم حتى بلغتنا كما قيلت، ووصف صلى الله عليه وسلم هذا الخلق بانهم هم العدول، أي الثقات المؤتمنون فقال: يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلْفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، أي من كل جيل، شيء بيتوارث، بيتوارث في مين؟ في فصيل من الناس زكاهم صلى الله عليه وسلم بأنهم العدول، أهل الثقة وأهل الفضل، يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلْفٍ عُدُولُهُ، بيسلموا هؤلاء لمن بعدهم، يسلمونه لمن بعدهم حتى يصل إلينا ولمن بعدنا كذلك، ولذلك إذا انفرط العقد، جيه في حته ووقع؟ ولذلك كان من فضل ربنا سبحانه وتعالى علينا ومن حكمة العلماء إنهم جم في وقت معين وحولوا المنقولات السماعية إلى مدونات مكتوبة، الحفظ والإتقان بيقل، والإنشغال بيزيد، عشان يفضل الدين موجود حولوا هذه الكلمات، كانت بتنقل بالسماع، وتحفظ في الصدور، نقلوها إلى الكتب، ليه؟ عشان تبقى محفوظة مش محتاجة أسانيد، الإسناد دا هنتكلم عليه إن شاء الله بعد كده، اللى هوا مجموعة الناس اللى نقلوا أي نص، اللى احنا بنسميه عننه، تيجي تفتح مثلاً ابن كثيراً، يقولك إيه يا فلان عن فلان، مينجزنا يعني ! ماشي ما هوا لما ينجزنا هنعرف منين اللى الكلام دا صح ولا غلط؟، ماشي ينجزنا يعني يتحط في الكتاب، احنا ناخد الحديث ماشي، بس في الناهية أنا عندي معيار تقييم، دلوقتي أي حد هيقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعرف منين إن هوا صادق ولا كاذب؟، أعرف منين إن الكلام دا صح ولا غلط؟، لابد من توثيق، التويق دا هينبني على إيه إذا مكنتش عارف مين دا؟ لازم كده، احنا بقى، ياعم إيه الأسامس اللى هو كاتبها دي، وبعدين الأسامي اللى مكتوبة في الكتاب دي اللى هي أخرها أبو داود وأخرها الإمام أحمد، دا اللى هو الجيل التالت، يعني لو كان لحد ابن كثير، كان هيبق4ى فيه مثلاً تمنتاشر بني آدم، احنا مثلاً بيبقوا هما أربعة واحنا مش عارفين نقرا الأسامي أصلاً، لكن لو ابن كثير كتب بإسناده هو الشخصي من بينه زمان النبوة هيكتب 17 18 أسم، فلاسماي دي، احنا بنفتكرها تعوذه كده تميمة، لا مش تميمة، دي الحاجة اللى على اساسها نقدر ندرك هوا دا حق ولا مش حق، الكلام دا مظبوط ولا مش مظبوط.

يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلْفٍ عُدُولُهُ، إيه وظيفتهم؟ هل مجرد النقل؟ لأ، يَنْفُونَ عَنْهُ، بينقوه، بيمنعوا الشوائب أو البواطل التي يرد لها أن تدخل فيه فتفسده، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، تحقيقاً لقوله تبارك وتاعلى إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

أقول قولي هذا واستغفر الله..

الحمد لله رب العالمين

يقول ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بعرفات على ناقته المخضرمة، المخضرمة اللى هي حته من ودنها مقطوعة، فقال: أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا، وَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا، وَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا بَلَدٌ حَرَامٌ، وَشَهْرٌ حَرَامٌ، وَيَوْمٌ حَرَامٌ قَالَ: ” أَلَا وَإِنَّ أَمْوَالَكُمْ، وَدِمَاءَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي يَوْمِكُمْ هَذَا، أَلَا وَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإني أُكَاثِرُ بِكُمُ الْأُمَمَ، فَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهِي، أَلَا وَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، أس سابقكم إليه،، وَإني أُكَاثِرُ بِكُمُ الْأُمَمَ، أي أفتخر بما من الله عليا من كثرة من هداه الله علي يدي، فَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهِي، فَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهِي، فَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهِي، ألَا وَإِنِّي مُسْتَنْقِذٌ أُنَاسًا، وَمُسْتَنْقَذٌ مِنِّي أُنَاسٌ، هيتخدوا مني، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي؟ فَيَقال: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فتقول أم سلمة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إِنِّي فَرَطٌكم عَلَى الْحَوْضِ، فَإِيَّايَ لَا يَأْتِيَنَّ أَحَدُكُمْ فَيُذَبُّ عَنِّي كَمَا يُذَاد الْبَعِيرُ الضَّالُّ، فَأَقُولُ: فِيمَ هَذَا؟ فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا.

أيها الناس إِنِّي فَرَطٌكم عَلَى الْحَوْضِ، يقف على حوضه صلى الله عليه وسلم يستقبل أمته، فسؤل صلى الله عليه وسلم كيف تعرفهم؟ قال: يريدون علي غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ، علامة امته صلى الله عليه وسلم نور في وجههم ونور في مرافقهم من وضوئهم وصلاتهم، ولذل من لا صلاة له لا نور له ومن لا نور له لا انتساب له إلى امته صلى الله عليه وسلم، هذه هي العلامة التي يتميز بها أتباعه، فمن لم يكن من أهل هذه العلامة فليس من أتباعه، ومن هؤلاء الذين يرديون غراً محجلين أناس يذادون كما يذاد البعير الضال، واحد عنده مجموعة من الأبل فجه كلب دخل وسطهم فبيكرشوه، بيرموه بعيد، فأقول: فِيمَ هَذَا؟ فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا، قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّكُمْ تحْشُورُونَ إلى يوم القيامة حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وَإِنَّ أَوَّلَ الخَلاَئِقِ يُكْسَى يَوْمَ القِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، وَإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: أي رَبِّ أَصْحَابِي، فَيَقُولُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ منذ أن فارقتهم.

فهو صلى الله عليه وسلم يلقي إلينا هذه الكلمات وينقل أبصارنا إلى ما وراء هذه الدنيا، إلى حيث يوم القيامة، إلى حيث يحشر العباد حفاةً عراةً غلاً، إلى حيث حوضه صلى الله عليه وسلم الذي يقف عليه يتلهف على امته وأتباعه واصحابه يسقيهم ومن شرب من يده صلى الله عليه وسلم شربه لا يظمأ بعدها أبداً، ويدعوا عليه الناس، منهم من يستنقذه ومنهم من يُستنقذ منه، ثم يقول: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ.

فنحن بعد مضي هذه القرون الطوال، نتذكر هذه الكلمات، نتذكر موقفه صلى الله عليه وسلم ونتذكر وصيايه ونصائحه، لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ۝فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ، يطهرهم، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ۝ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ۝ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ۝ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ لابد أن يقابل هذا الحدب، وهذا الحب، وهذه الرحمة وهذه الشفقة وهذا الحرص منه صلى الله عليه وسلم، بما يستحق من الإجلال والتقدير والمحبة والتعظيم والطاعة والانقياد والتسليم، فإن لم نفعل؟ قال صلى الله عليه وسلم: وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟، قال تعالى فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ۝ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ السؤال اللى ميرفش؟ حاشا لله، استجواب العليم الخبير، وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ۝ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ ۝ فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ ۝ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ۝ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ.

ثم تتمة اليوم، بقى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا بعد أن وعظ أمته منفرد بربه، داعياً إياه، مناجيا له، ملبياً مكبراً، ولذلك احنا عنونا الخطبة ” وعند إيلال تهليل وإهلال ” إيلال دا اللى احنا بنسميه جبل الرحمة، هو اسمه الأصلي كده، فالنبي صلى الله عليه وسلم وقف عند إيلال بتهليل وإهلال، التهليل قول لا إله إلا الله، وإهلال؟ تلبيه، احنا شرحنا قبل كده يعني إيه لبيك، لبيك دي إجابة المسرع المهطع المستجيب لمن يناديه ويدعوه، ربنا سبحانه وتعالى هو اللى بينادي واحنا بنلبي النداء، أعظم كلمات التلبية هي هذه الكلمة ،، لبيك، احنا عندنا بقى ماشي وحاضر واصطبر، لكن لبيك تدل على معنى وجداني، معنى الحب والتعظيم والإهطاع والإسراع، والإقبال بالقلب قبل أن يكون إقبالاً بالبدن، كل كلمة سيقت لنا إنما سيقت لكي تحمل معناً إيمانياً عظيماً.

وإما التهليل فقوله صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي:لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فنحاول أن نجعل بقية يومنا لله، ودا تجوز في الحقيقة، أصل أنا لما أقول أجعل اليوم لله، فهو لله؟ أم للعبد؟، هو لله كتخصيص لكنه هوا للعبد كمصلحة وكمنفعة وكطمأنينة وكسكينة الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ۝ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ الحياة الطيبة الذين آمنوا وعملوا الصالحات بس طُوبَى لَهُم مش حد تاني طُوبَى لَهُم وَحُسْنُ مَآبٍ

فلا أقل من هذا التخصيص، لا نضن على أنفسنا بهذه المنح وهذه العطايا.

محتاجين اللى احنا نسترجع الكلمات دي، فأنه صلى الله عليه وسلم لم يلقها عبثاً ولا ينبغي أن تقابل مقابلة العبث، ينبغي أن توضع الكلمات العظيمة في محل التعظيم لأنها تستحقعه، أن يوضع الكلام الجليل في مكان الإجلال لأنه يستحقه، ولا ننسي أننا مسؤلون عن هذه الكلمات قال تعالى وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ وذكرنا أن من كذا جمعة إن ربنا سبحانه وتعالى آخر ما أوصى به في القرآن تذكير بآخر لقاء، وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

اللهم خذ بأيدنا إليك 3 أخذ الكرام عليك لا تفضحنا بين خلقكك ولا بين يديك 2

مَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّاتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا

اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيينا ماعلمت الحياة خير لنا، وتوفنا إذا كانت الوفاة خير لنا.

اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسالك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الفقر والغنا، ونسألك نعيماً لا ينفد، ونسالك قرة عين لا تنقطع ونسالك لذة الظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقاءك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.

اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتين، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.

اللهم إنك عفوا تحب العفو فاعف عنا

اللهم ارحمنا فأنت بنا راحم ولا تعذبنا بذنوبنا فأنت علينا قادر، والطف بنا يا مولنا فيما جرت به المقادير، واختم لنا بخاتمه الساعة أجمعين.

اللهم إنا نسألك من كل خير سألك منه عبدك ونبيكط محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون، ونعوذ بك من كل شر اشستعاذ منه عبدك ونبيك محمد د صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف القلوب على طاعتك1

اللهم يا ولي الإسلام وأهله مسكنا الإسلام حتى نلقاك عليه

اللهم إنا نسالك فعل الخيرات وترك المنكرات

اللهم إنا نسالك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك