إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم أما بعد:
دعونا نركز معاً قليلاً، نحاول أن نركز معاً قليلاً؛
نحن عما نتكلم؛ نحن كنا نتكلم عن وصف ربنا تبارك وتعالى، فما أهمية وصف ربنا تبارك وتعالى للإنسان، ما مقدار ضرورة معرفة ربنا سبحانه وتعالى بالنسبة للعباد، وتكلمنا عن الحياء، نحن منذ فترة نتكلم عن الخالق وعظمة هذا المعنى وعظمة هذه القيمة أن هناك خالقاً عظيماً لهذا الكون واتساع كلمة الخلق وامتدادها وأثرها في الحياة وعلاقتنا نحن بالخالق، هذا الخالق سبحانه وتعالى هو عرّفنا بنفسه، لم يتركنا نتخبط لكي نتعرف عليه، هو الذي عرفنا بنفسه، وعرفنا بنفسه بشكل تفصيلي من أول التعريفات التي تكلمنا عليها أنه عرّف لنا نفسه بالحياء والكرم والستر، الحياء والكرم والستر.
هذا الحياء؛ بالنسبة لنا هو عبارة عن ماذا؟ عبارة عن خلق؛ والكرم؟ خلق، والستر؟ خلق،، هذه الأخلاق شيء متناثر هكذا، أي مجموعة معاني كل معنى بمفرده، لا هي ليست كذلك،، صفة الحياء الإلهية ما أثرها في الحياة؟ ماذا ستفعل في حياتنا، الدين، الدين يمثّل منظومة أخلاقية متكاملة، ليس مجموعة أشياء كل شيء بمفرده، لا يوجد هكذا.
الإنسان عبارة عن ماذا؟ الإنسان عبارة عن عقيدة، الإنسان عبارة عن عقيدة، هذه العقيدة تنتج قيم ومبادئ، العقيدة والقيم والمبادئ تنتج أمران أفكار ومشاعر، عن هذا ينتج السلوك والممارسة، هذا هو الإنسان، هذا هو الإنسان ليس أشياء متبعثرة، الإنسان لحمة واحدة؛ عقيدة تنتج مبدأ وقيمة، العقيدة والمبدأ والقيمة تورث أفكار ومشاعر؛ أحاسيس،، هذه الأفكار والمشاعر تمتزج معاً – ليست منفصلين أيضاً – الأفكار والمشاعر مزيج فينتج ممارسة وسلوك وأسلوب حياة،، هذا دين.
فإن لم يكن هكذا فسيكون أي شيء آخر،، أي إنسان لديه عقيدة هذه العقيدة ستفرز مجموعة من المبادئ والقيم صحيحة أو خاطئة ثم تنتج أفكار وتنتج مشاعر وتنتج ولاءات وبالتالي تنتج سلوك وأسلوب لإدارة الحياة وطريقة لترتيب الأولويات، هذا هو الدين إذا لم تدركه هكذا لا تستطيع أن تتعامل معه ولا تدرك قيمته، لماذا كان الصحابة مدركين عظيم نعمة ربنا عليهم بالإيمان لأنهم أدركوا هذا وعاشوا هذا ومارسوا هذا في الحياة، مارسوا هذا في الحياة بشكل فعلي وواقعي ولذلك أنتج شيء، فربنا سبحانه وتعالى يخبرنا عن نفسه من خلال كلام نبيّه صلى الله عليه وسلم أن ربنا سبحانه وتعالى حيي وكريم وحييٌّ وستّير يحب الحياء، يحب الحياء ويحب الستر، فهذه صفة إلهية أنت تدركها فتدرك عظمة ورقي من تعبد وبمجرد ما يخبرك سبحانه وتعالى أنه يحب هذا فأنت تتوجه إليه، لأنك تحب هذا الموصوف وتحب أن ترضيه، وتحب أن تقترب منه وتحب فعل ما يحبه، وبالتالي هذا الحياء يظهر أثره في الحياة، أثره في الممارسة، نحن قلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن هذا الحياء قرين الإيمان، فهذا ركن مركزي محوري في البناء الأخلاقي للفرد وللمجتمع وللأمة المؤمنة، لابد أن يكون موجود، وهذا الحياء فيه أشياء تشكله وتكونه، يوجد حياء ربنا جعله فطرة، ويوجد حياء يكسبه الإيمان للعبد، يوجد حياء فطرة في الإنسان، ويوجد حياء يكسبه الإيمان للإنسان.
” الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق؛ الحياء شعبة من الإيمان ” وقلنا كلمة ” شعبة ” هذه من التشعب، ما معنى التشعب أي أنها أصول تنتج فروع، مثل الشجرة عبارة عن أصل، هذا الأصل يمتد إلى أن يثمر ثمرات، ليس كل شيء بمفرده، أصل يمد فرع، فهذا الحياء شيء يتشعب من الإيمان، ” الحياء شعبة ” معناها أنه يتشعب منه، فالإيمان أصل وتتشعب منه شعب، أعظم هذه الشعب الإقرار لله تبارك وتعالى بأنه الإله هو العظيم المتوجه إليه، لأن هذه الكلمة هي التي ستشمل الحياة ويظل الإيمان يتشعب إلى أن ينبثق منه أنك تجد شيء من الممكن أن يكون بسيط ملقاة في طريق أنت ليس لك علاقة به ولكنك تخاف أن هذا الشيء يؤذي أحد من المؤمنين الذين ترتبط معهم برباط الإيمان، لا تتقبل أدنى درجة من درجات الأذى تصيبهم، ولذلك خبيب بن عدي رضي الله عنه لما سيدنا أبوسفيان قال له تحب أن تكون في البيت وهو يقدم للقتل، تحب أن تكون في البيت ومحمد يكون مكانك، أي تفتدي نفسك به، فهو ماذا قال له؟ ” ما أحب أنني في أهلي وأن محمداً صلى الله عليه وسلم في مكانه الذي هو فيه تصيبه الشوكة ” فهو عنده الاستعداد أن يموت بدل، بدل أن يصاب النبي بشوكة، هذه الشوكة تستحق أن يبذل في سبيلها نفسه.
” وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ” فالإنسان المؤمن فضلاً، عن أن يكون هو نفسه مؤذي،،، لا أدنى درجات الأذى الملقاة في الطريق هو لا يتحملها على المؤمنين، وهذا مرتبط بماذا؟ بالإيمان،، ويعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في ظل الهرم الكبير الذي بناه المسلسل الذي وضع أعلاه وأدناه، سحب من هذه الشعب شعبة واحدة فقط، وأبرزها لنا، قال والحياء شعبة من الإيمان، فالباقي من أين نأتي به؟ نحن نتلمسه من القرآن ومن مسيرة الحياة النبوية نخرج الشعب لكي نركب الفروع ونربطها بالأصل، فهو هكذا، هذه الشعب سنلحمها بأصلها التي تنبثق منه، وإلا فكيف ستعمل،، فهي يست هكذا وفقط،،، النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول أي كلام، لا يعبر بأي تعبيرات لا.
فلماذا لماذا ” والحياء شعبة من الإيمان “؟ لماذا هذا؟ إذاً هذا ركن أساسي في الإيمان وأثره ولأجل هذا النبي صلى الله عليه وسلم أكد هذا فقال – وقلنا هذا الكلام الجمعة الماضية – ” الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم وضع الحياء في مركز أساسي في المنظومة الأخلاقية وبنى عليه، الشيء الذي يتكلم عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كثيراً،، فأنت من أين تعرف قيمة الشيء، من أين تعرف أهميتها؟ ربنا سبحانه وتعالى وضع هذا الشيء في أي مكان؟ أكد عليها بأي مقدار؟ شدد عليها بأي نسبة؟ النبي صلى الله عليه وسلم أين وضعها؟ زكّاها بأي مقدار؟ وصّانا بها بأي مقدار، فأنت لكي تعمل المنظومة لابد أن تعرف أين الأشياء التي هي أركان وأين الفروع التي تنبثق منها، كيف ستعرف أين الكبير وأين الصغير، أين الأساس وأين ما ينبني عليه، كيف ستعرفه؟ من مقدار التركيز القرآني والتركيز النبوي على المعنى وتقريره وتثبيته وربط الأشياء به.
” الحياء من الإيمان، الإيمان من الجنة، البذاء من الجفاء، الجفاء من النار ” أشياء مربوطة بأشياء، الحياء منبثق من الإيمان والإيمان سبيل الجنة، البذاءة في اللسان فرع عن الجفاء أي القسوة في الطبع، وهذا سبيل النار، هذا الكلام لابد أن يترجم فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ هذا حياء الفطرة، هذا حياء الفطرة، هذا أول مشهد لإراك معنى العورة، أول مشهد بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا يضعا الورق فوق بعضه كأنهما يخيطانه، وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ يستتروا،، هذه هي الفطرة، هذا هو الحياء الفطري، يرسّخه ويقويه ويوسعه الحياء الإيماني، أن الإنسان يستحيي من الله.
من أين يأتي؟ قلنا الجمعة الماضية للجنيد يقول أن الحياء من أين يأتي؟ من مشاهدة نعمة ربنا، التفكر في عظيم نعم ربنا، والتفكر في مقدار التقصير الإنساني إزاء النعم الإلهية العظمى، نعم تتوالى تترا تنزل من قبله تبارك وتعالى ومبارزة بالمعصية تصعد من العبد إلى الله، هذا مع هذا، الإنسان يشعر بأنه محرج، مكسوف من نفسه، لا يستطيع أن يرفع وجهه إزاء من؟ إزاء الخالق، بماذا يرتبط؟ بوجود شيء اسمه وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ على مقدار إيماني بهذا على مقدار ما سأستحضر المشاهدة الإلهية، أشعر بالحياء من الله، ذكرنا مرة زمان جداً، كنا نتكلم عن المجتمع السفلي في الإسلام – خطبة قديمة – ما معنى مجتمع سفلي؟ مجتمع سفلي هذا هو مجتمع المعصية، مجتمع السراق والمسجلين الخطر،، كيف شكله في الإسلام؟ هذا موجود؟ نعم موجود، لكن كيف شكله؟ أول شيء وأعظم شيء في الدين أن الدين يكون مجتمع واحد، ما معنى مجتمع واحد؟ أول شيء أي ليس به طبقية، المجتمع ليس به طبقية، يوجد تباين بين الناس هذا عادي وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا لكن هؤلاء ” إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يديه فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما لا يطيقوموه، فإذا كلفتموهم فأعينوهم ” يقول النبي صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء الناس الخدم الذين عندك هؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا ” إخوانكم خولكم ” أي أن ربنا سبحانه وتعالى خولكم مسئولية عليهم، جعلهم الله تحت أيديكم ” فمن كان أخوه تحت يديه ” ماذا يفعل ” فليطعمه مما يطعم ” لا يوجد أكل للخادم وأكل للمخدوم ” وليلبسه مما يلبس ” فأنت ستضطر لو عندك براندات ستدخله معك في البرنداتن هل ستستطيع أن تفعل هذا؟ لا تحمله شيء فوق طاقته؟ فإذا فعلت هذا لابد أن تدخل لكي تساعده.
فنعم، يوجد أناس ربنا سخّرهم لخدمة أناس، لكن لا يوجد طبقات في المجتمع، أي: يوجد عثمان بن عفان – نعم موجود – ويوجد الزبير بن العوام – موجود – ويوجد عبدالرحمن بن عوف، نحن نعتبر هؤلاء أناس أثرياء صحيح، هذا المال جعلهم طبقة في مجتمع المدينة؟ لا، عادي لا فرق بين أي شخص وأي شخص، هم ملزمون بما ملزم به الجميع، ” هذا يموّل فقط، لا علاقة له بشيء ” لا يوجد هذا في الدين، هذا أمر مهم جداً، لا يوجد طبقات، بناءً على أشياء كثيرة، بناءً على أشياء كثيرة.
النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سهل بن سعد – مرّ رجل، ” ما رأيك في هذا؟ ” فقال له هذا رجل من أشراف الناس، وبعد ذلك، وبعد ذلك ” هذا حريٌّ إن تكلم أن يسمع له وإن شفع أن يشفّع وإن خطب أن يزوّج ” والنبي صلى الله عليه وسلم سكت ولم يعلّق وبعد ذلك مرّ رجل آخر فقير قال له ” فما رأيك ف هذا، قال: هذا رجل من ضعفاء المسلمين، هذا حريٌّ ” ما معنى حريّ، أي حقيق أي حقه، هذا تمامه المجتمعي، ” هذا حريٌّ إن تكلم ألا يسمع له وإن شفع – توسط في موضوع – لا يشفع ” يبوظ، يعني من الممكن أن يكون الموضوع كان يسير عادي فعندما شفع فيه وقف، ” وإن خطب ألا يزوج ” فالنبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال؟ قال ” لهذا ” الغلبان دا الذي تحتقره ” خيرٌ من ملء الأرض من ذاك ” .
النبي صلى الله عليه وسلم هنا ماذا يفعل؟ يصحح الميزان، كيف تنظر للناس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ ليس للكبر لِتَعَارَفُوا ولا للعراك، هذه نقطة مهمة جداً ليس للعراك، نظرية الصراع ليست مؤسسة دينيّاً، هذا ليس دين، هذا ليس دين، هذا ليس دين، هذا أمر آخر، نظرية الصراع ليس دين، ثم إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ هذا هو الميزان، نحاول نضبط أنفسنا على الميزان، ولكننا لابد أن نحاول، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم هنا في الحديث هو يعلم سهل بن سعد رضي الله عنه، هو يسير ولكن مازالت عنده بقايا مما قبل القرآن – وهذا طبيعي – الإنسان لا يتغيّر في يوم وليلة، والنبي صلى الله عليه وسلم يربي ويعلم ويهذب وهو فاهم، يعرف من الذي لديه مشكلة وفي ماذا، ومن يشكو من ماذا، ويعلم لكي يعلم الموقف نفسه في ذهنه، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يوجه توجيه مباشر، لم يقل له لابد أن تصلح كذا، ولكنه فاهم ماذا يجري، فلما مرّ الرجل قال له ما رأيك في هذا ثم سكت، وانتظر رجل آخر يمرّ وقال له ما رأيك في هذا، فوضع هذا أمام هذا ثم قال له أنت لا تفهم فهماً صحيحاً، فهذا في الميزان الإلهي عكس تماماً ميزانك، ولكنه هو الميزان الذي نزن به.
نحن اليوم هل نزن بالميزان الإلهي أم نزن بالميزان ما قبل تنزيل القرآن؟ لا، بميزان ما قبل التنزيل، نحن لدينا هكذا، نحن نتكلم مثل سهل بن سعد رضي الله عنه عندما تكلم، صحيح هذا، هذا هكذا وهذا هكذا، وهذا حقه هكذا، وهذا حقه هكذا، هذا حريّ وهذا حريّ، هي تسير هكذا.
فهذه أول شيء الإيمان يصنع مجتمع واحد لا يصنع طبقات، وبعد ذلك،، لا يترك المجتمع يتحول لكنتونات ومجتمعات خاصة، لايوجد هذا في الإسلام، لا يوجد مجتمع رجال الأعمال، ومجتمع للعمال، وفي مناطق أخرى مجتمع لشواذ وجيتو لمن….، هذا الكلام غير موجود، ولذلك كانت أعظم مهمة للنبي صلى الله عليه وسلم أن لا يترك المنافقين يصنعوا مجتمع، لا يصلح أن يصنعوا مجتمع، ولذلك في الإسلام لا يوجد مجتمع للعصاة.
متى تعالج المعصية في أي مجتمع؟ حينما لا يتحول العصاة إلى جماعة، لماذا؟ لأن هذه الجماعة في النهاية تقنن الخطأ وتقوي القلب عليه، ولذلك حينما قال واحد من الصحابة ” لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به ” قال ” لا تعينوا عليه الشيطان ” وقال ” فوالله ما علمت أنه يحب الله ورسوله ” لا تفعل ذلك، هو ماذا قال؟ – كل شوية يسكر ويجي الجامع ويجلدوه، يسكر ويجي الجامع ويجلدوه، ايه يا عم – ” زهق منه، ايه يا عم ما ترحم نفسك ” فقال ” لعنه الله ” لعنه الله ما ترجمتها؟ الطرد من رحمة الله، لماذا؟ ” ما أكثر ما يؤتى به ” – يبطل بقا ويتوب – فالنبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال ” لا تعينوا عليه الشيطان ” ما معناها؟ لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم؛ أن الشخص سيكسر نفسياً حينما يشعر أن المجتمع بدأ يلفظه، ولم نعد نتحمله – يا عم غور بقا في داهية – النبي صلى الله عليه وسلم أنتم هكذا تعينوا عليه الشيطان، ستتركوه نهبة للشيطان.
لا، لابد أن يكون موجود لأن هؤلاء يحيطوا به مهما كان شكله، مهما كان حاله، ثم قال ” لا تلعنوه فوالله ما علمت ” الذي أعرفه عنه، ” أنه يحب الله ورسوله ” على هذا!! نعم على هذا، على هذا!!! نعم على هذا، وهو هكذا، هو الذي أتى بقدميه، هو لم يقبض عليه أحد، هو يريد أن يطهّر نفسه فأتى بقدميه.
وقلنا قبل ذلك لا يوجد ” فيلم الكرنك ” هذا الكلام غير موجود، سيدنا أبوهريرة يقول ” فمنّا الضارب بثوبه ومنّا الضارب بنعله ” الجلد هذا نوع من أنواع التهذيب وليس التعذيب، أي هو يشعر أن هذا الكلام به شيء من التحقير والإهانة وشكله في المجتمع لا يكون حسن، فهو يريد أن يرقي نفسه لا يصلح أن يكون شكله هكذا، فهو هكذا ممتهن، من المفترض أن يصبح شكله راقي كإنسان مؤمن، ربنا منّ عليه بالإيمان، فهو يشعر أنه مجتمعيّاً هذا غير صحيح، والإنسان كائن اجتماعي فسيضبط نفسه، وهم يساعدوه وهو يطهّر نفسه بالجلد، هو يتوب، ولكنه يريد أن يتأكد أن ربنا محا عنه ما فعله، فماذا يفعلوا ” اللي ماسك بشكير بيضربوا به، واللي ماسك شبشب يضربه به ” هم مجتمعين هكذا، وليس الجلد أن يربطوه ويأتوا بالكرباج السوداني وينقعوه في الزيت،.
فأنت حينما تسمع الجلد، نحن نتكلم على وجود شيء اسمه الجلد صحيح، موجود فعلاً، ولكن من أين تفسره؟ أنت تفسره من السنة، أم تفسره من ذهنك، سيدنا أبوهريرة يقول هذا ” فمنّا الضارب بثوبه ومنّا الضارب بنعله ” فالأساطير التي نعيشها هذه ليست موجودة.
إذاً المجتمع طبقة واحدة وليس به مجتمعات داخلية، فالمجتمع واحد ” مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فوقع بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ” فالنبي صلى الله عليه وسلم كيف قسّمهم؟ أناس مؤمنين أقوياء الإيمان ومؤمنين ضعاف الإيمان ” المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير ” ” وفي كلٍ خير ” فأنا ضعيف أريد أن أكون قوي ماذا أفعل؟ ” احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ” فيوجد أناس فوق وأناس تحت، الناس الذين في الأسفل شعروا أنهم ضايقوا الناس الذين فوق، فقالوا سنصنع ثقب لكي ندخل الماء عندنا في نصيبنا، فماذا سنفعل؟ سنقسم المركب نصفين، كل نصف ليس له علاقة بالآخرن فأين الماء يا جماعة؟ الماء في الأعلى، النبي صلى الله عليه وسلم يقول أن المجتمع طبقتين، أناس في الأعلى وأناس في الأسفل، أناس قائمة على حدود الله ملتزمة بها،وأناس واقعة فيها، تخطئ تنتهك، أناس تحت وأناس فوق، الماء، الماء التي هي معيار الحياة، ومادة الحياة أين هي؟ فوق، أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا ربنا سمّى القرآن هكذا، القرآن هذا هو الغيث الذي يحيي القلوب، إذاً الماء الذي هي مادة الحياة أين هي؟ مع الناس التي في الأعلى، الذين في المكان الذي فوق.
فالناس الذين في الأسفل لكي يصعدوا ليأتوا بالماء أين يذهبوا؟ لأعلى فيكون دائماً من بالأسفل متصلين بمن بالأعلى والذين في الأعلى يؤدوا دورهم في إمداد من هم في الأسفل بالماء فهم تضايقوا أننا أتعبناهم، باختلاطنا بهم أتعبناهم – فهم نيّتهم ليست سيئة – نحن لا نريد أن نضيّق عليهم حياتهم، فماذا سنفعل؟ سنصنع ثقب في الأسفل بحيث أن نأتي بالماء من تحت فلا نتصل بمن هم في الأعلى، فعندما يتركوهم ماذا يحدث؟ ” فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا، – الناس الذين في الأسفل – وهلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً ” فيوجد نموذجان، إما أن ينجينا ربنا جميعاً أو سنغرق جميعاً، لا يوجد شيء للناس الذي في الأسفل والناس الذين في الأعلى وأن هؤلاء ليس لهم علاقة بهؤلاء، أو أن هؤلاء ليس لهم مسئولية عن هؤلاء، لا لا، ليس صحيحاًن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل هذا.
قال أنهم سيأخذوا على أيديهم فينجوا جميعاً أما لو تركوهم، فهم ماذا كانوا يفعلون؟ كانوا يعطونهم الماء، من فوق ما مهمتهم مع من تحت؟ يطيروا وراءهم؟ لا، يقسوا عليهم؟ لا، هم يعطوهم الماء التي يحتاجونها، هذه الماء كيف يعطوها لهم؟ عبر المخالطة ما بين من بالأعلى ومن بالأسفل
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
الحمد لله رب العالمين
لأجل ذلك حينما نقول ” الحمد لله على نعمة الإسلام ” نكون وفاهمين ماذا نقول، وعندما نقول ” وكفى بها نعمة ” نكون فاهمين عما نتكلم، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي هذه ليست سهلة، لأجل ذلك قال اليهود – قال اليهود – لسيدنا عمر، من الذي يقول – اليهود – يقولوا له لو نزلت هذه الآية علينا لاتخذنا يوم نزولها عيداً لأن اليهود هم الناس الذين يفهموا ولكن نفسيتهم لا تأتي مع الخير، ولكنهم يفهموا ويفهموا جيد جداً، ولذلك هذه الجمل جمل ليست سهلة، وماذا كانت إجابة سيدنا عمر – أنه كان عيد أصلاً، لا تقلقوا هو كان عيد، هي نزلت في يوم عرفة أو نزلت في يوم النحرن وهو عيد، ربنا سبحانه وتعالى اختار العيد للتنزيل، ولكن الكلمة ليست سهلة، ” سيكون هذا عيد ” .
فنحن كنا نتكلم عن ماذا – الذي كنت أريد قوله – أن المجتمع المؤمن هو مجتمع واحد وصبغة الإيمان تفرض نفسها على المجتمع كله، الذي يعصي والذي يدمن زنا أو يدمن خمر أو يسرق أو يقطع طريق كل هؤلاء أناس مسلمين في مجتمع الإيمان وهذا الإيمان صبغة عامة مؤثر في كل الناس، المجتمع المؤمن خلفيته ليست إلحادية، خلفيته إيمانية، فكل الناس الذين في المجتمع تنشأ على أنها ترضع من الإيمان حتى لو اعوجّ سلوكياً يظل الإيمان بداخله يجمعه، والمجتمع كله يسند بعضه.
فتكلمنا زمان، ونحن نتكلم في هذه الخطبة ذكرنا نماذج كثيرة لن نعيدها، تكلمنا عن القعنبي، القعنبي هذا من أشهر تلامذة الإمام مالك ومن أوثق رواة الموطأ، هذا القعنبي قبل أن يصبح عبدالله بن مسلمة القعنبي، ماذا كان؟ كان عبد الله بن مسلمة القعنبي، ولكن كيف كان وصفه، كيف كان وصفه وما الذي حوّله، فهو لم يكن طوال عمره ” شيخ ” هو كان بتعريفنا يكون اسمه ” صايع ” هو اسمه هكذا ” صايع ” يسير في الحياة كلها فساد ولا يفيق من الخمر وأصحابه كلهم هكذا، وهو جالس أمام بيته عادي، مرّ شخص راكب على حمار وحوله أناس يكتبون.
فهو جالس ويلبس إزار أحمر ولا يرتدي من فوق شيئاً، وجالس أمام بيته، وهذا الرجل يمر هكذا، فقال من هذا؟ فقالوا له: شعبة،، ” بيبيع ايه شعبة دا ” قالوا له ” شعبة يا عم أكبر رواة الحديث في البلد ” فجاء له وقال: حدثني، ” بيزيط وخلاص قالوا قلي حديث يا عم الشيخ “
فقال له: لست من أهل الحديث، أي أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم أعلى وأرقى وأجلّ من أن أقوله لك، ” حدثني ” فلم يحدثه.
فأخرج الموس وقال: حدثني وإلا جرحتك، ” هتقول حديث ولا وشك دا هيبقى شوارع ” فتخيل ” دي الدماغ اهه، دي الدماغ ” هو هكذا.
فماذا فعل شعبة؛ أتى بإسناد، إسناد واحد لم؟ قال صلى الله عليه وسلم ” إن ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت ” وفقط، هو لم يكن محتاج أن يسمع غير هذه، ولكن هو إذا لم يكن قد نشأ في هذا المجتمع هل كان من الممكن لهذا الحديث أن يحوّل مسار حياته؟ ماذا قال له شعبة ” عاوز حديث؟ اسمع حديث ” ” إن ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت ” الذي ينتفي من قلبه الحياء من الممكن أن يفعل أي شيء، من الممكن أن يفعل أي شيء، إذاً هذا الحياء ميزان، الحياء صمام أمان، فهذه الكلمة حينما سمعها اهتز، ورجع للبيت وكسّر كل الخمر الذي عنده في البيت، وقال لوالدته إذا جاء أحد يسأل عني قولي لهم أنني غير موجود، ثم سأل من أشهر شخص وأعلم شخص في الحديث في الدنيا؟ قالوا له: مالك في المدينة.
فذهب إلى المدينة سبع عشرة سنة، سبع عشرة سنة تلميذ لمالك بحديث، وبعد السبع عشرة سنة قرر أن يرجع لكي يسمع من شعبة حينما أصبح مؤهلاً أن يسمع منه، وهو داخل وجنازة شعبة خرجت.
هو حديث ” إن ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت ” إذاً الحياء هذا صمام الأمان للمجتمع.
ما أريد أن أقوله لو هذا الشخص، لو هذا القعنبي لم ينشأ في هذا المجتمع فلم يكن لهذا الحديث أن يؤثر فيه، فأنت اليوم إذا قلت هذا الكلام لأي شخص… عادي لن يحدث شيء، فلماذا لن يحدث شيء؟ لأن مجتمعنا خلفياته في الجذور لم تصبح إيمانية، الضخ الإيماني ضعف جداً، الأرض لم تصبح تنبت هذا الإطار التهذيبي الأخلاقي، الذي من المفترض كلنا نتغذى عليه، وهذا ما يسمونه الثقافة، الثقافة عبارة عن ماذا؟ عبارة عن التغذية الفكرية والأخلاقية التي يرتضعها الغلام وترتضعها الفتاة، فهذا يكون جين بداخل الإنسان لا يتعلمها، لا هو رضع هذه الأشياء، فمهما ذهب يمين أو شمال لايزال مربوط.
ولذلك روي في المسند – هذا آخر شيء نقوله – ” مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته ” هذه الأخية حلقة حديد في الحائط خارج منها حبل، هذا الحبل مربوط به رقبة الفرس، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول أن علاقة المؤمن بالإيمان علاقة الفرس بهذه الآخية، ” يجول يجول ” يذهب يمين وشمال وفوق وتحت، يهبّل؟ نعم يهبّل، ” ثم يعود في آخيته ” هذه التي تربطه، هذه التي تربطه، ” مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول يجول ثم يعود في – ليس ” إلى ” – آخيته ” هذه هي.
هذه إذا كانت موجودة تضخ في أي مجتمع وتحافظ عليه، صمام أمانها ” الحياء ” فيصبح أي أحد في المجتمع فوق أو تحت يطيع أو يعصي لازال في إطار الإيمان ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا هم مستويات، أول شخص، أول شخص من فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ربنا الذي يقول هذا، فالآن ربنا يتكلم عن الاصطفاء ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ – القرآن – الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا أهل الإسلام، فما موقفهم من القرآن ثلاثة أقسام، أول شخص من المفترض أن يأتي الذي فوق ثم الذي تحت، لا لا، فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ إذاً هؤلاء حتى الذي به ظلم لنفسه مآله مآله بإذن الله لهنا، لهنا، وهذا الذي ذُكر أولاً فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ – المقصر – وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ.
إذاً ما قلناه: أن الإيمان يمثّل منظومة كاملة أساسها العقيدة، ومن العقيدة القيم والمبادئ ومن القيم والمبادئ الأفكار والمشاعر، ومن الأفكار والمشاعر السلوك ” ألا إن في الجسد مضغة ” محل الأفكار والمشاعر ” إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ” الحياء محبوب للرحمن سبحانه وتعالى، الحيي سبحانه وتعالى، الحياء شعبة من الإيمان، الحياء صمام أمان للمجتمع إذا لم يوجد حياء لا تستطيع أن توقف أي شخص عن أي شيء ” إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت ” ” الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفعا أحدهما رفع الآخر ” .
اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
اللهم خذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك
اللهم إنّا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عملٍ يقربنا إلى حبك
اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، متعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا، أبداً ما أحييتنا، واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، ولا تجعل اللهم إلى النار مصيرنا، واجعل اللهم الجنة هي دارنا
اللهم يا مقلّب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم يا وليّ الإسلام وأهله مسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم