Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

يا أيها الناس توبوا إلى الله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

ثم أما بعد ،،،

 يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله واستغفره في كل يوم مائة مرة، يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إليه واستغفره في كل يوم مائة مرة، يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلي الله واستغفره في كل يوم مائة مرة، أمر ووصية ونصيحة مِن من وصفه الله تبارك وتعالى فقال: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ أمر ودعاء وخطاب للناس ” يا أيها الناس “، أمر بالتوبة والاستغفار، ثم تحضيض على ذلك بأنه صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تبارك وتعالى مخاطباً إياه إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ۝ لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا يخبر عن نفسه صلى الله عليه وسلم يقول: فإني أتوب إلى الله واستغفره في كل يوم مائة مرة، ما هو التوب؟ حقيقة التوبة العود والرجوع والإنابة والندم، التوبة العود والرجوع والإنابة والندم، إذاً فالتوبة التي يدعونا إليها صلى الله عليه وسلم هي حالة الرجوع إلى الله، فهو يعود إليه سبحانه وتعالى في كل ساعة مراراً متكررة، في كل ساعة يعود وينيب إلي الله تبارك وتعالى مراراً متكررة، نتصور أولاً إلام يدعونا صلى الله عليه وسلم، يدعو الناس إلى أنهم في كل وقت يعودون إلى الله ويطلبون منه المغفرة، توبوا إلى الله واستغفروه.

 فإذاً الإنسان سيقضي برهة من الوقت أياً كانت، ثم يعقب ذلك بأن يجدد عهداً مع الله بأن ينيب إلى الله ويستغفر الله تبارك وتعالى مما اجترح في هذه السويعة الصغيرة القصيرة.

فإذاً التوب ليس قول الإنسان تبت إلى الله ورجعت إلى الله، فالتوب ليس كلاماً وإنما هو فعل ” بيرجع إلى الله “، فهو كان يذهب بعيداً ولكنه عاد أدراجه وولى وجهه إلى الجهة التي استدبرها، كان أولاً باتجاه القبلة لكنه أدار وجهه، فهو يجب أن يرجع ويستقبل القبلة مرة أخرى وهو يرجع إلى قبلته كلما خطى خطوة قال: أستغفر الله، فإذاً توبوا أي إرجعوا، واستغفروا أي أطلبوا العفو عما اجترحه الإنسان في الوقت الكائن ما بين التوبة والتوبة، توبوا إلى الله، وقد ذكرنا كثيراً أن علة العلل هو أن العبد لا يعرف ربه، هذا أساس كل المشاكل، أن الإنسان لا يعرف ربه فلا يعرف حقه ولا يعرف عظمته فلا تعتمل في قلبه خشية الله تبارك وتعالى.

 إذاً توبوا إلى الله تقتضي أولاً تعريف من نتوب إليه؟ ثانياً تعريف ماهية التوبة، ثالثاً إدراك خطر الذنب وخطر المخالفة، يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، توبوا إلى الله واستغفروه، حسناً، فإذا تاب الإنسان مراراً وتكراراً؟ لا يستقر على ذنب، ولا تستقر الغفلة في قلبه، الممارسة العلمية للذنب هذه نتيجة لغفلة القلب عن الله، فقلب الإنسان ينأى ويعرض عن الله أولاً، فيصبح عرضة لتأثير الشيطان، يصبح عرضة لضغط النفس الأمارة بالسوء، فلا يحدث الذنب أولاً وإنما بعد القلب وغفلته فإذا ما تاب وعاد إلى ربه تبارك وتعالى استقبل حالة الإنابة إلى الله، وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا توب بلا عود، توب بلا عود.

 يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، فإذاً أستغفر الله وأتوب إليه إذ لم يكن معها حقيقة التوبة كانت كذباً، كذِب الإنسان في عهده مع الله، فالعبد وهو يرجع إلى لله يستغفره.

 يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، نحن قلنا قبل ذلك كثيراً أهمية القدوة في التأثير في الإنسان، هو نصب نفسه قدوة صلى الله عليه وسلم في التوب ثم أمرنا أن نقتدي به فنتوب قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 الحمد لله رب العالمين.

قال طلق بن حبيب: إن حقوق الله تعالى أعظم من أن يقوم بها العباد، يقول: إن حقوق الله تعالى أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله تعالى أكثر من أن تحصى، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين، لا يطيق عبد أن يقوم بحق الله عليه، ولا يطيق عبد أن يقوم بشكر نعم الله عليه أو إحصائها، ولا عدها ولا معرفتها، قال تعالى وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل أحدكم الجنة بعمله، لا يطيق العبد قياماً بحق الله ولا شكراً لآلاء الله ونعمه، فإنما العبادة والطاعة منة ونعمة وهداية وتيسير وتوفيق من الله تبارك وتعالى، لا يدخل أحدكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت؟ قال: ولا أنا، قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل، إن حقوق الله تعالى أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله تعالى أكثر من أن تحصى، حسناً، ماذا نفعل؟ ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين، يقول ثعلب أحمد بن يحيي إمام اللغة يقول: أحببت أن أرى أحمد بن حنبل، لأن مجالسة من يذكّر بالله نعمة عظيمة من نعم الله، قال تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا، يقول: فصرت إليه فلما جلست إليه قال: فيما تنظر؟ ماذا تتعلم، فكل إنسان بالطبع يتعلم وينظر في شيء ويرقي نفسه في شيء، قال: فيما تنظر؟، قلت: في النحو وفي العربية والشعر، يقول: فأنشدني أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، أنشده أي قال له شعراً، هو يهتم بالشعر لأن الشعر مما يستشهد ويستدل به على الصحيح من اللغة وعلى الصواب من اللسان وعلى المفردات والتراكيب من البيان ” مش كده وخلاص “، لأن الشعر هو خادم للنحو والعربية، يقول: فأنشدني أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:

إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ            خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ

ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ما مضى                وَلا أنَ مَا تخفَى عَلَيْهِ يغيب            

هو ماذا يفعل؟ أنت تهتم بالشعر والبيان فخذ إليك ما ينفعك وما يذكرك وما يهذبك وما يرقيك وما يربيك،

ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ما مضى وَلا أنَ مَا تخفَى عَلَيْهِ يغيب                                  

لهَوْنَا عن الآثام، حتى تَتابَعَتْ                  ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ    

فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى                  فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى          

فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى                  فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى          

فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى                  فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى          

وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

اللهم تب علينا لكي نتوب، اللهم تب علينا لكي نتوب.

اللهم خذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك، لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك، لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك.

اللهم استرنا بسترك الجميل واجعل تحت الستر ما تحب، اللهم استرنا بسترك الجميل واجعل تحت الستر ما تحب، اللهم استرنا بسترك الجميل واجعل تحت الستر ما تحب.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.