Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

يد 2 أ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

ثم أما بعد ،،،

كنا في حديثٍ عن عالم الحيوان، وأودُّ هنا أن أشير إلى أمرٍ قد تكلمت عنه من قبل، كان يأتي زمان في التليفزيون برنامج اسمه عالم الحيوان، وكان في عالم البحار وما يسمى بالعلم والإيمان،، هذه الأشياء كانت موجودة في وقت معيّن ثم لم تصبح موجودة.

هذه الأشياء هل لها تأثير أم ليس لها تأثير وبالتالي غيابها له تأثير أم ليس له تأثير، هذه الأشياء عندما نتابعها أو نشاهدها هل لها أثر علينا أم ليس لها أثر، بقطع النظر عن مستوى عمق العلم أو المعرفة في المادة، بس الفكرة أن شخص يوجهك عبر أشياء مرئية إلى مشاهدة أشياء في النهاية تصب في التذكير بعظمة خلق الله سبحانه وتعالى وبما في هذا الخلق من حكمة ومن أسرار.

هذه الأشياء عندما تكون جزء من المكون الذي نتشكّل به، هل تؤثّر في حياتنا أم لا، على مستويات، لكنني أتكلم على الصغير أكثر من الكبير، لماذا؟

لأن الصغير في فترة معيّنة، وهي فترة بداية الإدراك يتشكّل عقله وفكره ورؤيته وقيمه، يوجد شيء يتكلم عنه العلماء يسمى باللاشعور، من أول وجود الطفل من حين ما يبدأ أن يرضع هو يتلقى أشياء من الأم ومن الأب ومن البيئة المحيطة ومن الشارع ومن أجهزة الإعلام، هذه الأشياء تترسخ بداخله شيئاً فشيئاً، وهو غير مدرك، هذه تمثّل خلفيّة الشخص، هذا ما يسمّونه ثقافة، ما معنى ثقافة؟ فالناس يقولوا أن كل مجتمع له ثقافة، ما معنى ثقافة؟ الثقافة هي المكونات الأساسية من الأفكار والعادات والتقاليد والقيم واللغة وتأثيرها، والدين،،، مجموع هذه الأشياء معاً تسمى ثقافة، تتميّز من مكان لمكان، ومن مجتمع لمجتمع.

إذاَ هذه الأشياء تشكل ما نسمّيه اللاشعور للإنسان، وبعد ذلك يأتي فترة النضج، ما نسميه الشعور، الفكر المبرمج، فالجزء غير مبرمج الذي في الخلفية هذا عظيم الخطر على الإنسان، فأنت تريد أن تعرف شخص وسنه الآن 40سنة، ما الأشياء التي تشكّله أو توجّه تفكيره، فلابد أن ترجع 20 سنة للوراء، فلو عندي 60سنة، فمحتاج أن ترجع40سنة إلى الوراء، فما الذي كان يقال في هذا الوقت، ما الذي شكّل البنية الفكرية لهذا الشخص؟ فمن يريد أن يربّي طفل ويكون شيء كما يتمنى بعد عشرين سنة، فهو اليوم ماذا يغرس بداخله؟ هذه هي الفكرة، كل هذه الأشياء هي التي تؤثّر وتشكّل الإنسان.

فالبيئة العامة مثلما قلنا، البيئة العامة إما أن تكون بيئة إيمانية، وإما أن تكون إلحادية، ما معنى إيمانية وما معنى إلحادية؟

إيمانية أي فيها ذكر لربنا سبحانه وتعالى، موجود في الحياة، وجود ربنا معنا في الحياة، حتى بعد ذلك لو كان يوجد قدر من الخلل، ولكن يوجد شيء اسمه ربنا سبحانه وتعالى ووجوده مؤثّر في الحياة، وفي المقابل؛ البيئة التي نسمّيها مادية أو إلحادية لاتشعر بوجود ربنا، أو أن ربنا له تأثير في الحياة، مستوى الحث على الفضيلة في مقابلة انتشار الرزيلة، مستوى التهذيب الأخلاقي في مقابلة اللاأخلاقية، هذا هو الذي يشكل البيئة العامة.

ويوجد ما نسمّية صفوة أو نخبة، فهؤلاء عقلهم يؤلمهم، لهم أسلوب معيّن في التفكير والتحليل،، لكن مجموع الناس، المجتمع كله بكل أطيافه وكل اتجاهاته وكل طبقاته، ما الشيء العام الذي يشكّله، فهذه الأشياء لها قدر من التأثير حتى ولو لم نكن مدركين له، عندما تسحب، أو نسحبها من حياتنا فنبدأ بالشعور بالجفاف في أشياء كثيرة بشكل تدريجي، ولذلك أنت اليوم تشكو ربما من تغيّر في القيم أو الكبير يشكو من تغيّرات طرأت على الشباب الصغير في أشياء كثيرة، فلماذا؟ لماذا؟.

أنا قلت مرة قبل ذلك زمان، وأنت نازل للشغل الساعة 7صباحاً، أو وأنت نازل المدرسة أو ذاهب إلى الحضانة الساعة7 صباحاً، في إذاعة البرنامج العام – كل يوم صباحا – يأتي محمد الطوخي يقول ” ماشي بنور الله ” أو ” ماشي في نور الله “

وأنا نازل للمدرسة، هذا الكلام لا أركّز فيه، لأني أبحث عن الشنطة والسندوتش والجدول، ولكن في الخلفية، في الخلفية هذه تعمل كل يوم، فهل ليس لها تأثير؟ لا لها تأثير – ولكن لا تشعر – لها تأثير، وعندما لم تعد تأتي، أو لم يعد هناك إذاعة أو أصبح يأتي أشياء أخرى، هذا الكلام – مثل الإذاعة المدرسية – هذه الكلمات التي تقال في أول اليوم من المفترض أن لها تأثير، فماذا ستقول في أول اليوم؟ فهذا الرجل، هذا الرجل في أول اليوم يقول أنه سيمشي، فهو الآن نازل، نازل وسيحتك في الحياة، فهو يقول أنه يمشي يستظل بنور الله، هل هذه سهلة؟ لا، هذه ليست بسيطة على فكرة، هذه ليست بسيطة – على فكرة – وبعد ذلك؛ يدعو ربنا سبحانه وتعالى أن يبارك له في عياله وفي صحته وفي ماله، صح كدا.

إذاً هذا ينصح حول ماذا؟ أنه يوجد ما يسمى النور لله سبحانه وتعالى، وأنني أدعو ربنا سبحانه وتعالى بالحفظ والرعاية وأنا نازل، فهذه لها تأثير في الطفل الصغير وفي الرجل الكبير، ولكنها أكثر في الطفل الصغير، هذا الكلام ليس عشوائي لابد أن نفكّر فيه، كيف يتشكّل المجتمع.

مثلا: أنا الآن لي رؤية، أرى مثلاً أن الأغاني شيء دينيّاً غير صحيح، هذا جميل، هذا جميل ولكنه في أي إطار؟ في إطار التنظير، صحيح؟ أنا لن أسمع، لكن المجتمع؟ المجتمع يسمع، صحيح؟ من يسمع هذا هل يؤثر عليه أم لا، وهل سأعتبره أم سأتجاهله؟ لابد أن أفكّر

نحن درسنا في السياسة يوجد ما يسمى نظم سياسية، وشيء اسمه حياة سياسية، من يدرس العلوم السياسية تدرس ” نظم ” وتدرس ما يسمى ” حياة ” ، ما الفرق بين الاثنين، النظم السياسية هي الإطار القانوني للمؤسسات السياسية الرسمية للمجتمع، يوجد مؤسسة مسئولة عن التقنين وتسمى برلمان، ويوجد مؤسسة مسئولة عن الإدارة والتنفيذ تسمى حكومة؛ رئيس ورئيس وزراء ووزراء، يوجد مؤسسة تسمى بالقضائية، وهي المسئولة عن الفصل في المنازعات والخصومات، فهذا إطار يسمى ” النظم السياسية ” يقوم على ما يسمى ” نظرية الفصل بين السلطات ” أي أن كل منها لها سلطة لئلا يستطيل أحد أو يستبد، فهذا نظام.

ويوجد شيء آخر يسمى الحياة السياسية، فهذا الكلام نظري، أما الواقع ما الذي يحدث فيه؟ هذا الكلام موجود في الواقع بأي نسبة؟ ويوجد الشعب والرأي العام والجماعات غير الرسمية والجماعات الضغط والنقابات العمّالية، كل هذه الأشياء ورجال الأعمال، كل هذه الأشياء تؤثر في الطيار العام السياسي في المجتمع، وهذه ليست لها علاقة بالنظم،، فالنظم هو القانون، فالقانون شيء والحياة شيء.

فإذا أردت أن تفهم الحياة تدرس النظم أم الحياة؟ لابد من الاثنين، لكن الأساس، ماذا يوجد في الحياة، ما الذي يحدث في الحياة، القانون قضية أخرى يطبّق أو لا، لكن ماذا يوجد في الحياة؟ هذه هي الفكرة، ما الذي يشكّل، يشكّل فكر الإنسان.

نحن نسمّي الأغاني أغاني، ما معنى أغاني؟ كلمة الغناء، عندما تقول ” أغاني ” ؛ يوجد شيء من معنى الغناء والاستغناء، لذلك عندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ” ليس منّا من لم يتغنّى بالقرآن ” هذه ليست كلمة بسيطة، ليس منّا هذه ليست سهلة، النبي صلى الله عليه وسلم عندما يقول ليس منّا فهذا شخص يخرج من عداد المؤمنين، يخرج من الزمرة المؤمنة، من هذا؟ الذي لا يتغنّى بالقرآن، أي أن القرآن يغنيه غناء كامل إلى أن تكون دندنته والطرب له بالقرآن.

إذاً التغني هذا شيء موجود، أن الإنسان يطرب للأصوات العذبة وللكلمات المنغّمة، فهذا شيء موجود في الإنسان، فالقرآن ما وظيفته؟ أن يكون الغناء الكامل للإنسان المؤمن حتى إن ما يطرب له وما يتغنّى به هو كلام الله تبارك وتعالى يحلّ محل أي كلام آخر، هذا جزء من التشكيل، ولذلك كان يوجد فترة التوجه فيها أخذ شكل معيّن، ويوجد فترة أخرى التوجه أخذ شكل آخر وله تأثير، فمن السبعينات لأواسط الثمانينات جو،، وما قبل ذلك جو، وما بع ذلك جو، هذا أمر، وهذا أمر وهذا أمر، كل أمر وله تأثيره في البنية وفي التركيب.

يعني مثلا: عندما أقول في ظل أزمة كبيرة تنتاب الأمة وانكسارة عسكرية كبيرة ” أحلف بسماها وبترابها ” فهذه ما تقيمها،، فكر فيها قليلاً.

الآن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” من حلف بغير الله فقد أشرك ” لماذا؟ لأن الحلف هو التعظيم،، الشيء الذي تعظّمه وتجلّه تجعله مسار للقسم، لأنك عندما تحلف بشيء، فأنت تريد أن تقول أنك ستلتزم بما تقوله لأن الشيء الذي أحلف به عندي من التعظيم بحيث أنني لا أستطيع أن أتراجع عن شيء ذكرت فيها اسمه،، فـ ” بسماها وبترابها وبدروبها وأبوابها، أحلف بالقمح وبالمصنع، أحلف بالمدنى وبالمدفع ” فهؤلاء ايه طيب، هذه الأشياء التي أحلف بها لماذا؟ ” بأولادي بأيامي الجاية ” صح كدا؟ ” ما تغيب الشمس العربية طول ما أنا عايش فوق الدنيا ” نحن في الآخر إلام نرجع؟، فأنتم تريدون أن تربطونا ببني آدم، تريدون أن تربطونا بشخص!، أن عزة العرب تتوقف على شخص، شخص، طالما هو حي نحن بخير، لا يوجد مثل هذا، ربنا سبحانه وتعالى لم يرتضي هذا لشخص النبوة، قال وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ الله شَيْئًا وَسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ فهذه أغنية، ولكنها تسير في اتجاه، وفي المقابل مثلاً ” يا رب بلدي وحبيبي والمجتمع والناس ” هذا شخص يريد أن ينتج، شخص يريد أن يُنتج، وهو يريد أن ينتج يدعو ربنا،، ” اجعل لي، اجعل لي ” حتى لو كان هذا الكلام ـ في الهجص ـ الفكرة أن هناك ربنا، أنا أناجيه، يقول إنه يريد أن يكون جزء من عجلة الانتاج، يريد أن يكون جزء من عجلة الانتاج، وفي النهاية ربنا سبحانه وتعالى هو الذي يدبّر كل أمر، وبدون ربنا لا تستطيع أن تفعل شيء، بدون ربنا لا تستطيع أن تفعل شيء، بدون اللجوء لربنا الإنسان يضيع.

نحن كنّا نتكلم الأسبوع الماضي عن نملة، تدعو، نملة تدعو، وتستسقي، فلما نقول وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وأن الكون كله يعبد ربنا سبحانه وتعالى ويخضع، هذا شيء فعلي، نحن قلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ” خرج نبي من الأنبياء يستسقي ” نبي جمع قومه المؤمنين سيخرجون إلى صحراء يستغيثوا ويتضرّعوا لله سبحانه وتعالى أن يرزقهم، أنه لا يمنع عنهم غيثه، وبعد ذلك؟

 ” فإذا بنملة رافعة قوائمها إلى السماء ” نملة على ظهرها ورافعة رجليها كلها إلى فوق مثلما نرفع أيدينا لندعو، هي رافعة قوائمها تدعو، تسأل، تطلب، فالنبي الذي خرج بهؤلاء القوم المؤمنين، هم خارجون ليصلوا، فلماذا لا نجتمع نحن والنملة فنصلي، عادي،،، فنحن الآن خارجين لنصلي، صح؟ فلماذا لا نصلي، فهو لم يصلي، هو أخذ الناس ورجع، فهو كان من الممكن أن يصلي، أليست الصلاة هذه خير، ونحن نريد أن نصلي، فالصلاة لن تضر أصلاً، فهذه شيء من التضرع إلى الله وهذا أمر مطلوب، ” قال: ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل شأن هذه النملة ” فهو لماذا رجع؟ لماذا رجع؟ لكي يعظّم هذا الحدث، ويزرع في قلوب هؤلاء الناس أن النملة، النملة بدعائها وتضرّعها إلى الله نحن نعيش على حسّها، وأنه لا يوجد شيء خلقه الله إلا يسأل ويدعو حقيقةً، فهذه تتضرّع.

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء كان له صفة في التضرّع ليست موجودة في أي شيء آخر، النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه، هكذا – أي حذو منكبيه – لكن في الاستسقاء، لم يرفع يده هكذا، رفع إليه يديه مدّاً عملها كدا – رفع يده حتى بان إبطه – حتى أن ظهر يده للسماء، هكذا هكذا

فلماذا هكذا، ولماذا هنا هكذا، فهذه هي الصورة الوحيدة التي رفع يديه فيها هكذا، ولذلك العلماء يسمّوه دعاء الضراعة، التضرّع والتذلل والتخشّع إلى الله سبحانه وتعالى.

وذكرنا رواية أخرى أن هذ النبي كان سيدنا سليمان وأنه مشى ورجع فقال ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم، فقالوا له نحن لم نرى أحد، نحن خرجنا ولم نرى أحد، فقال لهم ” لقد رأيت نملة مستلقية على ظهرها، تقول ” أللهم إنا – النمل – أللهم إنا خلقٌ من خلقك لا غنى لنا عن رحمتك وفضلك فاسقنا ” نملة ” أللهم إنا خلقٌ من خلقك لا غنى لنا عن رحمتك وفضلك فاسقنا ” فقال: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم.

إذاً الأشياء الأخرى التي معنا هذه ربنا سبحانه وتعالى هو الذي خلقها ويرزقها ونحن كلنا نعيش معاً ليس البني آدمين فقط، كلنا نعيش معاً، كلنا نعيش معاً، كلنا نعيش معاً وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى الله رِزْقُهَا وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا الله يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ولذلك ذكرنا المرة الماضية أيضاً حديث ابن عمر عند ابن ماجة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ” يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهنّ ” ” خمس خصال إذا ابتليتم بهن – هذه الأمة – وأعوذ بالله أن تدركوهنّ – هؤلاء هم الصحابة – ” فهؤلاء سيحدثوا في الأمة ويسأل ربنا أن يقيهم من أن يشهدوا هذا ” لم تظهر الفاحشة في قوم ” يوجد ما يسمى بالقوانين، لا شيء يسير بشكل عشوائي، يوجد سنن وقوانين إلهية نحن نسلك مسلك معيّن، ربنا سبحانه وتعالى يعطينا على أساسه، نسلك مسلك آخر ربنا سبحانه وتعالى يعاملنا على حسابه، قوانين عامة إِنَّ الله لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ليس كل، ليس كل، ليس كل، وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ هذه أشياء بسيطة، نحن لا نطيق أن نحاسب أو ندفع فاتورة الذي نفعله، لا نطيق، فمن رحمة ربنا أنه يجعل هذا تنبيهات وتذكيرات وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

واحد، قال ” لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها ” تصبح ظواهر اجتماعية ” إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ” فهذا أول شيء، إذاً يوجد ارتباط بين الفواحش وبين الأمراض المستعصية التي تظهر في المجتمع والتي لا يستطيع الطب أن يجاريها، ولا أن يحد منها لا يستطيع، لأسباب كثيرة.

إذاً هذا له علاقة بأشياء تجترحها أيدينا، هذا واحد.

 ” ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين ” قحط، ” وشدة المؤنة ” ضغط المعيشة ” وجور السلطان عليهم ” اثنان، ” ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ” هذه الذي قلناها المرة الماضية ” ولولا البهائم لم يمطروا ” فنحن، نحن على وفق قانوننا الآدمي من المفترض ألا يوجد شيء تماماً، لكن رحمة ربنا بالأشياء التي ليس لها ذنب، فنحن هكذا نعيش على حسهم، احنا عايشين على حسهم.

 ” ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلّط الله عليهم عدوّاً من غيرهم فأخذوا بعض ” أيضاً من رحمة الله – مش كل – ” فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم يحكم أئمتهم بما أنزل الله، ويتخيّروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ” إذاً هي قوانين، قوانين ثابتة، تفعل هذا فيكون هذا هو الجزاء، هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ قانون ربنا سبحانه وتعالى، ذَلِكَ بِأَنَّ الله لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً لا يسحبها أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ الله سَمِيعٌ عَلِيمٌ.

فإذاً المطر الذي ينزله ربنا هذا، هذا بالأساس نعمة من نعم ربنا سبحانه وتعالى، كيف كان يستقبل النبي صلى الله عليه وسلم المطر؟ يقول سيدنا أنس: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فأمطرت السماء فحسر ثوبه – أزاله لكي تأتي الماء على رجليه – فقالنا: يا رسول الله لم فعلت هذا، فقال: إنه حديث عهد بربه ” النبي صلى الله عليه وسلم كيف يتعامل مع المطر النازل؟ يقول ” إنه حديث عهدٍ بربه ” ما معنى ذلك؟

ربنا سبحانه وتعالى الذي ندعوه والذي نرجوه والذي نتضرّع إليه فوق فهذه نعمة آتية لنا من فوق من عند ربنا سبحانه وتعالى، فهذا أمر.

الأمر الثاني أن هذه صفة متجددة لربنا سبحانه وتعالى دائمة، رحمة، رحمات تتوالى تترا من الله سبحانه وتعالى.

ولذلك في حديث أبي رزين العقيلي في مسند الطيالسي يقول صلى الله عليه وسلم ” ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ” ” ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ” ما معنى قنوط العباد؟ يأسهم من الرحمة، و ” قرب الغير ” أن نعم ربنا سبحانه وتعالى أوشكت على أن تنالهم.

فقال أبو رزين: يا رسول الله أويضحك ربنا؟ قال: نعم، قال: لم نعدم خيراً من ربٍ يضحك.

وفي حديث لقيط بن صبرة في زوائد المسند لعبد الله بن أحمد يقول ” ويعلم علم الغيث ” يتكلم عن ربنا سبحانه وتعالى ” ويعلم علم الغيث، يشرف عليكم ” ربنا ينظر إلى عباده، ” يشرف عليكم آزلين مشفقين ” آزلين: أي أن البلاء اشتدّ عليهم، ومشفقين، وفي رواية ” قانطين ” أي أنهم يأسوا من الرحمة وتغيّر الأحوال.

 ” يضحك يعلم أن غيركم إلى قرب ” وفي رواية عند الحاكم ” يعلم ان فرجكم قريب ” يعني أننا سيفرج، فالإنسان يصيبه اليأس، قال تعالى وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

الحمد لله رب العالمين

يحكي أنس رضي الله عنه، يقول: أصابت الناس سَنةٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم – السنة:القحط والجدب، أمسكت السماء الماء – فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ دخل أعرابي فقال: يا رسول الله هلكت الأموال – الأرض بالجدب والماشية بالعطش – وجاع العيال، فادع الله لنا “

إذاً في زمان النبوة حصل شيء من القحط أو إمساك المطر، فهذه سنّة عامة من الممكن أن تأتي في أي وقت، ولكن ما الفرق بين وقت ووقت وحال وحال؟ ” كيف يعامل الله عباده ” فهم عندما أصابهم هذا ماذا فعلوا؟ فزعوا لمن؟ إلام لجأوا؟ جاء الأعرابي ورسول الله يخطب، فقال له: يا رسول الله هلكت الأموال وجاع العيال، فادع الله لنا، يقول أنس رضي الله عنه: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ” هذه لها ترجمة عندنا أم لا؟ رفع اليدين له ترجمة عندنا أم لا؟ هل نعتبره شيء له تأثير؟ أم أن هذا نوع من أنواع الدروشة والخزعبلة؟ لها تأثير أم لا، نحن تكلمنا قبل ذلك عن سيدنا عمر والمجاعة وقلنا أنه أخذ بكل الأسباب الممكنة ولشدة إحساسة بالمسئولية وهل وزهل عن الاستسقاء إلى أن رأى شخص رؤية أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول له اذهب إلى عمر وقل له استسقي، لأن هذه مسئوليته، هو فيم يفكر، – أنا ما الواجب الذي يتوجب علي أن أفعله؟ –

فهم هنا توجّهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه يدعو، يقول أنس فوالله الذي لا إله إلا هو ما في السماء قزعة – ولا سحابة صغيرة هكذا – فوالذي نفسي بيده ما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى ثار السحاب أمثال الجبال، وما نزل على المنبر حتى جعل الماء يتحادر على لحيته – غرق، نزل ينقّط من الماء – فمطرنا اليوم ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى، فدخل هذا الأعرابي أو قال غيره، فقال يا رسول الله: تهدّم البناء وغرق المال فادع الله لنا، هو هو المطر، هو هو المطر، ونحن من أسبوع كنا سنموت نريد الماء، ونحن نهلك لعدم وجود الماء، فعندما جاءت الماء، نريدها أن تقف، فمش هينفع كدا

 ” يا رسول الله تهدم البناء وغرق الماء فادع الله لنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ” اللهم حوالينا ولا علينا ” يقول أنس: فرأيت المدينة في مثل الجوبة – الجوبة: عندما يكون لديك مدينة ويوجد حديقة في وسطها، عمارات عالية وفي المنتصف مكان فارغ – يريد أن يقول أن المطر حول المدينة مستمر ولكن المدينة انقشع عنها المطر.

 ” وسال الوادي – وادي قناة شهراً، ولم يجئ أحدٌ من ناحية – لم يأت أحد المدينة بعدها من أي مكان – إلا حدّث بالجود – الفضل العظيم من الله سبحانه وتعالى – .

قال الله تبارك وتعالى وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ۝ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ ليس هكذا، وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ۝ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ ربنا الذي أنزل، وربنا الذي أسكن وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ۝ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ۝ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ۝ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ بميزان دقيق وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ لكم ولمن لا تقدروا أن ترزقوه، أو لا تريدون أن ترزقوه، أو غير مهتمين برزقه، أو لا تشعرون به، وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ولذلك كل حاجة ربنا سبحانه وتعالى جعل لها قدر معلوم، كل شيء هكذا، كل شيء هكذا، قال الله تبارك وتعالى وَلَوْ بَسَطَ الله الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ وَلَوْ بَسَطَ الله الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ولذلك إذا قلّت نتعب، ولو كثرت نتعب.

فمن كان الملجأ؟ من كان المفزع الذي كنّا نفزع إليه؟ كنا نفزع لرسول الله لكي نتوجّه إلى الله، عندما قحطت الدنيا فزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما اشتدّ علينا المطر فزعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية أخرى يقول أنس دخل الأعرابي فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه قال: ” اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، ” ثلاث مرات، يقول أنس: فوالله ما في السماء من سحابة ولا قزعة، – السحابة هي الكبيرة، والقزعة هي الصغيرة – وما بيننا وبين سلع – هذا جبل – في المدينة من بيت ولا دار – السكة مكشوفة فنحن نراه جيّداً، والسماء ليست بها شيء تماما –

يقول: حتى طلعت من ورائه سحابة مثل الترس – الدرع – مثل هذه – مثل قرص الفطير المشلتت – فلما توسّطت السماء انتشرت – تمددت – ،، يقول: فما رأينا الشمس ستّاً – ست أيام –

فدخل الرجل فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل – نفس الجملة – هلكت الأموال وانقطعت السبل،، هكذا نفس النتيجة، وهكذا نفس النتيجة، فادع الله أن يمسكها علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الذراب والآكام وبطون الأودي ومنابت الشجر ” يقول أنس: فانكشفت فما يشير من ناحية من السماء إلا انكشفت، فهو يقول ” اللهم حوالينا ” يعمل هكذا – يشير للسحاب لكي يذهب – وكلما يشير بيديه في مكان السحاب يرجع، يجيب ايده كدا السحاب يرجع، يجيب ايده كدا السحاب يرجع، يجيب ايده كدا السحاب يرجع، حتى رأيت المدينة في مثل الإكليل – دائرة وفارغة من المنتصف – .

إذاً هذا الماء نعمة ممن أعظم نعم ربنا سبحانه وتعالى، قال الله تبارك وتعالى أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ السماء كانت رتق ففتقها الله بالمطر، والأرض كانت رتق ففتقها الله بالنبت – مش البيتبانج والكلام دا – كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ هذه هي حياة الإنسان، لكن الماء نفسه من الممكن أن يكون نعمة من أعظم النعم ويتحول هو نفسه إلى نقمة من أشد النقم فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ۝ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ۝ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ۝ قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ الله إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ هي هي الماء، هي هي الماء، وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ۝ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ السيول والمطر وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ ماء النيل أصبحت دم،، هي الماء أصبحت دم، – سيبك من السد ومش السد والنهضة – الماء نفسها، أصبحت دم قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ۝ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ۝ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا ماء مالح! ماذا سنفعل؟ فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ

الماء نفسه أعظم النعم، هو نفسه يصير عذاباً، هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ماء مغلي، هذه ماء يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ۝ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ – الزيت المغلي – يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا عطشى، عطشى، وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا هذه ماء، حين يصير الماء عذاباً، وحين يصير الماء حراماً

وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ الله قَالُوا إِنَّ الله حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ۝ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ۝ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ قَالُوا إِنَّ الله حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ هذا الحلال حلالاً بإحلال الله لهم، فإذا أراد الله أن يصير حراماً صار حراماً، وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأشياء التي أمدّنا بها ربنا سبحانه وتعالى هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا هذا لمن أعطاه ربنا سبحانه وتعالى؟ لمن أباحه؟ أباحه للمؤمنين، أباحه للمؤمنين الذين يشكروا، وحرّموا على الكافرين، فالكافر يتمتّع بمتع الدنيا التي هي حلال للمؤمن، هو يأخذها حراماً وهذه ليست من حقّه، ويعذّب عليها يوم القيامة، لأنه أخذ شيئاً لا يحقّ له قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا يوجد أناس تشاركهم فيها وليست حق لهم، أما في الآخرة ليس لهم فيها نصيب خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فنحن لابد أن ندرك أن ربنا هو مولي النعم، وهو الذي يمنّ علينا بنعمه وبدونه نحن نضيع، بدونه نضيع.

مقدّرات الحياة بيد الله وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ مقدرات الحياة بيد الله، عندما نطلبها لا يوجد إلا أن نطلبها من الله، ونفس الأشياء التي هي نعم من الممكن أن تتحول إلى نقم، هي هي نفس الشيء، نفس الشيء الذي تتنعّم به من الممكن أن تعذّب به هي هي، فلكي نكون في إطار النعم ولا نكون في إطار النقم، هناك طريق، هناك طريق،، أين نحن من الله، أين نحن من شكر نعم الله، أين نحن من الاحساس بفضل الله؟ نحن كم نذكر الله، كم نحمد الله؟ هذا هو كل شيء، ربنا هو كل شيء لا يوجد إلا ربنا سبحانه وتعالى في الأولى وفي الآخرة، لايوجد،، لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يُذهب السيئات إلا هو سبحانه وتعالى، قال تعالى فَفِرُّوا إِلَى الله إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ۝ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ فلا يوجد، أصلاً لا يوجد إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ فَفِرُّوا إِلَى الله

نحن ليس لدينا أحد إلا ربنا نلجأ له، كل شيء لابد أن تنظر لها بهذا المنظار، بمنظار الخالقية العظمى وأن ربنا بيده كل شيء، هو الذي بيده كل حاجة، لاتبحث عن أحد آخر، ولا تفكّر في أحد آخر، لأنه لا يوجد أحد آخر، لا يوجد حد تاني، هو ربنا سبحانه وتعالى وحده، وطالما نحن مصرّين نتلكّأ في هذا الاتّجاه سنظلّ في ما نحن فيه، يوجد حل واحد، أنت تتعجّل به أو تتلكّأ عنه، تتقدّم إليه أو تتأخر عنه، لا يوجد حاجة أخرى، لا يوجد حاجة أخرى

وما بينك وبين الإجابة إلا أن تتضرّع إلى الله فقط،، ليس بين العبد وبين أن تأتيته الإجابة إلا أن يرفع يديه إلى الله.

قال صلى الله عليه وسلم في حديث سلمان رضي الله عنه ” إن الله تعالى حيي كريم ” ” إن الله تعالى حيي كريم يستحيي من العبد إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين ” ” إن الله تعالى حيي كريم ” أنا لجأت لربنا وأحسنت الظن بالله، ووثقت في الله مش هينفع ربنا يضيّعني، مش هيننفع، هذا غير موجود، ” إن الله تعالى حيي كريم يستحيي من العبد ” لأنه لجأ لبابه، وليس لديه أحد غيره، ولكن يلجأ حقيقةً، ويتضرّع حقيقةً، يثق فعلاً، ربنا لا يجرّب، ربنا مش بيتجرّب، سنرى – يعني – ستسير أم لا، إذا لجأت إلى الله باليقين عاملك الله بما تستحقّ، وإذا لم يكن!

 ” يستحيي من العبد إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين ” وفي رواية ” يستحيي من العبد إذا رفع إليه يديه ألا يضع فيهما خيراً ” ماينفعش.

اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا بما فعلنا، ولا تؤاخذنا بما فعلنا

اللهم اعفر لنا وارحمنا، اللهم اعفر لنا وارحمنا، اللهم اعفر لنا وارحمنا.

اللهم خذ بأيدينا إليك، اللهم خذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك، لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك

اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، متعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا، أبداً ما أحييتنا، واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، ولا تجعل إلى النار مصيرنا، واجعل الجنة هي دارنا

اللهم إنا نسألك من كل خيرٍ سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون، ونعوذ بك اللهم من كل شرٍ استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون

اللهم إنّا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عملٍ يقربنا إلى حبك

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم