Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

البركة مع اسم الله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ْ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

ثم أما بعد.

كنا في فاتحة ومقدمة فاتحة الكتاب، التي هي أعظم ما أنزل الله تبارك وتعالى في كتابه، وكنا في الجمعة الماضية مع بسم الله، وذكرنا أننا سنتحدث عن بسم الله في الحياة ثم نتحدث عن بسم الله في كتاب الله، وكان حديثنا في الجمعة الماضية عن الاستشفاء ببسم الله.

واليوم يستمر حديثنا أيضاً عن بسم الله في الحياة. واليوم نتحدث عن بسم الله في الولوج وفي الخروج.

أما الولوج فهو الدخول إلى الشيء وأما الخروج فمعروف.

نتكلم عن بسم الله في الولوج إلى الحياة وعن بسم الله حال الخروج من الحياة، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن قدر بينهما ولد لم يضره شيطان أبداً ” هذه رواية البخاري لحديث ابن عباس، وفي وراية ابن السني أنه ذكر يوماً ما يصيب الصبيان فقال… أي هذا الحديث الذي ذكرناه، ذكر يوماً ما يصيب الصبيان أي ما يصيبهم من الأذى أو من الضرر من فعل الشياطين وتأثيرهم، فكأنه يشير صلى الله عليه وسلم إلى أنه مع ذكر الله وتسمية الله تبارك وتعالى في هذا الحال يكون هو البداية الصالحة التي فيها الحفظ والراعية والوقاية من الشيطان لهذا المولود، فإذاً بسم الله هي البداية البعيدة التي تكون مقدمة لبداية نشأة الإنسان الذي يخرج إلى هذه الحياة، وتكون بداية الحفظ والعصمة والحماية من الشيطان.

نحن قد تكلمنا قبل ذلك كثيراً في خطب قديمة وكذا في ذكر المعوذتين عن الشيطان وخطره وأثره وضرره وأنه العدو الأساس للإنسان في هذه الحياة، وأنه الذي إن اعتصم منه العبد وإذا عصمه الله سبحانه وتعالى من ضرره ومن أذاه ومن شره ومن وسوسته، عصم بإذن الله وحمي من كل شر وسوء، ثم تمتد حياة بالعبد طالت أم قصرت، ثم يأتيه أجله الذي قدره الله تبارك وتعالى له، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع الميت في قبره كما يقول ابن عمر رضي الله عنهما عند الترمذي إذا وضع الميت في قبره قال: ” بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ” فهو صلى الله عليه وسلم يتكلم عن بسم الله تلك المقدمة البعيدة التي يحتمي بها العبد من الشيطان فهو مولجه إلى هذه الحياة، ثم يتكلم صلى الله عليه وسلم عن مخرج الإنسان من هذه الحياة، فحياته كلها في دائرة وفي إطار بسم الله، وكذلك الولوج والخروج في حركة الإنسان في هذه الحياة.

تقول أم سلمة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته قال: ” بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك أن نزل أو نضل، أو نَظلم أو نُظلم، أو نَجهل أو يُجهل علينا ” كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته بدأ خروجه خروج حركته في حياته، واتصاله بعباد الله بهذه الكلمات، بدأ أولاً ببسم الله، ثم يقول توكلت على الله، ثم يقول اللهم إني أعوذ بك أن نزل أو نضل، نزل من الزلل الذي هو المعصية والمخالفة لأمر الله، يعتصم بالله سبحانه وتعالى أن يكون في خروجه معصية ومخالفة لأمر الله، ” أو نضل ” أن يأتي بخالف مقتضى العلم والحكمة والحق والصواب، يتصرف على خلاف الهدى والنور والعلم، ” أو نظلم أو نظلم ” فهو يستعيذ بالله سبحانه وتعالى من أن يكون منه ظلم أو أن يقع عليه ظلم، ” أو نجهل أو يجهل علينا ” الجهالة هي فعل السفه أو النزق أو الاستطالة أو التكبر على عباد الله و ” أن يجهل علينا ” أي يعاملنا عبد من عباد الله بسفه أو نزق أو تكبر أو استطالة أو استعلاء أو استهانة، فهو صلى الله عليه وسلم يعتصم بالله وباسم الله، ويتوكل على الله، ثم يطلب من الله تبارك وتعالى أن يحفظه وأن يعيذه من كل ما ذكر، ويقول صلى الله عليه وسلم في حديث أنس عند أبي داود: ” إذا خرج الرجل من بيته فقال: باسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: وقيت وهديت وكفيت ويتنحى له الشيطان، فيلاقيه شيطان آخر فيقول له: كيف بك برجل قد وقي وهدي وكفي ” يوصي صلى الله عليه وسلم العبد المسلم إذا خرج من بيته أن يبدأ خروجه بباسم الله، ثم يقول توكلت على الله ثم يقول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإذا فعل قيل له أي قالت له الملائكة: ” وقيت ” والوقاية هي الحماية والحفظ ” وهديت ” أن يوفقه الله في خروجه وفي مسيره إلى أرشد أمره ” وكفيت ” من كل ما يحذر أو من كل ما يخاف أو يكفى مؤنة ما يطلب أي يعينه الله سبحانه وتعالى على خروجه إن كان خروجًا صالحاً أو خروجاً لخير، يقال له ” وقيت وهديت وكفيت، فيتنحى له الشيطان ” شيطانه يتنحى عنه جانباً، ماذا يصنع له، فيلاقيه شيطان آخر ” أنت مالك واقف كده ليه ما تلحقه يا عم شوفه رايح فين، فيقوله طب أنا هعمله أيه ده ” ” كيف بك برجل قد وقي وهدي وكفي ” من الله، فهو قد خرج من إطار تأثره أو إيذائه، ولذلك تنحى إن يعود للوراء ” فلما يجي شيطان تاني يلومه يا عم ماتشوف شغلك يا عم الراجل ده مشي أنت واقف هنا ليه، قاله أنا هاعمله إيه خلاص ” فهو في إطار حفظ الله، بهذه الكلمات ” باسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله ” هذا وهو خارج، فماذا يكون إذا دخل؟ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء هاهنا ” ” هنبات في الشارع انهارده وجعانين كمان ” ” وإن لم يذكر اسم الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإن لم يذكر اسم الله عند عشاءه، قال الشيطان: أدركتم المبيت والعشاء ” ولذلك قال صلى الله عليه وسلم موصياً في حديث جابر رضي الله عنه في المسند قال: ” أغلق بابك واذكر اسم الله عليه فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ” ” يعني الإنسان إذا أغلق شيئاً أو غطى شيئاً ذكر اسم الله تكزن في حفظ من الشيطان ” ” فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأطفأ مصباحك واذكر اسم الله، وخمر إنائك ” الإناء الذي فيه طعام أغلقه ” ولو بعود تعرضه عليه واذكر اسم الله، وأوقِ سقائك ” ” أغلق الشيء الذي تشرب منه ” واذكر اسم الله ” فاسم الله تعالى يمنع الشيطان أن يمس أو يقرب أي شيء مما يتعامل فيها الإنسان أو مما يستعملها أو مما يحتاج إليها، كيف تحفظ من الشيطان؟ بأن يذكر اسم الله تبارك وتعالى، وإذا ذكر اسم الله كانت البركة، في المسند أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: إنا نأكل ولا نشبع، قال لعلكم تأكلون متفرقين، اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك الله لكم فيه ” ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ” طعام الرجل يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكف الثلاثة ” وتقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل في ستة نفر من أصحابه ” ” قدامه طبق ومعه ستة من أصحابه وبيأكلوا ” ” فجاء أعرابي فأكله بلقمتين ” ” هما قاعدين بيأكلوا فجاء واحد أم واكل نص الطبق ” فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أما إنه لو كان ذكر اسم الله لكفاكم، فإذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله فإن نسي أن يذكر اسم الله في أول طعانه فليقل: باسم الله في أوله وآخره ” يستدرك ما فاته، فهذا الرجل لما لم يذكر اسم الله أضاع البركة من الطعام فقاموا ولما يشبعوا ” يعني هما كانوا ماشيين عادي يعني لو ماكنش الراجل ده جاء كانت الدنيا ماشية كويس “

ولذلك أحايناً يحتال الشيطان لينال من الطعام، يقول حذيفة رضي الله عنه: كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً لم يضع أحد منا يده حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من يضع يده، احتراماً وتقديراً هو الذي يبدأ الأكل ثم يتناولوا هم الطعام، يقول: وإنا كنا معه يوماً، إذ حضر طعام فأتت جارية كأنها تدفع ” جارية صغيرة تدفع يعني كأن حد بيزقها ” ” فذهبت للتناول من الطعام ” والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل بعد ” فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدها ثم جاء أعرابي كأنه يدفع فذهب حتى يضع يده في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال: ” إن الشيطان ليستحل الطعام إذا لم يذكر اسم الله عليه، وإنه أتى بهذه الجارية ليستحل بها الطعام ” لأنها سوف تبدأ في الأكل قبل التسمية، فبهذا يكون للشيطان في الأكل نصيب ويكون له سبيل إلى هذا الطعام، فهو يريد سريعاً أن يكون له سبيل إلى الطعام، فيدفع الجارية دفعاً، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها ثم دفع بهذا الأعرابي ليستحل به الطعام فأخذت بيده، ثم يقول صلى الله عليه وسلم: ” والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يديهما ” ، وفي رواية قال: ” إن الشيطان قد أعياه ما فعلتم ” الذي هو التسمية ” فأتى بهذا الأعرابي وهذه الجارية ليستحل الطعام إذا لم يذكر اسم الله عليه ” ثم قال: ” سموا الله وكلوا ” ، وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً في حديث علي في الترمذي: ” ستر ما بين الجن وعورات بني آدم، إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول باسم الله ” فإذاً باسم الله جعلت مولجاً ومدخلاً للحياة، وجعلت مخرج العبد المؤمن من الحياة، في موتته الكبرى وكذا في موتته الصغرى، يقول حذيفة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام قال: ” باسمك اللهم أموت وأحيا ” وإذا استيقظ من نومه قال: ” الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ” ويقول صلى الله عليه وسلم: ” إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره فإنه لا يعلم ما حدث بعده، فإذا وضع جنبه قال: باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فاغفر لها ” وعند ابن حبان ” فارحمها ” ” وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ” فإذاً في تعليمه صلى الله عليه وسلم أن باسم الله تكون مع المرء أو مع العبد المؤمن في كل مدخل ومخرج، بها يستعين بالله، بها يستمد حفظ الله تبارك وتعالى، بها يستمد الرعاية والعناية من رب العالمين تبارك وتعالى, أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

الحمد لله رب العالمين، ومع بركات باسم الله، يقول أنس رضي الله عنه، طلب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءاً ” النبي صلى الله عليه وسلم كان فسر ونفذ الماء الذي كان معهم وهم يريدون أن يتوضأوا ولا يوجد ماء ” فقال صلى الله عليه وسلم: ” هل مع أحد منكم ماءاً ” ، فأتى أحدهم ببقية ماء في قربة له ” يعني حوالي كوباية مية فضلة مع الركب كله ” فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يده ويقول: ” توضأوا باسم الله ” يقول أنس رضي الله عنه: فجعل الماء يخرج من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم فتوضأوا من عند آخرهم، فقال ثابت قلت لأنس كم تراهم؟ قال أنس: نحواً من سبعين. يعني الركب ده كان كام واحد؟ سبعين واحد، فاضل معاهم أد إيه مية؟ كوباية مية، فالنبي صلى الله عليه وسلم وضع يده في هذا الماء وقال: ” توضأوا باسم الله ” فكان هذا الماء كافياً لهؤلاء جميعاً أن يتوضأوا، يقول أبو هريرة رضي الله عنه: آلله الذي لا إله إلا هو، إن كنت لأضع كبدي على الأرض من شدة الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من شدة الجوع، ولقد خرجت فجلست على طريقهم يوماً، فمر بي أبو بكر رضي الله عنه، فسألته عن آية في كتاب الله، ما سألته إلا ليشبعني، وعند أحمد، إلا ليستتبعني، فمر فلم يفعل، ثم مر بي عمر فسألته عن آية في كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني أوقال إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل، ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فلما رآني تبسم وعرف ما نفسي وما وجهي قال: ” أبا هر ” قلت لبيك يا رسول الله، قال: ” الحق ” تعال.

 يحكي أبو هريرة رضي الله عنه عن شدة ما كان يعانيه من الجوع الشديد كان رجلاً من أهل الصفة ممن هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمان خيبر في السنة السابعة، وبقي ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلم منه الحديث ويلازمه ليلاً ونهاراً، ولذلك كان من أعظم الناس منة في أعناقنا إذ حفظ لنا من أحاديثه صلى الله عليه وسلم ما لم يحفظه غيره، وكان وغيره من أهل الصفة جماعة من فقراء المهاجرين ليس لهم أهل ولا ولد ولا اكتساب ولا ارتزاق في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا يأوون إلى المسجد وكان صلى الله عليه وسلم يطعمهم كلما جاءه صدقة أو هدية كما سنذكر، فأبو هريرة كان يحكي عن شدة ما قد كان يعاني يقول أنه كان ربما التصق بالأرض وربما ربط على بطنه الحجر من شدة الجوع، ولذلك يحكي محمد بن سيرين رحمه الله يقول: كنا عند أبي هريرة رضي الله عنه وعليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط ثم قال: بخ بخ ” عجيب ” أبو هريرة يمتخط في كتان، لقد رأيتني وإني لأخر ما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشياً علي، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي يظن أني مجنون وما بي من جنون ما بي إلا الجوع، أبو هريرة رضي الله عنه في زمان عمر رضي الله عنه وقد اتسعت الدنيا على أهل الإسلام ورزقوا من رزق الله تبارك وتعالى، وصار أبو هريرة رضي الله عنه أعرابي من دوس صار أميرًا على البحرين ” المنطقة الشرقية الأحساء مثلًا ” فتغيرت الحال وتبدلت، فهو يتذكر هذه الأيام، أنه كان ربما يسقط مغشيًا عليه من شدة الجوع، يقول: ما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة، في مسجده صلى الله عليه وسلم يخر مغشيًا عليه فيجيء الجائي يضع رجله على عنقي يظن أني مجنون ” فاكر أن ده مصروع لبسه عفريت ولا حاجة فوقع بقى فيضع رجله على رقبته عشان يفوقه ” يقول: وما بي من جنون ما بي إلا الجوع ” حتى هو معندوش نفس يقوله ماعنديش حاجة ” ثم هو يتذكر هذه الأيام حينما من الله سبحانه وتعالى عليه بنعمته ومنته، وهكذا الدنيا تتقلب وتتبدل بأهلها، كان الشافعي يقول:

دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسًا إذا حكم القضاء

ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقــــــــــاء

ولا حزن يدوم ولا سرور ولا عسر عليك ولا رخـــــــــاء

 هكذا الدنيا تتقلب بأهلها فأبو هريرة يتذكر أيامه الماضية، فهو يحكي رضي الله عنه يقول أنه جلس على طريق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي يمر به أحدهم فيسأله على آية من كتاب الله فيستتبعه ” يعني يقوله تعالى معايا عشان اشرحلك فيخده معاه البيت فيقدم له حاجة، كوباية لمون رغيف ناشف أي حاجة ” فمر به أبو بكر رضي الله عنه فسأله، فلما سأله لم يفطن للأمر، قال: فمر ولم يفعل، أي لم يقل لي شيئًا، ربما يكون أجابه في الطريق ” هو عايزه يحكي بقى، الموضوع ده محتاج شرح، هو فاهم تفسير الآية بس هو عايز شرح والشرح يطول ونقعد ” ثم مر به عمر رضي الله عنه ففعل معه مثلما فعل أبو بكر، ثم مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نظر في وجهه تبسم وعرف ما به، عرف ما في نفسي وما في وجهي، أدرك فتبسم وقال: ” أبا هر ” قلت لبيك يا رسول الله، قال: ” الحق ” تعال، قال: فتبعته فدخل بيته فاستأذنت عليه فأذن لي، فوجد قدحًا من لبن ” كوب من اللبن ربع لتر يعني ” فسأل ” ما هذا؟ ” قالوا أهداه لك فلان أو فلانة، فقال: ” أبا هر ” فقلت: لبيك يا رسول الله، قال: ” ادع لي أهل الصفة ” ” كوباية لبن، أهل الصفة دول سبعين بني آدم هيدعو سبعين بني آدم يشربوا كوباية لبن، إنا لله وإنا إليه راجعون، أهو اللبن راح، تخيل بقى الحالة اللي كان فيها من شدة الجوع وهو ما صدق هياخد شفطة لبن، بيقوله هات سبعين واحد من الجامع ” يقول أبو هريرة: وكان أهل الصفة أضياف الإسلام، كما ذكرنا، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيء، فكان لا يأكل الصدقة صلى الله عليه وسلم وإذا أتته هدية أرسل إليهم فأصاب منها وأشركهم فيها.

 يقول أبو هريرة: فساءني ذلك، وقلت وأين هذا من أهل الصفة ” يعني كوباية اللبن دي هتعمل إيه للناس دي كلها ” أنا كنت أحق بهذا، أشرب شربة أتقوى بها يومي وليلتي ” أنا هاقعد عليها يوم بحاله ومش دي بس المشكلة ” يقول: وكنت أنا الرسول فإذا جاءوا كنت أنا أسقيهم ” ده في مشكلة تانية أنا دلوقتي هابعتلهم فأنا اللي هاشربهم واحد واحد ساقي القوم آخرهم، يعني أنا كمان هاستنى لحد ما يشربوا كلهم يعني لو كنت الأول، يمكن ألحقلي شفطة طب بعد سبعين واحد؟! ” ثم قال: ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بد، ” أنا هاعمل إيه هاروح ” فدعاهم فأتوا فأخذوا مجالسهم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم القدح وأعطاه لأبي هريرة، قال: ” أبا هر ” قلت لبيك يا رسول الله، قال: ” اسقهم ” قال: فكنت أعطي الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فأعطيه آخر فيشرب حتى يروى ثم يرد إلي القدح فأعطيه آخر فيشرب حتى يروى ثم يرد إلي القدح، حتى انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كلهم شربوا حتى ارتووا وما زال القدح فيه لبن ” فوضعه في يده وقال: ” أبا هر ” قلت لبيك يا رسول الله قال: ” بقيت أنا وأنت ” قال: صدقت يا رسول الله، فأعطاه أياه، فقال: ” اشرب ” يقول: فشربت، ثم قال: ” اشرب ” فشربت، فقال: ” اشرب ” فشربت، فما زال يقول لي اشرب فأشرب حتى قلت والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكًا ” خلاص مفيش نفس، أخذ الثلث بتاع الأكل والثلث بتاع الشرب والثلث بتاع النفس، خلص كل حاجة ” قال فأخذ القدح فحمد الله وسمى ثم شرب الفضلة,

 فإذاً بباسم الله إنما تكون البركة، بباسم الله توضع البركة في الطعام وفي الشراب وفي كل ما يصيبه الإنسان، فإذًا الشيء ماديًا لا يزيد، يعني بنظر العين القدح هو القدح لم يتغير ” مش لما تقول باسم الله هيتحول سيرفيس كبير لأ الطبق هو الطبق ” لكن ما الفرق؟ ما الفرق مع وجود باسم الله وإذا حجبت باسم الله؟ أن تأتي البركة من الله، فما هي البركة؟ هذا هو الفرق ما بين الشخص المتصف بالإيمان وغير المتصف بالإيمان؟ هو الفرق ما بين المعايير المادية الصرفة وما بين أن يدرك الإنسان أنه هناك شيئًا في عالم ما وراء المادة، فإن القضية هل نحن نؤمن أن هناك ما وراء المحسوس شيئًا آخر أم لا؟ فإذا كنا نؤمن فقط بالمحسوس فلن يكون هناك فرق، ولذلك أول ما ذكر سبحانه وتعالى في صفات أهل الإيمان قال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ولذلك هؤلاء الذين اشتكوا أن الطعام لا يشبعهم قال: ” لعلكم تأكلون متفرقين ” بماذا أوصاهم الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أن يجتمعوا على طعامهم وأن يذكروا اسم الله عليه فيبارك الله لهم فيه، فإذًا هذه البركة شيء الله سبحانه وتعالى يضعه إذا ذكر الإنسان اسم الله على الشيء ذكر الله سبحانه وتعالى على هذا الأمر، طب ما هي البركة؟ البركة تساوي الخير المستقر النامي، فإذًا الشيء من الممكن أن يكون قيمته المادية محدودة لكن الله سبحانه وتعالى يطرح فيه البركة فيوفي باحتياجات الإنسان، يعني ممكن يكون مفردات دخل الإنسان المادية أكثر من شخص آخر، لكن ربما يكون صاحب الدخل الأقل دخله هذا يغطي احتياجاته، يوفي بمتطلباته، ممكن يكون الدخل الأعلى يعجز أن يوفي بمتطلبات الشخص واحتياجاته في شهره، طب كيف يكون المبلغ هنا مادياً أعلى ثم لا يوفي؟ ما الفرق؟ ولذلك قال الله تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فسمى رزقه الذين يعطيه لأهل الإيمان والتقوى سماه ووصفه بوصف البركة، أن هذا يكون خيرًا يعني رحمة لأنه ربما يكون الإعطاء فتنة، وربما كان ضررًا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ طب والآخرين فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْء فلماذا سمى الرزق المصاحب للإيمان والتقوى بركة، وسمى الآخر أبواب؟ لم يصفه بالبركة أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فإذًا ذكر اسم الله والاعتقاد في تأثير اسم الله أو أثر ارتباط الإنسان بالله أو أثر النعمة التي ستعود على الإنسان إذا كان في كنف الله هذا أثر إيماني مباشر ولا يوقن به ولا يؤمن به إلا من كان الإيمان مستقراً في قلبه، طب نحن قلنا متى ستأثر باسم الله؟ هل بمجرد الذكر اللساني؟ أم أنه لابد أن يستصحب معه معنى؟ أي ذكر الله سبحانه وتعالى أرشدنا إليه أو النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا به، المقصود بالذكر الذكر القلبي واللسان الأداة التعبيرية، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” لا يقبل الله دعاءً من قلب غافل ساهٍ ” لماذا؟ لأن قلبه بعيد عن الله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى غير حاضر في وجدانه ولا في شعوره.

 ولذلك تبقى الكلمات لا أثر لها، طب لكي تكون مؤثرة لكي تعطي أثرها لكي تعطي أكلها، لابد حينما أقول باسم الله، استحضر المعاني التي قلناها في الخطبة السابقة، أني أستمد من الله أستعين بالله، أطلب العناية والرعاية من الله، أطلب المدد من الله، أطلب البركة من الله، حينئذٍ حينما أقول باسم الله تأتي هذه الأمداد وتأتي هذه النعم وتأتي هذه العطايا وتأتي هذه المنح من الله تبارك وتعالى، إذًا ما قلناه اليوم أن باسم الله إحاطة لحياة الإنسان وإحاطة أيضاً لحركة الإنسان حفظ للإنسان من الشيطان تعطي البركة لأعمال الإنسان ولأقوات الناس ولأرزاق الناس التي يرزقهم الله تبارك وتعالى إياها، ليس بينهم وبينها إلا أن يذكروا اسم الله تبارك وتعالى على كل حالهم وعلى كل شأنهم، هذا سهل جدًا لكنه صعب جدًا جدًا جدًا لأن الشيطان لابد أن ينسي الإنسان لن يتركه يقول باسم الله لأنه يعلم الأثر السلبي عليه من باسم الله، الشيطان يصيبه الشلل التام ووهن تام لأجل باسم الله، فهو يحارب حربه كلها، لكي ينسيني أن أقول باسم الله، فالصعوبة هنا، إحنا بنبقى عارفين الحاجة لا لا نمارسها، ونغفل عنها، وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا كل رسالة الشيطان أو طلبه أو دوره أو كل ما يريد أن يفعله، أنه يريد أن ينسيني، لأنه إذا كانت مفاتح الخير في يدي يصيبه العجز والشلل، فهو يريد أن يمنعني من المعوذتين ومن باسم الله ومن ذكر الله، لكي يتمكن من السيطرة علي، والحرب هنا، فلابد أن يكون الإنسان منتبه أن هناك أحد يحاول أن ينسيه ذكر الله قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا شيء واحد فقط، سيدنا موسى عليه السلام طلب من يوشع بن نون شيئًا واحدًا فقط، معك السمكة في هذا المكتل، هذه السمكة ستنزل إلى الماء إذا نزلت إلى الماء أخبرني، شيئًا واحدًا فقط، ومع ذلك نسي هذا الشيء الواحد الذي ليس هناك غيره، وهذا الشيء الذي ذكره له شيء عجيب، أن هذه السمكة التي أكل نصفها تنزل إلى البحر وتمشي في الماء هذا شيء عجيب لابد أن يلفت انتباه الإنسان، إذا كان ناسيًا سيتذكر إذا رآها من هول الصدمة سيتذكر ويكلم سيدنا موسى ويقول له هذه هي !! هذا هو الطبيعي، تخيل أنها قفذت أمامه بهذه الصورة وبهذا الشكل العجيب ومع ذلك لم يتذكر مع أنه لم يكلف إلا بهذه الأمانة الواحدة، فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ۝ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ، فلابد أن أنسى أو أغفل.

 فالمجاهدة كلها في أني أحاول على قدر ما استطيع إني أفتكر وأذكر نفسي وأنتبه أو أنبه نفسي إلى هذا الأمر، أنبه نفسي إلى ذكر اسم الله سبحانه وتعالى في كل حال، والذي سيعنني على هذا الأمر أن أذكر نفسي فضائل هذا الذكر وثوابه وأثره وثمراته، يعني دائمًا الإنسان لما يكون الشيء فيه نفع له أو أنه مستشعر نفعه يهتم به، يعني إحنا ربما نقصر في الصلاة مثلًا، لأننا نغفل كثيرًا عن قيمة الصلاة وعن أثر الصلاة في الحياة، المعاشي الدنيوي قبل المعادي الأخروي، كثير منا يعتقد أن الصلاة واجب يؤديه أو حق لله سبحانه وتعالى يقوم به، ويغفل تمامًا عن أن هذه الصلاة إنما وضعت لأجله ليس لأجل الله، الله سبحانه وتعالى لا ينتفع بأفعال أو بعبادات العباد إنما الانتفاع يعود علينا نحن من أفعالنا، الله سبحانه وتعالى أمرنا بها لكي ينفعنا وليس لكي ينفع نفسه فالله سبحانه وتعالى لا ينتفع بطاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين.

فالإنسان إذا أدرك قيمة الصلاة في الحياة أو أثر الصلاة في حياته أو الخير الذي سيعود عليه أو الطمأنينة التي ستناله من خلال الصلاة سيكون حريص أن يؤديها، وحريص أن يؤديها بالشكل الذي يحقق الطمأنينة، فليس كل صلاة ستحقق الطمأنينة، ليس كل صلاة ستحقق السكينة، ليس كل صلاة ستنهى الإنسان عن الفحشاء والمنكر، الصلاة التي لها صفة معينة كالتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها وكما كان الصحابة رضي الله عنهم يحاولوا أن يصلوها، فإذًا ما الذي سيجعلني أهتم بالأمر؟ ادراكي لأهمية هذا الأمر بالنسبة لي، يعني أنا لو أدركت أن هذا الأمر مهم لي، لن أحتاج أن أحث نفسي عليها، هذا الأمر في طبيعة الإنسان، أنه يحب الخير لنفسه، أن شيء يرى أن فيه خيرًا يسعى له، ولذلك نحن مشكلتنا في الأفكار والمفاهيم، الإنسان لا يحتاج إلى أن تقول له أن هذا الأمر إذا كان ينفعك أفعله أو إذا كان يضرك ابتعد عنه، لا يحتاج إلى هذا، طالما أنه علم أن فيه نفع سيفعله وطالما أنه علم أن فيه ضرر سيبتعد عنه هذه طبيعة الإنسان السوي، الذي يحتاج أن يعلمه أين مواطن النفع ومواطن الضرر، ما الذي يحتاجه وما الذي يمكن أن يستغنى عنه، ما الذي ينفعه وما الذي يؤذيه، فإذا علم؟ سيكون بالطبيعة طالما أنه لا زال إنسانًا سويًا سيكون عنده حرص أن يتشبث بالذي ينفعه ويبتعد عن الذي يضره ن فباسم الله مهمة، غاية في الأهمية، لأن هذه وضع الإنسان في كنف الله، لكننا ننساها، فماذا نفعل لكي لا ننساها؟ نكون أولًا مدركين لأهميتها بالنسبة لنا، مدركين ثانيًا أن هناك أحد سيحاول جاهدًا أنه ينسينا هذا الذكر، فلابد أن نحاول ألا ننساها، ونسأل الله سبحانه وتعالى دائمًا أن يرزقنا كل ما يقربنا منه وأن يباعد عنا كل ما يباعدنا عنه,

اللهم إنا نسألك من كل خير سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون، ونعوذ بك اللهم من كل شيء استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون.

اللهم إنا نسألك من كل خير سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون، ونعوذ بك اللهم من كل شيء استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون.

اللهم نسألك علمًا نافعًا وقلبًا خاشعًا ولسانًا ذاكرًا ويقينًا صادقًا ويقينًا صادقًا وعملًا صالحًا متقبلًا.

اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع.

اللهم نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك وجميع سخطك يا رب العالمين.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.

اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك وطاعة رسولك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك وطاعة رسولك.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.

اللهم ارحم في هذه الدنيا غربتنا وارحم اللهم عند الموت كربتنا، وارحم اللهم في القبور وحشتنا، وارحم اللهم في القيامة ذل مقامنا بين يديك، اللهم اشف مرضانا، اللهم اشف مرضانا، اللهم ارحم موتانا، اللهم ارحم موتانا، اللهم لا تخيب فيك رجاءنا، اللهم لا تخيب اللهم فيك رجاءنا، اللهم لا تخيب اللهم فيك رجاءنا، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا ,

 أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم