فإن الحمد لله ونعوذ بالله من شرور أنفسنا أنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاد له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم أما بعد
لازلنا مع ذكر هذا الداء الدوى والرتع الوبيل إنه داء الاستخفاف الذي هو أدوى الأدواء وأخطر الأمراض التي نعاني منها ضعف التعظيم والإجلال والتقدير لله تبارك وتعالى وبالتالي لكل ما يتصل به سبحانه وتعالى من قول أو من تقدير أو من فعل أو من تشريع.
واليوم نود أن نشير إلي صوراً من صور التعظيم نريد أن نتكلم عن معنى تعظيم الدين التقدير للدين ولكن من زاوية المتحدثين عن الدين أو المتصدرين لتوجيه الناس ودعوتهم إلى ربهم لأنه إذا وقع داء الاستخفاف وقلة التعظيم وضعف الإجلال في هؤلاء فلا تسل عن ضيعة الدين في المجتمع أو الأمة يقول عمرو الشيباني وكذا قال علقمة وابن ميمون هؤلاء جميعاً من تلامذة ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه هم يحكون عنه كلاً ينفرد في روايته ولكنهم يجتمعون في تقرير هذا الأصل كان ابن مسعود رضي الله عنه يجلس في مسجد الكوفة يوم الخميس يعظ الناس ويذكرهم بأمره سبحانه وتعالى وقد كان الناس يطلبون منه مجلساً يحدثهم فيه فكان يأبى فلما ألحوا عليه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا يقول ابن مسعود أنه تعلم من حبيبه صلى الله عليه وسلم هذا السنن أنه كان صلى الله عليه وسلم لا يكثر على الناس الموعظة لألا يمل عليهم وبالتالي لألا يملوا الحديث عن دينهم أو عن ربهم سبحانه وتعالى أو عن كتابهم عما يتحدث أبن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يتحدث ومن المخاطب الذي يلقى إليه الحديث إنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الأمة إيماناً ومحبة لله وشوقا إليه وأعظمهم تعلقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبة في صحبته والاستماع لحديثه فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من هو وهو يتحدث عن الله سبحانه وتعالى وهو من هو وهو يتحدث لأصحاب رسول الله وهم من هم وهو يخاف عليهم أن يسأموا أو يملوا فكيف بغيرهم.
فلموا ألحوا عليه جعل لهم موعداً يوم الخميس بعد صلاة العصر هو معاد واحد يكلمهم ساعة إلا ربع نصف ساعة مش أكتر فهم يروون عنه أنه أتت عليه السنة لم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب هو بيكلم في إيه !! هو بينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه يحترز ويحتاط أن يقول اسمه صلى الله عليه وسلم يقول عبد الله بن ميمون ثم أنه قال يوماً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نكس رأسه ثم رفعها وقد علته كآبة واغرورقت عيناه بالدموع وانتفخت أوداجه ثم ذكر الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أو فوق ذلك أو دون ذلك أو شبه ذلك أو قريباً من ذلك طب ده إيه؟ هو ليه يتحاشى قول ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “؟
لأنه لو قال رسول الله لابد أن يضبط تماماً كل حرفاً كل سكنه كل همسة نبث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يخشى أن يزود أو ينقص أو يقدم أو يؤخر هو يتحاشى قول قال رسول الله لذلك عندنا في علم الحديث فى حاجة اسمه الحديث مرفوع أي الصحابي رفعه إلي رسول الله أي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فيرفعه إلى المقام العالي الرفيع أو يوقفه يعنى يأتي عند الصحابي ويقف يعنى يقول رضي الله عنه أو أن الصحابي هو الذي يفعل وفى حاجة اسمها موقوف له حكم الرفع أي إن الصحابي في كلامه لم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن كلامه مينفعش إلا أن يكون قد أخذه من الرسول صلى الله عليه وسلم يعنى بيكلم في حاجة غيبية عن الجنة أو عن النار أو بيكلم عن يوم القيامة أو بيكلم عن وحي حاجات مفيهاش مكان للاجتهاد مفهاش مجال للرأي لوجهة النظر فإذاً الكلام ده يقيناً هو جايبه من رسول الله صلى الله عليه وسلم طب ليه مقالش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للهيبة والتعظيم أن يذكره صلى الله عليه وسلم من دون اليقين الكامل والإستيثاق التام طب علته كآبة واغرورقت عيناه بالدموع ليه؟؟ أنه تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحن إليه كما كان أبو بكر رضي الله عنه في أول خلافته صعد على المنبر وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مقامي هذا من عامي الأول يعنى زى دلوقت السنة اللي فاتت ثم استعبر فبكى مجرد ذكر الرسول دمعت عيناه ثم تمالك نفسه فأعادها فاستعبر وبكى ثم تمالك نفسه فأعادها فاستعبر وبكى ثم تمالك نفسه فأعادها فاستعبر وبكى ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سلوا الله سبحانه وتعالى اليقين والمعافاة فأنه لم يعطى احدا بعد اليقين خيراً من المعافاة.
في هذه الوصية يوصينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأننا ندعو ربنا عز وجل ونتجه إليه ونبتهل إليه ونسأله أي شيء نسأل أمرنا بكلمتين هما اتنين اليقين والمعافاة طب يعني ايه يقين ويعني ايه معافاة؟؟؟ يقين تعنى أن حقائق الإيمان التى ذكرها لنا الله سبحانه وتعالى مستقرة في قلوبنا لا تضطرب ولا تتزعزع ولا يعتريها شك ولا ريب ولا مرية طب إيه اثر اليقين؟؟؟
إيه اللي بيخلي الإنسان يؤثر الأولى عن الأخرة إيه اللي بيخلي الإنسان ميأتمرش بأوامر ربنا سبحانه وتعالى إيه اللى بيخلى الإنسان ما يتجرأش على نواهي ربنا سبحانه وتعالى يبقى اليقين هو اللى بيخلى عظمة الله تحمله على خشية الله يقين الإنسان بلقاء الله يحمله على أن يراقب الله سبحانه وتعالى يقين الإنسان بالثواب الجزيل إلى الله يحمله على أن يسارع إلى طاعة الله يقين الإنسان بالعقوبة التي ينتظرها من يخالف نهجه وهديه هذا اليقين هو الذي يحمله على أن يتجنب مساخط الله سبحانه وتعالى يقين الإنسان بأن كل ما يقدمه له الله هو خير يحمله على أن يصبر بل ربما على أن يرضى طب بعد اليقين المعافاة أن ربنا سبحانه وتعالى يرزق الإنسان المعافاة العافية في الدين الدنيا والأخرة كما كان في دعائه صلى الله عليه اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ مِنْ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي اليقين والمعافاة فأنه لم يعطى احدا بعد اليقين خيراً من المعافاة “.
طيب إذا رزق الله العبد يقيناً ومعافاة هل يحتاج فيما وراء ذلك من شيء كيف كان حدبه ونصحه وشفقته صلى الله عليه وسلم ثم أنظر كيف جحود المسلمين لهذا الفضل لهذه النعمة المهداة من قبل الله تبارك وتعالى !!!
الشاهد أن الصديق رضى الله عنه حينما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم استعبر وبكى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم أتته فاطمة تطلب ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان له صلى الله عليه وسلم قطعة ارض بجوار خيبر ينفق من ريعها صلى الله عليه وسلم فلما أتته تطلب ميراثها قال رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ثم استشهد على ذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدوا فغضبت فاطمة رضى الله عنها فلم تكلمه سيدنا أبو بكر شهد على رسول الله صلى الله عله وسلم وأستشهد الصحابة فشهدوا له هي تكذبه ولا هي مش واثقة في كلام الناس اللي تكلمت يتطاولون على رسول الله والعياذ بالله !!!!! أكيد لا طب هي زعلانة ليه لو ده مش مفهومه يبقى الدين كله كله مش مفهوم الدين الذى أنزله الله سبحانه وتعالى أنزله على كائن اسمه ايه أسمه إنسان هذا الأنسان له طبيعة وصفات ونفسية مزيج يمثل عظمة الله تبارك وتعالى وسراً من أسرار تبارك وتعالى وسر عظمته في خلقه لو احنا مش عارفين يعني ايه انسان مش هنفهم يعنى ايه قرآن ويعني إيه سيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سيرة للصحابة.
لذلك الناس لو لم تفهم يعنى ايه انسان ترى عندها اشكالات كتير اما إن احنا عايزين نحط الناس اللى احنا شايفين أنهم أهل فضل أو أهل ايمان في مصاف الملائكة نرفعهم عن الطبيعة البشرية وده طبيع الانسان لما يحب حد ويغلو في هذا الحب في هذه الحالة ينزعه عن محل الأسوة والقدوة وبالتالي لا يستطيع أن يتأسى به أو يقتدى به مش ممكن طب إذا عمل كده ورفعهم عن مصاف البشرية ثم رأى ما يعده هو نقصاً عن المنزلة التى وضعهم فيه هيعمل ايه يحطهم في الأرض الغلو يؤدى إلى ذلك هما على فكرة لا كانوا كده ولا هم كده هم دول اللي ربنا سبحانه وتعالى ذكرهم وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ رضي عنهم بالصورة التي نتخيلها ولا رضي عنهم بالصورة الواقعية الموجوده الصورة التي كانوا عليها فعلا مش الصورة التي ينسجها خيال الناس لمن يحبون أو من يعظمون وبالتالى ندرك مدى عظمة الله تبارك وتعالى وقد ايه واقعية الدين وقدرته على إصلاح البشر في كل زمان وفي كل مكان.
فاطمة رضى الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي بقيت من بعده تخرج عن كونها انثى تخرج الي الصفة الملائكية أو على الأقل من مصاف الحريم للرجال فهى دلوقت كيف كان حزنها على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن فارقها هذه الحالة النفسية التى في قمة التأثر والتأزم تغضب وتضطرب وتنزوي لأدنى شيء لأنها أصلاً في حالة نفسية رافضة البقاء في الحياه ابتدائاً ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم حينما دخلت عليه قبل وفاته عليه الصلاة والسلام فسرها فبكت ثم سرها فضحكت فسألتها عائشة رضى الله عنها ايه ده؟ ايه من الضد للضد؟ ايه من النقيض للنقيض؟ قالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أتت عائشة فسألتها السر ده حال حياة الانسان عائشة رضى الله عنها يشغلها الموضوع بتفكر فيه عايزة تعرف ايه ده؟؟؟ فأخبرتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرها أنه منتقل إلى الرفيق الأعلى فبكت ثم أخبرها أنها أول من يلحق به من أهله صلى الله عليه وسلم فضحكت طب تعرف انت حد يقول أنك هتموت فيضحك السيدة عائشة تقول كلنا يكره الموت مفيش حد بيحب يموت وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم على ما قالت من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت. فقال: ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه لكن فكرة الموت نفسها الموت فكرة بغيضة للإنسان طب حج يتقاله انت هتموت فيفرج لذلك سيدنا بلال عندما وافته المنية قالت زوجته وحزناه يموت ويفارق قال هو رضى الله عنه غداً ألقى الأحبة محمداً وحزبه هو مش هنا مش معانا هو هناك هو يريد الرحيل يريد المشى ليه عشان يروح المكان الذي يتعلق به قلبه فكانت فاطمة في هذه الحال راغبة في الخروج من هذه الحياة ضائقة ذرعها بكل شيئ طب سيدنا أبو بكر في مثل هذا الموقف يريد أن يرضيها مش عايزها تزعل بنت رسول الله ومينفعش تزعل فقال ما كنت تاركاً امراً أمر به رسول الله إلا عملت به أنى أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ لو سبت أى حاجة من اللى هو قال عليها أى أمر أخشى أن يقع في قلبي الزيغ ومن ثم أضيع والقائل سيدنا أبو بكر هو مش عارف يعمل أيه أراضيها ازاى دلوقتى هو مش عارف يعمل ايه وأنا دلوقتى المؤتمن انا مش عارف أعمل حاجة أنا لو خالفت أى حاجة صغيرة ده قدر من التعظيم الذى نحاول أن نتحسسه أو نتلمسه.
سيدنا ابن مسعود رضى الله عنه بمجرد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ده حاله سيدنا أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم قد أعد جيشا بقيادة أسامة بن زيد رضى الله عنه وعن أبيه هيروح يعمل ايه هيروح يأدب الروم – الأمريكان – فما أن جاوز الجيش الخندق حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أوصى عليه الصلاة والسلام قبيل وفاته أنفذوا بعث أسامة بمجرد وفاة النبى عليه الصلاة والسلام ارتد جمع العرب واللى مرتدش منع الزكاة وطمع في أهل المدينة فأتى الصحابة إلى ابو بكر رضى الله عنه هو ده الجيش ومعندناش جيش ومفضلش غير مكة المدينة الطائف هجر والمدينة مفهاش قوة تحميها الجزيرة العربية كلها ارتدت عن الاسلام فخلى الجيش ده موجود حتى تستقر الأمور فابعثه هو مش فاهم رغم إن ده كلام من ده كلام الصحابة وده اتفاق الصحابة وهو بالنظر السياسي الاستراتيجي العسكري مفيش حل تانى هو مش فاهم هما بيقولوا ايه هو مش مترجم هو يقول أنا أحبس جيشاً بعثه رسول الله لقد اجترأت إذاً على أمر عظيم، أنتو بتقولوا ايه يا جماعة هو على فكرة هو مش فاهم، هما بيتكلموا في بعد معيّن، بُعد واقعي ومنطقي، والمنطق لا يوجّه إلا إلى ذلك، بس هو مش فاهم ده ايه، هو بيقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: انفذوا بعث أسامة أنا معرفش أنتو بتتكلموا في ايه، معرفش أصلاً أنا مش فاهم، قال لو أن الكلاب جرّت بأرجل أمهات المؤمنين لأنفذت بعث أسامة، ولو لم يبقى في القرى غيري – لو مفيش حد غيري – أنا هطلع معاه، أنتو بتقولوا ايه، أنا مش فاهم أصلاً ايه اللي أنتو بتحكوه ده، بعد كده الأنصار قالوا لسيدنا عمر بص قول له، إذا كان كده طب بلاش أسامة ده شاب صغير عنده 18 سنة والموقف ما يحتملش يشوف لنا حد كده راجل كبير عشان يتولّى القيادة، فسيدنا عمر جه لسيدنا أبوبكر بيقول له، فسيدنا أبوبكر كان قاعد، راح قايم وشده من دقنه، قال: ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب، أمره رسول الله وتأمرني بعزله، أنت حصلك حاجة في دماغك، اللواء ده النبي صلى الله عليه وسلم عقده بيده أنا أنا أغيره أنت بتقول ايه، أنت ايه اللي أنت بتحكي فيه ده،، خلي بالك الناس ديه كلها ماشيه في اتجاه، دول صحابة، هو على فكرة، هو شايف حاجة واحدة بس، النبي صلى الله عليه وسلم عمل كده، النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكده هو ميعرفش، هو ميعرفش طيب لما هو عمل كده ايه اللي حصل، ايه اللي حصل بئه سياسياً وعسكريّاً واستراتيجيّاً من حين ما طلع من المدينة لحد ما وصل إلى الشام ورجع كل القبائل اللي في السكة قالت لك، دول عالم أصلاً أكيد يعني ما دام طلّع جيش دلوقتي يبئه عنده خمس أمثاله على الأقل في المدينة فالناس ديه أصلاً دول رايحين يقابلوا الروم، دول على فكرة ولا شعرة ولا حاجة، فكل واحد شافه جي،،، باشا شوفوا أنتو عاوزنا ندفع ايه ندفعه ومفيش أي مشاكل ليه؟ هل ده كان موجود حقيقةً في المدينة، مكنش في حد أصلاً، مكنش في حد، المدينة كانت فاضية فعلاً، بس هي الناس قالت بمقتضى العقل والمنطق، أكيد الناس ديه عندها استراتيجية تأمينية عسكرية كبيرة، أصل على فكرة هما رايحين يحربوا الروم أصل ديه برده ديه حاجة، رايح ناحية الروم هيعمل عاركة في حتة كبيرة، فأكيد الناس ديه مش مستبيعه.
فإذاً عاقبة امتثال الأمر اللي هي مبنية على ايه؟ على تعظيم الآمر صلى الله عليه وسلم، لا تعقب إلا الخير، بس عاوزين نتكلم عن ايه، هي الفكرة فين؟ أصل هنا سيدنا أبوبكر بيمثّل نموذج الغربة الكاملة، أصل على فكرة احنا بنتكلم في وسط الصحابة دول مش ناس شبهنا، الصحابة اللي هما الصحابة، هما شايفين كده كلهم على فكرة، ده إجماع منهم، إن هو مينفعش يطلع دلوقتي، ده مش هينفع، وسيدنا أبوبكر لوحده لوحده هو في جانب آخر، طب الجانب الآخر ده ليه؟ جه منين؟ ” أينقص الدين وأنا حي ” هو النبي صلى الله عليه وسلم أمر، النبي صلى الله عليه وسلم وجّه النبي صلى الله عليه وسلم أوصى، قال ” أنفذوا بعث أسامة ” يبئه خلاص، يبئه زي ما النبي صلى الله عليه وسلم أمر وزي ما وجّه لابد إن احنا نمتثل، هي ديه حقيقة التعظيم، والتقدير، اللي احنا بنبحث عنها واللي احنا للأسف مفتقدنها.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الحمد لله رب العالمين
يقول عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ رحمه الله، يقول: لقد أدركت عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل أحدهم في المسألة فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول، مامنهم من أحدٍ يحدّث حديثاً إلا ودّ أن أخاه كفاه إياه، وما منهم من أحدٍ يستفتى في مسألةٍ إلا ودّ أن أخاه كفاه الفتيا، طب ليه؟
بيقول إن هو قابل كام واحد، 120 صحابي هذا دأبهم وهذه عادتهم، بيتدافعوا الأحاديث، الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وبيتدافعوا الفتيا، كل واحد بيقول لأ اسأل فلان، تخيّل حاجة لفّت على 120 واحد أنا لفيت على 120 واحد ورجعت على الأولاني تاني، هما بيعملوا ليه كده؟ بسبب تعظيم الدين وتعظيم القول عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الفتيا ديه معناها إن أنا بقول ده حكم ربنا، هذا ما أمر الله به وهذا ما نهى الله عنه ودول الصحابة، ولذلك عمر كان بيقول: أجرأكم على الفتيا، أجرأكم على النار، ده ليه؟ لتعظيم هذه القيمة.
ابن عمر جاءه رجل: فقال: أترث العامة، قال: لا أدري، قال: أنت لا تدري،،، عبدالله بن عمر بن الخطاب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسأل في مسألة في المواريث، قال له معرفش، قال له أنت متعرفش، قال: نعم، قال: لا أدري فأتي العلماء فسألهم، ثم مضى الرجل فقبّل ابن عمر يده، قال: نعم ما قال ابن عمر سُئل عما لا يدري فقال لا أدري.
القاسم بن محمد بن أبي بكر، جده أبوبكر رضي الله عنه، وكان من فقهاء أهل المدينة الفقهاء السبعة في المدينة، فقال له أحد أقاربه اسمه يحيى، قال: إني ليشتدُّ عليّ أن تُسأل في المسألة فلا يكون عندك فيها علم ولا فرج، أنا بيزعلني أوي يجي حد يسألك سؤال وأنت متعرفش تجاوب، وأنت ابن إمام الهدى، يعني أنت جدك سيدنا أبوبكر مش هينفع حد يجي يسألك سؤال وفقيه أهل المدينة حد يجي يسألك سؤال متعرفش تجاوب يعني، فبيقول له ده بيزعلني، عشان أنا بحبك وكده بيزعلني الموقف ده، فهو بيقول له ايه: قال :أشد من ذلك عند الله وعند من عقل عن الله أن أتكلم بغير علمٍ أو أن أحدث عن غير ثقة، على فكرة قال له: أسوأ من كده إن أنا أتكلم في حاجة أنا مش عارفها، جاءه رجل يسأله عن مسألة، قال: لا أحسنه، معرفش، فأعاد عليه، قال: لا أحسنه، قال: قد دفعت إليك لا أعرف غيرك، الناس كلهم وجّهوني إليك أنت الإمام هنا والعالم، قال: لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي فوالله لا أحسنه معرفش، أنا معرفش، فقال رجل من قريش جالس قال: يا ابن أخي الزمها – يعني حافظ على الكلمة ديه – فوالله ما رأيتك في مجلس قط أنبل منك في هذا المجلس، عكس ما احنا بنفكّر، قال له: أنا مشفتكش أرقى ولا أشرف في وقت منك في الوقت اللي أنت قلت فيه أنا معرفش.
فقال: لأن يقطع لساني أحب إليّ من أن أقول ما ليس لي به علم، ده الطبيعي، ده الطبيعي،.
الإمام أحمد كان لا يفتي في مسائل الطلاق، الإمام أحمد اللي هو المفروض أحد الأئمة الأربعة، ويقول: كان سفيان – سفيان الثوري – لا يفتي في هذه المسائل ويقول: من يحسن ذا، أصل الحجات ديه صعبة، طب احنا دلوقتي.
ممكن توقف أي واحد في الشارع كده، واحد زيي كده بدقن واحد يوقفه، والله أنا قلت لمراتي كده، أقوم أنا برده عادي جداً مفيش أي حاجة أقوم قايل له، يعني الدقن ديه مربيها كده، مهو لازم أقول، فده استهانة من السائل ومشكلة عند المجيب، أصل سفيان الثوري ويأتم به أحمد بن حنبل مكنش بيتكلم في مسائل الطلاق، يبئه أكيد في مشكلة يا عندهم يا عندنا، وفي نفس الوقت السائل بسبب هذا الاستخفاف على فكرة بياخد كده عيّنة عشوائية، يعني لو في تعظيم للقضية أو للمسألة ميبقاش الموضوع ماشي كده خالصص يعني.
الإمام مالك بيقول: لقيت أيوب السختاني في الحج، إمام من أئمة التابعين، فما حدّثت عنه حديثاً ولقد رأيته حين يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي حتى أرحمه يعني بمجرد ما يقول قال رسول الله بيعيط، فلما رأيت ذلك كتبت عنه، هو عايز يقول ايه؟ ايه اللي عايز يقوله، أيوب السختياني ده إمام من أئمة التابعين هو بيقول أنا شفته في الحج مرتين، لإن أيوب ده جي من العراق ومالك في المدينة فهما بيتقابلوا فين في مكة في موسم الحج، فبيقول أنا شفته مرتين والناس مجتمعين حواليه وبيكتبوا أنا مكتبتش حاجة، امته بدأت أكتب عنه لما حسيت إن هو أهل إن أنا آخد منه، امته حسيت إن هو أهل إن هو ياخد منه، وهو بيتكلم؟ لأ.
لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويبكي ويشتد بكاؤه رآه بذلك أهلاً حينئذٍ أن يكتب عنه، طب ليه، طب ده معيار غير المعايير بتعتنا يعني هي عنده مش معلوماتية، هو مشكك في الروايات اللي هو بيرويها، يعني هو أيوب هو بيعتقد إن هو مش ثقة مثلاً فهو هيحدّث فيحرّف لأ، طب ايه علاقة العياط بالموضوع، ايه علاقة العياط بالعلم، هو الواحد لازم يعيط عشان تاخد منه الحديث، ديه لها دلالة، هو بيشير إلى حاجة، إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إن في معايير معينة تجعل الشخص أهل لأن يؤخذ منه دين، مش كده مش زي ما احنا متخيلين، هي مش كده.
آخر حاجة؛ احنا ذكرنا قبل كده خطبة عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ” إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ” واتكلمنا عن ده كتير وشرحنا الحديث ده، إن في ناس أكابر وفي ناس أصاغر، يبئه من أشراط الساعة تبدّل الموازين والمعايير وضياع الدين إن احنا نرده إلى من ليس له بأهل، الدين ده كبير يبئه لازم اللي يسعه يبئه إنسان كبير عقلاً ونفساً، طب إذا كان صغيّر أو ضيّق يبئه هو مش هيستوعب الدين لا عقلاً ولا نفساً هيضيقه على نفسه ويضيقه على الناس ولا يستطيع أن يصل إلى عظمة هذا الدين وبالتالي يترتب على كده الآثار السلبية على المتلقين سواءً عنت أو مشقّة أو عدم فهم أو نفرة، ولذلك الواحد بيعتبر إن هو من المآسي، من المآسي حقيقةً إن واحد زيي يقف على المنبر بيتكلم، المنبر ده المفروض، أول واحد اتعمل له منبر وقف عليه مين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد كده وقف عليه مين؟ سيدنا أبوبكر، بعد كده وقف عليه مين؟ سيدنا عمر، بعد كده وقف عليه مين؟ سيدنا عثمان، وبعد كده سيدنا عليّ، المنابر ديه اللي هي كان بيقف عليها عتبة بن غزوان وعمر بن عبدالعزيز والعزّ بن عبدالسلام، لما الدنيا كده تلف يجي واحد زيي أنا يقف على المنبر أه ديه بحد ذاتها على فكرة ديه بحد ذاتها ديه مأساة، لكن المشكلة إن أنت بتجد نفسك أنت مضطر، أصل ديه في النهاية أمانة وأنت مضطر تقف تتكلم، لكن ديه بحد ذاتها علامة.
إبراهيم النخعي، تلميذ أصحاب ابن مسعود، إمام أهل زمانه، فقيه أهل الكوفة كان بيقول ايه لما حد يجي يسأله سؤال، يقول: أما وجدت غيري تسأله، مفيش حد خلاص الدنيا خلصت ومفضلش غيري أنا، ثم يقول: لقد تكلمت، ده مين اللي بيقول، لقد تكلمت، ولو وجدت بدّاً ما تكلمت، لو أنا مش مضطر مكنتش هعتلي منبر، مكنتش هتكلم، يقول: وإن زماناً، ده مين اللي بيقول، ده إبراهيم النخعي برده، بيقول وإن زمانا أعدُّ فيه فقيه أهل الكوفة لزمان سوء، ديه الدنيا باظت هو بيقول على نفسه الدنيا باظت لما بقيت أنا أنا بقيت إمام أهل الكوفة والناس بتلجأ لي وبتسألني لإن هي معندهاش حد أحسن مني، طب ايه اللي ألجأنا لكده، معلش ايه اللي ألجأنا لكده، معلش ايه اللي ألجأنا لكده؟
إن الناس الأولى بكده بتزهد فيه.
آخر جملة عاوز أقولها عشان تفهمنا المشكلة فين، في المؤسسة الأزهرية، أنت لما تخلص ثانوية أزهرية عاوز تخش جامعة الأزهر، كلية الطب والكليات العملية ديه مرتبة ألف، كلية التجارة والكليات الأدبية مرتبة باء، أقل حاجة أدون حاجة اللي مبيجبش مجموع يخشها ايه اللغة العربية، تحت اللغة العربية، تحت مش فوق، كلية الشريعة والقانون، اللي يتخرج الفقهاء، اللي بتخرّج المفتين،،، أقل حاجة ايه، أقل حاجة ايه؟ أقل حاجة في السلم بتاع النسق الترتيبي بتاع جامعة الأزهر ايه؟ كلية أصول الدين، ديه بتدرس ايه؟ بتدرس العقيدة، بتدرس التفسير، بتدرس الحديث، هيطلع ايه طيب، طب احنا عملنا كده ليه؟ احنا بنتكلم عن الاستخفاف، فيه استخفاف أكتر من كده، داخل المؤسسة اللي هي المفروض بتخرج العلماء، المفروض أعلى حاجة يبئه ايه؟ الطبيعي يبئه السلم مقلوب، يبئه أول حاجة أصول الدين، وبعدين الشريعة، وبعدين اللغة العربية، وبعدين الحجات التانية، ديه مؤسسة أزهرية، صح
طب لما تكون أقل حاجة فيها الحجات ديه، بيخشها مين، الناس اللي ملقتش حاجة أفضل من كده تبئه نفسيتها عامله ازاي، هتنظر للمواد اللي بتدرسها ديه ايه، هو شخص أصلاً عنده دونية، عنده دونية نفسيّة، دا أنا لما دخلت الكلية العيال بتوع الأزهر بيقولوا لي، أنت ايه اللي جابك هنا، أنت يا عم مش معاك بكالريوس ايه اللي جابك هنا، واحد بقول له أنا معايا بكالريوس ايه، قال لي ايه ده يعني معاك ثانوية عامة، هما على فكرة عندهم ثانوية عامة ده، أنت تبقى أينشتين لما تاخد ثانوية عامة، ثانوية أزهرية ده، هما بنفسهم شايفين كده، اللي معاه ثانوية أزهرية ده معتوه، اللي معاه ثانوية عامة ده حاجة علّامة، تخيل ديه النفسية ده، طب النفسية دسه هتخرّج ايه، هتخرج شخص بيشعر بالدونيّة، طب الشخص إذا كان اللي هيحمل أمانة الدين أصلاً أنت بتربيه عنده دونية، هيطلع عامل ازاي ولذلك عشان الأمور تستقيم، لازم السلم ده يتعدل الأول، لازم يبئه القرآن والعقيدة وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اللي هو الوحي أول حاجة فوق، بيخشه أفذاذ الناس ميبقاش اللي تحت، طيب ده داخل المؤسسة طب بره؟
مهو برده الكلام في الدين ده شغلة من لا شغلة له، هي بالظبط كده، الناس اللي عندها طموح وعندها جلد بتشوف طموحها الدنيوي بيطلع يتعلم أي حاجة من الحجات اللي تفيده ياخد أي كورس من الحجات اللي تنفعه، طب الدين مين اللي هيفضل له اللي فاضي بئه ومعندوش شغلانه، قاعد في الجامع بيطرقع في صوابعه مش لاقي حاجة يعملها فجاب كتاب دين ويقعد يقول للناس كلمتين، مهو ده كده اللي فاضل، اللي فاضل.
ربنا بيقول تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى لو هو في الآخر بتتقسم كده إن في النهاية الدنيا ومنافعها ومصالحها تاخد الطبقة الأولى والتانية والتالتة من الناس، ولا يبقى من الدين إلا الطبقات اللي تحت المتردية والموقوذة والنطيحة وما أكل السبع هو ده في الآخر اللي بيفضل للدين تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى هي فعلاً كده مش مظبوطة، طب هتظبط ازاي، ده ايه سببه؟ هي قضية التعظيم، لو الدين معظّم سواءً مؤسسيّاً أو شخصيّاً ميبقاش شكله كده ميبقاش الوضع كده، ولذلك لازم يبقى نتاجه كده، وما تلمش عليا بئه لما أطلع أتكلم في الدين وأهبّل، مهو يا جماعة الناس كلها مشت، وفضلت أنا قاعد، روحت أنا طالع على المنبر فطلعت أنا، فمتزعلوش مني أنا بئه هقول أي كلام، مهو ده طبيعي، أنا هجيب التأهيل منين، وهجيب الدراية منين؟ طب هل هو فعلاً الدين يستحق كده، يستحق منّاً هذا القدر من التحقير وعدم الاهتمام، هل هي الوزنة كده مظبوطة، بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ربنا بيقول كده، هي ديه الفكرة، زمان كان الدين ده بيسند إلى عظماء الرجال، ولذلك الأمة ترتفع، طب إذا لم يسند إلى هؤلاء لابد إن هو ينزل يبئه هي المشكلة أساساً فين، زي ما قلنا هي مشكلة التعظيم والتقدير، لو احنا ما حلنهاش مش هتتحل المشكلة، لذلك احنا قلنا المرة اللي فاتت أعظم آية في كتاب الله آية الكرسي ليه؟ لإن ديه آية التعظيم والتبجيل والإجلال والإكرام لله رب العالمين، اللي هيترتب عليها كل حاجة، إذا كان ربنا معظّم في نفوس العباد هتبقى أوامره معظّمة ونواهيه مجتنبة ونبيه صلى الله عليه وسلم معظّم ودينه سبحانه وتعالى معظّم وحقوق العباد معظّمة، الكلمات اللي بتطلع من اللسان الإنسان بيتقي فيها مساخط الله، الأفعال اللي بيفعلها بيتقي فيها سخط الله سبحانه وتعالى وغضبه، هي كده تظبط، احنا مشكلتنا الأساسية عشان منلفش حولين نفسنا كتير، التعظيم استشعار العظمة لله تبارك وتعالى في فرق ما بين المعرفة والاستشعار، احنا مدركين الكلام ده نظرياً، كل حاجة احنا عارفينها، احنا على فكرة معندناش مشكلة معرفية، احنا عارفين كل حاجة، الإحساس، والتأثر والتفاعل،الوجدان المؤثر هو ده اللي احنا مفتقدينه، ازاي تحول المعرفة ديه الجامدة اللي ملهاش قيمة اللي ملهاش أثر في الحياة إلى إيمان، الإيمان ده هو الإحساس هو الوجدان، هو تفاعل القلب مع المعاني ديه، امتلاء القلب بمشاعر الإيمان واليقين، نرجع لأول حاجة قلناها سلوا الله اليقين والمعافاة فإنه لم يعط أحدٌ بعد اليقين خيراً من المعافاة.
اللهم إنا نسألك اليقين والمعافاة، اللهم ارزقنا حقيقة اليقين، وارزقنا حقيقة اليقين وحقيقة الإخلاص وحقيقة الإيمان.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا وأهلينا وأموالنا، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا، اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا.
اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، اللهم أرنا الحق حقّاً وارزقنا اتّباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
اللهم خذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك.
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحينا ما علمت الحياة خيراً لنا وتوفنا إذا كانت الوفاة خيراً لنا
اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الفقر والغنى ونسألك الرضاء بعد القضاء، ونسألك برد العيش بعد الموت، ونسألك نعيماً لا ينفد وقرة عين لا تنقطع، ونسألك اللهم لذّة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرّة ولا فتنة مضلّة، في غير ضراء مضلة ولا فتنة مضلّة
اللهم زينا بزينة الإيمان، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين، واجعلنا هداة مهتدين
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنّا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنّا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنّا.
اللهم إنا نسألك علماً نافعا، وقلباً خاشعا، ولساناً ذاكرا، ويقيناً صادقا، ولساناً ذاكراوعملاً صالحاً متقبلا.
اللهم ارحم في هذه الحياة الدنيا غربتنا وارحم اللهم عند الموت كربتنا وارحم اللهم في القبور وحشتنا،وارحم اللهم في القبور وحشتنا،وارحم اللهم في القيامة ذل مقامنا بين يديك
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم