Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

رفيقا درب

الحمد لله، الحمد لله الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيدا وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيدا، ثم أما بعد:

عنوان حديثنا اليوم؛ رفيقا درب.

كنا في جمعتنا الماضية قد أتينا بطرفٍ من حديث زيد بن عمرو بن نفيل رحمه الله ورضي عنه ثم لما فرغت من الخطبة عُدت إلى نفسي فاستحييت ألا يكون لهذا العلم العظيم الذي عدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده بأمة من الناس ألا يكون له من نصيب أو حظٍ معنا إلا هذه الدقائق السبع فاستظرت وعدت إليه.

لقد كنّا نتحدث في الجمعة الماضية عن هذا التباين العجيب بين وضعين وحالين وصورتين؛ شخص ينشأ في ظلال الإسلام والإيمان ثم هو بعد ذلك وبعد أن يقرأ كتاب الله تبارك وتعالى يستظهره حفظاً يؤول به أمره عياذاً بالله إلى جحد الله تبارك وتعالى وإنكار وجوده أصلاً.

في مقابلة شخص آخر ينشأ في ظلال الضلالة والشرك والجهالة، بين قومٍ لا علم لهم ولا هداية عندهم ثم هو بعد ذلك يسلك سبيل الإيمان ودرب اليقين.

ووقفنا وينبغي أن يستوقفنا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ بأنه يستقبل عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة استقبال الأمة، يقيمه الله تبارك وتعالى في عرصات القيامة مقام نبي الذي يأتي ويأتي أتباعه من بعده.

فهو يخبر صلى الله عليه وسلم في حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه وعن أبيه لما ذكر له زيد بن عمرو بن نفيل وأنه كان يدين بدين إبراهيم عليه السلام وأنه كان يستقبل القبلة ويسجد لله تبارك وتعالى فكيف يكون حاله عند الله تبارك وتعالىن فقال صلى الله عليه وسلم إنه يحشر أمةً وحده بيني وبين عيسى بن مريم عليه وعلى نبيّنا الصلاة والسلام.

وما بنا من سرد قصصٍ وأحداث وإنما هي الوقفة والعبرة، لقد جعلنا عنوان كلمتنا ” رفيقا درب ” : زيد بن عمرو بن نفيل، وورقة بن نوفل بن أسد

لقد خرجا معاً إلى ديار الشام يطلبون الدين، لقد جمعهما معاً أنهما لم يرتضيا ما عليه القوم من عقيدة وسلوكٍ ومن أخلاق أنكرت هذه الفطرة التي وضعها الله تبارك وتعالى في قلبيهما، أنكرت ما عليه القوم من الشرك ومن الجاهلية لكنها في بيئةٍ لا تستنير بنور الوحي ولا تستضيء بهدى الله.

فخرجوا إلى حيث مهبط الوحي الأول، إلى ديار الشام حيث محل الوحي والرسالة يطلبون الهدى والنور، فأما ورقة فأخذ بدين النصرانية، وأما زيدٌ فلم يرتضي لا باليهودية ولا بالنصرانية فأرشد إلى دين قد اندرس ولم يبقى على وجه الأرض عبدٌ يدين بهذا الدين فذكرنا في الجمعة الماضية أنه ذهب إلى حبرٍ من أحبار يهود وأخبره بأمره وما عليه قومه من عبادة الأوثان وأنه قد كره ذلك وأنه يبحث عن الدين الحق، يبحث عن الطريق إلى الله تبارك وتعالى فهو يريد أن يدخل معهم في دينهم، فقال له الرجل وكان ناصحا: إنك لا تدخل في ديننا حتى تنال نصيبك من غضب الله.

فهم بشهادتهم يشهدون على أنفسهم أنهم قد غيّروا وأنهم قد بدّلوا فمن دخل في دينهم لابد أن يأخذ نصيبه من هذا الغضب نتيجة التحريف والتغيير والتبديل.

فقال زيد: إنه ما فرّ إلا من غضبه تبارك وتعالى وإلا كان قد بقي على دين قومه فهو غضبٌ بغضب، قال ولا أحمل من غضب الله شيئاً ولا أطيقه، من يطيق أن يعيش في ظلال غضب الله عليه عياذاً بالله، فقال له: إذاً ما أعلمه إلا أن تكون حنيفاً، قال: وما الحنيف، احنا ذكرنا هذه الكلمة قبل ذلك، الحنيف الذي يميل عن الضلال إلى الهدى يميل عن الشرك إلى التوحيد، يميل عن الباطل إلى الحق، وذكرنا أن التوحيد استقامة والدين استقامة، لم ربنا سبحانه وتعالى سمى الموحد حنيفاً يعني هي فيها اعوجاج، فمن المفترض أن الدين استقامة لماذا يكون استقامة ويسمى هذا المؤمن وهذا الموحد حنيفاً قلنا لأنه ينحرف عما عليه الناس إلى درب الله تبارك وتعالى.

إذاً حنيف هذه ليست مجرّد أنه آمن، لا، هذا خالف ما عليه الأقوام، خرج عن سنن وعن نهج المجتمع خرج عن دربهم وعن سبيلهم فانحرف عنهم إلى جهة اليمين متوجّهاً إلى ربه باحثاً عنه،ولذلك سُمي حنيفاً

قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم ما كان يهوديّاً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله، ثم هل ارتضى بذلك؟ ذهب إلى حبر من أحبار النصارى، يسأله نفس المطلب، قال: إنك لن تدخل في ديننا حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله، قال: وهل أفرّ إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله شيئاً ولا أطيقها، قال: فما أعلمها إلا أن تكون حنيفاً، قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم ما كان يهودياً ولا نصرانيّاً ولا يعبد إلا الله.

فلما رأى إطباقهم على ذلك خرج إلى الصحراء فلما أصحر رفع يديه إلى السماء مناجياً ربه تبارك وتعالى أنه على دين إبراهيم عليه السلام.

طيب؛ ما بقي من دين إبراهيم عليه السلام في هذا الوقت؟ هو لا يعلم منه إلا أنه لا يتوجّه إلا إلى الله، لا يعظّم إلا الله لا يعبد إلا الله، ولكن كيف يعبد هو لا يعلم، لا يعلم إلا أنه كان يستقبل، كان يستقبل بيت الله وكان يسجد لله، فكان يفعل ما علم من أمر الله تبارك وتعالى وكان يناجي ربه فيقول: اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك لعبدتك به ولكني لا أعلم – أنا لا أعرف إلا هذا – .

ثم يخبر زيدٌ عن نفسه أنه ذهب إلى خيبر حيث أحبار يهود، فوجدهم يشركون كما يشرك قومه وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ فقال: أنتم تشركون كما يشرك قومي غير أن لكم من الله ذكرٌ وليس لهم ذكر.

يعني: أنتم عندكم كتاب ووحي منزّل وهؤلاء ليس عندهم، لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ليس لديهم علم أو دراية أو فهم.

ثم ذهب إلى إليآء – القدس – حيث علماء النصارى وانتهى إلى نفس النتيجة، فأخبه أن هناك شيخاً بالموصل على ما يبحث وعلى ما يطلب، فلما ذهب إليه قال: إن كل من رأيت على ضلال ولكن ارجع إلى ديارك فإن نبيّاً قد ظهر أو كاد يظهر فاتّبعه وصدّقه وآمن به، فرجع إلى مكة ينتظر بعثة نبيٌّ يبعث.

فلما رجع إلى مكة ماذا كان يفعل في مكة؟ هذه القصة هي إرهاصٌ بين يدي النبوة، يعني قصة زيد بن عمرو بن نفيل ماذا تمثّل؟ تمثّل خطوة في طريق بعثته صلى الله عليه وسلم إذ أتى زيدٌ وحده ليبعث شيئاً من ما اندرس من ذكر إبراهيم عليه السلام ومن ذكر دينه وليقيم الحجّة على قريش أنهم ليسوا بأهلٍ لأن ينتسبوا لإبراهيم عليه السلام فهو ماذا يفعل؟ هو يستعيد ذكرى إبراهيم عليه السلام، لم؟ ليأتي بعده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقيم هذه الملّة، إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ

عاد زيدٌ إلى مكة ينتظر مبعث نبي، طيب متى قبض زيدٌ رضي الله عنه؟ قلنا الجمعة الماضية أنه قبض قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، يعني النبي الذي كان يبحث عنه وينتظره كان يخاطبه ويناجيه وكان يراه ذاهباً جائياً أمامه،، ولكن لم يحن أوان مبعثه بعد.

هل لزيدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر؟، يقول زيد بن حارثة رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيهم زيد بن عمرو بن نفيل فحيا أحدهما صاحبه بتحيّة الجاهلية لم يكن جاء الإسلام، فماذا كانوا يقولون – الموجودة في الأفلام – عمت صباحاً، وربنا سبحانه وتعالى منّ علينا بالسلام تحية أهل الإسلام وتحية أهل الجنة.

فحيا أحدهما صحابه بتحيّة الجاهلية، ثم سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما بال قومك قد شنّؤ لك، أي أبغضوك وأغلظوا عليك، يعاملوه معاملة سيئة، يبغضونه ويكرهونه ويؤذونه، قال: إن ذلك لم يكن من نائرة مني إليهم، أنا ما أحدثت لهم حدث ولا آذيتهم في شيء.

غير أني رأيتهم على ضلالٍ فخرجت أتلمس الدين، ثم ذكر له قصّته وما حدث له في ديار الشام وأنه عاد ينتظر نبيّاً، قالوا له: النبي وراءك في المكان الذي أتيت منه، هذا هو المكان الذي تبحث عنه، مثلما ذكرنا قبل ذلك في قصة أم إسماعيل عليه السلام أنها ذهبت تصعد على الصفا وذهبت تصعد المروى ماذا تطلب؟ تطلب الماء وأين كان الماء؟ كان تحت قدمي الرضيع حيث كانت تجلس وحيث وضعهما إبراهيم عليه السلام.

سيدنا إبراهيم أين وضعهم؟ هو وضعهم فوق زمزم فوق الماء، هي تبحث عليهم يمين وشمال وهي هنا، فهم قالوا له خلي بالك الذي تبحث عنه هذا وراءك، ارجع مكان ما جئت فسوف تلقاه ظهر أو كاد أن يظهر، يقول: فعدت فلم أحس به بعد أنا لم ألقاه بعد منتظره،،،، من كان يخاطب؟ كان يخاطب هذا النبي الذي ينتظر ظهوره ليؤمن به ويتّبعه، ولكن الله تبارك وتعالى أراد له أن يقبض قبل مبعثه لأنه بذلك قد قضى ما عليه وقد أتمّ رسالته في التمهيد لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك ندرك لم ربنا سبحانه وتعالى قدّر أن زيد وهو وورقة بن نوفل رفيقين، أن زيد يموت قبل البعثة ويبقى ورقة إلى أن ينزل صلى الله عليه وسلم إلى غار حراء لم؟

كل شيء ربنا بيقدره سبحانه وتعالى له فيه الحكمة البالغة فزيد ماذا كان يصنع في مكة؟ كان يستعيد في الأذهان ذكرى إبراهيم عليه السلام وذكرى إسماعيل عليه السلام ويخبر بنبي يأتي وينكر عبادة الأوثان، كان صلى الله عليه وسلم وأبوسفيان بن الحارث بن عمّه صلى الله عليه وسلم جالسين فوضعت لهما سفرة – يعني أكل في صنيّة – أتى لهما بهما رجل من قريش فمرّ بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعاه صلى الله عليه وسلم للغداء، قال: يا ابن أخي أنا لا آكل مما ذبح على نصبكم – الحجات التي تذبحونها للأوثان وللأصنام أنا لا آكل منها – .

فما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ذبح على النصب حتى بعثه الله فقد كان زيدٌ ممن أرسلهم الله ينبّه رسوله صلى الله عليه وسلم على أمور من أمور تتميم الإيمان لم يكن صلى الله عليه وسلم يفطن إليها.

تقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أنها رأت زيد بن عمرو بن نفيل قبل مبعثه في الجاهلية صلى الله عليه وسلم وكانت طفلة صغيرة، رأيته قائماً مسنداً ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش ما منكم من أحد على دين إبراهيم غيري.

تقول أسماء: كان يحيي الموؤدة، نحن ذكرنا أن الوأد أن الواحد يأتي ببنت مولودة، أو كبرت قليلاً، إما مولودة أو كبرت قليلاً، أو ما تولد يضعها في التراب ويردم عليها حيّة، حتى تموت وهي على هذا الحال أو يتركها حتى تكبر قليلاً ثم يقول لأمها: زيّنيها لي حتى أزور بها أقاربها، وهذا أيضاً شيئاً غريباً، وبعد هذا يأخذ هذه الطفلة الصغيرة خمس سنوات ست سنوات سبع سنوات، حتى إذا مرّ على بئر قال: انظري، فإذا نظرت ألقاها فيه ثم هال عليها التراب، فلماذا الشخص يفعل هذا؟

فماذا كان يصنع زيد؟ كان ينهاهم عن ذلك فإذا لم ينتهوا؛ يقول لهذا الذي يصرُّ على أن يقتل ابنته التي منّ الله عز وجل عليه بها، يقول: اتركها أنا أكفلها لك حتى إذا ترعرعت – عندما تكبر – أتاه فقال: إن شئت رددتها إليك وإن شئت كفلتها.

إذاً هذا الإيمان الذي وقع في قلب زيد كان له أثرٌ على إدراكه وعلى رؤيته وعلى استنكاره لهذه الأمور التي تنافي الفطرة وتنافي الأخلاق وتنافي الرحمة ثم كان له بذلك دورٌ في إصلاح هذا العوج، هو لم يكتفِ على أنه وصل لشيء من أمور الهداية، ربنا هداه إليها هو يحمل هذه الهداية يريد أن ينشرها في الناس،.

كيف كان هم يصنعون؟، رد الفعل ايه؟ كانوا يؤذونه أذىً شديداً، وكان عمّه الخطّاب من أشد الناس إيذاءً له، هل زيد أتاهم بما يضرّهم أو يؤذيهم أو بما يكرهون؟ لكن مجرّد المخالفة لما عليه الناس، طيب من كان أشد شخص يؤذيه؟ عمّه وأخوه لأمه، – يعني هو طالع بمنظرين – الخطاب نفسه عمّه وأخوه لأمه، كيف تأتي؟

عمرو بن نفيل – أبو زيد – بعدما مات أبوه، عمرو هذا هو الكبير والخطاب هذا هو الصغير، فبعد ما مات أبوه، وهم كان عندهم أن زوجة الأب تورث مثل أي متاع – زي أي نجفة زي أي كنبة – فالابن الأكبر لو هي عجبته، يأتي بأي ثوب يرمي به عليها، حتى أنه لا يكلّمها إذاً هذه أنا احتجزتها فعمرو تزوّج إمراة أبيه فأنجبت له زيداً فأصبح الخطّاب عم زيد لأنه أخو أبوه وفي نفس الوقت هو أخوه من أمه، تخبّط شديد. وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا هذه هي نعمة ربنا سبحانه وتعالى بالهداية والإيمان، إرشاد الناس إلىما يصلح أحوالهم.

فكان يؤذيه وكان يغري به شباب مكة وسفهاء مكة أن يؤذونه ويخرجونه من مكّة – كرشوه من البلد أصلاً – أصبح يخرج، فإلى أين يذهب؟ يذهب إلى غار حراء.

إذاً غار حراء هذا له شيء في التاريخ، فالنبي صلى الله عليه وسلم متى ذهب إلى حراء بعد وفاة زيد بسنتين، فحراء هذا نفسه له في التاريخ المجتمعي لأهل الإيمان وأهل الفطرة له شأن وله ذكر ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لماذا تخيّر هذا الغار بعد وفاة زيد؟ لأن هذا هو المكان الذي كان زيد يفرّ إليه حينما يؤذيه أهل مكّة، فهو يريد أن يدخل مكّة، هو أصلاً رجع إلى مكة من أجل أن يطوف بالبيت ولكي يصلي عند البيت ولكي ينتظر النبي،،،، حتى البيت لا يستطيع أن يدخله فكان ينتظر إلى الليل فيدخل مكّة سرّاً إلى أن يروه فيخرجوه مرة أخرى، فإذا خلص إلى البيت ليلاً قال: لبيّك حقّاً حقا؛ تعبّداً ورقّا

أول ما يدخل البيت ماذا يقول؟ نحن قلنا ما معنى لبيك؟ لبيك هذه شخص يستجيب لنداء شخص يدعوه، ربنا سبحانه وتعالى دعانا إلى الإيمان ودعانا إلى العبادة ودعانا إلى الطاعة فنحن نلبي، فما معناها؟ نحن نستجيب لنداء الله، لبيك حقّاً حقا.

فالتلبية الحق هذه كيف تكون؟ تعبّداً ورقّا،،، ” البرُّ أرجو لا الخال ” الخال: هو الخيلاء، يعني أنا أرجو البر؛ الرحمة من الله لا أرجو الفخر والخيلاء مثلما تصنع قريش.

 ” وهل مهجّرٌ كمن قال ” المهجّر: هو الذي يأتي وقت الظهيرة إلى بيت الله سبحانه وتعالى، يقصد يسارع إلى الخير، والقال:هو الذي ينام القيلولة.

يعني الشخص الذي يجتهد في مرضاة الله لا يمكن إن ربنا يساويه بشخص بعيد عن الله أو حائد عن أمر الله سبحانه وتعالى.

إذاً ماذا كان يمثّل زيد في هذه المحلّة أو في هذا الوقت، كان يمثّل بداية استعادة الإيمان، بداية إشراق النور في مكة، بداية إحياء دين الحق، بداية بعث ملّة إبراهيم عليه السلام من جديد، ولذلك استحقّ زيد بن عمرو بن نفيل لما كان باعثاً لملّة إبراهيم أن يعدُّه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمةً وحده كما كان إبراهيم عليه السلام

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

الحمد لله، سيدنا أبوبكر رضي الله عنه يقول: كنت جالساً بفناء الكعبة وزيد بن عمرو بن نفيل قاعد، فجاء أميّة بن أبي الصلت – ذكرناه من قبل – الشاعر الذي كان ينتظر النبوة، وكان يرجو أن يكون نبيّ هذه الأمة، فلما لم تصبه النبوة ماذا فعل؟ كفر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعلم أنه نبيّ بماذا اعتذر أنه قد أخبر نساء ثقيف أنه هو النبي الموعود فهو سيحرج إذا قال لهم أنه ليس أنا.

فالإنسان سيرد دين ويرد الحق ويكفر بالرسالة وهو يعلم – عشان خاطر الحريم اللي عندنا في المنطقة أنا كنت قلت لهم إن أنا هبقى نبي وبعد كده ألشت مني –

إذا قرأت شعر أبي بن أبي الصلت وجدت عقلاً راجحاً وحكمة بالغة كيف يجتمع هذا مع هذا الموقف الذي يدل على غاية في السفه ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يستنشد من شعره لأن فيه حكمة بالغة ثم يعقّب صلى الله عليه وسلم فيقول آمن شعره وكفر قلبه آمن شعره وكفر قلبه، يعني فيه انفصال ما بين الإدراك وما بين الفهم وما بين الرؤية وما بين التوجّهات القلبية للإنسان، كما كان كفر يهود، وكما كان كفر الفرعون قال تعالى وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ – ليه؟ – ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ وقلنا الجحود إن الإنسان ينكر بلسانه ما يقرُّ به قلبه، لماذا؟ لأنه ليس متوافقاً معه.

فأميّة بن أبي الصلت مرّ على زيد بن عمرو بن نفيل، قاعد عند الكعبة فقال: كيف أصبحت يا باغي الخير – الذي يبحث عن الخير والهداية وعلى الإيمان – قال: أصبحت بخير، قال: هل وجدت، لقيت الذي تبحث عنه، قال: لا ولست آلو في طلب – أنا ما لقتش بس أنا لن أقصّر حتى ألاقي – فقال أمية: وكل دينٍ يوم القيامة إلا ما قضى الله والحنيفة بور.

ثم قال: أما إن هذا النبي المنتظر إما منّا – من ثقيف يعني هو شخصياً – وإما منكم – يعني واحد من مكة أو من أهل فلسطين – فسيدنا أبوبكر يقول:كنت لم أسمع قبل عن نبي ينتظر ولا عن بعث نبي – أنا أول مرة أسمع إن في حاجة كده – يقول: فذهبت إلى ورقة بن نوفل وكان رجلاً يديم النظر إلى السماء ويكثر همهمة الصدر، يعني ايه يديم النظر إلى السماء ويكثر همهمة الصدر، وما علاقة هذا بأنه يذهب ليسأله.

يديم النظر إلى السماء: يعني رجل كثير التفكّر، كثير همهمة الصدر: كثير القراءة والذكر، فذهب إلى هذا الرجل، فوجده في الطريق فاستوقفه

قال: فاستوقفته، ثم أخبرته الخبر، فقال ورقة قال: يا ابن أخي إني سآءلت أهل الكتاب والعلماء فأبوا إلا أن نبيّاً ينتظر يخرج من أوسط العرب نسباً ولي علمٌ بالنسب وإن قومك أوسط العرب نسباً، – يعني النبي سوف يخرج من هنا –

فقال أبوبكر: يا عم وما يقول؟ يعني النبي هذا ماذا يقول؟ قال: يقول ما قيل له إلا أنه لا ظلم ولا تظالم.

بيقول له إن هذا النبي ماذا يقول وماذا يعلّم الناس، فيم يكلم الناس؟ قال: يقول ما قيل له. الذي ينزله ربنا سبحانه وتعالى عليه سيقوله وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۝عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى قال إلا أنه لا ظلم ولا تظالم فيما يرسل به الرسول لا ظلم ولا تظالم، الشيء اللي يقيناً ينتفي في دعوى النبوة ليس ثمَّ ظلمٌ وليس ثمَّ تظالم.

سيدنا أبوبكر من هذه الكلمات ماذا أدرك؟ أدرك أن نبيّاً يبعث، إذاً من خلال هذا الوجه، نحن لم نستقصي ذكر زيد بن عمرو بن نفيل نحن ذكرنا طرفاً فقط، من خلال هذا الذي يذكر نخرج منه بأشياء: أول شيء: أن الإنسان إذا أراد وإذا صدق في أنه يطلب الوصول إلى الله أو يطلب الهداية لابد أن ربنا سبحانه وتعالى سيوصله سواءً كانت الأسباب متاحة أو غير متاحة وأن الإنسان إذا بذل جهد وسعيه فلابد أن ربنا سبحانه وتعالى يوفّقه ويهديه ويرشده، لكن لابد أن يكون لديه اهتمام، زيد بن عمرو لم يبقى في مكة ينتظر وإنما خرج إلى الشام، ذهب إلى خيبر، ذهب إلى الموصل في أرض العراق، كل هذا يبحث عن الهداية، يبحث عما يرضي الله تبارك وتعالى، هذا هو الشيء الأول.

الشيء الثاني: أن أثر هذا يظهر في حرص الشخص على نقل الهداية أو الخير للآخرين وعلى إصلاح أحوال المجتمع قدر ما يستطيع وأن الناس لقلّة ما لديهم من إدراك وفهم لا يرون من هذا إلا المنابذة والمخالفة هم لا يرون وجه الخير الذي يمن به ربنا عليهم من خلال هذ الشخص كل الذي يروه أن هذا خالف المألوف الذي عليه الناس وإن هو سيفضحهم في الخلق، ولذلك الخطاب كان يقول لزيد أنه خالفة بني عدي، خالفة يعني ايه؟ يعني الشخص الذي ليس لديه عمل إلا أن يخالفهم، قال: ألا ترى من قومك أحداً يصنع مثلما تصنع، في حد بيعمل مثل الذي تصنعه هذا، أنت ستفضحنا.

وفي النهاية آل الموضوع أنه أخرجه من مكة، فما كان يصنع في مكة؟ هل كان يؤذي أحد في مكة؟ مجرد أنه يذكّرهم بالله وبأمر الله وما عليه إبراهيم عليه السلام وأن الإنسان ربنا لن يحاسبه إلا على مقدار العلم الذي وصل له، على مقدار النور الذي اهتدى به، وأن ربنا سبحانه وتعالى يرفع قدر الإنسان ومكانه ومنزلته على قدر السعي، حتى جعله الله تبارك وتعالى كأنه نظيراً لإبراهيم عليه السلام لإحيائه ملّة إبراهيم.

الأمر الآخر: أن ربنا سبحانه وتعالى بيمهّد للخير، ربنا سبحانه وتعالى قدّر أن يكون زيد في مكّة في هذا الوقت لكي يستثير في أذهان الناس ماذا؟؟ أن هناك نبوّة وأن هناك رسالة وأن هناك نبيّ قد أطلّ زمانه، فالوسط العام يهيأ إلى أي شيء؟ أنهم سيسمعون عن قريب دعوى النبوة، وأن النبي كان بين يديهم ثم لما قبض زيد جعل الله تبارك وتعالى سعيداً، الذي هو سعيد بن زيد الذي هو ابن عم عمر بن الخطاب، جعله من السابقين للإسلام وذكره صلى الله عليه وسلم باسمه في عشر رجالٍ شهد لهم بالجنّة هذه الذريّة لهذا الرجل المؤمن الصالح منّ الله عز وجل عليه بأن جعل ابنه من السابقين الأوليين ممن يستحق أن ينصّ على اسمه في أهل الجنّة كما نصّ صلى الله عليه وسلم على ابيه.

آخر نقطة: العلاقة ما بين النبي صلى الله عليه وسلم وما بين زيد؛ أن زيد وضع في طريقه صلى الله عليه وسلم لكي يمهد له أمراً ولكي يعينه على ما يطلب هو صلى الله عليه وسلم كان يطلب الحق وكان يطلب دين إبراهيم عليه السلام وكان يبحث عن الهداية فظهر هذا الرجل في طريقه لكي يضع له منارات للهداية، ذهب إلى بلاد الشام وإلى الموصل وإلى خيبر، أتى إليه صلى الله عليه وسلم يخبره عن خلاصة الأمر، عن الرسالة والنبوة وعن دين إبراهيم وأنه في هذه المحلّة حتى صار النبي هو صلى الله عليه وسلم.

زيد بن عمرو لما كان بيأتي الحج أين كان يقف؟ كان يقف في عرفة، وقريش أين كانت تقف كانت تقف في المزدلفة، قريش لا تصعد لعرفة، لماذا؟ وكانوا يسمون أنفسهم حمس، الحمس هؤلاء هم الناس المتشددين في الدين، وهؤلاء الحمس ما لهم، الحمس كانوا يقولون: نحن لا نخرج من الحرم نحن أهل الحرم، الحرم أشرف من الحل، يعني الحرم أفضل من المناطق التي خارج الحرم، ونحن أهل الحرم فمن المفترض عندما نقف أين نقف؟ نقف في الحرم، فيقفون في المزدلفة ولا يصعدوا مع الناس في عرفة.

أنت تشعر أن الكلام شكله منطقي، بالقياس المنطقي العقلي فعلاً الحرم أفضل من التي ليست حرم، إذاً ليست كل حاجة – بالفكاكة – لا هناك شيء اسمه وحي ونور إلهي وأوامر إلهية لربنا فيها الحكمة البالغة أحياناً نحن لا يتبين لنا وجه الحكمة

لكن قريش لماذا كانت تصنع هذا؟ هل حقيقةً المشكلة هكذا، ولا هم لابد أن يكونوا مميّزين ومختلفين عن الناس ولذلك زيد كان أين يقف، كان يقف في عرفة مع الناس، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أين كان يقف؟ كان يقف في عرفة مع الناس، كان هناك أشياء كثيرة مشتركة، هم يقفون مع الناس لماذا؟ ولذلك ربنا سبحانه وتعالى لما أنزل القرآن ماذا قال ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ قفوا مع الناس، إذاً قريش لماذا تفعل هذا؟ هي تتكبر على الناس تريد أن يكون لها مزيّة أو ميزة دينية فوق الناس، لماذا؟ فهذا نوع من أنواع الكبر يظهر في صورة التديّن وهذه أخطر صورة تراها، شخص يريد أن يتكبّر على الناس عبر سياقات دينية، هو قال كلام ديني ومنطقي وعقلاني للغاية، لكنه في الحقيقة ما مقصده منه؟ ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما كان أعظم الناس تواضعاً وزيد لما كان يتلمس شعائر إبراهيم عليه السلام كانوا أين يقفوا؟ مع الناس.

جبير بن مطعم يقول: أضللت بعيراً لي في يوم عرفة – جمل تاه منه – فخرجت أطلبه – يجري وراءه – فرأيت محمداً صلى الله عليه وسلم، وهذا الكلام في الجاهلية قبل الإسلام وهو واقف على بعير له بعرفة فقلت ما هذا الرجل الذي هو من الحمس ما الذي يحمله على أن يقف هاهنا، لماذا هذا الرجل ترك قومه،،، هذا بمفرده من بين قومه، يعني هو يقول قريش كلها واقفة في مزدلفة وهو صلى الله عليه وسلم أين يقف؟ واقف في عرفة بمفرده بمفرده، خالف ما عليه قومه جميعاً لأنه يرى أن هذا هو الحق، ولذلك كان حقيقاً بأن يصطفى من قبل الله تبارك وتعالى اصطفاء الله سبحانه وتعالى، اجتباء الله سبحانه وتعالى ليس عشوائي مبني على استحقاق يستحقّه الإنسان، ربنا سبحانه وتعالى يعطي الهداية ويمنّ بها على الذي يطلبها والذي يسعى لها والذي يحاول أن يتحقق بها.

دين ربنا سبحانه وتعالى لأن ربنا هو العزيز فدين ربنا أيضاً عزيز، وكتاب ربنا أيضاً كذلك وإنه لكتاب عزيز، الشيء العزيز هذا هو الشيء العالي لا يؤتى لكل أحد، إنما يؤتى لمن؟ للذي يعرف قيمته والذي يبحث عنه والذي يرى أنه يستحقّ أنه يتعب قليلاً لكي يصل إليه، ويتعب قليلاً لكي يحافظ عليه، ولذلك الذي يكون هكذا لابد أن يمنّ عليه ربنا سبحانه وتعالى.

هل المنّة لها حد؟ لا، تصل إلى أن يكون أحد هؤلاء الأشخاص نبيّاً وأن يكون أحد هؤلاء الأشخاص أمةً وحده ” إنه يبعث يوم القيامة أمةً وحده ” .

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

اللهم إنّا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عملٍ يقربنا إلى حبك

اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، متعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا، أبداً ما أحييتنا، واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، ولا تجعل اللهم إلى النار مصيرنا، واجعل اللهم الجنة هي دارنا

اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء، ومن عضال الداء، ومن خيبة الرجاء،ومن عضال الداء، ومن خيبة الرجاء.

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك،اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك،ومن تحول عافيتك ومن فجاءت نقمتك ومن جميع سخطك يا رب العالمين

اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.