إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم أما بعد
على مدى خطبتين ماضيتين كنا نستمع إلى حديثٍ حول أعظم آي الكتاب، أعظم آيةٍ في كتاب الله عز وجل كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وأما اليوم فحديثنا عن سورة الإخلاص يحكي أبوسعيد الخدري رضي الله عنه فيقول: إن رجلاً سمع رجلاً يقرأ قل هو الله أحد فجعل يرددها فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول أبوسعيد فكأن الرجل يتقالها، إذاً هو يحكي عن أن رجلاً سمع رجلاً يصلي بليل فجعل يقرأ في صلاته قل هو الله أحد لا يتجاوزها بيعيدها يعني، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح، يقول أبوسعيد: فكأن الرجل يتقالها، يعني شايف إن هذا القدر قدر قليل يريد أن يقرأ بآيٍ أو بسور من السور الطوال.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم معقّباً: قال: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن. وقال صلى الله عليه وسلم للناس يوماً: أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلةٍ بثلث القرآن، فشق ذلك على الصحابة وقالوا: أينا يطيق ذلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: فإن قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وقال يوماً لأصحابه احشدوا – أي اجتمعوا – فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد منهم من حشد، يعني اجتمع العدد اللي استطاع إن هما يجتمعوا أو يلبوا هذه الدعوة أو هذا النداء في ذلك الوقت وانتظروه صلى الله عليه وسلم فخرج صلى الله عليه وسلم فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل بيته فلم يزد على ذلك فقالوا قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سأقرأ عليكم ثلث القرآن وإنا لنرى أن خبراً قد نزل من السماء، ثم خرج صلى الله عليه وسلم فقال: إني قلت إني سأقرأ عليكم ثلث القرآن وإن قل هو الله أحد تعدل بثلث القرآن.
يبقى إذاً احنا اتكلمنا عن أعظم آية في كتاب الله وقلنا إن أعظم آية في كتاب الله التي أختصّت لبيان عظمة الله وهذه السورة التي أخبر صلى الله عليه وسلم أنها تعدل بثلث القرآن إنما أختصّت أيضاً لبيان عظمة الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى هو أعظم ما في الوجود وأعظم الأشياء بعد عظمة الله تبارك وتعالى هو كل ما يذكّر بالعظيم تبارك وتعالى أو يبيّن عظمته أو يظهر هذه العظمة، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً على سريّة لأميراً عليهم فكان يصلي بهم فكان إذا صلى ختم قرآءته بــقل هو الله أحد فلما رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له، إن الأمير الذي أمرته علينا كان يصلي بنا فكان إذا صلى ختم قرآءته في كل ركعة بــقل هو الله أحد يعني يقرأ ما شاء أن يقرأ ثم ختم القراءة بــقل هو الله أحد.
فقال صلى الله عليه وسلم سلوه لما يصنع ذلك؟ – هو بيعمل كده ليه؟ – فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن اقرأ بها، فقال صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله يحبه، وفي رواية أخرى أنه كان يستفتح القراءة بــقل هو الله أحد بعد كده يقرأ حاجة تانية فهما تعجّبوا من فعله قالوا: طب ما قل هو الله أحد ديه سورة فهي تكفي فتقرأ بها وبعد كده تركع، أو لو مش عايز اقرأ بأي حاجة تانية فهو قال لهم: والله يا جماعة أنا بصلي كده لو أنتم مش عاجبكم أنا ممكن أتنحى ويجي حد تاني يصلي يعني، وكانوا يرون أنه من أفضلهم، يعني هما شايفين إن هو أفضل واحد فيهم ولذلك ما حبّوش إن هما يقدموا حد تاني فخلاص، فهو هيصلي زي ام هو بيصلي كده، فلما عادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله لماذا يصنع ذلك فذكر له مثلما ذكر، فقال صلى الله عليه وسلم: حبّك إياها أدخلك الجنة.
يبقى احنا دلوقتي بنتكلم عن قل هو الله أحد اللي هي أي واحد من عنده أربع سنين كده وأنت طالع حافظ قل هو الله أحد طيب قل هو الله أحد ديه اللي احنا كلنا حافظنها واللي احنا كلنا لما نصلي بنقرأ بيها، هل احنا مقدرين هذه السورة حق قدرها، أو شيء من جليل وعظمة قدرها التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي ليه حصلت على هذا المقدار من التعظيم وهذا المقدار من الثواب لمن يحبها ولمن يتعلق بها، يعني قل هو الله أحد لوحدها تقود إنسان إلى الجنة، قل هو الله أحد اللي هي أي حد حافظها أياً كان مستواه من التعليم، قل هو الله أحد لوحدها توجب لإنسان إن ربنا يحبه، قل هو الله أحد لوحدها إذا قرأها الإنسان ثلاث مرات كأنها تعدل بقراءة كلام الله كلّه، طب إذا كان قل هو الله أحد ديه بتعدل ثلث القرآن وتوجب لصاحبها رضوان الله وحبه وتوجب لصاحبها إن ربنا يجعله من أهل الجنة، واحنا كلنا حافظنها، يعني احنا في ايدينا بــقل هو الله أحد مفتاح الجنة، يعني احنا في ايدينا بــقل هو الله أحد إن احنا معانا مفتاح محبة ربنا سبحانه وتعالى آه موجود بس احنا غافلين عن ده إذاً رضوان الله ومفاتيح الجنة مش حاجة صعبة ولا حاجة عسيرة ولا حاجة بعيدة؛ هي قريبة جداً بس مع كونها قريبة جداً لكن هي في الحقيقة عننا بعيدة جداً.
يقول أبوهريرة: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجلٍ يقرأ قل هو الله أحد فقال: وجبت، فقال أبوهريرة: يا رسول الله وما وجبت؟ – هي ايه اللي وجبت – قال: الجنة، مرّ على رجلٍ وهو يقرأ قل هو الله أحد فقال: وجبت، قال أبوهريرة وما وجبت: قال الجنة.
فهذا الصحابي الذي يقرأ في كل ركعةقل هو الله أحد لما سُئل بماذا أجاب، قال: لأنها لأنها صفة الرحمن، يبقى السورة ديه بيقرأها كتير ليه؟ قال: لأنها صفة الرحمن، يعني بتبين عظمة صفات الله بتتكلم عن جلال الله، يقول فأنا أحب أن أقرأ بها، يبقى هو الموضوع جي منين؟
شخص امتلأ قلبه بحب الله، فهو يريد أن يردد على نفسه كلما صلى في كل ركعة وكلما قرأ يردد على نفسه هذه المعاني الجميلة التي تذّكره، تذكّره بعظمة من يحب، تذكره بجلال من يقدّس سبحانه وتعالى، يبقى منطلقها جوه ايه؟ ده شخص بيحب ربنا سبحانه وتعالى متعلق قلبه بالله، عايز دائماً يحي قلبه هذه المشاعر، هذا الحب، هذا التقديس هذا التعظيم، طب يعمل ايه، فبيعيد قل هو الله أحد ولذلك لما سُئل أنت ليه بتعمل كده؟ ولذلك هما قالوا له: يا تقرأ بيها بس يا تقرأ بحاجة تانية، هو مش قادر يغيّر، هو لازم يعمل كده، فهو قال: أنا ممكن آجي على جنب وخلاص، أنا مش هقدر أغيّر ده، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: اسألوه هو ليه بيعمل كده، قال لهم: لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها، فقال: أخبروه أن الله يحبه، أخبروه، هيروحوا يقولوا له ايه؟ هيروحوا يقولوا له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك أن الله سبحانه وتعالى في عليائه أنك كما أحببته وكما رددت ما يعظم في قلبك حبّه، فإنه سبحانه وتعالى يبادلك حبّاً بحب، خبر صادق عن الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
طب احنا لو تخيّلنا إن في إنسان جه حد يقول له إن النبي صلى الله عليه وسلم بيخبرك إن ربنا سبحانه وتعالى يبادلك حبّاً بحب يبقى حاسس بايه؟، طب هو وصل للقمة العالية ديه بايه؟ بحاجة في ايدينا كلنا، يعني كلنا نستطيع بنفس المسلك ونفس السبيل إن احنا نحصّل نفس النتيجة، طب هي حاجة شويّة، يعني لو حد ربنا سبحانه وتعالى بيحبّه.
ثم لما لقيه قال: حبّك إياها أدخلك الجنّة، طب قل هو الله أحد أو آية الكرسي هتوصّل الإنسان أو توجب له الجنة ازاي؟ هل بمجرد ما هو بيقرأ يعني، إن هي بتعطي الإنسان قدر من التعظيم والإجلال لله سبحانه وتعالى يحمله على أن يحقق التقوى اللي هي طريق الجنة، لأن هو عشان ما استقرّ في قلبه من محبّة الله ومن تعظيم الله حريص على إن هو يرضي ربنا، وحريص أوي إن هو لا يراه الله سبحانه وتعالى حيث يكره، وهي حقيقة التقوى، اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ بنذكرها في مقدمة كل خطبة كما كان يذكر صلى الله عليه وسلم.
فالتقوى أن يعمل الإنسان بطاعة الله على نور من الله – أي على بصيرة – يرجو ثواب الله، وأن يترك معصية الله على نور من الله يخشى بذلك عقاب الله تبارك وتعالى.
يبقى إذاً وجبت له الجنة بإن السورة ديه تتفاعل في قلب الإنسان فتحدث الأثر أو كما قلنا إن آية الكرسي تتفاعل في قلب الإنسان فتحدث الأثر، فهو يقول تبارك وتعالى قل هو الله أحد وقيل إن المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: صف لنا ربك أو انسب لنا ربك، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه السورة مجيباً مبيّناً معرّفاً.
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ طب يعني ايه أحد؟ وايه الفرق ما بين الواحد وما بين الأحد، احنا استمعنا في الخطبة قبل الماضية إلى حديث يذكر فيه أنه صلى الله عليه وسلم قال: اسم الله الأعظم في هذه السور الثلاث: البقرة وآل عمران وطه، وفسر ذلك بــ الحي القيوم، قال تعالى في آية الكرسي اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وقال في صدر آل عمران الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وقال في طه وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ فقالوا ده الاسم المشترك ما بين هذه السور الثلاث طيب الحي القيوم ده اسم والا اتنين، دول اتنين، طيب اسم الله الأعظم المفروض ده واحد، طيب إزاي يبقى العلماء فسّروه باتنين وهو واحد، يبقى إذاً اسم الله الأعظم ده لا يقصد به لا العدد وكما سيتبيّن، هو مش المقصود اسم بعينه، اسم الله الأعظم ده يقصد به ايه؟
يقصد به: الاسم أو الأسماء المقترنة اللي جواها أو في ضمنها أو في اتساع معناها تشمل معاني كل أسماء الله سبحانه وتعالى الممتدة، ولذلك احنا لما ذكرنا في المرة الماضية الحي القيوم قلنا الحي ده يحوي الكمال والعظمة في كل الأسماء المتعلّقة بذات الله، قلنا القدرة والعلم والحكمة، ك الأسماء المتعلقة بذات الله يحويها اسم الله الحي، قلنا إن الحياة، الحياة التامة الكاملة اللي تتضمن الكمال في السمع والبصر والعلم والقدرة واللطف والخبرة، طيب والقيوم هو الذي يقوم بأمر الخلائق، تصرف الله سبحانه وتعالى في الكون فهو الخالق وهو البارئ وهو الرزاق، وهو الرحيم وهو الرؤوف وهو البر وهو الجبار وهو القهار، كل هذه الأسماء متعلقة بتصرف الله في الكون؛ هي داخلة تحت قيومية الله، يبقى إذاً لو قرنا الحي بالقيوم تتضمن كل العظمة فيما يتعلق بصفات الله الذاتية أو الفعلية.
يبقى إذاً الأعظم هو الحاوي لكل المعاني العظمى، ولذلك هو مش سرّ، يعني تيجي تقرأ في قصة سيدنا سليمان في بعض كتب التفسير قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ تلاقي مكتوب في الحجات اللي هي اسرائليات إن ده قاصف بن برقية وده كاتب سليمان وقان فصلى ودعا الله باسمه الأعظم فربنا سبحانه وتعالى آتاهم بالعرش، فكأن، هما عاوزين يقولوا إن الاسم الأعظم ده ايه؟ كأن ده حاجة محدش يعرفها، مهو الاسم الأعظم ده إن هو اختص به، مكتوب كده، اختص به يعني ايه؟ يعني في مفتاح مش موجود عند البني آدمين وناس معينة بس هي اللي عارفاه تبئه حاطاه في جيبها لما يكون في حاجة يقوم جي مطلع المفتاح يفتح به فيفتح له السكك المقفولة، مفيش حاجة كده، مفيش حاجة كده في الدنيا، الدين عام لكل الناس، ونعم ربنا سبحانه وتعالى بين يدي الناس كافة يتناولها من أراد إن هو يتناولها، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بيقول، بيقول اسم الله الأعظم أهوه هنا.
مرّ على رجلٍ وهو يدعو في صلاته فيقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فقال صلى الله عليه وسلم لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى وإذا دعي به أجاب، طب هنا مفيش الحي القيوم.
يبقى إذاً زي ما قلنا الاسم الأعظم ده مش واحد بعينه، فالنبي صلى الله عليه وسلم إذا قال هنا الاسم الأعظم، وهنا الاسم الأعظم يبقى إذاً بيتكلم على ايه؟ زي ما قلنا على معنى
إن الأحد الصمد كما سنبيّن تقوم مقام الحي القيوم، يبقى إذاً ايه معنى اسم أعظم إن هو يحوي ما تفرق في أسماء الله من بيان العظمة والجلال فهو يقول الذي يتكلم بهذه الكلمات موقناً بها قلبه مستشعراً بها وجدانه أنه يجاب إذا سأل ويعطى ما أراد، طيب ما هذه الكلمات: اللهم إني أسألك بأني أشهد طب أشهد ولا أقول، يعني احنا في التشهد وفي الأذان بنقول أشهد أن لا إله إلا الله ايه الفرق ما بين أشهد وإن أنا بقول ما بقول، كلنا بنقول، المؤمن والمنافق يشتركون في القول ولذلك ربنا قال سبحانه وتعالى إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ فهو سبحانه وتعالى يشهد على بطلان شهادتهم طيب ده نفي للقول ولا نفي للشهادة، هما قالوا، قالوا ديه حاجة بتتقال باللسان، طب الشهادة إن القلب يشهد المعاني دي، يستشعرها فعلاً ويحسها يوقن بيها ويؤمن ولذلك هي ديه الشهادة، دخلولنا في الدين أو التزامنا بالدين إن احنا نشهد مش نقول، نشهد أن لا إله إلا الله، الشهادة ديه إن الإنسان يتيقن من الحقائق ديه وبالتالي يعمل على مقتضاها.
يشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتالي إذا كان بيشهد ده فعلاً بيشهده بقلبه ثم ببصره، هيسلك مسلك التعظيم والاتباع لمن شهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً وصدقاً.
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فقال صلى الله عليه وسلم لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى وإذا دعي به أجاب
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
الحمد لله رب العالمين..
الأحد الصمد.. طب الأحد احنا قولنا الواحد هو الذي لا يتعدد ولا ينقسم ولا يتجزأ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ يبقى إذن لما نقول إن ربنا سبحانه وتعالى واحد لا تعدد في ذاته ولا انقسام ولا تجزأ وبالتالي هو سبحانه وتعالى الإله المعبود لا شريك له.. طب الأحد؟ تضيف إيه على الواحد..؟ يبقى الأحد دي بتتكلم عن الذات العلية العظيمة التي تتفرد بالإلهية.. وكل من عاداها هو عبدٌ مخلوقٌ خاضع لها..
طب الأحد؟ بتتكلم عن الحيثية … زي ما قلنا اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ ليه اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الحيثيات جايه بقى لأنه الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لأن لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ لأنه يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ولأنه وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا ولأنه الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ دي حيثيات… حيثيات التفرد بالعظمة.. وهنا كذلك اللَّهُ أَحَدٌ أحد يعني متفرد بالعظمة قال تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ يبقى إذن الواحد هو المتفرد بالإلهية والأحد هو المتفرد بالصفات الكاملة.. يعني قلنا الله سبحانه وتعالى سميع وهو سبحانه وتعالى بصير لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ وقال تعالى: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً طب ما الإنسان ربنا وصفه بأن هو سميع وبصير وربنا سبحانه وتعالى وصف نفسه بأنه السميع البصير.. صح؟ طب دي زي دي ولذلك قال… فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً ده بالتنكير لكن لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ الالألف واللام دي بتاعت إيه..؟ بتاعت الإستغراق.. بتاعت الكمال.. بتاعت العظمة.. فسبحانه وتعالى سميع.. هو أحدٌ في سمعه.. يعني هو سبحانه وتعالى المتصف بالكمال في هذه الصفة وهو الذي يهب هذا السمع للمخلوق هو صاحب الكمال في البصر وهو سبحانه وتعالى الذي يمدنا احنا بالنعمة دي.. على قدر المخلوق وعلى قدر حجمه وعلى قدر استعداده وعلى قدر طاقته وعلى قدر احتياجه.. فهو سبحانه وتعالى عليم.. الأحد في علمه.. وهو قدير.. الأحد في قدرته.. وهو الواسع.. فهو الأحد في صفته.. وهو الحي.. الأحد في هذه الصفة.. يبقى إذن الأحد دي كل صفات الله اللي احنا عارفنها نحط جنبها الأحد.. ولذلك بلال رضي الله عنه حينما كان يريد أن يبين تعظيمه لله حينما كان يريد المشركون منه أن يعود عن عبادته وعن إخلاصه لله.. لن يكن يزيد على أن يقول هذه الكلمة.. أحدٌ أحد بس !! بس!! مابيقولش حاجة تانية.. هيه الكلمة دي بس !!..
طيب ليه بلال رضي الله عنه كان بيقول أحدٌ بس هيه الكلمة دي..؟ علشان هو عارف دي تساوي إيه !! مدرك من خلال ما علمه الله يعني إيه أحد ولذلك يكتفي بها فهي اسم أعظم فعلاً لأن أنت لو قلت الأحد بس أنت عبرت عن كتييير من معاني العظمة لله سبحانه وتعالى وكان شعار المؤمنين في بدر أحدٌ أحدٌ اختيار هذه الكلمة مش اعتباطاً لأ.. دي لها دلالة ولها معنى ولذلك بيبقى لها تأثير.. يعني أحدٌ أحد عن بلال كان بينزل معها من الصبر والتسلية ومن التثبيت ما يناسبها.. وأحدٌ أحد في يوم بدر كان بينزل معها من التأييد ومن النصر ومن الملائكة ما يناسبها أيضاً ولذلك أبو سفيان في يوم أحد ارتقى على الجبل بعدما كسر أهل الإيمان فقال أعلوا هبل فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ألا تجيبوه..؟ قالوا بماذا نجيب يا رسول الله قال: قولوا الله أعلى وأجل قال لنا العزى صنم… ولا عزى لكم.. فقال صلى الله عليه وسلم ألا تجيبوه.. قالوا بماذا نجيبه يا رسول الله..؟ قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم..
وبعد خمس سنين بعد خمس سنين من أعلوا هبل وولنا العزى ولا عزى لكم في ليلة فتح مكه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا سفيان أما آن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله.. قال أبو سفيان: لقد علمت أنه لو كان إله غير الله لقد أغنى عني شيئا… بعد كام سنة..؟ بعد خمس سنين !! بعد خمس سنين من أعلوا هبل يقول أبو سفيان على مشارف مكه.. أعلوا هبل دي كانت فين كانت على حدود المدينة وبعد خمس سنين أبو سفيان واقف فين..؟ واقف بليل على مشارف مكه.. بيقول إيه بعد خمس سنين قال لقد علمت أن لو كان إله غير الله لقد أغنى عني شيئا.. قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ يعني إيه الصمد..؟ الصمد اللي احنا بنصمد إليه.. بنصمد إليه يعني إيه..؟ بنلجأ إليه بنفزع إليه.. يبقى دي برده مقدمة ونتيجة علشان ربنا هو الأحد مفيش غير ربنا ينفع يبقى هو صمد.. يعني إيه صمد..؟ نصمد إليه.. احنا بنستخدم كلمة الصمود في إيه..؟ يقولك الناس دي عندها صمود.. صمود دي يعني إيه يعني واقفين ما بيتحتحوش صح كده؟؟ ده معنى الصمود.. طب احنا نصمد لله ده معناه إيه..؟ إن احنا مفيش تحتحه عن الباب ده للي بيفهم أو للي بيعقل بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِوَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
أمال أحنا حنروح فين الناس حتنزل حوائجها ومسائلها ومعانتها لمين…؟ حتلجأ لمين تصمد لمين.. مش مجرد تلجأ تصمد يعني إيه..؟ يعني تفضل واقفه على باب ربنا لحد ما ربنا سبحانه وتعالى يأذن ولحد ما ربنا سبحانه وتعالى يمن ولحد ما ربنا سبحانه وتعالى يفتح.. يبقى إذن الصمد هو المصمود له.. الذي يفزع ويلجأ ويصمد إليه الخلائق في الحوائج وفي النوازل وفي الشدائد وفي المسائل.. يقول ابن عباس:الصمد.. السَّيِّدُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي سُؤْدُدِهِ، وَالشَّرِيفُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي شَرَفِهِ، وَالْعَظِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عَظْمَتِهِ، وَالْحَلِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِلْمِهِ، وَالْعَلِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عِلْمِهِ، وَالْحَكِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِكْمَتِهِ يبقى إذن هو سبحانه وتعالى الصمد لأنه السيد الشريف العظيم والحليم والعليم والحكيم.. قال ابن عباس :الصمد.. السَّيِّدُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي سُؤْدُدِهِ، وَالشَّرِيفُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي شَرَفِهِ، وَالْعَظِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عَظْمَتِهِ، وَالْحَلِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِلْمِهِ، وَالْعَلِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عِلْمِهِ، وَالْحَكِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِكْمَتِهِ..وقيل هو الذي يبقى بعد فناء الخلائق والأول والآخر والظاهر والباطن كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فيروز بتقول وآنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود معرفش جابت الكلام ده منين… ناي إيه بس والله العظيم الناس بتقول كلام غريب… !! ناي إيه اللي بيبقى. قال تعالى كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ربنا بيقول كده وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ولا فيروز اللي بتقول أنا مش عارف هو مين اللي بيقول.. صحيح والله هو مين اللي بيقول ربنا بيقول كده وهي بتقول كلام تاني بس احنا بنسمع فيروز حينما نصغي لكلام الله حينما نؤمن بالله حينما نعظم الله حينما نثق في الله كما ينبغي أن تكون الثقة والتعظيم حينئذٍ ننال ما نريد في الأولى وفي الآخرة.
فالله سبحانه وتعالى هو الأحد الصمد يبقى إذن.. اسم الله الأعظم اللي فيه مفاتيح كل شيء وكل ما يجمع عظمة الله سبحانه وتعالى.. الله لا إله إلا هو الحي القيوم، الله لا إله إلا هو الأحد الصمد ولذلك من العلماء من قال هي الله لا إله إلا هو لأنها في آية الكرسي اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وفي أول آل عمران اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يبقى أنا إذا قلت موقناً من قلبي الله لا إله إلا هو الحي القيوم الأحد الصمد فقد جمعت كل ما يدل على هذه العظمة وملكت بذلك بإذن الله مفاتيح الأبواب المغلقة لكن لمن..؟ للموقن بهذه الكلمات الذي أشعر قلبه هذه المعاني.. اللي بيحس فعلاً من خلال هذه الكلمات التي ينبض بها قلبه عظمة ربنا سبحانه وتعالى يبقى إحساس الإنسان بعظمة الله أو تعظيم الإنسان لله أو لجوء الإنسان لله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يفتح مغاليق الأبواب طب المفاتيح مع مين..؟ المفاتيح معانا المفاتيح دي مش أسرار يعرفها ناس وناس تانية لأ.. لأ دي لكل الناس طب احنا نعمل إيه علشان نفتح بالمفاتيح دي…؟ اليقين !!
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان بيقرأ صباحاً ومساءاً وقبل أن ينام.. قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ويقرأ معها قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ودي إن شاء الله حديثنا في الجمعة المقبلة.. سورة الفلق وسورة الناس.. آخر حديث علشان احنا طولنا كتير يقول عبد الله بن خبيب خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ مُظْلِمَةٍ، نَطَلَبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا قَالَ: فَأَدْرَكْتُهُ، فَقَالَ: قُلْ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: قُلْ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، قَالَ: قُلْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ – قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ – حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ – الصبح بعد الفجر – وبليل قبل المغرب – حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ – كل ما تشتكي كل ما تهتم له كل ما تقلق منه.. كل ما تهابه كل ما تخاف منه.. يكفيك الله سبحانه وتعالى إياه حين تقول قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثلاث مرات حين تصبح وحين تمسي.
يبقى إحنا بقي معانا إن احنا نقول يعني إيه قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وإن احنا نقول يعني إيه قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ يبقى احنا كده معانا أربعة معانا آية الكرسي وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وكفاية.. وكفاية.. لو احنا ربنا سبحانه وتعالى منّ علينا بدول بس.. ده كفايا احنا مش محتاجين ورا ده حاجة تانية لو احنا أدركنا قيمة ده وعملنا بده.. وعشنا مع ده.. وده على فكرة في أيدينا كلنا.. كل ده في دائرة حفظنا احنا مش بنتكلم في حاجة ولا صعبة ولا حاجة بعيدة وده زي ما قلنا دي رحمة الله إن والأمر متاح بمنتهى التيسير ومنتهى السهولة وبمنتهى القرب بس للي يتناول.. وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، ذهاب همومنا وجلاء أحزاننا، اللهم ذكرنا منه ما نسينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.
وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.
وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.