Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

موسى وقومه بعد النجاة من فرعون

إن الحمد لله نحمده وتستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادِ له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

ثم أما بعد

ثم أما بعد

وليس بعد الملل والسأم والضجر حتى لا تفقد الكلمات وزنها وقيمتها ولولا ان هذا المقام مقام افترضه الله عز وجل علينا وعبادة اوجبها اللله عز وجل علينا وذكرا الزمنا الله عز وجل به قال تعالى فاسعوا الى ذكر الله ولولا ما فيه من ذكر الله تبارك وتعالى وكتابه الذى يتلى لما كان حاجة الى القيام فى هذا المقام ولكننا امتثالا لأمر الله عوزجل وقياما بحقه الذى افترض لازلنا نلقى بهذة الكلمات.

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ۝ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ۝ قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ

لازلنا نعيش مع هذة الأمة المسلمة، المسلمة وقتذاك وحينذاك امة بنى اسرائيل، قد انتهينا الى ايه عظمى ونعمة ومنة كبرى فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وازلفنا ثم الآخرين وانجينا موسى ومن معه اجمعين ثم اغرقنا الآخرين ان فى ذلك لآية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم

هذة الآية العظيمة التى اظهرت قدرة الله عز وجل، وذكرت بقوله تعالى ان ربك لبلمرصاد ثم اذا بهؤلاء القوم وما جفت اقدامهم من هذا الماء الذى وطئوا اذا بهم يطلبون الها لهم غير الاله الحق تبارك وتعالى.

قال تعالى وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ هم لم يتجاوزوا البحر وانما الله عز وجل هو الذى تجاوز بهم هو الذى مر بهم من هذة المحنة ومن هذة الشدة فخرجوا من هذا البحر سالمين آمنين واغرق الله عز وجل عدوهم واراهم ما يعطيهم اليقين فى هلاكهو نجاتهم، هم لم يكونوا على ثقة وعلى يقين من ان هذا الفرعون يمكن ان يغرق او ان يهلك يوما من الدهر فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية، وان كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون.

و جاوزنا ببنى اسرائيل البحرفأتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم، فبدلا من ان يشكروا نعمة الله عز وجل عليهم ببأن هداهم اليه وعرفهم به وارسل اليهم الرسل ليردوهم عن طريق غوايتهم اذا بهم يطلبون من نبيهم الذى ارسله الله عز وجل لهم هوهو يطلبون من رسول ربهم الذى ارسله الله لهم ان يجعل لهم الهة غير الرب الذى خلقهم والذى نجاهم والذى حفظهم.

ان واجب المؤمنين اذا اعطاهم الله عز وجل نعما ومن عليهم بمنة ان يشكروه، لكن هؤلاء القوم وهذا ما يعنينا ان الله عز وجل لم يذكر هذا القصص الا لنعتبر ونتعظ والا فما فائدة ذكر تواريخ اقوام قد مضوا وولوا ان لم يكن فى قصصهم عبرة كما اخبر الله عز وجل والا فقد قال الله عز وجل فى حق هذة الأمة تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون فهؤلاء بعد ان اعطاهم الله عز وجل هذه النعمة وهذة المنة لم يقوموا بشكرها بل قاموا بنقيض ذلك من كفر النعمة والمنعم سبحانه وتعالى ثم امرهم نبيهم ان يتوجهوا الى الأرض التى كانوا قد اتوا منها ليسكنوها ويعمروها بإذن ربهم تبارك وتعالى فأخبر الله عز وجل عنهم فى حوار طويل انهم قد قالوا ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون.

و قال موسى عليه السلام ربى انى لا املك الا نفسى واخى فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين، قال انها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون فى الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين، فنحن الآن امام موقفين اثنين، الأول اجعل لنا الها كما لهم الهة، والثانى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون فكان عاقبة ذلك ان قضى الله عز وجل عليهم بالتيه والضلال فى صحراء سيناء لمدة اربعين سنة تامة كاملة ولنا ان نتخيل امة من الناس ليس فردا او 2 او 3 او 10 او 100 او 200 أمة كاملة من البشر تتيه فى عدة فراسخ من الارض وهى دائمة الحركة لتخرج من هذا التيه ومن هذا الضلال الذى وقعت فيه فلا تهتدى الى سبيل ولا الى طريق يخرجها من هذة المساحة المحدودة من الأرض لمدة اربعين سنة كاملة، وهم دائموا الحركة يسيرون نهارا فاذا اتى عليهم الليل وجدوا انفسهم قد عادوا الى النقطة التى قد خرجوا منها فاذا ساروا ليلا وجدوا انفسهم فجرا قد عادوا الى نفس النقطة التى قد خرجوا منها.

و هذا فى معهود البشر لا يكون ولكنها ارادة الله عز وجل وحكمه، لا يخرجهم منة هذا التيه الذى قد وقعوا فيه الا ان يراجعوا انفسهم الا ان ينيبوا وان يتوبوا وان يمتثلوا للأمر الذى سبق ان رفضوه وان خالفوه واذا فالأمة اى امة ارسلها الله عز وجل برسالة وحملها الله عز وجل امانة اذا ضلت طريقها اذا تاهت عن رسالتها فانها لا يمكن ان تخرج من هذا التيه الذى قد دخلت فيه وان فعلت ما فعلت الا بأن تراجع ربها عز وجلو ان تقوم بحقه الذى اوجب سبحانه وتعالى عليها هكذا يعلمنا الله عز وجل بهذة الاحداث.

فالتيه هو حالة من الضياع يفقد فيه الانسان هداه، وضع تتبعثر وتتشتت فيه قواه وتتسع فيه الهوة بين حاله وبين ما يتمناه، اذا اردنا ان نخرج من هذا التيه الذى قد دخلنا فيه فعلينا اولا ان ندرك اسباب هذا الذى قد دخلنا فيه.

نشخص ادوائنا ثم نحدد ما هو العلاج الذى يكفل لنا الشفاء والبرء من هذه الادواء التى اصابتنا ثم نصبر على هذا الدواء الذى نحتاجه وان كان مرا وننفطم انفسنا عن بعض ما نتناوله من اطعمة واشربة قد تناقض هذا البرء وقد تزيد هذا المرض وهذا الداء.

هذا هو السبيل الذى يسلكه كل انسان قد اصابه داء وهو جاد فى ان يطلب دواء داءه بإذن الله ” ما انزل الله عز وجل من داء الا انزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله ” هكذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول ايضا صلى الله عليه وسلم ” ان الله عز وجل لم يجعل دواء امتى فيما حرم عليها ” فلا يكون تنكب طريق الحق ولا يكون البعد عن الله عز وجل ابدا دواء وان ظنه الناس كذلك.

ان امة بنى اسرائيل عاشت زمانا طويلا فى ظل حكم الفرعون، عليك ان تعترف ان هذا الزمان الطويل قد اصابها فى مقتل فى عديد من النقاط اذا كانت جادة حقيقة فى انها تريد ان تعالج امراضها، تريد ان تخرج من الازمة التى قد وقعت فيها,

هؤلاء الذين يقولون اجعل لنا الها كما لهم الهة انما ورثوا فكرة الوثنية وتعدد الآلهة فى ظل هذا الحكم الفرعونى، هذة الفكرة لم تكن فكرة مفاجئة قد فوجئوا بها حينما تجاوزوا البحر، لا هم عاشوا فى ظل هذا الحكم زمانا طويلا، فى ظل تعليه واعلامه وصحافته وقد اشربت هذه القلوب آثار هذه الثقافة وآثار هذا النظام زمانا طويلا تجاوز جيلا واحدا الى اجيا اجيال متعددة.و لذلك يعجب المرء حينما يستمع الى هذه الكلمة الفلول ومن منا يستطيع ان عن نفسه هذا الوصف مصر كلها فلول نحن كلنا هكذا، بقايا هذا الوضع وهذا النظام الذى عشنا فيه زمانا طويلا لا معنى لحصر هذا فى المنتفعين ماليا او اقتصاديا او اجتماعيا من النظام وانما الذين تأثروا بهذا الوضع وهذا النظام، فنحتاج ان نعالج هذة الآفة

هم يخاطبون نبيهم اجعل لنا إلهاً الاله هو الذى يجعل لا الذى يجعل هو الذى يفعل لا الاه الذى يكون مفهولا به الاله هو الذى يخلق لا الذى يكون مخلوقا مصنوعا مجعولا، انظركيف يفكر هؤلاء الناس وكيف يعتقدون بربهم ونحن اذا راجعنا احوالنا وجدنا ان احساسنا بوجود ربنا وبعظمة ربنا تبارك وتعالى يتناقص يوما بعد يوم منذ ان قامت هذة الحركة او بعدها بأيام فى الايام الاولى كنا نستشعر كثيرا حاجتنا الى الله نستشعر كثيرا احساسنا بضرورة الرجوع اليه تبارك وتعالى ثم بعد ايام قلائل انحصر ظل الرب تبارك وتعالى عن هذا البلد.

احتاج أن اتذكر آخر مرة سمعت يها اسم الرب تبارك وتعالى يتردد متى ربما لا أذكر فى أى قضية من القضايا تجرى فى أى حوار من الحوارات التى تستمع اليها ربما تستمع أو ترى فرساً يقف على ثلاث أرجل فنسمع كلاماً عن الفرس أو نسمع كلاماً عن الكتان وقدرته على الامتصاص مع انه بيكرمش، أو نسمع كلاماً عن الفردة الاستبن وكم عدد الخرم الموجودة فيها؟ وهل هى تيوبلس ولا مش تيوبلس؟ هذا هو كل ما يجرى على الألسنة وكل ما نردده فى هذا الزمان فأين الله تبارك وتعالى فى حياتنا اننا نزداد كل يوم بعداً عن هذا الدين، نزداد كل يوما بعداً عن الله تبارك وتعالى، ولذلك كان من رحمة الله عز وجل بأمة بنى اسرائيل فى هذا التيه الذى بقوا فيه زماناً طويلاً لم تستقر وتسكن أوضاعهم فى هذا التيه ربما كانوا استقروا فى هذه الارض وخلاص ولكنهم كانوا دائبى البحث والحركة للبحث عن المخرج وهذا من رحمة الله عز وجل بالانسان ان لا يستقر له وضع الا يصل الى حال من الاستقرار والطمأنينة حتى يبقى دائما يبحث عن المخرج من هذا التيه الذى قد دخل فيه، لأنه اذا استقرت به أوضاعه فى هذه الاوضاع الضالة الفاسدة فانه سوف يخسر الخسارة التامة فى الدنياو الآخرة فمن رحمة الله عز وجل ان نبقى دائما فى حال من عدم الاستقرار فى حال من الاضطراب فى حال من عدم الامن لنبقى دائما نبحث عن المخرج فيكون هذا دافعاً لنا ان كان بنا بقية من خير ان نبحث عن المخرج من هذا التيه الذى قد وقعنا فيه وطريقهم سهل ميسور لهم نعلمه جميعاً ولا نحتاج الى كبير جهد كى ندركه ونعلمه ولكن نحتاج الى ان نأخذ بخطى حثيثة للخروج من هذا الوضع الذى نحن فيهاذا اردنا حقا ان نخرج من هذا التيه الذى قد وقعنا فيه.

إنه كما ذكرنا مراراً وكما نكرر دائما نحن لا نحتاج الا ان نتصل بالله عز وجل اتصالا حقيقيا إلى أن نركن إلى الركن الركين الله سبحانه وتعالى حينما عرفنا بنفسه قال الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو سبحانه وتعالى عرفنا بنفسه انه هو الملك هو سبحانه وتعالى الملك الحق الذى لا ملك غيره فى هذا الكون الذى خلقه سبحانه وتعالى وهو سبحانه وتعالى ملك قدوس متعال، مطهر تبارك وتعالى عن ان يعتريه فى ملكه اى نقص او اى عيب او اى ظلم لأى عبد من عباده وهو سبحانه وتعالى السلام السالم من كل نقص وعيب فى شرعه وفى قدره وفى امره وفى نهيهو هو سبحانه وتعالى السلام الذى يمح السلامة لعباده وهو سبحانه وتعالى المؤمن الذى يؤمن اوليائه من عذابه وهو الذى يعطيهم الامنة وليس غير الله تبارك وتعالى يعطى العباد الامن والسلام إذا أراد الله عز وجل أن يعطيك أمنا وسلاماً فإنه لا يملك مخلوقاً من عباد الله كائناً من كان أن يسلبك هذا الأمن وهذه السلامة وإذا حجب الله عز وجل أمنه وسلامته عن عباده فإنه لا يستطيع أي مخلوق كائناً من كان أن يمنعك هذا الأمن أو هذه السلامة مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا هذه هي الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة، الله سبحانه وتعالى قال وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ الحق خو الشيء الثابت الذي لا يتبدل ولا يتغير الذي لا يعتريه التبدل ولا النقص ولا تؤثر فيه الحوادث، فالحقيقة الوحيدة الثابتة في هذه الحياة هي وجود الله عز وجل وعظمته وكل ما يرتبط بهذه الحقيقة هو الشيء الوحيد الثابت في هذه الحياة وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ فالله سبحانه وتعالى هو الحق فهو الذي يقول الحق الحقيقة الثابتة التي لا يمكن أن يعتريها البطلان… كلمات الله عز وجل هي وحدها الكلمات التي تملك حقيقة الصدق وحقيقة المصداقية وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لم يقل يقضون بالباطل ربما غير الله عز وجل يقول الباطل نعم لكنه لا يقضي وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الله سبحانه وتعالى هو الذي يملك القضاء والقدر في هذه الحياة هو الذي يصرف الأمور تبارك وتعالى بحكته ورحمته وعلمه ومشيئته ولذلك كان في دعاءه صلى الله عليه وسلم أنه يقول أَنْتَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالْبَعْثُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ هذا هو الحق وهو الحقيقة في هذه الحياة فإذا ارتبط العبد بالحق منحه من اسمه تبارك وتعالى منحه ثباتاً منحه طمأنينة منحه استقراراً منحه نعمة ومنة وإحساناً فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ وإذن فسبيلنا للخروج من هذا التيه سهل ميسر بسيط هو الارتباط بالحق والاستمساك بالحق والثقة بالحق تبارك وتعالى.

اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.

اللهم إنا نسألك رحمة من عندك نجمع بها شتات أمرنا، وتهدي بها قلوبنا، وتحفظنا بها من مضلات الفتن.

اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.

اللهم إنا نسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربنا إلى حبك، اللهم كنا لنا ولا تكن علينا، وأعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الهدى إلينا، وانصرنا على من بغى علينا.

اللهم خذ بأيدينا إليك, اللهم خذ بأيدينا إليك, اللهم خذ بأيدينا إليك, أخذ الكرام عليك, لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك, لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك.

اللهم أرحم في هذه الدنيا غربتنا،و ارحم اللهم عند الموت كربتنا، وارحم اللهم في القبور وحشتنا، وارحم اللهم في القيامة ذل مقامنا بين يديك.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.