Generic selectors
المطابقات الدقيقة فقط
البحث في العنوان
البحث في المحتوى
Post Type Selectors
البحث حسب التصنيف
أحداث جارية
أسماء الله الحسنى
الأذكار
التلون
السيرة النبوية
القصص في القرآن
الكتب
بني آدم والشيطان
بني إسرائيل
تراجم
تربية
تربية
تفسير
جهد الغلبان في تبيان فضائل القرآن
خطب الجمعة
خطو خاتم الأنبياء ما بين اقرأ وإذا جاء
دروس
رمضان 1436هــ - 2015م
سلم الوصول إلى علم الأصول
عقيدة
غير مصنف
كتابات
كلمة التراويح
مسألة الرزق
من قصص كتاب التوابين
من هدي النبوة
مواسم الخير
هذه أخلاقنا

لفحة تذهب نفحة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

إنه من يهدي الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

ثم أما بعد: عنوان هذه الكلمة لفحة تذهب نفحة.

أما النفحة فهي الريح الطيب التي تمرّ على الإنسان فيستنشق عبيرها، يقول أبوالدرداء رضي الله عنه: التمسوا الخير دهركم كله واطلبوا نفحات رحمة الله فإن لله تعالى نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمنّ روعاتكم.

هذه الوصيّة العظيمة من هذا الصحابي الجليل، هو يوصينا بأن نتلمّس أي نطلب الخير وهو كل شيء يقرّب الإنسان من الله سبحانه وتعالى على طيلة الأوقات ( التمسوا الخير دهركم كلّه ) يعني الإنسان في كل وقت من أوقاته يجتهد قدر المستطاع أنه يتلمّس مراضي الله سبحانه وتعالى، يحاول يبقى دائماً قريب من رحمة ربنا سبحانه وتعالى، قريب من أي حاجة بتقرب الإنسان من فضل الله سبحانه وتعالى، أي حاجة تخلي ربنا سبحانه وتعالى يرضى عن العبد، ثم يقول أن هناك من رحمة الله ومن نعمة الله سبحانه وتعالى فرص أو أوقات بيعطيها للإنسان في أيام حياته تقرّبه أكثر من رحمة الله سبحانه وتعالى، تفتح له أبواب القرب؛ منها مثلاً شهر رمضان، رمضان هذا ماذا يمثّل أو المفروض يمثل ايه بالنسبة للإنسان؟ الإنسان إنما خلقه الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة لكي يعبد ربه تبارك وتعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ۝مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ۝إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ.

والمفروض إن الإنسان بيسعى جهده طيلة عمره لكي يدنو من ظلال هذه الرحمة ولكي يحقق هذه العبادة، ولكن النفس يعتريها الضعف وتصيبها الغفلات ويفتن الإنسان في نفسه وأهله وولده وماله، وتأتيه الشواغل والصوارف ويأتيه الشيطان يلبّس عليه أمره ويصده عن سبيل الله تبارك وتعالى والإنسان كما وصف الله سبحانه وتعالى فقال يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا يبئى الضعف ده حاجة في تركيبة أو في بنية الإنسان فمن رحمة الله سبحانه وتعالى أن يهيئ لهذا العبد الضعيف اللي هو المفروض على طيلة أوقاته هو بيحاول ينجح أحياناً ويفشل أحياناً، يقوم ويقع، يمشي ويتكعبل، فمن رحمة الله أن يعطيه فرصة، مساحة من الزمن يهيئ له فيها الفرصة أنه يتحرك أو الفرصة أن يمشي أو يعطيه القوّة أو يصرف عنه صوارف الشر والسوء، فإذا جاء رمضان، ربنا سبحانه وتعالى يفتح أبواب الجنة.

طب ايه معنى فتح أبواب الجنة، إن ربنا سبحانه وتعالى بيهيئ للإنسان أسبابها أو أسبابها أو بييسر له ده، وتغلّق أبواب النار؛ يعني تضيّق أبواب المعصية أو أبواب الفتنة، يبئ ده من رحمة الله سبحانه وتعالى وصفّدت الشياطين، مردة الشياطين ذوي القوّة اللي هما ربما يأسروا الإنسان ربنا سبحانه وتعالى بيتكفّل بإن هو يسلسلهم، وبالتالي يطلق العبد الضعيف زينا، كأن واحد كان متربّط وفكّوه وقالوا له امشي، هيمشي ولا مش هيمشي، هو ده، يبئ أنا خلاص، أن اتفكيت أهوه، وقوم لو أنت كنت عاوز تقوم اتحرّك لو أنت كنت فعلاً طيلة هذا العام كنت فعلاً صادق في إن أنت كنت عاوز تبقى أحسن، بس المشكلة إن أنا ممكن يكون في شيء من الضغط أو شيء من الضعف أو شيء من المشاكل والموانع، فهذه فرصتك لو أنت فعلاً كنت صادق في هذا، تحرّك.

ولذلك سيدنا جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم بيصعد على المنبر ذكر له كلمات منها:بعد – بعد يعني بعيد عن رحمة ربنا – ( بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له ) ليه؟ لأن العذر هنا مش موجود أصل أنا هقول ايه، أصل ربنا فتح لي الباب وقال لي تحرّك، ولذلك النعمة ديه أو النفحة ديه بتبقى لمين؟ هل هي لكل أحد، يعني الإنسان حينما يكون طيلة وقته معرضاً عن الله وبعدين بيجي رمضان، بيجي رمضان ده حاجة من اتنين يا إما فرضة زي ما قلنا للتوبة وتصحيح المسار والإقبال على الله، يا إما تبقى لأ، فأحياناً للأسف كتير من الناس بيعمل ايه، هو بيعتبر رمضان – وديه حاجة مش موجودة – بيعتبر رمضان فرصة لإيه؟ فرصة لتكفير سيئات، باعتبار إن هو مش باب للتوبة، باب للإنابة، باب للعودة إلى الله لأ لأ لأ، ده وقت مستقطع أنا أحاول أعمل فيه شيء من الخير عشان أمسح سيئات مضت، عشان أفضي البرطمان عشان أملي سيئات تانية ابتداء من واحد شوال،، على فكرة مش ده رمضان ولذلك ده مش هيجيب، مش ده رمضان اللي ربنا سبحانه وتعالى جعله باب للتوبة والإنابة والسير إلى الله، ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أيضاً أن جعل في جملة هذا الشهر ليلة القدر وجعل سبحانه وتعالى من فضله إن تقرّب إلى الله أو تعبّد إلى الله أو إخلاص لله أو صدق مع الله في جزء من الليل، في يوم من الأيام يربو على عبادة 83 سنة، فضل ومنّة عظيمة من ربنا سبحانه وتعالى لمن وفّق لده،

طيب إضافة لده في هذه النفحات وفي كل يوم، يعني مثلاً وكنّا ذكرنا قبل كده مراراً إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الصحيح في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: إن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا – يدنو من عباده – حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من كذا، هل من كذا، حتى يطلع الفجر، فرصة يومية متاحة لكل واحد فينا عشان يستثمر هذا الدنو الإلهي والقرب الإلهي أن يسأل ما يريد، النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدعاء – الطلب والرجاء والابتهال والضراعة إلى الله سبحانه وتعالى – الدعاء لا يردّ ما بين الأذان والإقامة يعني خمس صلوات.

طيب ومن ذلك هذه الأيام يبئ إذاً اللي احنا عاوزين نقوله إن ربنا سبحانه وتعالى عظيم وواسع الرحمة ومن رحمة الله سبحانه وتعالى إن هو يعطي لنا فرص نستدرك فيها اللي فات أو نراجع فيها نفسنا أو نعوّض فيها كتير من اللي احنا ربما نكون فقدناه أو خسرناه في أيامنا الماضية، ده بيتاح، بيتاح في اليوم وبيتاح في الجمعة؛ فيها ساعة إجابة، في السنة في رمضان عامة وتلمّس ليلة القدر خاصة، وفي العشرة الأوائل من ذو الحجّة اللي هما باظوا، فده ما ينفعش أننا نغفل عنه أو نفوته ولذلك ديه كانت وصيّة أبي الدرداء رضي الله عنه، قال إننا المفروض نلتمس الخير طول الوقت، وأحرى ثمّ أولى إن احنا لا نضيع ديه، نفحات رحمة الله قال فإن لله تعالى نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، طب مين اللي هينالها، الذي يتلمسها واللي بيطلبها واللي بيتعرض لها واللي بيرجوها، وبعدين أوصى فقال: اسألوا الله قال حجتين بس، هما حجتين، اسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم.

يعني ايه ستر العورة؟ كل واحد فينا بيلم بكثير من السيئات وكثير من الخطل وكثير من الخطأ وربما ينطوي القلب على أشياء مما لا يرضي الله سبحانه وتعالى وكثير من الوساوس، لكن ربنا سبحانه وتعالى ستّير بيشمل العبد بالستر والرحمة فيبقى ظاهره اللي الناس شايفاه كويس ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال إن كل أمتي معافىً، معافى يعني يرجى له إن ربنا سبحانه وتعالى يرحمه إلا من، الذي يجاهر، لإن اللي بيجاهر هذا بيكفر بنعمة الستر الإلهي، ولا يبالي ولا يستحي من الله تبارك وتعالى، المجاهرة ديه عبارة عن ايه؟ إن الإنسان يعمل ذنب والذنب ده كان في ظلال الستر الإلهي، يفعل الذنب فيستره الله تبارك وتعالى بليل، ثم يصبح فيقول يا فلان: عملت البارحة كذا فكذا، فيبيت وقد ستره الله ثمّ يصبح فيهتك ستر الله عليه ليه؟، ليه؟ ليه الإنسان يعمل كده، يبئ ديه عدم المبالاة عياذاً بالله، عدم المبالاة بربنا سبحانه وتعالى هو بيفتخر أنه يعصي ربنا، الإنسان المؤمن بيقع في المعصية، ( كل ابن آدم خطّاء ) بس معصية المؤمن لها صفة هو مش مخطط لها أو جعلها منهج في حياته، هو بيبقى ماشي يطلب الاستقامة قدر المستطاع وبعدين إذا وقع أو سقط بيعمل ايه؟ عليه إن هو يسارع بالتوبة، يرجع إلى ربنا سبحانه وتعالى وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ وبيبقى شاعر بالندم ومستحي من الله، ميجيش معاها إن أنا افتخر أو أظهر للناس إن أنا لا أبالي بنظر الله عياذاً بالله متجيش، فسيدنا أبوالدرداء بيوصينا إن احنا نسل ربنا ايه؟ أن يستر علينا هذه العورات، ولذلك ديه ربما تكون من علامات الرحمة، ولذلك ابن عمر قال في الحديث، في ذكر النجوى، النجوى يعني ايه؟ الحديث الخاص بين الله وبين العبد، إن ربنا سبحانه وتعالى يأتي بالعبد يوم القيامة فيسبل عليه كنفه، يعني يستره عن الناس ثمّ يقرره بأعماله، انت عملت كذا وعملت كذا وعملت كذا، ديه كلها سيئات ومعاصي ومخالفات، فربنا سبحانه وتعالى ماذا يقول؟ يقول: قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم.

يبئى إذاً الستر ده من ربنا سبحانه وتعالى ده علامة خير أو يرجى منه الرحمة؛ إن الإنسان يوم القيامة في دائرة المغفرة فمن رحمة الله إن ربنا يستر على الإنسان ديه حاجة، الحاجة التانية: أن يؤمنّ روعاتنا، الروعات اللي هي الحجات اللي بتخوّف، فإن ربنا سبحانه وتعالى يسبل علينا ستر الحماية ويعطينا سبحانه وتعالى الأمن من المخوفات سواء في الدنيا أو في الآخرة، إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ فهو بيقول إن احنا نتلمّس نفحات الرحمة، وفي نفحات الرحمة ديه عايزين ايه؟ احنا بنطلب ايه؟ هو بيوصينا إن احنا نطلب ده؛ ستر العورة وتأمين الروعة، فمن جملة هذه النفحات والرحمات الحبة اللي احنا ماشيين فيهم دول ( أي العشرة الأواخر من ذي الحجة ) النبي  صلى الله عليه وسلم بيقول في حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما: ما من أيام العمل الصالح فيهنّ أحب إلى الله من هذه الأيام العشر – العشر الأول من ذي الحجّة – فقال رجل: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء.

طيب ( ما من أيام العمل الصالح فيهنّ أحب إلى الله من هذه العشر ) فواحد بيستدرك أو بيسأل بيقول حتى ولا الجهاد، طب والجهاد ده مش من جملة العمل الصالح، هو ده ايه؟ مهو النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث معاذ عند الترمذي ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ) ما ده جزء من العمل الصالح بل ربما يكون من أفضل العمل الصالح، طب هو ليه السائل افترض إن ده برّه العمل الصالح، والنبي صلى الله عليه وسلم أجابه على ده برده،

يبئ المقصود هنا بالعمل الصالح ايه؟ ما يتعلّق بالتعبّد المحض لله سبحانه وتعالى اللي هي العبادة الخالصة اللي هي الذكر، والقرآن والدعاء، الصلاة، الأشياء اللي الإنسان بيعكف بقلبه فيها على الله تبارك وتعالى ويقول ابن عمر رضي الله عنهما، والحديث في المسند: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من أيامٍ أعظم عند الله ) ما من أيام أعظم عند الله ( ولا أحب إليه فيهنّ العمل الصالح من هذه الأيام العشر فأكثروا من التهليل والتكيبر والتحميد ) يبئ وصية النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام ايه؟ كثرة الذكر، التهليل قول: لا إله إلا الله، والتكبير والتحميد معرف، يبئ لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله، يبئ ديه أيام استشعار التعظيم لله سبحانه وتعالى عبر الذكر الدائم لله تبارك وتعالى بالتهليل، قول لا إله إلا الله معناها ايه؟ قول ( لا إله إلا الله ) ديه معناها أنه لا يستحق العبادة ولا التوجّه ولا الرجاء ولا الطلب ولا تعليق القلب إلا ربنا سبحانه وتعالى، والتكبير: أنه ليس هناك أحد أو شيء أو حاجة كائناً من كانت أكبر من الله سبحانه وتعالى أو تستحق التقديم عليه، والحمد لله معناه ايه؟ معناها إن احنا مغمورين جميعاً في نعم الله سبحانه وتعالى الظاهرة والباطنة التي لا يأتي عليها لا عدّ ولا حصر، قال تعالى وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ده في العام، احنا قلنا في رمضان في العام، وفي الخاص ليلة القدر يعني.، وفي ذي الحجّة في العام وفي الخاص؛ يوم عرفة.

طيب عرفة ده بيمثل ايه؟ أول حاجة النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث أبي قتادة عند مسلم حينما سُئل عن صيام يوم عرفة، قال: يكفّر السنة الماضية والقابلة. وديه من أعظم النعم ومن جملة النفحات الإلهية، إن الإنسان إذا صام لله تبارك وتعالى مخلصاً يوماً من سنته، جعلها الله سبحانه وتعالى ماحية لذنوب السنة الماضية وماحية أيضاً لذنوب سنة قابلة – نص نهار -، وجعل سبحانه وتعالى صيام عاشوراء مكفّر لسنة ماضية، بس امتى يبئ الصيام مكفّر، على أي صفة وعلى أي صورة ده اللي احنا المفروض ندوّر عليه، هل مجرّد امساك الإنسان عن الطعام والشراب أو امتناعه عن الأكل والشرب من الفجر للمغرب يكفي، أصل هو عشان يبئ مكفّر للسيئات يبئ لازم يستصحب معاه التوبة، يستصحب معاه الشعور بالتقصير، يستصحب معاه الشعور بالندم، يستصحب معاه العزم على المضي قدماً في طاعة الله، أو العزم على عدم العودة إلى المعصية، ترك الإصرار بالقلب، الحاجات ديه لو وجدت يحصل الإنسان على هذا الفضل أو هذا الثواب العظيم.

طيب الصيام ده لمين؟ لكل الناس معادا اللي بيحجّ مع إن المفروض إن اللي بيحجّ ده يعني هو الأُولى إن هو يصوم، واحنا بالتبع، يعني الحاج ده المقبل على الله الملبي لله، شعار الحجّ التلبية، ليه التلبية؟ أصل لبيك ديه معناها ايه؟ لبيك ديه إجابة المسارع للطاعة، يعني لبيك ديه بتتقال امته؟، لما حد ينادي على حد فكأن ربنا سبحانه وتعالى وجّه الدعوة والنداء لهؤلاء العباد البعاد العاصين لربنا سبحانه وتعالى المغرقين في السيئات والمخالفة أنهم يقبلوا إلى بيت الله حيث التوبة والإنابة والعودة وغفران الذنوب، فهو بيقول لبيك يعني واحد حد بينادي عليه، فهو بيجري ويسارع، المفروض ده بقلبه، فيقول: لبيك اللهم لبيك،

شعار التلبية: التوحيد، لبيك اللهم لبيك، طب اللهم ديه معناها ايه؟ اللهم ديه اللي هي يا الله، يبئ أنا بقول لبيك اللهم، بقول لبيك يا الله، طيب لبيك التانية ليه؟ ده تأكيد لهذا المعنى اللي أنا المفروض مستشعره أو حاسس به، ولذلك لو مكنتش التلبية ديه تلبية من باطن ومن قلب الإنسان هي ديه المشكلة إن احنا عادةً ما نأتي بالظواهر وهذه المضغة في غفلة، النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لا بنظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر -إلى ايه- إلى قلوبكم وأعمالكم.، القلب وما يترتب على هذا القلب المتأثر من أعمال، النبي صلى الله عليه وسلم قال: التقوى ها هنا، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا، وأشار إلى صدره تلت مرات، ده محلّ التقوى،

لبيك لا شريك لك لبيك؛ إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، الحمد لا ينبغي إلا لله سبحانه وتعالى لأن هو واهب النعم سبحانه وتعالى والنعمة، كل فضل، كل فضل ينعم به الإنسان في هذه الحياة إنما هو من الله سبحانه وتعالى وحده وأن الملك له سبحانه وتعالى لا شريك له، وكون الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك ديه من النعم التي تستوجب الحمد، لذلك النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه القرن ما بين الحمد وما بين الملك، فقال صلى الله عليه وسلم قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، يبئ أفضل وقت الواحد يدعي فيه، هو اليوم ده، ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، ليه الاتنين دول مقترنين ببعض دائماً لأن ملك الله سبحانه وتعالى هو ملك الإحسان والبرّ والفضل والرحمة ولو كان الرب عياذاً بالله له شريك في الملك لفسدت السماوات والأرض ومن فيهنّ، فمن أعظم موجبات الحمد لله إن ربنا سبحانه وتعالى هو الذي تفرّد بالملك وبالعظمة وبالسلطان، ولذلك احنا قلنا قبل كده ربنا سبحانه وتعالى بيقول الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى الاستواء على العرش اللي هو علوّ الله سبحانه وتعالى على ملكه وهيمنة الله سبحانه وتعالى على كل هذا الكون بكل ما فيه، طبي هذا الاستواء كان بايه؟ الرَّحْمَنُ يبئ إذاً إن ربنا سبحانه وتعالى وسع هذا الكون سلطاناً وقهراً وعزّة وقدرة ووسع هذا الكون رحمة وفضلاً وإحساناً وبرّاً وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الحمد لله رب العالمين، احنا سألنا ليه الحاج اللي هو أُولى بالصيام ما يصمش؟ احنا اتكلمنا المرة اللي فاتت إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إن الإنسان حينما طائقاً إلى الطعام أو يحتاج إلى أن يقضي حاجته إن هو يقدّم ده على الصلاة ليه؟ قلنا عشان يتهيئ للعبادة، فكذلك من رحمة الله عشان هؤلاء الحجيج يبئ عندهم القوة على الاستمرار في الذكر والدعاء لا يضعفوا ولا يفتروا لم يؤمروا بصيام، لأ هما هيفطروا ليه؟ عشان هما محتاجين، ربنا سبحانه وتعالى يريد أن يعطيهم القوّة لإنه ربما لو جعان أو عطشان جدّاً يبئ مشغول بده فمينتفعش بهذه النعمة العظيمة، أو ما ينتفعش بهذه النفحة الإلهية الكبرى أو العظمى، فمن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه إذا يسّر للعبد خير، ييسر له أسباب الخير، مهو الصيام ده عبادة وأولى وقت بالعبادة هنا، عشان يعرف يدعي، عشان يحضر قلبه في الدعاء ياكل  ويشرب، مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ۝يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا

طيب يوم عرفة ده بيمثل ايه؟ واحنا اللي قاعدين هنا لم يكتب لنا إن احنا نبقى هناك نعمل ايه؟، طيب يوم عرفة ده بيمثل ايه؟ النبي صلى الله عليه وسلم بيقول في حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم: ( ما من يوم أكثر عتقاً من النار – ما من يوم أكثر عتقاً من النار – من يوم عرفة، وإن الله تعالى ليدنو -يقرب من عباده- ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء – دول عايزين ايه، يعني دول تركوا، مصالحهم وتجارتهم وأولادهم، وتركوا الدنيا كلها وراءهم وجم باللبس ده شعثاً غبراً، عاوزين ايه؟ ايه اللي بيطلبوه؟ طب يعني ايه يباهي؟ يعني ايه يباهي؟ احنا فهمنها، واحد مثلاً عنده ابن وابنه ده تفوّق دراسياً أو وظيفياً أو اجتماعياً، فهو لما بيقعد على الأهوة بالليل مع أصحابه بيتفشخر بابنه، ديه مفهومه، يعني مفهومه للعبد،

لكن الرب يباهي، احنا هنا هنقف مش هنعرف نتكلم، ما نقدرش نعبّر عن ده، منقدرش، احنا ممكن ندرك شيء من معناه، أو شيء من جلال هذا المعنى، بس منقدرش نعبّر عنه، طب احنا ايه أصلاً، معلش، احنا ايه نسوا ايه عشان ربنا سبحانه وتعالى يجعلنا في محل المباهاة، بتاع ايه أصلاً، هو احنا اللي محتاجين ولا ربنا اللي محتاج، يعني اللي رايح هناك ده رايح عشان ربنا يغفر له ذنوبه، ولا هو هيعمل واجب مع ربنا، هل العبادة ديه أو الدعاء ده أو رفع الإيدين إلى الله هيعود إلى الله سبحانه وتعالى منه حاجة، طب هيباهي ليه؟، زي ما قلنا قبل كده ( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم كان على راحلته ) طب معلش افرض أنا تبت ولا متبتش يعني، بقيت كويس ولا ما بقتش هي هتفرق ايه؟ ( كان على راحلته بأرض فلاة عليها طعامه وشرابه ) واحد في صحرا، صحرا، فلاة ديه: صحرا واسعة، بحيث إن هو مفيش، مش هيقابل الرست بعد شوية ولا المستر، مفيش الحجات ديه، الحته ديه مفيش خالص، هي الراحلة ديه، والأكل والشرب كله عليها، فنام صحي ملقهاش، طيب صحي ملقهاش ديه معناها ايه؟ هو كده ضاع. لا هو فضل معاه الأكل والشرب يمكن حد يجي، يمكن حد يعدي فيلحقه أو حتى الأكل والشرب راح بس الراحلة لسّه موجودة ممكن يعني لو شدّ عليها شوية يطلّعه لحته فيها بشر، لأ، ده لا كده ولا كده خلاص (حتى أيس منها) يعني هو دوّر عليها أعد يجري يمين، ديه اختفت، اختفت، فحط ايده تحت دماغه ونام ينتظر الموت، مهو خلاص مفيش حاجة، ( ثم استيقظ )، نام شوية وكده وانتبه، فلقاها قدّامه زي ما هي كده، وعليها الأكل والشرب، ( فأخذ بخطامها ) أخذ بخطامها ليه؟ عشان يطّمن، عشان ما تطيرش تاني، مسكها الأول يتأكد، عشان يدعي، عشان يقول الحمد لله، مسكها الأول، طب يقول الحمد لله، لا لا لا أمسكها الأول بس اطمن إن هي موجودة وبعدين أقول الحمد لله ( فأخذ بخطامها وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربّك أخطأ من شدّة الفرح ) الراجل دماغه توّهت من كتر ما هو مش مصدّق إن ربنا نجّاه،، فالنبي صلى الله عليه وسلم بيقول إن ربنا سبحانه وتعالى بيفرح إذا العبد رجع له، تاب إلى الله من ده. طب ليه؟ طب ده مفهوم، الناقة ديه اللي عليها طعامه وشرابه ديه نجاته هو، ديه نجاته من الهلكة وخروجه من المفازة، مفهومة ديه، طب ربنا سبحانه وتعالى، مقدار محبّة ربنا للعبد سبحانه وتعالى، ومقدار رحمة ربنا بالإنسان، عودته إلى الله، نجاة الإنسان وسعادته وإن هو يعود مرّة أخرى لاستحقاق الجنّة اللي ربنا سبحانه وتعالى كتبها له وخلقه من أجلها، فكذلك هنا ربنا سبحانه وتعالى بيباهي.

في المسند حديث ابن عمر ( إن الله تعالى يباهي ملائكته بأهل عرفة عشية عرفة ) يعني في أواخر اليوم ( فيقول: انظروا إلى عبادي – إلى عبادي – أتوني شعثاً غبراً ) عبادي، عبادي أتوني، الفكرة إن هما رجعوا لربنا، الشيطان وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ صح قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۝إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ من رحمة ربنا بالعباد الإشفاق عليهم إن الشيطان اللي هو عدوهم يأسرهم ويأخذهم، فإذا افتكّوا من أسر الشيطان وفرّوا من الله كان فضل ربنا سبحانه وتعالى ورحمة ربنا وفرح ربنا سبحانه وتعالى بعودتهم هذا الفرح الموصوف في الحديث، إن العدو بتعهم، العدو بتعهم كان حبسهم، وربنا منّ عليهم فاتفكّوا منه فرجعوا لربنا، فربنا سبحانه وتعالى يفرح بهذه العودة ويباهي الملائكة بهؤلاء العباد الذين أتوا إلى ربهم شعثاً غبراً.

طيب احنا هنعمل ايه بئى، أهم من كل حاجة إن احنا ندرك أو نحس بالمعاني ديه، أد ايه احنا مغمورين برحمة ربنا، وأد ايه احنا في المقابل مقصّرين مع ربنا، يعني اد ايه فضل ربنا وإحسانه وبرّه والفرص الكتير اللي بتتاح لنا وأد ايه احنا في المقابل ربما نكون مش مدركين ده أو مش حاسين به أو غافلين تماماً عنه، ولذلك أنا جعلت عنوان الخطبة ايه؟ ( اللفحة التي تذهب النفحة ) النفحات الكتير والرحمات من ربنا، احنا باللي احنا بنعمله وبالأجواء اللي احنا فيها وبالفتن اللي احنا بنعشها والكعبلة اللي احنا متكعبلينها، بنبوّظ ونضيّع كل حاجة، يعني رمضان باظ، وده برده بيبوظ، طب نحاول نلحق منه أي حاجة، يعني نحاول يوم الاتنين ده ( أي يوم عرفة ) نحاول نلحقه، أي حاجة، مينفعش إن احنا تفضل لفحات النار اللي جيه في وشنا ديه بتضيع مننا وتفقدنا كل الخير ده اللي ربنا سبحانه وتعالى وضعه في أيدينا، احنا مش حاسين بيه أصلاً.

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بالمبادرة إلى الخير بعد وصيّة ربنا سبحانه وتعالى، ربنا قال ايه وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ( بادروا بالأعمال ستاً ) بادروا بالأعمال يعني ايه؟ الواحد مش عارف هيحصل ايه بكره، ( بادروا بالأعمال ستاً؛ طلوع الشمس من مغربها ) يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ( طلوع الشمس من مغربها أو الدخان ) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ۝ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ۝ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ۝ أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى ( أو الدجّال أو الدابة ) أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ( أو خاصة أحدكم ) حاجات شخصية تصيب الإنسان تشغله ( أو الوفاة، أو أمر العامة ) الملمات العامة اللي بتصيب المجتمع فتشغل الناس، ( أو القيامة ) أو إن القيامة تقوم، فالنبي صلى الله عليه وسلم بيوصينا بإيه؟ الواحد يلحق النهاردة أي حاجة قبل بكره.

في حديث عابس الغفاري ذكرناه قبل كده كتير، النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بادروا بالأعمال ستّاً ) ستة تانيين ( إمرة السفهاء، كثرة الشرط، بيع الحكم ) قلنا ( إمرة السفهاء ) إن الحكّام يبقوا سفهاء، ( كثرة الشرط ) الشرطة معروفة، ( بيع الحكم ) فساد النظام القضائي، ( استخفاف بالدم ) أكتر حاجة بنشوفها، ( قطيعة الرحم – حاجة معروفة -، ونشواً يتّخذون القرآن مزامير يقدّمون أحدهم ليغنيهم وإن كان أقلّهم فقها ) وقال صلى الله عليه وسلم ( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ) في حديث أبي هريرة عند مسلم، ( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم؛ يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناأ ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا )، وفي حديث أبي هريرة عند الترمذي ( بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنىً مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً – شيخوخة – مفنّداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجّال فشرّ غائباً ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر )، ( هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنىً مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنّداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجّال فشرّ غائباً ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ) يبئ إذاً احنا محتاجين ما نفوتش هذه النفحات الإلهية.

طب احنا هنعمل ايه؟ يبئ احنا هنحتاج نصوم، هنحتاج إن احنا نجتهد إن احنا على أد ما نقدر نذكر ربنا سبحانه وتعالى ويوم عرفة من العصر للمغرب، من العصر للمغرب بتاع ربنا ميبقاش حاجة تانية، سواء أنا هعد في بيت ربنا أو هعد في البيت بس لوحدي، هقرأ قرآن وأدعي، أقرأ قرآن وأدعي، اللهم استر عوراتنا، اللهم آمن روعاتنا بس، هنحاول نصوم بس نصوم صيام كويس على أد ما نقدر يعني، بنيّة كويسة، إن ربنا سبحانه وتعالى يرحمنا وإن هو يغفر لنا وإن هو يتوب علينا، نذكر ربنا على أد ما نقدر وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ومن العصر للمغرب يوم الاتنين، الحبة دول بس، الساعتين، الساعتين دول بتوع ربنا، أعتقد إن هو يستحقّ إن احنا نفرد له هذا الوقت، اللي هي لنا المفروض مش له، هي مش لله، هي لنا احنا، إن اللي احنا بنعمله ده عائدته في النهاية على مين، علينا نحن، فاحنا مش عايزين اللفحات تضيّع مننا النفحات أكتر من كده، يبئ احنا عاوزين نطلع بايه دلوقتي، أهم حاجة وأعظم حاجة إن احنا نحس نستشعر أد ايه احنا مغمورين بالرحمة، أد ايه ربنا سبحانه وتعالى لطيف بالعباد، أد ايه ربنا سبحانه وتعالى رحيم بالمؤمنين وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ احنا قلنا ايه الفرق بين الرأفة والرحمة، الرءوف الرحيم، ايه الرأفة وايه الرحمة،، الرحمة: إن انت توصل الخير أو تحب أن توصل الخير لحد، وتمنع عنه الشر، الرحمة ديه زي ما قلنا قبل كده، ممكن أحياناً يكون فيها شيء من الأشياء اللي فيها شدّة أو غير محبوبة، زي ما قلنا، أنا هدي واحد حقنة عشان ينزّل الحرارة، ديه رحمة، بس الشكّة فيها ألم، لكن الرأفة مفهاش، يبئ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ قدّم الرأفة على الرحمة إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ يبئ هو رحيم بالعباد، وهو سبحانه وتعالى في إيصال الخير لهم بيجنّبهم كل أسباب المعاناة، يعني يوصل لهم الرحمة من أيسر وألطف وأحنّ وأرق وأبرّ طريق إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا طب دول اللي التزموا، والناس اللي اكّعبلوا أو عصوا أو خالفوا أو قصّروا هيدخلهم في الرحمة، آه وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا التوبة جيّه من ربنا الأول، ربنا فتح الباب وأخد بإيدين دول عشان يرجعوا، ربنا اللي فتح الباب وأخد بإيديهم عشان يتوبوا عشان هما لاصوا وباظت منهم وحسوا إن هما لازم يرجعوا لربنا بس مش عارفين، يعني أنا عاوز أرجع بس بايظة مني، لو أنا فعلاً عندي الإرادة ديه، ربنا سبحانه وتعالى هو اللي هيجزبني تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا فإذا تابوا وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ قلناها قبل كده، قلنا ليه عن مش من،

يبئ إذاً ديه أول حاجة؛ أد ايه فضل ربنا رحمة ربنا أد ايه نعمة ربنا أد ايه احنا مش حاسين بها، الحاجة التانية: إن شعار الحجّ كله التوحيد، يعني ايه التوحيد ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ يعني أنا المفروض يبئ قلبي وجوارحي وتوجّهاتي وإرادتي ومسيرة حياتي لله قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ولذلك ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت -مهو المفروض اللي احنا هنقوله بئه في يوم عرفة- أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير  ).

تالت حاجة إن احنا ما نضيّعش الفرص، وإن باب ربنا مفتوح على طول، وإن أسهل حاجة، أسهل حاجة إن واحد يدخل على ربنا، ديه على فكرة لا محتاجة مواعيد مسبقة ولا سكرتارية ولا مدير مكتب،، ايه المطلوب مننا عشان ندخل على الله؟ إن احنا ندخل بس، طب احنا ليه مش بندخل، ليه مش بنقرّب، السؤال اللي هو ملوش إجابة، طب احنا زاهدين، مش حاسين بقيمة ده، شايفين إن ديه حاجة متاحة على طول ممكن لما يجيلنا مزاجنا نرجع، أصل برده ديه خطيرة، يعني احنا مثلاً بنأخر عشان الباب ده مفتوح على طول فأي وقت يعني تبئه تطلب معانا هو برده مينفعش نتعامل مع ربنا كده اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ القلب ده ربنا اللي ملكه مش أنا، ممكن أنا أفضل أسوف أسوف وأعرض أعرض وأذنب أذنب، وبعدين لما بئه تيجي ملئهاش، احنا منقدرش نعمل كده مع بني آدم، منقدرش نعمل كده مع بني آدم، ما بالك مع ربنا سبحانه وتعالى اللي المفروض له في قلبنا كل التعظيم، طب ليه الاستخفاف ليه قلّة التقدير؟ ليه، مش مظبوط مش هتيجي يعني وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ يبئ عرفة من العصر للمغرب.

نسأل الله سبحانه وتعالى إن هو يوفّقنا لأبواب الخير لأن دي نعمة مش متاحة لكل بني آدم، نسأل الله سبحانه وتعالى إن هو ييسر لنا ده، وإن هو إذا رفعنا ايدينا لربنا إن ربنا سبحانه وتعالى يتقبّل ويستجيب، وده من رحمة الله النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله تعالى حييٌ – حييٌ – كريم يستحي من العبد إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين ) هقول تاني ( إن الله تعالى حييٌ كريم يستحي من العبد ) يستحي من العبد، يستحي من العبد، ( إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين ) يعني أي حد، أي حد، أي عبد، أي عبد، أي عبد، بيرفع ايديه لربنا علقّ رجاؤه بالله، ما ينفعش ربنا يخذله، أي واحد علّق رجاؤه بالله ما ينفعش ربنا يخذله، أي واحد، أي واحد ( يستحي من العبد -أي عبد- إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين ).

اللهم اغفر لنا ذنوبنا، اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واسرافنا في أمرنا، واسرافنا في أمرنا، اللهم تب علينا لكي نتوب، اللهم تب علينا لكي نتوب، اللهم تب علينا لكي نتوب، اللهم خذ بأيدينا إليك، اللهم خذ بأيدينا إليك، أخذ الكرام عليك، أخذ الكرام عليك، لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك، لا تفضحنا بين خلقك ولا بين يديك.

اللهم إنا نسألك العافية في الدين والدنيا والآخرة، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، اللهم استر عوراتنا، اللهم استر عوراتنا، اللهم آمن روعاتنا، اللهم آمن روعاتنا، اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا.

اللهم كن لنا ولاتكن علينا، وأعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الهدى إلينا،واهدنا ويسر الهدى إلينا، وانصرنا على من بغى علينا.

اللهم اجعلنا لك ذكّارين، واجعلنا لك شكّارين، واجعلنا لك رهّابين واجعلنا لك مطواعين، إليك أواهين منيبين، إليك أواهين منيبين.

اللهم تقبّل توبتنا، اللهم تقبّل توبتنا، واغسل حوبتنا وامحو خطيئتنا، وسدد ألسنتنا، وثبّت قلوبنا، وثبّت قلوبنا، واسلل سخيمة صدورنا،

اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضليين،اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضليين، اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضليين.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.

يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا، ولا تكلنا إلى أنفسنا أو إلى أحد من خلقك طرفة عين.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.