إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم أما بعد ،،،
كنا مع صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أهل المحبة الحقة وأهل التعظيم الصادق، وكيف كان حالهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف أنهم هم المؤتمنون من هذه الأمة، وهم أهل الحفظ والرعاية والعناية بدين الله عز وجل وبنوره سبحانه وتعالى، واليوم نتمم هذا المعنى الذي كنا فيه، ونعرض لصورة من هذه الصور عجيبة، لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مدينته التي أشرقت واستنارت بمقدمه صلى الله عليه وسلم كبر ذلك على المشركين فأعملوا ألسنتهم بالطعن كما يعملون أيديهم وأموالهم، وهجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقذعوا، وهجوا أصحابه والمؤمنين به، وطال بهم الأمر وشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحبه، فأتى المهاجرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنونه أن يأذن لعلي رضي الله عنه أن يرد عليهم فامتنع من ذلك صلى الله عليه وسلم، وعلل أن عليًا لا يطيق أن يقوم بهذا الشأن.
إذًا نحن الآن أمام حال من الطعن والهجو، تؤثر على في قلوب المؤمنين بل وفي قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجعل هذه الكلمات للكافرين سلطانًا في قلوب من يستمعون إلى هذه الكلمات، لأنها تعلي من قدرهم، وتنقص في نفوس الناس من قدر صاحب المقام الرفيع صلى الله عليه وسلم وما جاء به، لكنهم لا ينبرون إلى رد هذه الدعاوى حتى يستأذنوا من صاحب هذا المقام صلى الله عليه وسلم فهم لا يتقدمون بين يديه بشيء ولا يعقدون أمرًا من دون أن يأذن ومن دون أن يوجه ومن دون أن يأمر، فقد كان علي رضي الله عنه حقيق إذا اعتمل هذا الأمر من الضيق والحرج في صدره أن ينبري فيرد عليهم، لأن هذا تفاعل داخلي، سينفعل فيرد، أو أن الصحابة يأتوا إليه لأنه يعد عندهم شاعرًا فيدعونه لذلك ويأمرونه به، لكنهم لم يفعلوا بل أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنونه، هذا لأمر التعظيم أولًا، وثانيًا للمترتب الخارجي على هذا الأمر، هذا ما نسميه الآن الإعلام، هذا الكلام له أثر، هل يحسن الرد أم لا يحسن الرد؟
فعلي رضي الله عنه شاعر وله يد وله قوة في هذا الشعر يثبته ما نقل إلينا من كلماته، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أن عليًا لن يبلغ المبلغ الذي يريده صلى الله عليه وسلم، ثم قال بعد صلى الله عليه وسلم: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأيديهم أن ينصروه بألسنتهم، يقصد الأنصار، ما يمنع هؤلاء القوم الذين بذلوا أنفسهم لنصرته صلى الله عليه وسلم بأموالهم وأنفسهم أن يبذلوا في ذلك ألسنتهم، فانبرى لذلك عبد الله بن رواحة، لكنه لم يبلغ القدر الذي يريده صلى الله عليه وسلم فوجه لذلك كعب بن مالك رضي الله عنه، فلم يبلغ إلى ذلك المبلغ أيضًا، فدعا حسان بن ثابت رضي الله عنه، طيب ما مكانة حسان بن ثابت ومنزلته في الشعر؟ أولًا حسان بن ثابت أسلم وعمره ستون عامًا، وكان له في باب الشعر في الجاهلية صيت وباع كبير، حتى أنه كان يعد أشعر أهل المدر وأشعر أهل الحضر، يعني أشعر رجل في العرب، كان يعدونه في هذا الزمان في هذه المنزلة، لكن لماذا لم يدعوه صلى الله عليه وسلم أولًا؟ من الطبيعي أن هذا الرجل على هذا القدر والمكانة والمنزلة في هذا الفن، أول شخص يدعى، لماذا دعاه أولًا ولم يدعه آخرًا؟ هو صلى الله عليه وسلم دعا إلى اقيام بهذا الأمر الأقرب إلى القيام بحقائق الإيمان، يعني الأعلى قدرًا ومكانة ومنزلة دينًا وسبقًا، فدعا ابن رواحة وكعب بن مالك، ثم لما يبلغا القدر الذي يريده صلى الله عليه وسلم في الانتصار دعا حسان بن ثابت، فإذًا حسان بن ثابت كان رجلًا ليس سنه بالصغير، وكان يعد في زمانه ” يعني إحنا عندنا بالترجمة هيكون من كبار المفكرين والمثقفين ” هذا الشعر ليس عبارة أن أبياتًا تقال، لكنه هو الذي يحمل أعظم المضامين وأقوها تأثيرًا وأعمقها دلالة ولذلك كان العرب يعدون أشعرهم أنه إنما تنطق الشياطين على ألسنتهم، يعني هذا الكلام فوق البشري، ولذلك نحن ندرك عظمة ما أنزل الله تبارك وتعالى من كلمات وإعجاز هذه الكلمات في سكوت هؤلاء الناس وعدم قدرتهم على المعارضة، هم وصلوا لمستوى من قوة البيان، أنهم يقولوا أن هذا الكلام ليس كلام إنسان، وكانوا أحيانًا يسمون أسماء الجن التي تنطق على ألسنة الشعراء المشهورين، وربما كان الشعراء أنفسهم يسمون هؤلاء الذين يزعمون أنهم ينطقون على ألسنتهم.
طب ما معنى أن الجن يتكلم على لسان الإنسان؟ يعني كأن هذا الشاعر أصبح مجرد ناقل، الجن يدعمه بالكلمات وليس الأفكار، قدرة الصياغة التعبيرية البلاغية الراقية هذه فوق قدرة الإنس، ولذلك قال الله تعالى: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ طب لماذا ذكر الجن؟ لأنهم كانوا يرون أن الجن أعلى مستوى وقدر ومنزلة فالله سبحانه وتعالى جمع هؤلاء إلى هؤلاء عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً طب هذا الرجل في هذه السن وفي هذه المكانة كيف يعمل الإيمان في قلبه؟ دخل في الإسلام لن أقول بعدما نضج هذا ليس سنة أربعون بل ستون سنة، وله مكانة ومنزلة رفيعة، ربما بعدما يدخل في الإسلان تخبو هذه المكانة والمنزلة ولذلك كان من الشعراء الكبار من أصحاب المعلقات من لما أدركه الإسلام امتنع عن قول الشعر، وبقي يقرأ القرآن، بعدما نزل القرآن لا مجال لأحد أن يستعلي بمنطق أو ببلاغة، فالمقام مقام العبودية والسكون والإخبات والإصغاء والإنصات لكلام رب العالمين سبحانه وتعالى، فاستدعى حسان رضي الله عنه، فقال: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه، ثم خاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم، هاقطعهم يعني، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لي فيهم نسبًا، فالذين يهجونه صلى الله عليه وسلم هؤلاء قريش، فهو سيهجوهم والنبي صلى الله عليه وسلم واحد من هؤلاء فربما يذمهم بما يشمله، فأوصاه صلى الله عليه وسلم أن يأتي إلى أبي بكر رضي الله عنه أعلم الناس بأنساب العرب فيفصل له هذه الأمثال، حتى لا يقدح أو يذكر شيئًا فيه نقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاد إليه حسان، وقال: والله لأسلنك منهم سل الشعرة من العجين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقول السيدة عائشة: إن الله لا يزال يؤيدك بروح القدس ما نافحت عن الله ورسوله، فلما انطلق حسان في شعره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هجاهم حسان فشفى واشتفى، وقال له صلى الله عليه وسلم كما ذكر البراء رضي الله عنه: هاجهم وجبريل معك، وعند ابن حبان: هاجهم وإن روح القدس معك، وكان ينصب له منبرًا في مسجده صلى الله عليه وسلم ليرد عليهم، ويقول: إن روح القدس مع حسان ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولذلك كان من جملة ما قاله رضي الله عنه:
وجــبريل رسـول اللـه فينـــــا وروح القــدس ليس لــه كفـــــاء
ليس عندهم في الجانب الآخر مكافئ لروح القدس
وقال الله قد أرسلت عبـــــدًا يقول الحق إن نفـــــع البــــــــلاء
شهدت به فقوموا صدقـــــوه فقلتــــــم لا نقـــــــوم ولا نشــاء
وقال الله قد يسـرت جنـــــدًا هــــم الأنصار عرضتــها اللقــــــاء
لنا في كل يوم مـــن معـــــد سبـــــــاب أو قتال أو هــــــــــجاء
فنحكم بالقوافي من هجانــا ونضــرب حين تختـــــلط الدمـــــاء
ألا أبلــغ أبا سفيان عنــــــي فأنت مجوف نخـــــــب هـــــــــواء
أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أشد الناس هجوًا وطعنًا فيه صلى الله عليه وسلم، وهذا أشد ما يكون وقعًا على النفس، أن يأتي الهجو والطعن والنبذ والسب من أقرب الناس إلى الشخص، وأولاهم أن يصل رحمه ويحفظ له حقة، بل هو ربيبه وأخوه من الرضاع أيضًا. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ..
بأن سيوفنا تركتك عبـــــــدًا وعبــــــد الدار سادتهـــــا الإمـــــاء
وعبد الدار هم حملة اللواء في قريش، سادتها الإماء، لأن الرجال قد قتلوا في بدر، ثم يقول وهذا هو محل الشاهد.
هجوت محمدا فأجبت عنــه وعنــــــــــد الله في ذاك الجـــــــزاء
الشعراء إنما ينشدون طلبًا للرفعة والمجد وللمال وللعطايا، هذا هو أثر الدين وأثر الإسلام، التحول في نفسية الشخص، إنما أصبح بعمل لله ولابتغاء مرضاة الله لا يريد في الدنيا جزاءً ولا شكورًا.
هجوت محمدا فأجبت عنـــه وعنـــــد الله فـــي ذاك الجــــــــزاء
اتهجــوه ولست له بكــــــفء فشـــــركما لخيركــــــما الفــــــداء
هجــــوت مباركًا برًا حنيــــفًا أمين الله شيـــمتــه الـــوفــــــــــاء
فمن يهجوا رسول الله منكم ويمــــــــدحه وينصره ســـــــــــواء
فإن أبـــــي ووالده وعرضــي لعرض محمد منــــــكم وقــــــــــاء
كما قلنا ذكرنا الخطبة السابقة، في قول أبي طلحة؛ نحري دون نحرك، يفدونه بأنفسهم وبعرضهم أيضًا، يقبل الهجو والطعن في ذاته، إذا كان منافحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: هجاهم حسان فشفى واشتفى، ما معنى شفى؟ أي شفى قلوب المؤمنين وقلب نبيه صلى الله عليه وسلم، واشتفى أي انتصف لنفسه، فإذًا أثر هذه الكلمات كان له وقع شديد على هذه القلوب الطيبة الطاهرة المؤمنة، فلما انتصف حسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم شفى قلوب المؤمنين واشتفى لنفسه أيضًا، طيب هذا الشفاء بماذا حصل؟ بقوته وحده؟ نحن قلنا أن هذا الرجل، كانوا يعدونه من أشعر الشعراء وأبلغهم، وأقواهم في المدح وفي الهجاء خاصة، هل كان يرد وحده؟ إن روح القدس معك ما نافحت عن الله ورسوله، قال: هاجهم، فلماذا قال هاجهم؟ وما الفرق بين اهجهم وهاجهم؟ اهجهم هذه من الممكن أن تكون ابتداءً وقد تكون جوابًا، لكن هاجهم، هذه صيغة المفاعلة، هم بدأوا بالهجاء فاحتاجوا إلى الرد والانتصاف، وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ فإذا فعلت كان روح القدس معك.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الحمد لله رب العالمين.
والآن لننظر إلى الصورة بعيدًا عن هذه الأرض نحن الآن ننظر إلى بشر يصطرعون، هؤلاء يهجون وأولئك يجيبون، بشر يتصارعون ويتنازعون بألسنتهم مع آخرين من جنسهم، هل الصورة بهذا الشكل؟ لا، الصورة في الأوسع أن هناك شياطين تؤز هؤلاء على الهجو والسب، تدفعهم، وفي المقابل هناك روح القدس عليه السلام يؤيد هؤلاء ويسددهم ويدفع بهم وعنهم، وفوق هؤلاء جميعًا رب العالمين سبحانه وتعالى، مالك الملك الذي لا يخفى عنه شيء ولا تغيب عنه غائبة وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ يقو ابن مسعود رضي الله عنه: إن للملك لمة بابن آدم وللشيطان لمة، اللمة هذه نوع من أنواع الاتصال، هنالك نوع من الإيحاء أو التوجيه، يقول: فأما لمة الملك فتصديق بالحق وإيعاد بالخير، وأما لمة الشيطان فتكذيب بالحق، وإيعاد بالشر، فإذا وجد العبد الأولى فليحمد الله عز وجل، هذا توجيه للخير، فإذا وجد الأخرى فليستعذ بالله من الشيطان ثم قرأ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
فإذًا الإنسان يتلقى نوعين من التوجيه، هذا في عالم الذي نسميه اللاشعور، الإنسان عنصر مستقبل، يتلقى نوعين من التوجيه، النوع الأول، تأييد إلهي، فإذًا من رحمة الله سبحانه وتعالى إيزاء هذه الوسوسة الشيطانية، نحن حينما تكلمنا من قبل عن سورة الناس وفصلنا قليلًا في هذا معنى الوسواس، أن يكون في قبالتها تأييد من ملائكة الله، والإنسان يتلقى هذين التوجيهين المتضادين، تصديق بالحق، يعني تثبيت عليه، وإيعاد بالخير، تذكير بفضل الله سبحانه وتعالى وفضله وكرمه وثوابه لمن يثبت على طريق الحق والهداية، طب والشيطان، التكذيب، أي التشكيك في المعاني الإيمانية اليقينية التي آمنت بها، وإيعاد بالشر، يخوف الإنسان أنه إذا استقام على أمر الله تضطرب أموره بدلًا من أن تستقر، تتعركل بدلًا من أن تسير، يضيق صدره بدلًا من أن يسعد أو يسر، من أين أتى هذا؟ من الشيطان، فإذًا لابد أن ندرك أننا نستقبل هذه الاتجاهات، والإنسان في النهاية عنصر مستجيب، هل سيتجيب إلى داعي الخير، أم إلى داعي الشر، هذا هو دور الإنسان، فإذا استجاب إلى داعي الخير، لابد أن ينسب الفضل لصاحبه سبحانه وتعالى، قال: فليحمد الله عز وجل، لأنه هو الذي أيده بهذا الملك وأيده بهذا التوجيه، فإذا كان الآخر يدفع الشيطان، يستعيذ بالله عز وجل من الشيطان، قال تعالى: وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي
هذه صورة من صور الوحي، الوحي لغة هو الإعلان السريع الخفي، شخص يعلم أحد بشيء، هذا الإعلان يتصف بصفتين: السرعة والخفاء، لا يطلع عليه أحد بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ من الذي سيصيبه هذا الوحي؟ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ فالله سبحانه وتعالى يخبر عن صورة من صور الوحي، من شياطين أنسية وجنية، يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ما هو الزخرف؟ الزخرف هذا الشيء الذي يبدو أنه له قيمة كبيرة، لكنه ليس له أي قيمة، كما أقلد الذهب الخالص بأي معدن أصفر يبدو أنه ذهب لأنه يلمع، فالشخص بادي الرأي لا يدرك الفرق بين الذهب وبين هذا الزخرف، طيب من الذي يقع في دائرة التأثر؟ وهذا الذي يجب أن نحذره، الذي يقع تحت هذه الدائرة، أناس لهم صفة وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أي تميل وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ ذكرنا هذا الكلام قبل ذلك، الإصغاء الأصل من الأذن ليس من القلوب، لكن الله تبارك وتعالى هنا يقول، أي شيء يصغى؟ القلب، وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فالمشكلة هنا، فإذًا، هذا الوحي الشيطاني هناك أشخاص سيقعون في تأثيره، وهناك أشخاص سيعافيهم الله من هذا التأثير، فالذي سيقع في تأثيره الذي يميل إليه بقلبه لضعف إيمانه بالآخرة، ولاستغراق قلبه في محبة الدنيا وفقط، وبعدين؟ وَلِيَرْضَوْهُ فهم قد أعجبهم الكلام، هناك فرق بين القناعة والإعجاب، القناعة هذه حجج، وهذه الحجج صفة مشتركة، يعني إذا أتينا بمعادلة رياضية، لها إثبات، هذا الإثبات لا يحتمل وجهات نظر، هي صحيحة أو خاطئة، الحجج التي يمكن بالمنطق والعقل إثبات صوابها من خطئها، هذه هذه الحجة، وهذه لا يختلف فيها الناس، لكن الزخرف، سيتقبله الشخص ليس عن قناعة، لكن لماذا؟ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ أريد أن أسير في طريق معين وهذا الكلام يساعدني على هذا، هذا التزيين هو الذي أبحث عنه، ولذلك قال تعالى: هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ
طيب والناس الآخرين وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم فإذًا هؤلاء عندهم علم، والعلم هذا كما قلنا حجج يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ هؤلاء لا يريدون الآخرة، وهؤلاء يتذكروا الآخرة فتثبتهم رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ فهذا إذًا وحي، الله سبحانه وتعالى قال: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً هَادِياً وَنَصِيراً هَادِياً وَنَصِيراً شيئين هذه الهداية هي الإرشاد للحق، والنصير الإقامة للحق، البناء للحق، والمحافظة على بنيان الحق، عبد الله بن الزبير قيل له عن المختار بن أبي عبيد الثقفي، أبو عبيد هذا رجل من ثقيف اختاره سيدنا عمر لكي يكون أميرًا على أول الجيوش التي تفتح بلاد فارس، واستشهد في أول معركة، والمختار هذا ابنه، تطاول به الأمر إلى أن ادعى النبوة، فقد يكون المرأ صالحًا مخلصًا لكن إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ أخته صفية بنت أبي عبيد زوجة عبد الله بن عمر، لكن هو هكذا.
فأتى الرجل إلى ابن الزبير، وقال إن المختار يزعم أنه يوحى إليه، قال صدق، قال الله تبارك وتعالى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ وابن عمر نفسه قيل نفس الكلام، فقال: صدق، قال الله تبارك وتعالى: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ فهذا وحي، وفي المقابل؟ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ فإذً نحن عندنا الصورة من فوق هناك بشر وهناك وحي، هناك وحي من الشياطين يتنزل على أمثالهم، وهناك وحي من الله سبحانه وتعالى هناك وحي عظيم هو القرآن، وهناك وحي التأييد والتثبيت وهذا ما زال يتنزل، كما أن هذا يتنزل فذاك يتنزل، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان أن الله سبحانه وتعالى سيؤيدك بروح القدس، جبريل نفسه عليه السلام، الذي تنزل بالوحي، لا يزال يتنزل تأييدًا لوحي ربه، الملك الذي تنزل بالوحي لا يزال يتنزل بقاءً وإبقاءً وحفظًا لهذا الوحي، فإذًا الذي يقوم مقام حسان بن ثابت منافحة عن الله ورسوله، لا يزال الله سبحانه وتعالى يؤيده بروح القدس، لكن من؟ من الذي يستحق أن يؤيد بروح القدس؟ هذه هي المشكلة، ولذلك إذا وقع الطعن من شياطين الإنس والجن هذا لا ضير فيه على الدين، قال صلى الله عليه وسلم: لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم فيه بطاعته، وقال صلى الله عليه وسلم: مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أو آخره، الأرض تحتاج إلى المطر واستمراره لكي تستمر في الإنبات، أول المطر يؤسس الزرع، وبقية المطر يحافظ على الزرع وينميه، لكن الفضل للأول، لأنه لولا الأول ما كان للمطر الآخر أن يبدئ أو يعيد، لا يزال الله يغرس، هذه نبتة الله سبحانه وتعالى هو الذي ينبتها وليس الناس، ولذلك لا يخشى عليها، ولا يزال روح القدس يؤيد المؤمنين من عباد الله.
لكن من هؤلاء الناس؟
أناس لها صفات معينة فتستحق هذا، لهم مقاصد ونيات وعلاقة وإخلاص وإخبات مع الله سبحانه وتعالى، يجعلوهم يستحقون ذلك، ولذلك كان من فضل الله سبحانه وتعالى ونعمته أن حينما يريد أن يظهر دينه أن يرسل من يطعن فيه، ليس العكس، لأنه لما يطعن في الدين، ينبري أهل الحق لنصرة الدين، ويؤيدهم الله بروح القدس، فتظهر قوته، وتظهر عظمته، ويظهر جلاء نوره، وليس العكس، نحن كنا غافلين فحينما يأتي أحد فيطعن، فنحن نستفيق، حينما يأتي أحد ليطعن فينبري أهل الحجة فيقيموا الحجة، وحينئذِ نزداد نحن يقينًا، وليس العكس، من الممكن ألا يعلم الإنسان قيمة ما معه، فإذا جاء أحد ليطعن فيما معه أو يشكك في قيمة ما معه، حينئذِ يلتفت إلى ما جعبته، ينظر هل هذا الكلام صحيح أو ليس بذلك؟ هل نحن معنا شيء أم ليس معنا شيء؟ ولذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن لله تعالى عند كل بدعة كيد بها الإسلام، وليًا، ” يقف عندها ” من أوليائه، يذب عنها وينطق بعلامتها ” بحجة الحق، ثم يدعونا نحن أن نغتنم حضور هذه المواطن، لكي نأخذ من روح اليقين ومن روح الإيمان، ونصطبغ بصبغة الإيمان ونستعيد هذه الروح ” ، يقول: فاغتنموا هذه المواطن وتوكلوا على الله. ما معنة توكلوا على الله؟ قال تعالى: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ من الذي يقذف بالحق على الباطل؟ ليس العبد وإنما الرب سبحانه وتعالى، فيقول اغتنموا هذه المواطن التي ينتصر فيها لنور الحق وتوكلوا على الله، واعتمدوا عليه في إقامة حقه، ولا تتوكلوا على أنفسكم، فقال ابن المبارك معلقًا: وكفى بالله وكيلًا.
فإذًا خلاصة ما نود أن نقوله، أننا في النهاية كبشر، هناك توجيهان نتعرض لهما، توجيه علوي وتوجيه سفلي، هذا التوجيه السفلي من الشياطين ويتوسط فيه شياطين من الإنس، هؤلاء واسطة النقل، ويخضع لهم أناس، هؤلاء الأناس عندهم قلبيًا مشاكل لابد أن يعالجوها لكي يخرجوا من سطوة هذا الزخرف، الذي ليس له حجة أو سلطان أو قوة في نفسه، وإنما بضعف في قلوب ممن يصغون إليه، هذه هي المشكلة، وفي قبالة ذلك يوجد وحي من الله وتأييد منه لازال باقيًا يتنزل من عنده سبحانه وتعالى، لكي ينصر به حقه، ويقيم به دينه، ولا يزال هذا باقيًا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لكننا الآن أصبحت مشكلتنا في الناس الذين يستحقوا أن يكونوا مهابط ينزل عليهم روح القدس، فروح القدس ينزل على أناس لهم صفات معينة يستحقوا أن ينزل عليهم روح القدس، المشكلة في هؤلاء، هؤلاء أصبحوا قليلين جدًا، والخطر هنا، لابد من وجود مهبط ينزل عليه روح القدس، نحن نتكلم بالأساس عن تثبيت السنة، تثبيت السنة هذا والدفاع عنها إنما أقيم لها أناس أيدوا بروح القدس، فلابد أن توجد هذه الواسطة البشرية، هذه هي سنة الله في الخلق، لن يؤيد الدين بعمل سماوي محض، هذا هو النادر، لكن الأصل إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ لابد أن يكون هناك مهبطًا ينزل عليه هذا النور الإلهي، لابد أن يكون هذا المهبط على مواصفات مناسبة، ومؤهل وممهد، لكي يكون أهلًا لأن يهبط عليه هذا الوحي العظيم، وينزل عليه روح القدس، ومن رحمة الله لا يزال هذا موجودًا لا يفقد في الأمة، ولكن كلما كثرت ندرته كلما زاد الخطر عليه، ولذلك الله سبحانه وتعالى قال هذا العنوان الذي صدرنا به وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ الله سبحانه وتعالى على ماذا يعقب في هذه الجملة؟ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ الله سبحانه وتعالى في تعبير رؤيا سيدنا يوسف وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وبعد ذلك هناك أشخاص دخلوا اعتراضيًا إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً فالله سبحانه وتعالى يعقب وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً هو الآن تحول إلى عبد، تحول من حر في بيت نبي إلى عبد في بيت فتنة وشر، لكنه تعالى يقول: وَكَذَلِكَ بعد أن صار عبدًا؟ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
اللهم يا مقلّب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
اللهم يا مصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك.
اللهم يا وليّ الإسلام وأهله مسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه،
اللهم يا وليّ الإسلام وأهله مسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه.
اللهم يا وليّ الإسلام وأهله مسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.